ما هي زكاة الذهب الملبوس والمحفوظ

ما هي زكاة الذهب الملبوس والمحفوظ، فإن الزكاة فرض على كل مسلم ومسلمة، كبير أو صغير، حرٌّ أو عبد، وهي ركن ثابت من أركان الإسلام الخمسة، حيث يزكي الغني منا رزقه الله إلى الفقراء والمساكين، ومن أنواع الزكاة، زكاة الذهب، ومنه ما هو ملبوس، ومنه ما يُحفظ ويُدخر، وتكثر الأسئلة حول الذهب الملبوس، وهل تحب فيه الزكاة أم لا، وفي هذا المقال سنتحدث عن زكاة الذهب الملبوس.

زكاة الذهب الملبوس

هذا فيه خلاف بين أهل العلم، فبعضهم قالوا إن الذهب الملبوس لاتقطع عليه الزكاة، بينما رأى البعض الآخر وقولهم هو الراجح إذا بلغت الحُلي التي تُلبس النصاب، وحال عليها الحول، سواء كانت ذهب أو فضة، فتجب عليها الزكاة، والنصاب هو ربع العشر؛ أي في الألف خمسة وعشرين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على امرأة أسورة، فقال: “أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا. قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة بسوارين من نار فألقتهما، وقالت: هما لله ورسوله”^[1]، وكانت أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- تلبس أوضاحًا من ذهب، فقالت: “يا رسول الله، أكنز هذا؟ فقال: ما بلغ أن يزكى فزكي فليس بكنز”^[2]، ولم يقل لها: الحلي ما فيه زكاة، وإنما إذا بلغ النصاب يزكى، فإذا ما زكي فهو كنز؛ يكوى ويعذب به صاحبه، والنصاب عشرون مثقالًا من الذهب، أحد عشر جنيه ونصف سعودي، والله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم أعلم. ^[3]

شاهد أيضًا: ما المقدار الخارج من زكاة الذهب والفضة

زكاة الذهب المحفوظ

الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي الواجب الذي يكلف به جميع المسلمين والمسلمات، ومن أنواع الزكاة زكاة الذهب، فمن المسلمين من يمتلك ذهبًا يلبسه أو يدخره، فتجب عليه الزكاة إذا بلغ النصاب، وهذا فرض على كل مسلم، والنصاب هو ربع العشر؛ أي في الألف خمسة وعشرين، أو عشرين مثقالًا من الذهب، وهو ما يُقدر بالجنيه السعودي إحدى عشر جنيهًا وثلاثة أسباع جنيه، وأمّا إذا كان أقل من ذلك، فليس فيه شيء؛ لأن النصاب شرط في وجوب الزكاة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي من حقها؛ إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار”^[4]، والله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام أعلم. ^[5]

إخراج زكاة الذهب

يتم إخراج الزكاة إذا تحققت الشروط واكتملت في الحاجة المراد التزكية عنها، وفي الذهب يجب أن يبلغ النصاب الشرعي حتى يتم إخراج الزكاة كل عام بحسب قيمة الذهب، والنصاب هو عشرون مثقالاً، ومقدار ذلك بالجنيهات إحدى عشر جنيه وثلاثة أسباع جنيه، هذا مقدار العشرين مثقال من الذهب، فالزكاة تكون ربع العشر، فإذا كان الذهب يبلغ أحد عشر جنيهًا وثلاثة أسباع جنيه؛ أي حول النصف، يعني نصف جنيه تقريبًا، إذا بلغ ذلك ففيه الزكاة، وما زاد فبحساب ذلك،  ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وعليها سواران من ذهب، فقال: “أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا. قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ فألقتهما وقالت: هما لله ولرسوله”، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تدل على ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. ^[6]

شاهد أيضًا: من شروط وجوب الزكاة في الذهب والفضة

حكم زكاة الذهب

زكاة الذهب فرض على كل مسلم يمتلك ذهبًا يبلغ النصاب الشرعي وحال عليه الحول، وجميع أنواع الذهب بحسب الأدلة الشرعية تزكى، فالذهب المستعمل أو المدخر أو المعار، يجب أداء الزكاة فيه إذا بلغ النصاب، والنصاب هو عشرون مثقالاً من الذهب، ومقداره بالجنيه السعودي أحد عشر جنيهًا وثلاثة أسباع الجنيه، فإذا بلغت الحلي هذا المقدار، وجبت الزكاة فيها، ربع العشر كل عام، فإذا كانت الحلي تبلغ عشرة آلاف، ففيها مئتان وخمسون، وهي ربع العشر، وهكذا، فإذا زكت هذا المقدار فهو الواجب عليها، وهكذا ما زاد عليه، وأمّا إذا كان أقل من ذلك فليس فيه شيء؛ لأن النصاب شرط في وجوب الزكاة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار”، والله عز وجل ونبيه الصادق الأمين أعلم. ^[7]

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هي زكاة الذهب الملبوس والمحفوظ أمرٌ فيه خلاف بين أهل العلم، فبعضهم قالوا إن الذهب الملبوس لاتقطع عليه الزكاة، بينما رأى البعض الآخر وقولهم هو الراجح إذا بلغت الحُلي التي تُلبس النصاب، والله تعالى أعلم.