عناصر المقال
ماهي صفات الرسول الخلقية، ذلك الرسول العظيم الذي جعله الله تبارك وتعالى سببًا في هداية الأمة بأكملها فشاع عطر هداياته في أرجاء الكون كله، رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن في يومٍ من الأيام سوى القائد الشجاع الذي يُدافع عن الحق والدين، لذلك فإنّ هذا المقال سيقف مع أبرز الصفات الخًلقية والخُلُقية التي تمتع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم
يدرك المهتم بالدين الإسلامي أن لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم سمة خاصة يتفرد بها، إذ لا يستطيع امتلاكها أحدٌ من البشر، بل هي من الغايات التي يتمناها المرء لاستحالة تحققها.
فقد ميّز الله النبي بسمة التوازن في شخصه الكريم، فعلى الرغم من تعدد أدواره الاجتماعية من عائليةٍ وسياسيةٍ واقتصاديةٍ وتربويةٍ، إلا أن النبي قد وافق بين جميعها دون وجود أيّة ثغرةٍ فيها، بل إنه وضع كل شيءٍ في موضعه الصحيح، مراعياً التنوع والتعدد في مهام أدواره ومسؤولياتها.
ولعلّ ما مكّن لهذا التوازن أن الله كرّم نبيه بشمائلٍ وأخلاقٍ لا حصر لها، فكأنها مخبأةٌ في جعبته لتخرج منها حيثما يتطلب الموقف، فعلى صعيد التوازن النفسي، كان النبي ذا نفسٍ سويةٍ، تخرج تعابيره ومشاعره بما يتناسب مع الحدث دون غلوٍ او إفراطٍ أو إقلال.
وأما على الصعيد السلوكي، فقد تمتع النبي بسلوكٍ يؤكد صدق نبوتهٍ إذ كانت أقواله مطابقةً لأفعاله، فما من أمر دعا إليه إلا وكان أول من نفذه، وما من أمرٍ نهى عنه إلا ونهى نفسه عنه أولاً، وبذلك اتسمت سلوكياته بصدقها المطلق، فإذا وعد وفى، وإذا مازح أو داعب أحدهم مازحه بما فيه، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعظيم صفاته وفضائله، جمع بين اللين والحزم، بما يتناسب مع رعاية المسلمين ودولتهم.
شاهد أيضًا: اجمل الصور عن المولد النبوي الشريف 2021 … اجمل خلفيات وثيمات وبطاقات تهنئة بالمولد النبوي 1443
ماهي صفات الرسول الخلقية
أعطى الله تعالى نبيه الكريم من جميل الخلق أحسنه، فما من عينٍ نظرت إليه ألا وسُرت، ونلاحظ أن كتب السيرة النبوية والشمائل تناولت الحديث عن صفاته الخلقية، فوُصف النبي صلى الله عليه وسلم فيها وصفاً دقيقاً.
كان النبي صلى الله عليه وسلم متوسط القامة لا بالطويل ولا بالقصير، وذلك مما أخبرنا عنه البراء بن عازب رضي الله عنه بقوله: كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا -متوسط القامة- بعيد ما بين المنكبين، وأمّا لون بشرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان رسول الله ذا بشرةٍ بيضاء وذلك بحسب رواية أنس بن مالك رضي الله إذ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ.
وأما عن رائحته، فقد امتلك النبي من الروائح أزكاها، وذلك ما حدثنا عنه أنس بن مالك قائلاً: ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة الرسول، وكان صلى الله عليه وسلم يمتلك وجهاً كالقمر في إشراقه، وذلك ما أخبرنا إياه البراء حين سئل: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف، قال لا كان مثل القمر.
وكان جمال وجهه يزداد إذ ما سُر، يذكر ذلك كعب بن مالك بقوله: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا سرّ استنار وجهه وأما شعره، فكان النبي كثيف الشعر، فقال البراء بن عازب واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم: له شعر يبلغ شحمة أذنه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاٍ قط أحسن منه وكثرت منابت شعر لحيته، فكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، وقد وصف لحيته الصحابي جابر بن سمرة رضي الله عنه قائلاً: كان كثير شعر اللحية.
شاهد أيضًا: خطبة بمناسبة المولد النبوي الشريف
صفات الرسول الخُلقية
تمتع النبي صلى الله عليه وسلم بجلّ الصفات الخُلقية الحسنة، فلم يمتلك من الصفات السيئة شيئاً، مجسداً بذلك الكمال الإنساني، فهو الإنسان الوحيد الذي عرف المثالية وأدركها، فقد خصّه الله تعالى من بين جميع خلقه بنشر رسالة الإسلام التي تعد بياناً نظرياً عن الأخلاق الحسنة، إذ تدعو لها وتشجع على تطبيقها، لتكون بذلك أخلاق النبي بياناً فعلياً وعملياً، ومن صفاته:
الكرم
خصّ الله نبيه بأجمل الصفات الدالة على شرفه وعلو مكانته، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نشأ في شبه الجزيرة العربية المعروفة بالجود والعطاء واسم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم قبيلة قريش، فكان أكثر الناس جوداً وكرماً ولا سيما في مواسم الخير، إذ قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان.
وقد شمل كرمه كل شيء، فما من سائلٍ أتاه إلا وأجاب سؤاله، ومن ذلك حين أتاه أحد الأعراب سائلاً منه أن يعطيه ما رأى من الأغنام في الوادي، فأعطاه الرسول ما سأل، فقال الأعرابي: يا قوم أسلموا فوالله إن محمداً ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر.
وقد اتسع غمام عطائه ليشمل كل شيء، حتى ألد أعدائه، فحين وفاة عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين، جاء ولده إلى النبي فقال: يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل واستغفر له فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ما طلب.
شاهد أيضًا: ادعية المولد النبوي الشريف كاملة … صور ادعية المولد النبوي الشريف 1443
الشجاعة
عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بشجاعته وقوة بأسه، وكان خير القائد والمحارب، وقد شهد الصحابة الأبرار بذلك، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: ما رأيت أشجع ولا أنجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكترث لخطر العدو مهما عظم، فلم يفر من معركةٍ قط، بل إن الصحابة كانوا يحتمون به عند الشدائد، ومن ذلك قول البراء: كنا والله إذا احمر البأس نتقى به، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به.
وعلى الرغم من قوة الرسول صلى الله عليه وسلم البدنية وشجاعته الظاهرة، إلا أنه كان أحلم الناس فلم يستخدم قوته إلا بموضعٍ يستلزم ذلك، ومن ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله.
شاهد أيضًا: مقال قصير عن المولد النبوي الشريف 1443 -2021
الصدق
اتسم النبي صلى الله عليه وسلم بصدق أقواله وأفعاله، وعرف عنه ذلك في قريشٍ من قبل بعثته، حتى لقب بالصادق بينهم، ومن ذلك عندما سأل المسور بن مخرمة خاله أبا جهل عن اتهام قريشٍ للنبي بالكذب، قائلاً: يا خال، هل كنتم تتهمون محمداً بالكذب قبل أن يقول مقاله؟ فقال: والله يا بن أختي لقد كان محمد وهو شاب يدعى فينا بالأمين، فلما وخطه الشيب لم يكن ليكذب.
الأمانة
لُقب الرسول صلى الله عليه وسلم في قريشٍ من قبل بعثته بالصادق الأمين، فكان أهل قريشٍ يضعون عنده ما لديهم من الأموال والأشياء، ومن ذلك عندما اختلفت قبائل قريشٍ في مسألة وضع الحجر الأسود، واستمر الخلاف لأربع أو خمس ليال، وكل قبيلةٍ قد تجهزت للقتال، فأشار عليهم أحدٌ بأن يكون أول من يدخل من باب المسجد القاضي بيهم، فإذ يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من دخل، وما أن رأوه حتى قالوا: هذا الأمين.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف بالعناصر
العفو
أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم بالعفو والصفح، ومن المواقف الدالة على ذلك، موقفه في يوم العقبة، إذ طلب من أهل ثقيف أن يكونوا عوناً له، فقاموا برفض طلبه وتلفظوا بسيء الكلام، الأمر الذي أثار الحزن في نفس النبي صلى الله عليه وسلم.
فأمر الله جبريل أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيبعث له ملك الجبال لينفذ ما يراه مناسباً في أهل ثقيف، فقال ملك الجبال له: إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني، فما شئت؟ إن شئت أطبق عليهم الأخشبين فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم بأي من ذاك.
اللين
بعث النبي رحمةً وهدى للعالمين، واللين يرافق الرحمة، وكان النبي هيناً ليناً، لا يعتريه غلظة أو قساوة القلب، ومن ذلك ما يرويه معاوية بن الحكم السلمي، قائلاً: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجلٌ من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني، ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.
نسب النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر الذهبي نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاختلافات التي جاءت فيه وهو:[1]
هو مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، واسم عبد المطلب شيبة، ابن هاشم واسمه عمرو، ابن عبد مناف واسمه المغيرة، ابن قصي واسمه زيد، بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة، واسمه عامر بنِ إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عدنان، وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم -صلى الله عليهما وعلى نبينا وسلم- بإجماع الناس.
لكن اختلفوا فيما بين عدنان وبين إسماعيل من الآباء، فقيل: بينهما تسعة آباء، وقيل: سبعة، واختلفوا في أسماء بعض الآباء، وقيل: بينهما خمسة عشر أبا، وقيل: بينهما أربعون أبا وهو بعيد، وقد ورد عن طائفة من العرب ذلك.
وأما عروة بن الزبير، فقال: ” ما وجدنا من يعرف ما وراء عدنان ولا قحطان إلا تخرصا “.
وقال أبو الأسود ، يتيم عروة: سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وكان من أعلم قريش بأنسابها وأشعارها يقول: ” ما وجدنا أحدا يعلم ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر ولا علم عالم “.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: ” والذي عليه أئمة هذا الشأن: أنه عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل بن آزر، واسمه تارح، بن ناحور بن ساروح بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام .
وهذا الذي اعتمده محمد بن إسحاق في السيرة، وقد اختلف أصحاب ابن إسحاق عليه في بعض الأسماء “.
شاهد أيضًا: قصة سيدنا محمد حقيقية كاملة كتابة
أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
تتعدد أسماء النبي وتكثر، وذلك دلالةً على رفعة مكانه، وسمو منزلته، ويختلف أهل العلم في تحديد عدد أسمائه، فمنهم من قال إنها قرابة الثلاثمئة اسم، والبعض الآخر من قال إنها ألف اسم، ويعود الخلاف لكثرة أوصاف النبي المذكورة في القرآن.
وقد صنف بعض أهل العلم أسماء النبي في مصنفاتٍ خاصة، كما أن كتب الشمائل والسيرة خصصت أبواباً لأسماء النبي ومعانيها.
ومن الأسماء:
- محمد: أي الإنسان المتصف بالخصال الكثيرة التي يحمد عليها، وقد ذُكر اسم النبي محمد في القرآن في عدة مواضع ومنها، قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.[2]
- أحمد: ذُكر اسم أحمد في القرآن لمرةٍ واحدةٍ فقط، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}.[3]
- نبي التوبة، نبي الرحمة، المُقَفِّي، فأما اسم نبي الرحمة والتوبة فذلك لأن الرسول بعث رحمةً للناس، ليتوب الناس عن ذنبهم ويعبدوا الله وحده، والمقفي أي قفى على آثار ما تقدمه وسبقه من الرسل.
صفات الرسول المذكورة في القرآن
حبى الله نبيه بصفاتٍ عظيمةٍ ميزته عن جميع الخلق، منها ما ظهر على جسده الشريف وجوارحه المكرمة، ومنها ما ظهر في خُلقه، وقد أوضح الله في كتابه الشريف بعض الصفات التي اتسم بها النبي، ومنها:
- النبي الأمي: وصف القرآن النبي بأنه أُمي، والأُمي هو الإنسان الذي لا يستطيع الكتابة ولا القراءة، وذلك لتكون أميته حجةً على المشركين وتنفيذاً لما ذُكر في كتب الله قبل القرآن الكريم، وذلك من خلال قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.[4]
- السراج المنير: أي أن النبي أضاء للناس بنوره طريق الهداية فكان كالسراج المنير الذي يجعلهم يبصرون الطريق الصحيح.
- النصح والأمانة: فقد كان النبي أميناً بطبعه، فكان ينفذ ما يأتيه جبريل به من الوحي، قال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ}.[5]
فضائل الرسول عليه الصلاة والسلام
فضّل الله نبيه محمدٍ بن عبد الله عن الخلق أجمعين إذ جعله خاتم الأنبياء والمرسلين، ويجب على كل مسلمٍ أن يعرف فضائل الرسول لما لها من دورٍ في ترسيخ محبة الرسول، ومن هذه الفضائل:
- الرحمة: إذ بعث النبي رحمةً للناس، لينقذهم من ظلام الشرك والوثنية.
- الشفاعة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع.
- خليل الرحمن: من الجدير بالذكر أن النبي محمد والنبي إبراهيم وحدهما أخلة لله.
الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
يعتبر الرسول الكريم الإنسان الوحيد الذي عرف الكمال الإنساني، إذ حقق التوازن بين المستويين الديني والدنيوي.
فقد حمل لواء الإسلام، وجمع من الصفات ما حسن منها، وعصم عن الخطأ، وكان معلماً رائعاً، عمل طوال دعوته على نشر القيم الأخلاقية وزرعها في نفوس المسلمين، وقد أشار القرآن الكريم في آياته بإن المثل الأعلى لأي مسلم هو رسوله الكريم محمد بن عبد الله، ولذلك يجب علينا الاقتداء به، والعمل بسنته، إذ أنَّ الاقتداء طريق الاهتداء.
وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا عن ماهي صفات الرسول الخلقية وذكرنا صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الخُلُقية، وأتينا على ذكر نسبه صلى الله عليه وسلم وصفاته التي ذكرت في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وأقوال أئمة أهل العلم والشريعة في ذلك.
التعليقات