عناصر المقال
متى تبدأ ساعة الاستجابة يوم الجمعة، ذلك اليوم الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ فيه ساعة لا يرد الدعاء فيها، وقد وردت فضائل هذا اليوم الكريم في غير حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك لا بدّ من مقال يتم الحديث فيه عن الساعة التي يُستجاب بها الدعاء في يوم الجمعة الكريم.
يوم الجمعة
إنه خير يومٍ طلعت عليه الشمس وهو عيدٌ للمسلمين اختص به الله تعالى أمة محمدٍ جميعاً وهو أعظم الأيام عند الله وسيدها فيه خلق الله تعالى آدم وفيه أدخله الجنة وفيه تطلع الشمس من مغربها وينفخ في الصور وهو يوم المغفرة حيث يعتق تعالى فيه الكثير من الرقاب من نار جهنم. وقد فرض الله عز وجل فيه صلاةً يحضرها المسلمون حيث يغتسلون من أجلها ويتطيبون ويلبسون أجمل ثيابهم ويجتمعون في بيتٍ من بيوته تعالى ينصتون إلى خطبة الجمعة التي تعج بالمواعظ وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وهو يوم الصلاة على النبي العظيم إذ يرد الله تعالى روح النبي عليه الصلاة والسلام إليه فيرد بنفسه عليهم السلام.
متى تبدأ ساعة الاستجابة يوم الجمعة
اختلف العلماء في الإجابة على سؤال متى تبدأ ساعة الاستجابة يوم الجمعة على قولين هما:[1]
- القول الأول: تبدأ ساعة الاستجابة عند جلوس الإمام على المنبر إلى أن تنتهي الصلاة وقد اختارَه ابنُ العربيِّ والبَيهقيُّ والقرطبيُّ والنوويُّ وابنُ رجب وابنُ عابدين، والدليل على ذلك مِنَ السُّنَّة: أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال له: أسمعتَ أباك يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شأنِ ساعةِ الجُمُعة شيئًا؟ قال: نعَمْ، سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: هي ما بَينَ أن يجلِسَ الإمامُ إلى أنْ تُقضَى الصَّلاةُ.
- القول الثاني: تبدأ ساعة الاستجابة من بعدَ عصرِ يوم الجمعة وقد أخذ به أغلب السَّلفِ واختاره أحمدُ وإسحاقُ وابنُ عبد البَرِّ وكثيرٌ من الأئمَّة، ورجَّحه ابنُ القيِّم، والحجاويُّ، ومن الأدلة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “يومُ الجُمُعةِ اثنا عَشرَة ساعةً، فيها ساعةٌ لا يُوجَدُ مسلمٌ يسألُ اللهَ تعالى فيها شيئًا إلَّا أعْطاه فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ”.
ساعة الاستجابة يوم الجمعة ابن باز
أشارت المصادر إلى أن ابن باز رحمه الله تعالى ذهب إلى أن ساعات يوم الجمعة كلها محل دعاء، حيث أن ساعات الصباح من يوم الجمعة وأوقات الصلاة وبعد صلاة الجمعة أيضًا إلى نهاية اليوم كلها أوقات يرجى أن يكون الدعاء فيها مستجابًا، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه في يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، وهي ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد أشار ابن باز رحمه الله تعالى إلى وقتين هما أرجى ما يكون لتلك الساعة، الوقت الأول هو بعد أن يجلس الإمام في يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة، وقد دل على ذلك حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقت الثاني هو ما بين صلاة العصر وحتى غروب الشمس، وقد جاء في هذا حديث صحيح أيضًا عن النبي عليه الصلاة والسلام، والأفضل أن يتحرى المسلم هذه الساعة طوال يوم الجمعة ويتوجه إلى الله تعالى بإخلاص وخشوع لينال القبول منه جل وعلا وأشار إلى ذلك بقول:[2]
“الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله، فهي ساعة عظيمة قليلة، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعًا، وعلّله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعًا إلى النبي، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء أيضًا من حديث جابر بن عبدالله وعبدالله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، وكلها صحيحة لا تنافي بينها”.
ساعة الاستجابة يوم الجمعة ابن عثيمين
بين ابن عثيمين بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر عنه أنّه في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يصلى يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه الله إياه، أنّ في الساعة التي هي محل إجابة للدعاء مختلف بها بين العلماء على أقوالٍ كثيرةٍ ورجحوا ساعتين لإجابة الدعاء الأولى عندما يصعد الإمام المنبر إلى أن تنتهى الصلاة لأن الناس تجتمع عند ذلك الوقت لأداء الصلاة فينتظرونها ويؤدونها وانتظار الصلاة هو في حد ذاته صلاة فأثناء الصلاة الدعاء مستجاب بإذن الله ويستحب للمسلم الدعاء بما يشاء في سجود صلاة الجمعة وبعد التشهد الأخير.[3]
أما الساعة الثانية فتوافق بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وذلك بأن يصلي العصر ويجلس بانتظار صلاة المغرب ومن كان بانتظار الصلاة فهو في صلاة، والدعاء مفتوحٌ لأمور الدنيا والآخرة فيدعو المؤمن ما يشاء لنفسه أو لولده أو لأهله أو الناس جميعاً لأنه تعالى قال: ادعوني أستجب لكم.[3]والاستجابة تكون إما في الدنيا فيحقق الله للعبد ما تمنى أو يدخرها له للآخرة حيث يصرف عنه السوء أو يبدلها له بحسناتٍ لا يحصي عددها إلا الله.[3]
ساعة استجابة الدعاء
تتعدد مواضع استجابة الدعاء ولعل من أبرزها:
- جوف الليل و آخر الليل الثلث الأخير منه: وذلك بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟”،[4] فينبغي للمؤمنين والمؤمنات تحري تلك الأوقات والحرص على الدعاء فيها مع اجتماع الإلحاح وحسن الظن بالله وعدم اليأس وسؤال الله تعالى بأسمائه الحسنى فهذه الركائز هي من اعظم أسباب الإجابة.
- السجود: حيث قد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء في السجود.
- وقت جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة للخطبة: فمن وقت جلوس الإمام إلى وقت نهاية الخطبة هي ساعة لاستجابة الدعاء.
- آخر كل صلاةٍ قبل السلام: هو وقت ترجى فيه إجابة الدعاء وذلك عندما علم أصحابه صلوات الله وسلامه عليه التشهد قال: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فليدعو.
- آخر نهار الجمعة: ويوافق آخر النهار من بعد العصر إلى غروب الشمس حيث هو من أوقات الإجابة لمن جلس على طهارة منتظراً لصلاة المغرب لأن المنتظر في حكم المصلي وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه.
بعض الأدعية المستحبة بعد صلاة العصر
اتفق الكثير من العلماء أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ودعاء بعد العصر يأخذ فضله ومنزلته من تلك الصلاة التي ورد الحث بالحرص على المحافظة عليها في الكتاب والسنة، ومن الأدعية التي يمكن أن نتوجه بها لله تعالى ونرجو أن يتقبلها منا:
- اللهم يا من أمره بين الكاف والنون يا من يقول للشيء كن فيكون اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وعافنا واعف عنا وارحمنا واصرف عنا ما أهمنا وأغمنا في دنيانا وقنا عذابك يوم تبعث عبادك وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
- اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل ونعوذ بك من الجبن والبخل ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
- اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونسترشدك ونشكرك ولا نكفرك ونرجو رحمتك ونستجير بك من عذابك وشر عبادك اللهم إنا نسألك من الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم ونستعيذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا وشر ما ذرأت وبرأت ونسألك أن تصرف عنا طوارق الليل والنهار وأن تحفنا برحمتك يا غفار.
- اللهم أعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وامكر لنا ولا تمكر بنا وانصرنا على من عادانا وبغى علينا اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونستعيذ بك من شر ما استعاذ به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
- اللهم سخر لنا خير خلقك وأعذنا من شر خلقك واصرف عنا ما أهمنا وأغمنا واكتبنا من أهل رحمتك وجنتك يا رحمن يا رحيم.
- اللهم من لا يرد سائلاً ولا يخيب للعبد وسائلاً إنا رفعنا لك أكف الضراعة متوسلين إليك برحمتك أن تفرج عنا وعن جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن تغفر لنا وترحمنا ما دامت السماوات والأرض وأن تصرف عنا طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا خير من سئل وخير من أعطى يا مجيب السائلين ويا غياث المستغيثين يا أرحم الراحمين يا رب العالمين يا رب.
- اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد ما بعد الرضا.
- اللهم لك الحمد بما هديتنا ورزقتنا وخلقتنا وفرجت عنا لك الحمد لكل نعمة أنعمت بها علينا لك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد على المال والأهل والعافية اللهم أدم علينا نعمك واصرف عنا نقمك وآتنا من كل خير واصرف عنا كل شر ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر.
- اللهم ارزقنا رزقاً واسعاً من غير كد واستجب دعاءنا من غير رد اللهم يا راحم المساكين ويا رازق السائلين، ويا ذا القوة المتين ويا ولي المؤمنين وخير الناصرين ويا غياث المستغيثين ارزقنا كما ترزق الطير بالجود وكما ترزق الدود في الحجر الجلمود ارزقنا رزقاً حلالاً طيباً من فضلك وكرمك وجودك يا واسع الكرم ويا خير من سُئل وخير من جاد وأعطى.
كيف أدعو الله تعالى يوم الجمعة
الدعاء في هذا اليوم مستجاب بإذن الله ففيه ساعةٌ مستجابة ولا بد لكل مسلمٍ أن يغتنم ذلك اليوم ويرتشف من فضله العظيم ويفتح قلبه لله ويحسن الظن فيه جل وعلا ويعرض أمنياته على خالقه ويدعو وهو موقنٌ بالإجابة وكلٌ منا لديه الكثير من الأمنيات وليس له وسيلةٌ إلا الدعاء ولكن للدعاء آداب وضوابط يجب الالتزام بها، ومنها:[5]
- التوجه لله تعالى وحده فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالله وحده.
- بدء الدعاء وختمه بذكر الله تعالى والصلاة على نبيه الكريم.
- تخير الألفاظ التي تليق بالله جل جلاله فأنا أخاطب ملك الملوك، ولا بدّ للمسلم من اختيار لفظه مع رب الأرباب.
- كثرة الدعاء وأن أكون لحوحاً فيه وأُكثر منه وأكرره وأن أُقر بربوبية الله عز وجل وأدعوه بأسمائه الحسنى.
- عدم استعجال الإجابة والاستمرار بالدعاء بلا يأسٍ أو كللٍ أو قنوط أما إذا ما ساور الإنسان الملل واليأس كان ذلك من أسباب عدم قبول دعائه.
- عدم الدعاء بالإثم أو بالقطيعة حيث إنّ ذلك من الأمور التي لا يجب أن يدعو المسلم بها.
- التوجه لله عز وجل بتذلل وخضوع ولا أتكلف في صياغة الدعاء فقد كان صلى الله عليه وسلم يتجنب السجع والتكلف في الدعاء.
- خفض الصوت في الدعاء فقد ذكر ابن القيم جملة من فوائد ذلك فهو أعظم إيماناً وأبلغ في الأدب والتعظيم وهو دليل حضور القلب والقرب من الله تبارك وتعالى.
- حضور قلبي وجوارحي أثناء الدعاء فهو أبلغ أسباب الإجابة.
- التوضؤ واستقبال القبلة وأن أرفع يدي تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد روى عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مئةٍ وتسعة عشر من الرجال فاستقبل القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني فما زال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه.
- أن يكون مأكلي ومشربي حلالاً طيباً فقد بين صلى الله عليه وسلم بأن الحرام يرد الدعاء.
فضل يوم الجمعة
إن يوم الجمعة هو خير الأيام وأكثرها فضلاً وقد بين صلى الله عليه وسلم أنه:
- يوم تكفير السيئات وسيد الأيام: فقد قال صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر”.[6]
- يوم النور: وذلك لورود سنة قراءة سورة الكهف فيه وبشر النبي صلى الله عليه وسلم كل من يقرؤها بنورٍ مستمرٍ للجمعة التالية فقد قال: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.[7]
- يوم استجابة الدعاء: حيث ورد عَنْ أَبِي هريرةَ أَن رسول الله صَلى الله عليه وسلم قد ذكر أنّ فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يصلي يسأَل اللَّه تعالى شيئاً إلا وأعطاه إياه.
- يوم الخلق ودخول الجنة والتوبة وقيام الساعة: حيث ذكر في غير حديث من الأحاديث النبوية الشريفة أنّ فيه خلق آدم وفيه أدخل إلى الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة.
- يوم الوصل بين المسلمين ونبيهم صلى الله عليه وسلم: إن هذا اليوم هو يوم الاتصال بين محمد صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فكل من ذكره وصلى عليه في ذلك اليوم رد عليه السلام وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنّ الله يعرض صلاة المسلمين على النبي يوم الجمعة.
مقالات قد تهمك
وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال متى تبدأ ساعة الاستجابة يوم الجمعة، وذكرنا رأي أئمة أهل العلم في ذلك، وأتينا بالحديث على مجموعة من الأدعية الحسنة التي يمكن للمسلم أن يقولها في يوم الجمعة، وما هو فضل هذا اليوم على غيره من أيام الأسبوع.
المراجع
- ^ dorar.net، المَطلَبُ الثَّاني: الساعةُ التي يُستجابُ فيها الدعاءُ، 04/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، أرجى ساعة للدعاء يوم الجمعة، 04/11/2024
- ^ binothaimeen.net، أرجى ساعة في إجابة الدعاء يوم الجمعة، 04/11/2024
- ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 1145، صحيح
- ^ islamweb.net، من آداب الدعاء وشروطه وأسباب إجابته، 04/11/2024
- ^ صحيح ابن حبان، ابن حبان، أبو هريرة، 1733، صحيح
- ^ صحيح الترغيب، الألباني، أبو سعيد الخدري، 736 ، صحيح
التعليقات