متى ينتهي وقت سنة الظهر القبلية

متى ينتهي وقت سنة الظهر القبلية هو السّؤال الذي سنجيب عنه في هذا المقال، فصلاة الظّهر إحدى الصّلوات المكتوبة والمفروضة على المسلم في كلّ يوم، وقد سنّ لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكلّ صلاةٍ من الصّلوات الخمس المكتوبة سننًّا ونوافل قبليّة وبعديّة، يصلّيها المسلم اقتداءً بهدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعبر هذا المقال سيتمّ بيان الإجابة الصحيحة للسؤال المذكور، إلى جانب الحديث عن وقت سنن الظهر وحكمهم.

حكم سنة الظهر

صلاة الظّهر من الصّلوات الخمس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلم في اليوم والليلة، وقد سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اثنتي عشرة ركعة تنقسم بين الصلوات الخمس، ولصلاة الظّهر أربعة ركعاتٍ قبل صلاة الظّهر أو اثنتين واثنتين بعد أداء الصلاة، وقد ثبت ذلك في السّنة النبوية المباركة في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: “حفِظتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ ركَعاتٍ ، كان يُصلِّيها باللَّيلِ والنَّهارِ : ركعتَيْن قبل الظُّهرِ ، وركعتَيْن بعدها ، وركعتَيْن بعد المغربِ وركعتَيْن بعد العشاءِ الآخرةِ . قال وحدَّثتني حفصةُ : أنَّه كان يُصلِّي قبل الفجرِ ركعتَيْن”،^[1] كذلك رويت عن السّيدة عائشة رضي الله عنها أنّه الرّسول ما كان يدع الركعات الأربع قبل الظّهر أبدًا، لذا من المستحبّ للمسلم أن يُصلّي أربع ركعاتٍ أو ركعتين قبل صلاة الظّهر، واثنتين بعدها أدائها.^[2]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة سنة الظهر القبلية والبعدية

متى ينتهي وقت سنة الظهر القبلية

ينتهي وقت سنة صلاة الظّهر القبليّة عند أداء الفريضة، حيث أنّ أهل العلم اتّفقوا على أنّ وقت صلاة الظّهر يكون عند زوال الشّمس وينتهي بدخول وقت العصر، والقول الرّاجح في وقت السّنة القبليّة أنّ وقتها يبدأ عند دخول وقت صلاة الظّهر، وينتهي عندما يؤدّي المسلم صلاة الظّهر، ويؤدّي المسلم بعد صلاة الظهر السنة البعدية، والتي يبدأ وقتها عند أداء الفريضة وينتهي بخروج وقت صلاة الظّهر، وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنّ من واجب الإنسان صلاة كلّ صلاةٍ في الوقت المخصص لها حتّى لو كانت نافلة، ولا يجوز تضييعها من غير عذرٍ فذلك تفريطٌ بحقّها، وأنّ كلّ عبادةٍ أمر بها الشّرع الإسلاميّ الحنيف مؤقتة، فإن خرج وقتها فإنّها لا تنفع المؤمن ولا تُقبل منه إلّا  إذا قضاها وتاب عن التفريط بها من غير عذرٍ شرعيّ، والله أعلم.^[3]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة سنة الظهر الرباعية

قضاء سنة الظهر القبلية

إنّ قضاء السّنن الراتبة سواءً سنّة الظّهر أو غيرها هو أمرٌ مستحبٌّ للمسلم، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يقضي السّنن الرواتب إذا ما فاتته، ورويت الكثير من الأحاديث النّبويّة المباركة التي تثبت ذلك، حيث روت السيدة أم سلمة رضي الله عنها فقالت: ” يا رَسولَ اللَّهِ ألَمْ أسْمَعْكَ تَنْهَى عن هاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ؟ فأراكَ تُصَلِّيهِما، فإنْ أشارَ بيَدِهِ فاسْتَأْخِرِي، فَفَعَلَتِ الجارِيَةُ، فأشارَ بيَدِهِ فاسْتَأْخَرَتْ عنْه، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: يا بنْتَ أبِي أُمَيَّةَ، سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، إنَّه أتانِي أُناسٌ مِن عبدِ القَيْسِ بالإِسْلامِ مِن قَوْمِهِمْ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَهُما هاتانِ”،^[4] وقد أيّد هذا القول الشّافعيّة والحنابلة، أما الحنفية والمالكيّة فقد خالفوا هذا القول، ولكنّ الراجح هو استحباب قضاء السّنن الرواتب عند فواتها على المسلم، والله أعلم.^[5]

هنا نصل وإياكم لختام المقال متى ينتهي وقت سنة الظهر القبلية حيث ذكرنا الإجابة الوافية للسؤال المذكور، إلى جانب ذكر استحباب قضاء السنة الراتبة القبلية وحكم السنن الرواتب في الإسلام.