معلومات عن يوم عاشوراء مكتوبة كاملة

معلومات عن يوم عاشوراء مكتوبة كاملة
معلومات عن يوم عاشوراء

معلومات عن يوم عاشوراء مكتوبة كاملة، حيث تفصلنا ساعات معدودة عن هذا اليوم اليوم العظيم، الذي يُصادف يوم 10 من شهر محرم، وهو الشهر الأول في التقويم الهجري، ويُعتبر يومًا محوريًا في التاريخ الإسلامي، إذ يتضمن عدة أحداث تاريخية ذات أهمية كبيرة، وسوف ندرج تعريف عاشوراء ومعلومات عن عاشوراء، وقصة يوم عاشوراء، وسوف نعرف لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وفضل صيامه، وعرفنا متى يصام يوم عاشوراء، إضافة إلى التفصيل في ما هو سبب الاحتفال بيوم عاشوراء وسبب صيامه وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل متعلقة أخرى.

معلومات عن يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، وهو يوم ذو أهمية كبيرة في الإسلام ويحمل تاريخًا دينيًا وتاريخًا سياسيًا متنوعًا، وفيما يأتي نقدم لكم بعض المعلومات عن هذا اليوم: [1]

  • من الناحية الدينية، يُعتبر يوم عاشوراء يومًا مباركًا عند المسلمين من الشيعة وأهل السنة والجماعة، حيث تروي الأحاديث النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء قبل نزول أمر صوم شهر رمضان، ومن المعتقد أن الصيام في هذا اليوم يكفر ذنوب سنة ماضية.
  • في الجانب التاريخي، يُرتبط يوم عاشوراء بعدد من الأحداث المهمة في تاريخ الإسلام، فقد نجى الله في هذا اليوم موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجيشه عبر مرورهم عبر البحر الأحمر، وفي هذا اليوم أيضًا، استُشهد الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء عام 680م، وهي واحدة من المعارك الرئيسية في تاريخ الشيعة.
  • تتنوع طرق الاحتفال والاحتفالات بيوم عاشوراء حول العالم الإسلامي، وتشمل بعض العادات حضور المجالس الدينية والمحاضرات لتذكر أحداث كربلاء، وتوزيع الطعام والمشروبات على الفقراء والمحتاجين، والمشاركة في العروض والاحتفالات الشعبية، وفي الدول التي تعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية، يتم إغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس والمحلات التجارية، وتقام فعاليات خاصة بالمناسبة.

سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم

يوم عاشوراء بالفعل هو اسم إسلامي ويأتي من اللغة العربية، وبالنظر إلى الأصل اللغوي للكلمة، فإنها تعني بالفعل “العاشر” في اللغة العربية، وبالتأكيد، فإن تسمية يوم عاشوراء مرتبطة باليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، وعند ترجمة الكلمة حرفيًا، فهي تعني “في اليوم العاشر”، مشيرة إلى اليوم الذي يقع فيه هذا الحدث المهم، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر بين علماء المسلمين حول الأسباب المحددة لتسمية هذا اليوم بعاشوراء، إلا أن الجميع يتفقون على أهمية هذا اليوم والأحداث المهمة التي وقعت فيه، بما في ذلك استشهاد الحسين بن علي في كربلاء، وهي واحدة من الأحداث الحزينة في تاريخ الإسلام.

عاشوراء عند أهل السنة

اليوم العاشر من شهر المحرم هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم عن ذلك وقالوا: إنهم يصومون في هذا اليوم؛ لأنه يوم نجاة موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه وأمر أصحابه رضوان الله عليهم بصيامه، وبالنسبة لفضل صيام يوم عاشوراء، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”[2] وأيضًا روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان”[3]، ولذلك، يُعتبر صيام يوم عاشوراء مستحبًا وله فضل عظيم عند أهل السنة والجماعة. [4]

يوم عاشوراء عند الشيعة

يحتفل الشيعة بيوم عاشوراء بشكل مختلف وفقًا للتقاليد والعادات المتبعة في المناطق المختلفة، حيث يظهر أن هناك تحولًا في بعض البلدان إلى تطبيقات أكثر اعتدالًا لا تنطوي على الجرح البدني، ويعتبر زيارة الأربعين بعد يوم عاشوراء أيضًا جزءًا من الشعائر الحسينية التي تتطلب من الشيعة زيارة مرقد الإمام الحسين في كربلاء، وهذه الزيارة يشترك فيها المؤمنون من الشيعة وغيرهم في أكبر تجمع ديني سنوي لمواساة وتعزية الإمام الحسين، حيث تعكس هذه الشعائر الحزن والألم والتعاطف مع مأساة واستشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، وتقام مجالس العزاء والمحاضرات للاستماع إلى قصة وتفاصيل مقتل الإمام الحسين وتبادل الحزن والبكاء. أيضًا، يشتمل الاحتفال على مجالس اللطم وأداء المراثي وتمثيل مشاهد من واقعة الطف، ويستمر الاحتفال بزيارة الأربعين حتى يوم 20 صفر، حيث يقوم الشيعة بالمشاركة في المواكب والمسيرات لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء، وما يزال التطبير يُمارس في بعض البلدان. [5]

يوم عاشوراء عند اليهود

يوم عاشوراء بالنسبة لليهود يحمل معانٍ عديدة وقصصًا مهمة في تاريخهم، ومن المعروف أن الأديان قد تحتوي على تناقضات وتباين في الإلقاء على الأحداث والشخصيات التاريخية، وبالتالي، يعتمد الفهم والتفسير على العقائد والمعتقدات الدينية لكل جماعة، ويحمل يوم العاشر من شهر محرم، المعروف أيضًا بيوم عاشوراء، له أهمية كبيرة في الديانة اليهودية، حيث يعتبر هذا اليوم يوم الغفران والتكفير، ويصوم اليهود ويوجهون صلوات الاستغفار والتوبة خلاله، ويترتب على يوم عاشوراء أيضًا ذكرى نجاة النبي موسى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده عبر البحر الأحمر، ويعتقد اليهود أن موسى استلم الألواح العشر، التي تحتوي على الوصايا العشر، في هذا اليوم المهم. [6]

سبب صيام يوم عاشوراء

ثبت أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يصوم يوم عاشوراء وكان يشجع المسلمين على صيامه، ويعود ذلك إلى نجاة موسى وقومه من فرعون في هذا اليوم، ويُستحب لكل مسلم ومسلمة صيام يوم عاشوراء كتقدير وشكر لله على نجاة موسى وقومه، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويُستحب أن يُصوم يومًا قبله أو بعده، وذلك لتمييز المسلمين عن اليهود في هذا الأمر، حيث صح عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “صوموا يومًا قبله ويومًا بعده”، وفي رواية أخرى: “صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده”، كما صح عنه قوله: “يُكفر الله به السنة التي قبله”، وإنّ الأحاديث التي تشجع على صيام يوم عاشوراء وترغب في ذلك كثيرة، وتشمل فضائلًا متعددة منها المغفرة والعتق من النار والأجر العظيم. [7]

فضائل يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو يوم ذو فضل وقيمة عظيمة في الإسلام، وفيما يأتي بعض الفضائل المشتهرة التي ترتبط بهذا اليوم: [8]

  • صيام يوم عاشوراء: يُستحب صيام يوم عاشوراء ويعتبر من الأيام المستحبة للصيام، وقد ذُكر أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وأيضًا أنه يكفّر السنة الماضية من الذنوب.
  • قصة نجاة موسى وبني إسرائيل: يشير يوم عاشوراء إلى نجاة النبي موسى عليه السلام وبني إسرائيل الذين عبروا البحر الأحمر للهروب من فرعون وقواته، لذلك يرتبط هذا اليوم بالثناء على قوة الإيمان والنجاة من الشر والظلم.
  • محبة أهل البيت: يوم عاشوراء يحمل أيضًا الفضيلة في محبة وتقدير أهل البيت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويوجد أحاديث تشير إلى أنه من السنة الموصى بها زيارة بيت الإمام الحسين في يوم عاشوراء وتقديم الزيارة لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله.
  • الاستغفار والتوبة: يوم عاشوراء يعتبر فرصة للتوبة والاستغفار، حيث يعتقد بعض المسلمين أنه يوفر فرصة لمحو الذنوب والخطايا والمغفرة من الله.
  • توسع النفقة والإحسان: يوم عاشوراء يعتبر يومًا للإحسان والتعاطف. يوصى بزيادة النفقة وإطعام الفقراء والمحتاجين في هذا اليوم، فقد أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه من أفضل الأعمال أن يُصرف في يوم عاشوراء في إطعام الطعام والتصدق للفقراء.

يوم عاشوراء في القرآن

يتصور بعض المسلمين أن الله تعالى قد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم، ولكن ذلك غير صحيح على الإطلاق، رغم أن الله تعالى ذكر قصة نجاة موسى عليه السلام من فرعون في كتابه العزيز، لم يرد في كتاب الله تعالى ما يدل على أن تلك القصة وقعت يوم العاشر من محرم وهو ما يعرف بيوم عاشوراء، فقد ورد في سورة البقرة قوله تعالى: “وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ”،[9] ولم يحدد سبحانه وتعالى اليوم الذي أنجى فيه موسى من فرعون وجنوده، ولكن ورد ذلك في الأحاديث النبوية العديدة والتي ثبتت في كتب السنة كما أوردنا في الأحاديث الصحيحة السابقة، فهنالك العديد من الأحاديث التي أكدت أن يوم عاشوراء أنجى الله في موسى عيه السلام وحث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على صيام هذا اليوم.[8]

مقالات قد تهمك

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم معلومات عن يوم عاشوراء مكتوبة كاملة، كما بيّنا أيضًا تفاصيل هذا اليوم عند أهل السنة والشيعة واليهود، وعرفنا سبب صوم يوم عاشوراء في الإسلام، كما عرفنا متى يوم عاشوراء بالهجري ومتى يوم عاشوراء عند الشيعة، كما تم تعريف يوم عاشوراء، وذكر قصة يوم عاشوراء بشكل موجز للتعرف على أهم الأحداث في يوم عاشوراء وما إلى هنالك من معلومات متعلقة أخرى.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net، يوم عاشوراء ، 23/06/2024
  2. ^ الجامع الصغير، أبو قتادة، السيوطي،5101،صحيح
  3. ^ صحيح البخاري، عبدالله بن عباس،البخاري،2006،صحيح
  4. ^ wikiwand.com، عاشوراء، 23/06/2024
  5. ^ m.marefa.org، عاشوراء، 23/06/2024
  6. ^ islamqa.info، " عاشوراء " في الإسلام والأديان السابقة ، ورد على الروافض في زعمهم أنه بدعة أموية، 23/06/2024
  7. ^ binbaz.org.sa، صيام عاشوراء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، 23/06/2024
  8. ^ alukah.net، عاشوراء فضائل وأحكام...، 23/06/2024
  9. ^ سورة البقرة، الآيات 48-50

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *