هل طلاء الاظافر يبطل الصلاة ، هل طلاء الأظافر يبطل الوضوء

شاهد أيضاً: حكم تركيب الأظافر في المناسبات ، حكم تركيب الأظافر وقت الدورة

هل يجوز الصلاة بطلاء الأظافر الشفاف

تجوز الصلاة بطلاء الأظافر الشفاف الذي لا لون له أو غير الشفاف الملون إذا كانت المرأة قد وضعت طلاء الأظافر بعد الوضوء، أي إذا توضأت المرأة وبعدها وضعت طلاء الأظافر على يديها مهما كان نوعه فيجوز لها الصلاة طالما هي محافظة على وضوئها، وهناك نوع من طلاء الأظافر الشفاف اللطيف الذي لا يمنع وصول الماء للأظافر، مثله مثل الحناء، التي هي صبغ يصبغ الشيء فلا يمنع وصول الماء للأظافر، ولا يشكل حائلًا دون وصول الماء إلى الأظافر فيجوز للمرأة أن تتوضأ به، وبالتالي تجوز لها الصلاة به، أما طلاء الأظفار الذي يعمل حائلًا يمنع وصول الماء فلا يجوز الوضوء به ولا تجوز الصلاة، والله ورسوله أعلم.^[3]

هل طلاء الأظافر حرام

طلاء الأظافرهو دهان أو صباغ شفاف أو ملون يوضع على أظافر اليدين أو القدمين وهو نوع من الزينة المستحدثة عند النساء، والأصل أن تقتفي المرأة المسلمة أثر السلف الصالح في زينتها، حيث كانوا يستخدمون الحناء لصبغ شعورهم وأظافرهم وجلودهم، واستخدام طلاء الأظافر هو حلال وليس حرام في الشريعة الإسلامية إذا كانت المرأة تستخدمه كزينة لزوجها أو تظهر به أمام النساء فقط، أمّا ظهور المرأة بطلاء الأظافر أمام الأجانب فهو يعدّ من الزينة الظاهرة التي استثناها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز بقوله: {ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلًّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}،^[4] وإذا قصدت المرأة بطلاء الأظافر لفت أنظار الرجال إليها فحينئذٍ يحرُم، فالأعمال بالنيات القائمة عليها، كما يحرُم إن كان الباعث عليه إخفاء العيوب والغش والتدليس، وقيل: “هو زينة يجوز وضعها للزوج دون غيره من الرجال الأجانب”.^[5]

شاهد أيضاً: هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء

هل طلاء أظافر القدم يبطل الوضوء

نعم طلاء أظافر القدم يبطل الوضوء وذلك لأنّ غسل القدمين – ومنها الأظافر والأصابع – فرض من فروض الوضوء، لا يسقط إلا عند العجز حقيقة أو حكماً، وإنّ إيصال الماء إلى جميع أعضاء الوضوء شرط لصحته، لما روى مسلم عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: “أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى”، ^[6] قال النووي ـ رحمه الله: فِي هَذَا الْحَدِيث: أَنَّ مَنْ تَرَكَ جُزْءًا يَسِيرًا مِمَّا يَجِب تَطْهِيره لَا تَصِحّ طَهَارَته، وَهَذَا متفق عليه، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين في الوضوء بغسل أعضاء مخصوصة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}،^[7] وبالتالي كان مقتضيًا غسل كل عضو من هذه الأعضاء وبما فيها القدمين بتمامه، وأن وجود الحائل يحول دون وصول الماء لعضو من هذه الأعضاء أو لبعض عضو منها يجعل الوضوء غير تام.

طلاء الأظافر الذي لا يبطل الوضوء

طلاء الأظافر أو ما يسمى بالمناكير يعتبر حائلًا ولا يجزئ الوضوء مع وجوده إذا كان يمنع وصول الماء إلى الأظافر، أما طلاء الأظافر الذي لا يبطل الوضوء هو ما كان مجرد لون فقط فيجزئ الوضوء مع وجوده؛ لأنه لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: “إذا كان للطلاء جرم على سطح الأظافر فلا يجزئها الوضوء دون إزالته قبل الوضوء وإذا لم يكن له جرم أجزأها الوضوء كالحناء”، وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز قال: “إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضر مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم – كالذي يسمونه المناكير أو غير ذلك مما يكون له جسم على الظفر – فهذا لا بد من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر فيزال، ولا بد من إزالته”، والحقيقة أننا لا ندري هل يتصور وجود طلاء له جرم ويتحقق معه وصول الماء إلى البشرة بالصفة المطلوبة شرعًا؛ لذلك فالذي يمكن قوله هو أنه لا بد من وصول الماء إلى جميع المغسول فإن حصل ذلك صحت الطهارة وإلا فلا، والله ورسوله أعلم.^[8]

شاهد أيضاً: حكم تركيب الأظافر المؤقتة وقت الدورة

طلاء الأظافر والوضوء في المذهب المالكي

طلاء الأظافر في المذهب المالكي مكروه والسبب أنّ مسألة طلاء الأظافر قد لا تكون من الأشياء المعاصرة والحديثة، لما فيها من شبهٍ قويٍّ بمسألةٍ من المسائل الفقيَّه القديمة، ويُقال لها في كتب الفقه الإسلامي التَّطريف، والتَّطريف يعني صبغ رؤوس الأصابع بالحناء أو أيِّ مادَّةٍ من المواد التي يصبغ النَّاس بها من أجل التزيين، والتَّطريف هو أقرب شيءٍ يمكن قياس طلاء الأظافر أو المناكير عليه، ومن أجل الحكم على طلاء الأظافر، علنا معرفة ما هو حكم التطريف ولفقهاء المذهب المالكي في حكم التطريف قول الكراهة أي  يُكره التطريف، وهذا القول هو مذهب فقهاء المالكيَّة والحنابلة أيضاً، واستدلوا على ذلك بما  جاء من  نهي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- عن النقش والتطريف فقد روى عبد الرزاق في مصنفه عن أبي العلاء بن عبد الله بن شخير قال حدثتني امرأة أنها سمعت عمر بن الخطاب وهو يخطب وهو يقول: يا معشر النساء إذا اختضبتن فإياكن النقش والتطريف ولتخضب إحداكن يديها إلى هذا وأشار إلى موضع السوار، وقد أجمع الفقهاء الأربعة بما فيهم المالكية على عدم صحة الوضوء والغسل مع وجود طِلاء الأظَافر فلا بدَّ من إزالته قبل الوضوء، أما وضعه بعد ذلك فلا يمنع من صحة الصلاة، ومسألة طلاء الأظافر فهي من المسائل العصريَّة التي أباحها بعض المعاصرين، ولكن كرهها بعضهم إذا كان في استعمال طلاء الأظافر ضرراً على المرأة بسبب المادة التي يصنع منها، والله أعلم.^[9]

شاهد أيضاً: هل يجوز الوضوء بالمناكير

حكم طلاء الأظافر الحلال

طلاء الاظافر (المناكير) الذي تستخدمه الفتيات و النساء لصبغ اظافرهن كزينة و بهدف إضفاء جمال مضاعف على اليدين أو القدمين هو في نفسه حلال و مباح في الشريعة الإسلامية، غير أن هناك أحكاماً لا بُدَّ من أخذها بعين الاعتبار، و هذه الأحكام هي:^[10]

• يستحب للمرأة طلاء اظافرها لزوجها و تؤجر على ذلك، و يجوز للبنت استخدام طلاء الاظافر.
• يجب عدم إظهار الأظافر المطلية بالأصباغ وسترها عن الرجال الأجانب (غير الزوج و المحارم).
• يجب إزالة الطلاء قبل الوضوء أو الغُسل حيث لا يصح الوضوء ولا الغُسل مع وجود الطلاء على الأظافر، وذلك لكون طلاء الأظافر مانعاً عن وصول الماء إلى الأظافر.
• تصح الصلاة مع طلاء الاظافر ما دامت الطهارة باقية إذا كان الوضوء قد وقع بصورة صحيحة قبل الطلاء.
• لا مانع من استخدام طلاء الاظافر في فترة الحيض أو النفاس، ولا بُدَّ من إزالة الطلاء قبل الإغتسال من الحيض أو النفاس و غيرها من الأغسال الواجبة والمستحبة.
• لا فرق بين الطلاء الشفاف وغيره من حيث الحكم الشرعي.