هل يجوز صلاة التراويح للنساء جماعة

هل يجوز صلاة التراويح للنساء جماعة من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الناس وخصوصًا من المسلمات في شهر رمضان المبارك، حيث تجهل كثيرات منهنَّ مثل تلك المعلومات الدينية، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال بعض المعلومات المهمة عن صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، وسوف يتم التعرف على حكم صلاة التروايح جماعة للنساء، وعلى كيفية صلاة التراويح جماعة للنساء، وعلى حكم تأخير صلاة التراويح للنساء، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.

معلومات عن صلاة التراويح وحكمها

إنَّ مصطلح صلاة التراويح يشير في الإسلام إلى صلاة قيام الليل المخصصة فقط لليالي شهر رمضان، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في حق الرجال والنساء حسب ما ذهب إليه العلماء من أهل الفقه في الإسلام ، وقد دلَّت على ذلك الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،^[1] ولذلك يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح في شهر رمضان، فقد صلاها رسول الله عليه الصلاة والسلام عدة ليالي في المسجد وصار المسلمون يصلون وراءه جماعة، وعندما زاد عدد المسلمين ترك النبي ذلك خشيةَ أن تفرض عليهم، وصار يصليها منفردًا، وكذلك صار المسلمون يصلونها منفردين حتى في المسجد مثل السنن الرواتب، وبقي الوضع على ذلك إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث أعاد إحياء صلاة التراويح جماعة في المساجد.^[2]

هل يجوز صلاة التراويح للنساء جماعة

ذهب الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى أنَّ صلاة التراويح جماعة للنساء جائزة، وتنال عليها المرأة فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا بإذن الله تعالى، كما يجوز لها أن تؤديها منفردة، ولا حرج على المرأة في ذلك، وكله خير بإذن الله تعالى، حيث أن صلاة التروايح سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز للمسلم أن يؤديها منفردًا أو في جماعة، ولا حرج عليه في ذلك، حتى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، صلاها جماعة ومنفردًا، ولذلك يجوز للنساء صلاة التراويح جماعة والله أعلم.^[3]

حكم صلاة التراويح جماعة في المسجد للنساء

يجوز للنساء أن تصلي صلاة التراويح في جماعة في المساجد ولا حرج عليهن في ذلك، ولكن يجب أن تحرصن على الستر، وخصوصًا إذا صلين وراء الرجال، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “إنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُصلِّي الصبحَ فيَنصرِفُ النساءُ متلفِّعاتٍ بمُروطهنَّ، ما يُعرَفْنَ من الغَلَس”،^[4] ولكن ذهب الفقهاء إلى أنَّ صلاة المرأة في بيتها أفضل، فقد ورد في الحديث عَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنهما أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ . قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي ، وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي دَارِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِي . قَالَ : فَأَمَرَتْ ، فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ ، فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ”،^[5] ولكن يجوز لها صلاة التراويح جماعة في المسجد ولا حرج في ذلك.^[3]

حكم اجتماع النساء في بيت إحداهن لصلاة التراويح

يجوز للنساء أن يجتمعن في بيت إحداهن من أجل صلاة التراويح جماعة ولا حرج عليهن في ذلك، ولكن يجب الابتعاد عن التبرج والالتزام بالاحتشام وعدم التزين، وقد أشار الإمام ابن عثيمين إلى ذلك بقوله: “ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة ، بشرط أن يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات”، مع الإشارة إلى أن صلاة التراويح ليس بالضرورة أن تصلى جماعة، ويمكن للمرأة أن تصليها في بيتها منفردة وليس عليها حرج، فصلاتها في بيتها أفضل، وقد أشارت بعض الأحاديث إلى أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد الحرام أو المسجد النبوي كما سبق في الحديث الصحيح.^[6]

كيفية صلاة التراويح للنساء في البيت جماعة

يمكن للنساء أن تصلي جماعة في البيوت وهذا جائز في الشرع الإسلامي، حيث تؤم إحداهنَّ بهنَّ، وتقف في وسطهن وليس أمامهن، ثم تكبر وترفع صوتها بالقراءة حتى تعمُّ الفائدة على جميع النساء، وقد دل على ذلك بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الحديث عن أمِّ ورقةَ بنتِ عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ الأنصاريِّ وكانت قد جَمَعَتِ القرآنَ وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد أَمَرَهَا أن تَؤُمَّ أهلَ دارِها وكان لها مُؤَذِّنٌ وكانت تَؤُمُّ أهلَ دارِها”،^[7] ولذلك يجوز لهنَّ ذلك، وأن تؤمهنَّ إحداهن كما يفعل الرجال والله تعالى أعلم.^[8]

حكم تأخير صلاة التراويح في البيت للنساء

يجوز للمرأة المسلمة أن تؤخر صلاة التراويح في المنزل، حيث أنَّ وقت التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء ويمتد حتى طلوع الفجر الصادق، ولذلك يجوز للمسلمة أن تصلي التراويح في البيت بدءًا من انتهاء صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، أي يجوز لها تأخير التراويح إلى الوقت الذي تجد فيها نفسها قادرة على صلاتها، حتى لو كان ذلك قبل الفجر، وقد ورد عن الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع قوله: “يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ , ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ , وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ”.^[9]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز صلاة التراويح للنساء جماعة وقد تعرفنا على أهم المعلومات عن صلاة التراويح للنساء في الإسلام، كما تعرفنا على حكم صلاة التراويح جماعة للنساء، وعلى حكم تأخير صلاة التراويح حتى قبل الفجر للنساء، وعلى كيفية صلاة التراويح جماعة للنساء، وغير ذلك من المعلومات الأخرى.