هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل الاذان وما هو فضل صلاة ركعتين قبل أذان الفجر

هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل الاذان وما هو فضل صلاة ركعتين قبل أذان الفجر يجب التعرف عليها من أجل القيام بأداء السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واغتنام الأجر والثواب العظيم التي وعد الله تعالى بها عباده الذي يحافظون على هذه السنن وخصوصًا السنن رواتب والمؤكدة منها، وسوف نتعرف في هذا المقال على سنة صلاة الفجر وعلى حكم صلاة سنة الفجر قبل الأذان وعلى حكم صلاة سنة الفجر خلال الأذان وعلى فضل صلاة سنة الفجر في الإسلام وغيرها من الأحكام.

سنة الفجر في الإسلام

تدخل سنة الفجر ضمن السنن الرواتب في الإسلام، وهي من أنواع صلاة النوافل المؤقتة بزمن معين، والسنن الرواتب هي التي تتبع الصلوات المفروضة، ويكون بعض هذه السنن قبل صلاة الفرض أو بعد صلاة الفرض، وقد شرع الله تعالى السنن الرواتب لتجبر الخلل والنقص الواقع في صلاة الفريضة، ومن هذه السنن الرواتب إما سنن مؤكدة أو سنن مستحبة، وتندرج سنة صلاة الفجر تحت السنن المؤكدة من السنن الرواتب، وهذا ما دلت عليه الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنه أنها قالت: ” لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ”،^[1] وفي هذا حث على المحافظة على صلاة سنة الفجر كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أكثر السنن التي يحافظ عليها، وفي حديث آخر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. وَكَانَتْ سَاعَةً لا يُدْخَلُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أنَّه كانَ إذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وطَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ”،^[2] وغيرها من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدل على أهمية سنة صلاة الفجر.^[3]

شاهد أيضًا: متى يخرج وقت صلاة الفجر .. حكم تأخير صلاة الفجر

هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل الاذان

يبدأ وقت صلاة سنة الفجر بعد طلوع الفجر، فإذا تأخر المؤذن في رفع الأذان يجوز للمسلم أن يصلي سنة الفجر قبل الأذان وبعد طلوع الفجر ولا حرج في ذلك، ولكن إذا كان الأذان يرفع عند طلوع الفجر تمامًا لا يجوز صلاة سنة الفجر قبل ذلك، لأنَّ وقتها يبدأ عند طلوع الفجر مع وقت صلاة الفجر المفروضة، وإذا صلاها المسلم قبل أذان الفجر وقبل طلوع الفجر تكون صلاة قيام ليل ويجب عليه إعادة الصلاة، وقد ورد عن الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى قوله: “كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة، وكل سنة بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها”، وكذلك ورد عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في أنَّ وقت سنة الفجر يبدأ عند طلوع الفجر فإذا رفع الأذان عند طلوع الفجر لا يجوز صلاة سنة الفجر، فقد قال رحمه الله تعالى: “السنَّة الراتبة القبلية التي تكون قبل الصلاة لا بدَّ أن تكون بعد (دخول) الوقت ، فلو فُرض أن الإنسان صلاها قبل الوقت ظانّاً أن الوقت قد دخل ثم تبيَّن أنه لم يدخل : فليعُدها ، وتكون الأولى نفلاً مطلقاً لا راتبة”.^[4]

شاهد أيضًا: موعظة عن صلاة الفجر

عدد ركعات سنة صلاة الفجر

إنَّ عدد ركعات صلاة سنة الفجر هو ركعتان فقط، وقد ثبت ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، منها ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا سَكَتَ المُؤَذِّنُ بالأُولَى مِن صَلاةِ الفَجْرِ قامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الفَجْرِ، بَعْدَ أنْ يَسْتَبِينَ الفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلْإِقامَةِ”،^[5] فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد طلوع الفجر وقبل إقامة صلاة الفجر وهما ركعتا سنة الفجر والله أعلم.^[3]

ماذا يقرأ في صلاة سنة الفجر

يجوز للمسلم أن يقرأ ما تيسر من كتاب الله تعالى في راتبة صلاة الفجر، ولكن يسنَّ للمصلي أن يقرأ بعد سورة الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سورة الصمد، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُصلِّي ركعتينِ قبلَ الفجرِ وكان يقولُ : نِعمَ السورتانِ يقرأُ بِهما في ركعتيِ الفجرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”،^[6] ويسنُّ أيضًا أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى قوله تعالى من سورة البقرة: “قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”،^[7] وفي الركعة الثانية يقرأ قوله تعالى من سورة آل عمران: “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”،^[8] وقد ثبت ذلك أيضًا في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُولوا آمَنَّا باللَّهِ وَما أُنْزِلَ إلَيْنَا}[البقرة:136]، وَالَّتي في آلِ عِمْرَانَ: {تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ}[آل عمران:64]”،^[9] ويجوز للمسلم أن يقرأ غير هذه السور والآيات ولكنَّ قراءتها أولى كونها سنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.^[10]

شاهد أيضًا: حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس

هل يجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض

قد تفوت الإنسان في بعض الأحيان صلاة سنة الفجر، كأن يدخل المسجد ويجد الصلاة قد أقيمت، ففي هذه الحالة يجب عليه أن يقتدي بالإمام ولا ينشغل عن الصلاة بشيء حتى لو كانت سنة صلاة الفجر، وقد اختلف الفقهاء في قضاء صلاة سنة الفجر هل تكون بعد الفرض مباشرة أم لا، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى صلاة سنة الفجر إذا فاتت المسلم تجوز بعد صلاة الفرض وذلك لما ورد في الحديث عن قيس جد يحيى بن سعيد رضي الله عنه قال: “أبصَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أُصلِّي الركعتينِ بعدَ الصبحِ، فقال: ما هاتانِ الركعتانِ يا قيسُ؟ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لم أكنْ صلَّيتُ ركعتَيِ الفجرِ، فهما هاتانِ الركعتانِ، فسكَتَ عنِّي رسولُ اللهِ عليه السلامُ. قال سفيانُ: فكان عطاءُ بنُ أبي رَبَاحٍ يُحدِّثُ هذا الحديثَ عن سعدِ بنِ سعيدٍ”،^[11] وأشار الحاكم إلى أنَّ هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين، ولذلك فإنَّ صلاة سنة الفجر بعد الفريضة جائزة ولا حرج في ذلك.^[12]

هل يجوز صلاة سنة الفجر أثناء الأذان

إنَّ وقت سنة الفجر كما سبق يبدأ مع وقت الفريضة نفسه، فإذا رُفع أذان الفجر عند طلوع الفجر بدقة يجوز للمسلم أن يصلي سنَّة الفجر أثناء رفع الأذان، حيث أنَّ وقت الفريضة قد بدأ ويجوز له أن يصلي النافلة والفريضة ولا حرج في ذلك، ولكن إذا رُفع الأذان قبل طلوع الفجر كما يحدث في رمضان مثلًا، إذ يرفع الأذان الأول قبل طلوع الفجر لا يجوز صلاة ركعتي الفجر أثناء الأذان الأول ولا بعده إلى أن يؤذن الأذان الثاني الذي يعلن طلوع الفجر ودخول وقت صلاة الفجر، ولكن من الأفضل أن ينتظر المسلم حتى ينتهي الأذان حتى يردد ما يقوله المؤذن ثم يدعو بالدعاء والأذكار المأثورة بعد الأذان، ونيل الأجر والثواب الجزيل من الله تعالى على إحياء هذه السنة الفضيلة والله تعالى أعلم.^[13]

شاهد أيضًا: دعاء بعد صلاة الفجر للرزق والشفاء وتيسير الأمور

متى يخرج وقت صلاة الفجر

إنَّ وقت صلاة الفجر يخرج عند طلوع الشمس، فإذا ما طلعت الشمس لا تجوز صلاة سنة الفجر ولا صلاة الفجر إلا إذا كان المسلم قد دخل في الصلاة عندها يكمل صلاته، وقد ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أدْرَكَ مِنَ العَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أدْرَكَ، ومَن أدْرَكَ مِنَ الفَجْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فقَدْ أدْرَكَ”،^[14] ويشير هذا الحديث إلى أنَّ وقت صلاة الفجر ووقت سنة الفجر ينتهي عند طلوع الشمس وبعد هذا التوقيت يصبح أداء سنة الفجر أو صلاة الفجر قضاء فقط.^[15][]

هل يجب انتظار 20 دقيقة بعد اذان الفجر

إنَّ وقت الصلاة المفروضة يبدأ عند دخول وقتها وتكون الصلاة صحيحة عند ذلك الوقت مباشرةً وعند رفع الأذان إذا كان يرفع على وقتها، والواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة قبل خروجها عن وقتها، وعلى هذا إنَّ صلاة الفجر تصح منذ طلوع الفجر عند الأذان وخلال جميع وقتها حتى طلوع الشمس، ولا يجب على المسلم أن ينتظر 20 دقيقة بعد الأذان كما يعتقد بعض المسلمين، ولكن بعض المساجد تؤخر الصلاة بعد الأذان مدة 20 دقيقة أو 15 دقيقة من أجل حضور الناس لصلاة الجماعة ولا حرج في ذلك والله تعالى أعلم.^[16]

شاهد أيضًا: ما هو حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها

هل يجوز صلاة سنة الفجر قضاء بعد طلوع الشمس

ذهب كثير من الفقهاء إلى أنَّ صلاة سنة الفجر تقضى بعد طلوع الشمس ويجوز ذلك مع صلاة الضحى أيضًا، وذلك لما ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن لم يُصلِّ ركعتَيِ الفَجرِ فَلْيُصلِّهما بَعدَما تطلُعُ الشَّمسُ”،^[17] وقد ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنَّه كان يصليهما مع صلاة الضحى، وقد أشار بعض الفقهاء إلى أنَّ قضاءها بعد طلوع الشمس أولى من قضائها بعد صلاة الفجر فورًا لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد صلاة الفجر المكتوبة، ويقول ابن قدامة في ذلك: “وهذا يحتمل النهي، وإذا كان الأمر هكذا كان تأخيرها إلى وقت الضحى أحسن، لنخرج من الخلاف، ولا نخالف عموم الحديث، وإن فعلها فهو جائز، لأن هذا الخبر لا يقصر عن الدلالة على الجواز”.^[12]

كيفية صلاة سنة الفجر

إنَّ صلاة الفجر تؤدي كما سبقَ ركعتين فقط، يصليهما المسلم مثل الصلاة المفروضة العادية، إذ يبدأ بالتكبير ثمَّ دعاء التوجه، ويقرأ الفاتحة وبعدها ما تيسر من كتاب الله تعالى من السنة أن يقرأ سورة الكافرون، ثم يركع ثم يهبط للسجود سجدتين خفيفتين، ثم يقوم للركعة الثانية ويقرأ الفاتحة وبعدها ما تيسر من كتاب الله تعالى ويسن له أن يقرأ سورة الصمد، ثم يركع ثمَّ يقوم وبعدها يهبط ويسجد سجدتين خفيفتين، ثم يقرأ الصلوات الإبراهيمية والتحيات إلى آخر الصلاة ثم التسليم.^[18]

فضل صلاة ركعتين قبل الفجر

تعدُّ صلاة سنة الفجر من آكد السنن الرواتب في الإسلام وذلك باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفي والحنبلي والمالكي والشافعي، وقد وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تشير إلى فضل صلاة ركعتي الفجر وفضل المحافظة على ركعتي الفجر، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم فضائل صلاة ركعتين قبل الفجر مع الأدلة:^[18]

• صلاة ركعتي سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها، وقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رَكعَتَا الفَجرِ خَيرٌ منَ الدُّنيا جَميعًا. وفي لَفظٍ: خَيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها”.^[19]
• صلاة سنة الفجر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يحافظ عليهما ولا يتركهما، وفي المحافظة عليها اتباع لسنته صلى الله عليه وسلم والحصول على محبة الله تعالى ورضوانه وغفران الذنوب والخطايا بإذن الله، حيث يقول تعالى في كتابه العزيز: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.^[20]
• الحصول على بيت في الجنة، فمن يحافظ على سنة الفجر مع بقية السنن الرواتب وعده الله تعالى ببيت بالجنة وهذا أيضًا يكون أحد الأسباب لدخول الجنة بإذن الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ قالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ: فَما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وقالَ عَمْرٌو: ما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ، وقالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذلكَ. [وفي رواية]: ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ تَوَضَّأَ، فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ، فَذَكَرَ، بمِثْلِهِ”.^[21]
• إنَّ صلاة السنة تجبر الصلوات والنقص والخلل الذي قد يقع في صلاة الفريضة، وكذلك صلاة سنة الفجر تجر النقص في صلاة الفريضة، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يومَ القيامةِ مِن أعمالِهم الصَّلاةُ، قال: يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ لملائكتِه -وهو أعلَمُ-: انظُروا في صلاةِ عبدي أتَمَّها أم نقَصَها؟ فإنْ كانتْ تامَّةً كُتِبتْ له تامَّةً، وإنْ كان انتقَصَ منها شيئًا، قال: انظُروا، هل لعبدي مِن تطوُّعٍ؟ فإنْ كان له تطوُّعٌ قال: أَتِمُّوا لعبدي فريضتَه مِن تطوُّعِه. ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ على ذاكم”.^[22]

في ختام مقال هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل الاذان وما هو فضل صلاة ركعتين قبل أذان الفجر تعرفنا على سنة الفجر في الإسلام، وعلى حكم صلاة سنة الفجر قبل الأذان، وحكم صلاة سنة الفجر بعد صلاة الفرض، كما تعرفنا على فضل صلاة سنة الفجر حسب ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأحكام المتعلقة.