عناصر المقال
- 1 هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء
- 2 أقوال المذاهب الفقهية في التجرد من الثياب أثناء الممارسة الزوجية
- 3 هل يجوز للمرأة أن تتعرى أمام زوجها
- 4 هل يجوز مجامعة الزوجة عبر الهاتف
- 5 هل يجوز للزوجين النوم عاريين
- 6 هل يجوز للزوج نزع ملابس زوجته
- 7 هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في الإسلام
- 8 مقالات قد تهمك
- 9 المراجع
هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء هو حكم شرعي من الأحكام المهمة التي يجب على المسلمين بشكل عام معرفة آراء المذاهب الإسلامية الأربعة فيها، فالتفقه في الشرع واجب على المسلمين حتَّى لا يقع المسلم فيما حرّم الله تعالى بسبب الجهل بالأحكام الشرعية، وفي هذا المقال سوف نقف على بعض الأحكام الشرعية التي تتعلق بمسألة تجرد الزوجين من الثياب أثناء الممارسة الزوجية وسنقف على بيان بعض الأحكام التي تتعلق بهذا الأمر مثل هل يجوز مجامعة الزوجة عبر الهاتف وحكم نوم الزوجين عاريان.
هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء
يجوز للزوجين التجرّد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أيّ غطاء بحسب ما ورد عن الحنفية والمالكية والشافعية، والأدلّة على هذا الحكم الشرعي كثيرة في السنة النبوية الشريفة، ولكنّ الحديث الأصحّ الذي اتخذه العلماء دليلًا على جواز تجرد الزوجين من الثياب أثناء العلاقة الزوجية هو حديث معاوية بن حيدة القشيري والذي جاء فيه: “عن بهزِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن جدِّه قال قلتُ يا رسولَ اللهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ قال احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القوم بعضُهم في بعضٍ قال إنِ استطعتَ أن لا يَرينَّها أحدٌ فلا يَرينَّها قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا قال اللهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ الناسِ” [1]والقول في الحديث “إلّا من زوجتك” دليل صريح على أنّه لا ضير على المسلم لو أنّه تجرّد من الثياب أثناء الممارسة الزوجية، والله تعالى أعلم وأحكم. [2]
أقوال المذاهب الفقهية في التجرد من الثياب أثناء الممارسة الزوجية
لقد ذهب علماء الشافعية وعلماء المالكية وفقهاء الحنفية إلى أنّه يجوز للزوجين في الإسلام أن يتجرّدا من ثيابهما أثناء الممارسة الزوجية، وهذا جمهور أهل العلم، أمّأ علماء وفقهاء المذهب الحنبلي فقد رأوا في الأمر كراهة، واستدلّوا في هذا الحكم الشرعي ببعض الأحاديث النبوية، ومن هذه الأحاديث نذكر ما سيأتي: [3]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: “إذا أتَى أحدُكم أهلَه فلْيَسْتَتِرْ فإنه إذا لم يَسْتَتِرِ اسْتَحْيَتِ الملائكةُ فخرَجَتْ وبَقِيَ الشيطانُ فإذا كان بينهما ولدٌ كان للشيطانِ فيه نصيبٌ” [4]
- عن عتبة بن عبد السلمي -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلَّى الله علهي وسلَّم- قال: “إذا أتَى أحَدُكم أهلَهُ فليَسْتَتِرْ ولا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ العَيْرَيْنِ” [5]
ولكن أهل العلم أجمعوا على أنّ هذه الأحاديث ضعيفة ولا يمكن أن يُؤخذ منها حكم شرعي صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا فإنّ الحكم المأخوذ به هو جواز التجرد من الثياب أثناء الممارسة الزوجية بين الزوجين، والله أعلم.
هل يجوز للمرأة أن تتعرى أمام زوجها
يجوز للمرأة أن تتعرّى أمام زوجها بإجماع أهل العلم، وخاصة إذا كان التعري أثناء الجماع أو أثناء المداعبة بين الأزواج، فهذا مُباح ولا حرج فيه أبدًا، وقد ذكر العلماء أنّ الأحاديث التي تطرّقت إلى موضوع التستر أمام الأهل مثل حديث: “إذا أتى أحدكم أهله، فليستتر، ولا يتجرد تجرد العيرين” هي أحاديث ضعيفة لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أن تكون دليلًا على حكم شرعي، والله تعالى أعلم. [6]
هل يجوز مجامعة الزوجة عبر الهاتف
يجوز للرجل في الشرع الإسلامي أن يجامع زوجته عبر الهاتف وأن يتحدث معها بما شاء من الأحاديث حول الجماع والمعاشرة والممارسة الزوجية، ولكن ينبغي على الزوج أن يتحقق من أنّ هذا الأمر يتمّ بسرّية تامّة بينه وبين زوجته، وأن يتأكد من عدم اطلاع أحدٍ من الناس على هذا الأمر، كما أنه يجب ألّا تكون مجامعة الزوجة عبر الهاتف سببًا في انجرار الزوجين إلى المحرمات فتحرُم عند ذلك، والأولَى والأفضل أن يجامع الرجل زوجته في الواقع، أمّا إذا كان في سفر فالأولى أن يحاول الاجتماع بها وعدم الغياب عنها، فإن كان مضطرًا وخشي أن ينجرّ إلى الحرام في غيابه فيجوز له مجامعتها على الهاتف، وإذا خشي أن تكون المجامعة عبر الهاتف سببًا في الانجرار إلى محرمات أخرى فالأولى أن يصبّر نفسه وأن يصوم لله تعالى فهو له وِجَاءٌ أي حماية كما ورد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والله رب العالمين أعلم.[7]
هل يجوز للزوجين النوم عاريين
يجوز للزوجين في الإسلام النوم عاريين وهذا ما أجمع أهل علماء المسلمين، قال ابن حزم رحمه الله: “فأمر تعالى بحفظ الفرج إلا على الزوجة وملك اليمين، فلا ملامة في ذلك، وهذا عموم في رؤيته ولمسه ومخالطته” فالمسلم غير ملوم على زوجه وملك يمينه كما ورد في سورة المؤمنون، وقد ثبت في السنة النبوية الصحيحة عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: “كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ بَيْنِي وبيْنَهُ واحِدٍ، فيُبَادِرُنِي حتَّى أقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي. قالَتْ: وهُما جُنُبَانِ” [8]وبهذا الحديث يستدل أهل العلم على جواز النظر إلى عورة الزوجة وجواز أن تنظر الزوجة إلى عورة الرجل في الإسلام، وفي هذا الحكم نذكر قول ابن حزم رحمه الله تعالى، والذي يفصل في هذه المسألة الفقهية المهمة: [2]
وحلالٌ للرَّجُلِ أَنْ ينظرَ إلى فرج امرأته -زوجته وأمَتِه التي يحل وطؤها- وكذلك لهما أنْ ينظرا إلى فرجه، لا كراهة في ذلك أصلاً، برهان ذلك الأخبار المشهورة عن طريق عائشة وأمِّ سلمة وميمونة أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- أنهن كنّ يغتسلن مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الجنابة من إناءٍ واحدٍ، وفي خبر ميمونة بيان أنه عليه الصَّلاة والسَّلام كان بغير مئزرٍ لأنَّ في خبرها” أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ أَدْخَلَ يَدَهُ في الإِنَاءِ ثُمَّ أَفْرَغَ عَلى فَرْجِهِ وَغَسَلَهُ بِشِمَالِهِ”، فبطل بعد هذا أنْ يُلتفت إلى رأيِ أَحَدٍ، ومن العجب أنْ يُبيحَ بعضُ المتكلِّفين مِن أهل الجهل!! وَطءَ الفرجِ ويمنع من النظر إليه
هل يجوز للزوج نزع ملابس زوجته
يجوز للزوج أن ينزع ملابس زوجته أثناء الممارسة الزوجية وهذا ما ورد عند جمهور العلماء، واستدلوا في هذا بحديث معاوية بن حيدة القشيري والذي جاء فيه: “عن بهزِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن جدِّه قال قلتُ يا رسولَ اللهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ قال احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القوم بعضُهم في بعضٍ قال إنِ استطعتَ أن لا يَرينَّها أحدٌ فلا يَرينَّها قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا قال اللهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ الناسِ” [1]فللزوج أن ينزع ملابس زوجته وأن يلمس سائر جسدها ولا حرج عليه في ذلك، والله أعلم. [2]
هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في الإسلام
يجوز للمسلم أن يرى زوجته من دون ملابس سواء في فراش الزوجية أو في الحمام أو في أي مكان على الهاتف أو على الواقع ويجوز له لمسها والاستمتاع بها، طالما أن الله تعالى أباح لهما الجماع وهو أبلغ وأقوى أنواع الاستمتاع والاتصال الجنسي بين الزوجين، ومن باب أولى جواز رؤية الزوجة من دون ملابس، وحق الزوج ذلك ولا يجوز للزوجة أن تمنعه من رؤيتها عارية، وقد أشار الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى ذلك بقولهم: “فلا حرج على أي من الزوجين في النظر إلى جميع بدن الآخر ولمسه بما في ذلك الفرج، قال ابن قدامة في المغني: ويباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه ولمسه حتى الفرج، لما روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك. وراه الترمذي. وقال: حديث حسن. انتهى، وبناء عليه فيجوز للزوج النظر لجميع بدن زوجته وهي عارية في الحمام أو غيره”.[9]
مقالات قد تهمك
بهذه الأحكام الفقهية المهمة نختم هذا المقال الذي وقفنا فيه على أحد الأحكام الشرعية المهمة وهو هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء وعلى حكم كمجامعة الزوجة عبر الهاتف وعلى حكم نوم الزوجين عاريين ووقفنا فيه أيضًا على هل يجوز للزوج نزع ملابس زوجته.
المراجع
- ^ تهذيب السنن، معاوية بن حيدة القشيري، ابن القيم، 11/56، صحيح.
- ^ islamqa.info، هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الجماع بدون أي غطاء؟، 21/11/2024
- ^ islamweb.net، مذاهب العلماء في تجرد الزوجين عند الجماع، 21/11/2024
- ^ أحكام النظر ، أبو هريرة، ابن القطان، 125، ضعيف.
- ^ فتح الغفار، عتبة بن عبد السلمي، الرباعي، 1478/3، إسناده ضعيف.
- ^ islamweb.net، تعري الزوجين قبل وأثناء الجماع، 21/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم الحديث مع الزوجة في الهاتف حول الاستمتاع، 21/11/2024
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 321، صحيح.
- ^ islamweb.net، نظر الزوج لجميع جسد زوجته مشروع، 21/11/2024
التعليقات