خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي 2025/1446

خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي هي خطبة الجمعة التي تتمحور حول أحد أهم الأيام في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتتحدث عن تاريخ تأسيسها منذ اليوم الأول في عهد الدولة السعودية الأولى، مستعرضة تاريخها الحافل بالإنجازات خلال الدولة السعودية الثانية والثالثة والمملكة العربية السعودية الكبيرة حاليًا، وعبر هذا المقال سيتم تقديم خطبة جمعة الأركان والعناصر عن المملكة العربية السعودية من يوم التأسيس إلى اليوم.

نبذة عن يوم التأسيس السعودي

يعيش أبناء المملكة العربية السعودية يومًا احتفاليًا في المملكة في الشهر الثاني شباط فبراير من كل عام ميلادي، وهو اليوم الذي يحمل ذكريات التأسيس العظمية للدولة السعودية الأولى، التي تعد شرارةً هامة في إطلاق شعلة المجد التي تعيشها المملكة اليوم، فقد قام الإمام محمد بن سعود بتأسيسها وجعل عاصمته مدينة الدرعية، وذلك في العام 1727م، الذي يوافق 1139هـ، وقد أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، مرسومًا ملكيًا يقرر فيه أن يكون الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل سنة ذكرى يوم التأسيس، وجعله إجازة رسمية في البلاد لكافة القطاعات والمؤسسات، ليحتفل به السعوديون كل عام منذ العام 2022 م.^[1]

خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي

يعد يوم التأسيس السعودي أحد الأيام الكبيرة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحافل بالإنجازات، حيث تم وضع حجر الأساس فيه لقيام واحدة من أعظم ممالك التاريخ، على قيم ومبادئ وركائز تستمد قيمتها من تعاليم الشريعة الإسلامية، ولذلك سيتم عرض خطبة كاملة ليوم الجمعة عن يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية فيما يأتي:

مقدمة خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي

بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه فهو وحده الذي تفرد بالخلق والألوهية والوحدانية، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلن تجد له وليًا مرشدًا، والحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينًا وهدانا إليه وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله وهدايةً للعالمين اصطفاه وأرشده، أما بعد:

الوصية بتقوى الله في خطبة الجمعة عن يوم التأسيس

عباد الله، اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أوصيكم ونفسي المذنبة والمخطئة والمقصرة بتقوى الله عزّ وجل وأحثكم على لزوم طاعته وعبادته، فالتقوى وصية الله لعباده جميعًا، وقد قال عزّ وجل في محكم تنزيله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.^[2] فمن صبر واتقى ربه فإن الله سبحانه يحميه من عداوة الحاقدين وكيد الحاسدين والفاسدين، فإن تقوى الله سبحانه خير ما يتزود به العبد في دنياه لآخرته، لقوله سبحانه {وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى وَاتَّقونِ يا أُولِي الأَلبابِ}.^[3]

الخطبة الأولى عن يوم التأسيس السعودي

عباد الله، إننا اليوم نعيش في أطهر بقعةٍ على وجه الأرض وهي بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية التي ترعى المشاعر المقدسة، والتي فيها بيت الله الحرام ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكل الأماكن الإسلامية التي تقدسها أمة الإسلام، وبلادنا هي مهبط الوحي على  خاتم الأنبياء والرسل، ومنها انطلقت الحملات والغزوات الإسلامية التي انتشرت في أرجاء الأرض مشارقها ومغاربها ونشرت الإسلام معها، فالمملكة العربية السعودية مملكةٌ عريقة وعظيمة، وإن دولتنا اليوم لم تصبح عظيمةً في هذا المستوى الذي نراع مصادفةً، إنما وصلت إلى ما هي عليه الآن منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله.

فيا عباد الله، إن الإمام محمد بن سعود وضع حجر الأساس لدولةٍ عظيمة عندما أعلن عن قيام الدولة السعودية الأولى، بعد نضالٍ وكفاح وتخطيط، وقد قامت دولته برفع راية لا إله إلا الله، واعتماد القوانين المأخوذة من الشريعة الإسلامية، ولكنها لم تدم طويلًا بمشيئة الله، فسقطت على يد العثمانيين، ولكن شعلة الحق اشتعلت مرةً أخرى لما قامت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي آل سعود لتسقط هي الأخرى بتربص الأعداء بها، إلا أن الله سبحانه هيأ الأسباب للملك المؤسس أن يبني الدولة العظيمة التي نراها اليوم، ويعلن قيام المملكة العربية السعودية ثابتة الأركان وثابتة  القوة والتي سارت على دروب المجد صامدةً في وجه الأعداء والحاقدين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

الخطبة الثانية عن يوم التأسيس السعودي

الحمد لله رب العالمين حق حمده، والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده، أما بعد:

عباد الله، إننا اليوم نعيش على أيّام قليلة تفصلنا عن يومٍ يحمل ذكرياتٍ كبيرة وعظيمة، وإن حب الوطن غريزة في النفوس والانتماء إليها أمرٌ تجبل عليه الأرواح السليمة، فحين يولد الإنسان وينشأ على أرضٍ يشرب من ماءها ويتنفس من هواءها ويتقلب بين جنباتها فلا شك أن عاطفته ستكون مرتبطةً بها، وفي يوم التأسيس السعودي علينا أن نحافظ على مملكتنا الحبيبة، التي هي إرثٌ ورثناه من أجدادنا وبات أمانةً في أعناقنا من واجبنا أن نحميه ونرعاه ونحفظه ونصلحه ونرعى شؤونه، ونحضّره ليكون في أفضل حال عندما نتركه لأبنائنا وبناتنا.

إن المملكة العربية السعودية أمانة لدينا فعلى كل فرد أن يكون على قدر المسؤولية والأمانة، ويؤدي ما أودع إليه منها على أكمل وجه، وأن يدافع عن ربوع المملكة ويحميها بروحه وبدنه وماله، فهي أولًا وأخيرًا بلاد الحرمين الشريفين، والذود عنها واجب وفريضة، ومن حماها فكأنما يدافع عن الإسلام والمسلمين أجمعين ويذود عنهم، والله يعلم ما تعملون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

دعاء خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي

اتقوا الله عباد الله واشكروه على نعمه وفضله وكرمه، وصلوا على نبيّكم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم ارض عن الخلفاء الأربعة الطيبين الأطهار عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة والتابعين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعز هذا الدين، اللهم وأذل الشرك والمشركين، واخذل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الدين، اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا في أوطاننا، اللهم اجعلنا فيها آمنين وسائر المسلمين، ويا ربنا أعز بلاد الحرمين بعزتك، ووفق إمامنا وملكنا لما فيه خير وارزقه العمل بكتابك والسير على سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا أوطاننا التي عليها نحيا وعلى أرضها نموت، اللهم من أراد بأوطاننا سوءًا فخذه أخذ عزيزٍ مقتدر يا عزيز يا قوي يا متين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

خطبة جمعة مكتوبة بمناسبة يوم التأسيس السعودي

الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وإنا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، أما بعد:

أوصيكم عباد الله بتقوى الله عز وجل وأحثكم على طاعته ولزوم سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، واعلموا أيها المسلمون أن المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين هي بلاد النبي سابقًا، أرض الوحي ومهد الرسالة، فيها ولد الحبيب المصطفى وفيها مات وفيها دفن، وهي الأرض التي صنعت لنا أعظم حضارة، وهي قبلة المسلمين في مغارب الأرض ومشارقها.

عباد الله، لقد قام الإمام محمد بن سعود بوضع حجر الأساس لقيام هذه المملكة العربية السعودية، وذلك لما وضع اللبنة الأولى وأنشأ الدولة السعودية الأولى، وهو ما سيحي ذكراه الثاني والعشرين من شهر فبراير شباط، فإننا منذ يوم التأسيس الأول إلى اليوم نسير على خطا الحضارة والمجد والتطور والازدهار، وننعم بالأمن والأمان، تحت راية ملوكنا وقادتنا وأئمتنا، فجذور مملكتنا ضاربةً إلى عمق التاريخ.

إن قيام الدولة السعودية الأولى واحدة من أهم النقاط التاريخية التي غيرت مجرى التاريخ، والتي تم تسجيلها في كتب التاريخ بماءٍ من ذهب، وقيام هذه الدولة لم يأتي عبثًا بل كان نتيجة كفاح ونضال وجد وعمل شاق، لذلك من واجبنا صونها وحمايتها والحفاظ عليها، فكما ناضل أجدادنا وملوكنا السابقين لتصل إلينا المملكة بأبهى حلةٍ وحال، علينا أن نناضل ونكافح لتكون بأبهى صورة للأجيال القادمة.

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين وأعل بفضلك راية الحق والدين، اللهم ارزقنا دوام النعم في بلادنا، واحفظ علينا الأمن والأمان فيها، واجعلها سالمةً من كل عدو ومن كل حاقد ومن كل متربص، اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومد في عمره وبارك له فيه واجعلهما يسيران بالمملكة إلى كل مكانٍ يرضيك يا رب العالمين، والحمد لله رب العالمين.

خطبة عن تأسيس الدولة السعودية كاملة

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا واجعل تفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا ونسألك يا إلهنا أن لا تدع فينا ولا معنا شقيًا ولا محرومًا وارحم شقاوتنا أجمعين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أما بعد:

عباد الله، إن مع هدايتنا للإسلام فإن من أعظم النعم التي منّ الله بها علينا أن جعلنا من أبناء هذه البلاد الطيبة الطاهرة المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، ففي يوم التأسيس السعودي يجول في خواطرنا كم أن هذه البلاد عظيمة ومباركة، فهي قبلة المسلمين، وهي مهد الإسلام وأرضه، وهي مهبط الوحي، وهذه الأرض كانت محط اهتمام المسلمين أجمعين وكذلك أعداء الدين باختلاف النوايا.

حتى يسر الله للإمام محمد بن سعود رحمه الله أن يضع أول خطوة في طريق المجد عندما أعلن قيام الدولة السعودية الأولى منذ حوالي ثلاثة قرون كاملة، وبالرغم من سقوطها وقيام الثانية وسقوطها أيضًا، إلا أنها كانت شرارة كفيلة لتضيء الشعلة العظيمة لمجد المملكة العربية السعودية اليوم، ففي يوم التأسيس نستذكر معًا كل النعم التي نعيش غارقين بها في بلادنا، تحت قيادةٍ رشيدة وحكيمة من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ ولاة أمرنا ويوفقهم لما فيه خير وصلاح للمملكة وللأمة، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل يا ربنا الشرك والمشركين، اللهم واحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والسلام في ديارنا وأوطاننا، واهدنا لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت سبحانك، اللهم وانصرنا على من عادانا ومن أراد بمملكتنا سوءًا فخذه أخذ عزيزٍ مقتدر، إنك سميع قريبٌ مجيب، والحمد لله رب العالمين.

خطبة عن تاسيس السعودية مكتوبة قصيرة

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدًا يكافئ نعمه ويدفع نقمه الحمد لله ملء السموات ومل الأرض ومل ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، وأشهد ألا إله إلا الله وحد صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، أما بعد عباد الله، فقد أنعم الله تعالى على هذه البلاد أن أرسل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام فيها دولة الإسلام التي سادت الأرض شرقًا وغربًا، وبعد سنوات من الضياع والشتات وتشرذم المسلمين في شبه الجزيرة العربية والغزوات التي أتت إلى هذه البلاد الطاهرة من الخارج، استطاع أجدادنا الكرام أن يوحدوا هذه البلاد المباركة وينشئوا مملكة عربية إسلامية من جديدة بسواعد أبناء هذه المنطقة.

ولذلك لا بد أن نقف موقفًا عند هذه النقطة، فقد أعز الله تعالى هذه البقاع لأنها عقر دار الإسلام، ومنها بعث محمد عليه الصلاة والسلام، واستطاع الأجداد أن يعيدوا لها مكانتها التي تستحقها، وأن تسود على العالم، فكان الاحتفال بيوم التأسيس احتفاء بالمملكة العربية السعودية، التي تسير على طريق المجد والفخار بخطوات ثابتة بإذن الله، بسواعد أبنائها وهمة قادتها وملوكها العظام الذين ما يزالون يعملون بجد من أجل حاضر ومستقبل الإسلام والمسلمين في المملكة العربية السعودية، ونسأل الله أن يحفظ هذه البلاد والعباد وأن يوفق ولاة الأمر إلى ما فيه خير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وأقم الصلاة.

خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي pdf

يمكن للأئمة والخطباء في المملكة العربية السعودية “من هنا” تحميل وقراءة خطبة الجمعة التي تدور حول يوم التأسيس وذكرياته وما يحمله من عبق تاريخي مهم، وذلك لضرورة أن تكون مواضيع يوم الجمعة تحاكي الواقع وتبيّن إيجابياته وسلبياته، وتذكر وتحث بضرورة حماية الوطن والافتخار بتاريخه وإنجازاته.

خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي doc

مع اقتراب موعد يوم التأسيس السعودي في الثاني والعشرين من فبراير شباط يمكن “من هنا” الحصول على خطبة مكتوبة بملف وورد عن تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية، وتاريخ يوم التأسيس وبيان أهميته وضرورة الاحتفال فيه، فيوم التأسيس أحد أعظم الأيام الوطنية في المملكة والتي يتم فيه التعريف بتاريخ البدايات العظيمة لمملكةٍ عظيمة يعيش أبناؤها اليوم في كنفها بعزة وازدهار.

مقالات قد تهمك

إلى هنا، نكون قد وصلنا لنهاية مقال خطبة جمعة عن يوم التأسيس السعودي،  والذي تم من خلاله تسليط الضوء على عدّة نماذج خطبة جمعة عن تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية ويوم تأسيسها.