خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة
خطبة عن السنة الهجرية الجديدة

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة يبحث عنها كثير من الناس مع اقتراب نهاية السنة الهجرية، وقد يبحث بعض الزوار عن مثل هذه الخطب من أجل استخدامها في أغراض عديدة والاستفادة منها في مواقف شتى، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن السنة الهجرية الجديدة 1445 هجري، وسوف يتم إدراج خطبة عن السنة الجديدة الهجرية وخطبة قصيرة أيضًا، بالإضافة إلى خطبة بصيغة pdf وdoc عن السنة الهجرية وغير ذلك.

السنة الهجرية 1445

تشير السنة الهجرية إلى التقويم الهجري الذي يعتمد عليه المسلمون منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورغم أنَّ التقويم الهجري هو تقويم قمري وقد كان معتمدًا في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وفي العديد من الحضارات، إلا أنَّه لم يكن عند العرب في ذلك الوقت من حدثٍ يبدأ عنده عدُّ السنوات، وقد اتفق المسلمون على أن تكون هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة هي بداية التقويم الهجري، ومنذ ذلك اليوم أصبحت بداية السنة الهجرية في شهر محرم، وعلى الرغم من انتقال معظم الدول للاعتماد على التقويم الميلادي كونه أصبح عالميًا، إلا أنَّ المسلمين يعتمدون على التقويم الهجري في الكثير من الأمور الدينية المهمة مثل تحديد الصيام والحج والأعياد والحيض والزكاة وعدة المطلقة والأرملة وغير ذلك، وما يزال التقويم الهجري رسميًا في بعض الدول العربية مثل المغرب والمملكة العربية السعودية.[1]

مقدمة خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستغفره ونسترشده، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِ اللهُ فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، الحمد لله عدد خلقه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، الحمد لله الواحد الماجد، هو وحده من يستحق أن يحمد بجميع المحامد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، وأشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، بلغ الأمانة، وأدى الرسالة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، أما بعد إخوة الإيمان والعقيدة:

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة

أوصيكم ونفسي المخطئة والمذنبة بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، والمحافظة على فرائضه، وأستفتح بالذي هو خير، فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره، وخير ما أبدأ به قوله تعالى في محكم التنزيل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”،[2] نقف اليوم على عتبات حدٍّ فاصل بين سنتين، مودعين سنة ماضية كان فيها ما فيها من أحداث سعيدة وحزينة، لنستقبل سنة جديدة آملين أن تكون مليئة بالخير والعطاء والإيمان، ومن الأهمية بمكان أن نخصص لهذه البداية شيئًا في خطبتنا المباركة في هذا اليوم، إذ أنَّ الله تعالى حثَّ الإنسان على اغتنام أيامه كلها، فالإنسان ما هو إلا ساعات وأيام فإذا انقصى منها شيء نقص منه شيء، والشاعر العربي يقول: دقات قلب المر قائلة له إنَّ الحياة دقائق وثواني، وفي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ : شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ”.[3]

ولنا أيها الأحبة في قصة هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر ومواعظ يمكن في هذه المناسبة أن نتأمل في سيرته العطرة وفي مراحل هجرته المبكرة، لنستفيد من الدروس العظيمة التي تركها لنا عليه الصلاة والسلام، فقد ترك عليه الصلاة والسلام أهله وأقاربه وبيته وبلده وهاجر في سبيل الله تعالى، ليصدع بالحق وينشر الدين الذي أنزله الله تعالى عليه، فقد قال تعالى: “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ”،[4] ورغم أنَّ قومه عرضوا عليه أن يكون سيد مكة وعرضوا عليه أموالًا طائلة، ولكنه رفض ومضى في سبيل الله تعالى ينشر الإسلام، وأن يرفع الظلم عن المسلمين الضعفاء في ذلك الوقت، ولم تكن الهجرة بقرار منه، وإنما كانت بوحي من الله تعالى، فقد أذن له أن يهاجر وأن يبدأ بمرحلة جديدة في المدينة المنورة، وكانت فعلًا تلك المرحلة مختلفة عن ما سبقها في مكة المكرمة، وقد مدح الله تعالى في كتابه العزيز المهاجرين، إذ قال جل من قائل: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.[5]

فقد بدأت بتلك الهجرة المباركة نواة وبداية قيام الدولة الإسلامية العظيمة التي ملأت الأرض عدلًا بعد أن كانت مملوءة ظلمًا وجورًا، وقد كان ساعدها يشتد يومًا بعد يوم منذ أول يوم من أيام الهجرة، حتى أصبحت فيما بعد أعظم دولة على وجه الأرض، وانتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وارتفعت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة مرفرفة من حدود الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا، وعندما اجتمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصحابة الكرام، أجمعوا على أنَّ الهجرة كانت علامة فارقة في تاريخ الدولة الإسلامية وفي تاريخ الإسلام، فقد أحيا الله تعالى رسالة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مرة أخرى وهيأ له الأسس والأركان ليبنى دعائم الدولة في مدينة يثرب التي أصبحت فيما بعد المدينة المنورة حاضرة الإسلام وعاصمة المسلمين.

خاتمة خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445

وعلينا في مثل هذه المناسبات إخوتي في الله، أن نحرص على التعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى نتبعه ونتبع سنته المباركة وسنة الخلفاء الراشدين، وأن نحرص على تطبيق ما أمرنا الله تعالى به، حتى نكون كما أراد جلَّ وعلا، ونحظى بشفاعة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأخيرًا اللهمَّ علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعلمًا نافعًا يا كريم، إخوة الإيمان والعقيدة أوصيكم بتقوى الله تعالى والمواظبة على مأموراته وارفعو أيديكم عسى أن تكون ساعة إجابة والحمد لله رب العالمين.

خطبة قصيرة عن بداية السنة الهجرية الجديدة

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، الحمد لله ذي الملك والجبروت، الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ربنا لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شرك له، وأشهد أنَّ محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، أما بعد إخوة الإيمان والعقيدة:

أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، والمواظبة على ما أمر به، وأستفتح بالذي هو خير، فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره، ها نحن اليوم نودع عامًا مضى ونستقبل عامًا يوشك أن يطلَّ علينا، وليس هنالك في مثل هذه المناسبة أفضل من استذكار هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي اتخذها الصحابة بداية لعد السنوات الهجرية، نظرًا لأهمية هذه الحادثة في تاريخ الإسلام، فقد كانت بداية قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، والشرارة التي اندلع منها نور أضاء مشرق الأرض ومغربها، ولا شكَّ بأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهجرته تلك، قد سطر لنا كثير من الدروس والعبر والعظات.

فقد خرج مهاجرًا في سبيل الله تعالى وترك كل شيء في سبيل الدعوة ونشر الدين، وقد عوضه الله تعالى خيرًا، وأيده بأهل المدينة الذين كان لهم فضل كبير في دعم الدعوة الإسلامية إلى أن وصلت إلى أقاصي الأرض، وواجبنا اليوم تجاه تلك الأحداث الجليلة، أن نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتحمل كل واحد مننا مسؤوليته تجاه الدعوة، فيدعو الناس بأخلاقه ومعاملاته الحسنة وكلماته الطيبة إلى الإسلام والإيمان، وأن ينصح الناس بأسلوب لطيف رقيق بالحسنى والموعظة الحسنة، فقد قال تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”،[6] وقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الهِجْرَةِ، فَقالَ: لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وإذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا”،[7] وأن نكون كما أراد الله تعالى من عباده المؤمنين المتقين الطيبين الطاهرين في كل حين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة pdf

قد يرغب بعض الزوار بالحصول على نص خطبة عن السنة الهجرية الجديدة بصيغة pdf من أجل تحميلها على الهاتف المحمول والاحتفاظ بها، أو من أجل طباعتها والحصول عليها ورقيًا واستخدامها في أغراض عديدة مثل توزيعها على الطلاب أو على بعض الأشخاص بهذه المناسبة، ويمكن الحصول على ذلك الملف المطلوب بصيغة pdf وتحميله بشكل مباشر من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة doc

أحيانًا يرغب بعض الأشخاص بالحصول على نص خطبة عن السنة الهجرية الجديدة بصيغة doc وذلك إما من أجل تحميلها على الهاتف أو الحاسوب والاحتفاظ بها، أو من أجل استخدامات أخرى مثل طباعتها والحصول عليها ورقيًا واستخدامها في إعداد خطب أخرى عن السنة الجديدة وما إلى هنالك، ويمكن الوصول إلى مثل ذلك الملف المطلوب بصيغة doc من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

مقالات قد تهمك

أجمل تهاني السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة وبالصور
دعاء السنة الهجرية الجديدة مميز وجميل من القران والسنة
أجمل رسائل تهنئة راس السنة الهجرية بالعربي والإنجليزي 1445

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1445 مكتوبة وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن السنة الهجرية الجديدة وموعد السنة الهجرية الجديدة، وتمَّ إدراج خطبة عن السنة الهجرية الجديدة، وخطبة قصيرة عن رأس السنة الهجرية الجديدة وخطبة بصيغة بي دي إف وخطبة بصيغة وورد وغير ذلك.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، تقويم هجري، 20/06/2023
  2. ^ سورة آل عمران، الآيات 102-103
  3. ^ صحيح الترغيب، عبد الله بن عباس، الألباني، 3355، صحيح
  4. ^ سورة التوبة، الآية 33
  5. ^ سورة الأنفال، الآية 72
  6. ^ سورة النحل، الآية 125
  7. ^ صحيح مسلم، السيدة عائشة، مسلم، 1864، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *