خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب

خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب
خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم

خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب من المعلومات التي يجب التعرف عليها حتى لا يقع المسلم في خطأ كبير ويدفع الزكاة لمن لا تجوز له عن جهل، فقد حدد الشرع الإسلامي الجهات التي تدفع لهم الزكاة واستثنى بعض الأصناف وكل صنف لعلة معينة، وسوف نتعرف في هذا المقال على الزكاة وحكمها في الإسلام، وعلى الأصناف الذين لا يجوز دفع الزكاة إليهم، وعلى حكم الزكاة لمن له راتب، وسوف نتعرف على من يعفى من الزكاة وغير ذلك.

حكم الزكاة في الإسلام

الزكاة هي الطهارة والنماء في اللغة، وتطلق في الشرع الإسلامي على الأموال التي يدفعها المسلم صدقات تطهيرًا لأمواله، والزكاة في الشرع الإسلامي فريضة على من توفرت فيهم شروط الزكاة من المسلمين، وهي من أعظم الطاعات كونها أحد أركان الإسلام الخمسة التي ثبتت في الحديث الصحيح، فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”،[1] كما ورد في كتاب الله تعالى آيات كثيرة تؤكد وجوب الزكاة في الإسلام، منها قوله تعالى في كتابه العزيز: “خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها”،[2] وقد قال تعالى أيضًا جل من قائل: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”،[3] وتشير هذه الآيات إلى وجوب الزكاة على من توافرت فيه الشروط الموجبة للزكاة في الإسلام.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج الزكاة للاقارب

خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم

لقد حدد الفقهاء خمسة أصناف لا تجوز دفع الزكاة والصدقات إليهم وهم: آل البيت، من تجب نفقتهم على المسلم، الكفار، الغني المكتسب، المرأة الفقيرة عند غني منفق، وهذا حسب ما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي سوف يتم التفصيل في كل صنف:[5]

آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

إنَّ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم لا يجوز دفع الزكاة إليهم ولا الصدقات الأخرى، وقد ثبت هذا في الحديث عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ وقالَ أيضًا: ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ادْعُوا لي مَحْمِيَةَ بنَ جَزْءٍ، وهو رَجُلٌ مِن بَنِي أسَدٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ علَى الأخْماسِ”،[6] وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ، أخَذَ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالفَارِسِيَّةِ: كِخْ كِخْ، أما تَعْرِفُ أنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ”،[7] ولذلك لا تحل الزكاة لآل البيت رضي الله عنهم.

الكفار عدا المؤلفة قلوبهم

إنَّ الكفار من الأصناف التي لا يجوز على المسلم دفع الزكاة إليهم، باستثناء المؤلفة قلوبهم من أجل دفع شرهم وأذاهم عن المسلمين أو من أجل تشجيعهم على الإسلام، وإنما تدفع إلى فقراء المسلمين فقط، واستدل العلماء على ذلك بالحديث الذي ورد عن عبد الله بن عباس أنه قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه إلى اليَمَنِ، فَقالَ: ادْعُهُمْ إلى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ”،[8] فخص فقراء المسلمين دون غيرهم، وقد أجمع العلماء إلى أن الزكاة لا تدفع إلى أهل الذمة أيضًا.

من تجب على المسلم نفقتهم

لا يجوز للمسلم أن يخرج الزكاة على الأشخاص الذين تجب عليه نفقتهم مثل والده أو والدته أو أولاده، لأنَّ النفقة عليهم واجبة عليه، فيدفع لهم من أمواله وينفق عليهم من ماله الخاص لا من مال الزكاة، بينما يجوز دفع الزكاة على الأقارب الآخرين المحتاجين الذين لا تجب نفقتهم على الرجل مثل الإخوة والأخوات والعمات وأولاد العم وما إلى هنالك، بل ويستحب دفع الزكاة إليهم، فقد ورد في الحديث عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ الصَّدَقةَ على المِسكينِ صَدَقةٌ، وإنَّها على ذي الرَّحِمِ اثنَتانِ: صَدَقةٌ، وصِلَةٌ”،[9] والله أعلم.

المرأة الفقيرة تحت غني  منفق

إن المرأة تدخل تحت صنف من تجب على المسلم نفقته، إي إنَّ نفقة الزوجة مفروضة على الزوج، سواء الطعام أو الشراب أو اللباس، ولذلك لا يجوز للمسلم أن يدفع الزكاة لزوجته الفقيرة بل ينفق عليها من ماله الخاص، بعكس الزوجة الغنية إذا كان زوجها فقير، عند ذلك يجوز أن تخرج زكاة أموالها على زوجها، لأنها ليست مجبورة بالإنفاق على الزوج، وليست هذه النفقة واجبة عليها، وقد ثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألته زوجة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنها تريد أن تخرج زكاة مالها على زوجها، فأشار إلى أنَّ لها أجر الصدقة وأجر الرحم.

الغني المكتسب

لا يجوز دفع الزكاة للأغنياء الذين يحصلون على الأموال ويكتسبون المال ويتنعمون به، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تَحِلُّ الصدقةُ لغَنِيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ”،[10] ولكن يستثنى من الأغنياء بعض الأصناف التي يجوز دفع الزكاة لهم وهم: المجاهد في سبيل الله تعالى، والعاملين على الزكاة، والمؤلفة قلوبهم، والغارمين في إصلاح ذات البين، وابن السبيل المنقطع، ويجوز للغني أن يأكل من طعام الزكاة إذا أهدى الفقير إليه منها، أو إذا اشترى الغني طعام الزكاة من ماله.

شاهد أيضًامن شروط وجوب الزكاة في الذهب والفضة

هل يجوز توزيع زكاة المال على الأقارب

إنَّ دفع أموال الزكاة للأقارب الذين لا تجب نفقتهم على المسلم جائز وهو مستحب أيضًا، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، وأنَّ المسلم في هذه الحالة له أجر الزكاة وأجر صلة الرحم والقربى، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: “إنَّ الصَّدَقةَ على المِسكينِ صَدَقةٌ، وإنَّها على ذي الرَّحِمِ اثنَتانِ: صَدَقةٌ، وصِلَةٌ”،[9] وقد أشار ابن عثيمين رحمه الله تعالى إلى ذلك بقوله:[11]

“يجوز أن تدفع زكاة الفطر وزكاة المال إلى الأقارب الفقراء ، بل إنَّ دفعَها إلى الأقارب أولى من دفعها إلى الأباعد ؛ لأن دفعَها إلى الأقارب صدقةٌ وصلةٌ ، لكن بشرط ألا يكون في دفعها حمايةُ ماله ، وذلك فيما إذا كان هذا الفقير تجب عليه نفقته أي على الغني ، فإنه في هذه الحال لا يجوز له أن يدفع حاجته بشيء من زكاته ، لأنه إذا فعل ذلك فقد وفر ماله بما دفعه من الزكاة ، وهذا لا يجوز ولا يحل ، أما إذا كان لا تجب عليه نفقته ، فإن له أن يدفع إليه زكاته ، بل إنَّ دفعَ الزكاة إليه أفضل من دفعها للبعيد ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صدقتك على القريب صدقة وصلة”.

ما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب

إذا كان صاحب الراتب فقيرًا ولا يكفيه هذا الراتب يجوز إعطاء الزكاة له لأنَّه من المساكين الذين تصرف لهم الزكاة حسب ما ورد في كتاب الله تعالى، ولا حرج في ذلك، أمَّا إذا كان راتبه يكفيه وكان ميسور الحال، وإذا كان لديه مال مدخر فلا يجوز أن تدفع له أموال الزكاة، لأنه يعدُّ من الأغنياء الميسورين الذين لا يجوز دفع الزكاة لهم كما ورد في الحديث السابق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما ذهب إليه الفقهاء من أهل العلم.[12]

شاهد أيضًا: الاصناف التي تجب فيها الزكاة ، شروط استحقاق الزكاة

من يجوز دفع الزكاة لهم

لقد بين الله تعالى مصارف الزكاة التي يجب على المسلم أن يدفع لهم زكاة الأموال، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”،[13] وهؤلاء هم مصارف الزكاة جميعهم، وفيما يأتي سيتم التفصيل في من يستحقون الزكاة في الإسلام:[5]

  • الفقراء: يشير مصطلح الفقراء على الأشخاص الذين لا يملكون المال، وليس لديهم القدرة على الكسب أيضًا، والفقير حسب بعض الفقهاء الذي لا يستطيع أن يوفر نصف حاجته.
  • المساكين: هم الأشخاص الذين يملكون نصف حاجتهم أو أكثر بقليل، ولكنهم لا يستطيعون أن يؤمنوا حاجتهم كلها.
  • العاملين على الزكاة: هم الأشخاص الذي يعملون في جمع الزكاة ويطلق عليهم اسم الجباة، الذين يجمعون الزكاة ويوزعونها على الفقراء.
  • المؤلفة قلوبهم: قد يكونون من المسلمين أو غير المسلمين، وهم الأشخاص الذي تدفع لهم أموال الزكاة حتى يسلموا أو يكفوا شرهم عن المسلمين إذا لم يكونوا مسلمين، أو تدفع لهم ليحسُن إسلامهم إذا كانوا مسلمين.
  • الرقاب: يمكن أن تدفع أموال الزكاة في تحرير العبيد والرقاب.
  • الغارمون: والغارم هو الشخص الذين وقع عليه دين كبير لا يستطيع أن يؤديه، يمكن أن تدفع إليه أموال الزكاة حتى يسد دينه، وهناك شخص غارم بسبب الإصلاح بين الناس أيضًا تدفع له أموال الزكاة.
  • في سبيل الله: تدفع أموال الزكاة لتجهيز المجاهدين في الجهاد في سبيل الله، ويدخل تحت هذا البند الدفع إلى الدعاة في سبيل الله تعالى.
  • ابن السبيل: وهو الشخص عابر السبيل الذي انقطع في بلد غير بلده ولم يعد يملك أموالًا، فيعطى من الزكاة ما يقضي به حاجته ويعود به إلى أهله حتى لو كان غنيًا.

شاهد أيضًا: حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها

من يعفى من دفع الزكاة في الإسلام

إنَّ الزكاة تجب في الأموال والعروض التجارية إذا بلغت النصاب وحال الحول عليها، ويعتقد بعض الناس من المسلمين أنَّ الزكاة قد تسقط إذا نقص مبلغ المال، غير أنَّ الزكاة لا تسقط إذا نقص المال بعد أن يحول الحول على المال، فإذا ما حال الحول ومرت سنة على المال يجب إخراج الزكاة، ولا يعفى من الزكاة من ملك النصاب وحال الحول على أمواله أو على عروضه التجارية، وتبقى الزكاة في ذمة الشخص المزكي، وعليه المبادرة إلى إخراجها، ولكن الفقراء الذين لا يملكون المال ليس عليهم زكاة بكل تأكيد.[14]

فضل الزكاة في الإسلام

إنَّ الزكاة كما عرفنا ركن من أركان الإسلام الخمسة ولذلك فهو من الأعمال والطاعات العظيمة التي تقرب العبد إلى الله تعالى وتزيد حسناته وتطهر روحه وتجبر كسر أعماله، كما أنها تزكّي النفس وتشعر المسلم بعظيم نعم الله تعالى عليه، وللزكاة فضائل كبيرة وثمرات عظيمة وفيما يأتي سيتم إدراج بعض النقاط التي توضح فضل الزكاة في الإسلام:[15]

  • دليل على صحة إسلام الشخص وصلاحه: حيث أن الزكاة واحدة من علامات التقوى والصلاح، وهي من الأسباب التي توصل المسلم إلى الجنة بإذن الله تعالى، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ *وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ”.[16]
  • سبب لدخول الجنة: إنَّ المحافظة على دفع الزكاة مع الإخلاص لله تعالى والمحافظة على بقية أركان الإسلام من أسباب دخول الجنة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقد ورد عن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “خمسٌ مَن جاءَ بهنَّ مع إيمانٍ؛ دخل الجنَّةَ: من حافظَ على الصَّلواتِ الخمْسِ: على وضوئِهنَّ وركوعهنَّ وسجودِهنَّ ومواقيتِهنَّ، وصامَ رمضان، وحجَّ البيتَ إنِ استطاعَ إليه سبيلًا، وأعطى الزَّكاةَ طيِّبةً بها نفسُه”.[17]
  • تضع صاحبها في مراتب الشهداء والصديقين: حيث أن المحافظة على الزكاة، ودفعها بانتظام في وقتها وطبعًا إلى جانب المحافظة على بقية أركان الإسلام  والطاعات والعبادات، إذ أنها من الأعمال التي يرفع الله تعالى بها صاحبها ليكون في مصاف الصديقين والشهداء، فقد ورد في الحديث عن عمرِو بن مُرَّة الجُهنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: “جاء رجلٌ من قُضاعةَ إِلى رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: إِنِّي شهدْتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ الله، وصليتُ الصلواتِ الخَمْسَ، وصُمتُ رمضانَ وقمتُه، وآتيتُ الزَّكاةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن مات على هذا كان من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ”.[18]
  • سبيل لاستشعار الإيمان وحلاوته: إن دفع الزكاة من قبل المسلم سببًا لاستشعار المسلم حلاوة الإيمان ولذة الإيمان والطاعات والقربات إلى الله تعالى، فقد قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: “ثلاثٌ مَن فَعَلَهنَّ فقد طَعِمَ طعْمَ الإيمانِ: مَن عبَدَ الله وحْده، وعلِمَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأعطى زكاةَ ماله طيِّبةً بها نفسُه، رافدةً عليه كلَّ عامٍ، ولم يُعطِ الهَرِمةَ ولا الدَّرِنةَ ولا المريضةَ ولا الشَّرَطَ اللَّئيمةَ، ولكنْ مِن وسَطِ أموالِكم؛ فإنَّ اللهَ لم يسألْكم خَيرَه ولم يأمُرْكم بشَرِّه”.[19]

في ختام مقال خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب تعرفنا على الزكاة في الإسلام وعلى حكم الزكاة في الإسلام، وعرفنا من هم الأشخاص الذين لا تجوز لهم الزكاة، وعرفنا حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب من الناس، وحكم دفع زكاة المال للأقارب، وعرفنا من يعفى من دفع الزكاة وغير ذلك من المعلومات.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 8، صحيح
  2. ^ سورة التوبة، الآية 103
  3. ^ سورة البقرة، الآية 110
  4. ^ al-maktaba.org، حكم الزكاة، 30/03/2023
  5. ^ al-eman.com، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء الكتاب والسنة، 30/03/2023
  6. ^ صحيح مسلم، عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث، مسلم، 1072، صحيح
  7. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 3072، صحيح
  8. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عباس، البخاري، 1395، صحيح
  9. ^ المستدرك على الصحيحين، سلمان بن عامر الضبي، الحاكم، 1495، إسناده صحيح
  10. ^ سنن الترمذي، عبد الله بن عمرو، الترمذي، 652، حسن
  11. ^ islamqa.info، لا يجوز دفع الزكاة لمن تجب عليه نفقته، 30/03/2023
  12. ^ islamweb.net، هل يعطى من له راتب من الزكاة، 30/03/2023
  13. ^ سورة التوبة، الآية 60
  14. ^ islamweb.net، نقصان المال هل يعفي من الزكاة، 30/03/2023
  15. ^ dorar.net، فضائل الزكاة، 30/03/2023
  16. ^ سورة الذاريات، الآيات 15-19
  17. ^ صحيح أبي داود، أبو الدرداء، الألباني، 429، حسن
  18. ^ صحيح الترغيب، عمرو بن مرة الجهني، الألباني، 1003، صحيح
  19. ^ صحيح أبي داود، عبدالله بن معاوية الغاضري، الألباني، 1580، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *