شعر عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية 2024

شعر عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية 2024
شعر عن المولد النبوي الشريف

شعر عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية من الفقرات المهمة في الإذاعة المدرسية التي يجتهد الطلبة في البحث عنها والمجيء بفقرات تمتاز بالرشاقة والجمال والعذوبة، ولعل المولد النبوي الشريف من المناسبات العظيمة التي يحتفل بها الناس كل عام، وذلك لما تحمله من حدث عظيم جلل قد غيّر مسار البشرية نحو الطريق القويم الذي يرضاه الله تعالى، وفي هذا المقال وقفة مع أبرز قصائد المديح النبوي التي تُقرأ في المولد النبوي الشريف.

شعر عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية

فقرة الشعر من الفقرات المهمة في الإذاعة المدرسية، وفي موسم ولادة خير البرية أفضل ما يُقال فيها هي قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تلك القصائد التي تفيض بحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يأتي:

  • قصيدة كعب بن زهير البردة:[1]

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ

تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ

يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ

لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها
فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ

فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها
كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ

وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت
إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ

كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً
وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ

مازِلتُ أَقتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعاً
جُنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ

حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ

لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ
وَقيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَمَسؤولُ

مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً
بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ

يَغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين عَيشُهُما
لَحمٌ مِنَ القَومِ مَعفورٌ خَراذيلُ

إذا يُساوِرُ قِرناً لا يَحِلُّ لَهُ
أَن يَترُكَ القِرنَ إِلّا وَهُوَ مَفلولُ

مِنهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحشِ ضامِرَةً
وَلا تُمَشّي بِواديهِ الأَراجيلُ

وَلا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ
مُطَرَّحُ البَزِّ وَالدَرسانِ مَأكولُ

إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ

في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم
بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا

زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ
عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ
مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ

بيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ
كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم
ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ
قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا

لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ
ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

  • قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي:[2]

ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ

رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً
يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ

لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً
يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي

جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي
جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ

يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

لَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ

لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن
يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ

فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ
ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ

عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ
في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ

يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ
وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ

مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ
وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ
مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي

سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً
فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ

قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ
مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ

نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً
وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي

حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ
نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ

لَمّا رَآهُ بَحيرا قالَ نَعرِفُهُ
بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ

سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما
مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ

كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما
بَطحاءُ مَكَّةَ في الإِصباحِ وَالغَسَمِ

وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما
أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ

يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ
وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ

لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمَإٍ
فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ

وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ
غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ

مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها
قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ

إِنَّ الشَمائِلَ إِن رَقَّت يَكادُ بِها
يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ

وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها
لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ

هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلَأَت
أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ

فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها
وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ

شاهد أيضًا: شعر عن المولد النبوي الشريف قصير

أجمل شعر عن المولد النبوي

من أجمل الأشعار التي قيلت في مديح النبي -صلى الله عليه وسلم- قصيدة الشاعر شرف الدين البوصيري، وهي القصيدة المشهورة بالبردة، فلا يكاد يخلو مولد من الموالد من هذه القصيدة، ومما قاله فيها:[3]

أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ

أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ
وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ

فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ
ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ

لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ
ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم

فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ
بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم

وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَة وضَنًى
مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ

نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني
والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ

يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَة
منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ

عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ
عن الوُشاةِ ولا دائي بمنحسمِ

مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ
إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ

أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ
لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ

أمرتكَ الخيرَ لكنْ ما ائتمرتُ بهِ
وما استقمتُ فما قولي لك استقمِ

ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً
ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ

ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى
أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم

وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى
تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ

وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ
عن نفسهِ فأراها أيما شممِ

وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ
إنَّ الضرورةَ لا تعدو على العصمِ

وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَة ُ مَنْ
لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ

محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْنِ
والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ

نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
أبَرَّ في قَوْلِ «لا» مِنْهُ وَلا «نَعَمِ»

هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ

دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ
مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ

فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ
ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ

وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ
غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ

وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ
من نقطة العلمِ أومنْ شكلة الحكمِ

فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه
ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارئُ النَّسمِ

مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ
فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ

دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ

وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ

فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ
حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ

لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً
أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ

قصائد مولد النبي مكتوبة

من القصائد الجميلة التي يمكن أن تُقرأ في المولد النبوي الشريف ما يأتي:

  • قصيدة ابك بكت عيناك لحسان بن ثابت:[4]

ابكِ بَكَت عَيناكَ ثُمَّ تَبادَرَت
بِدَمٍ يَعُلُّ غُروبَها بِسِجامِ

ماذا بَكَيتَ عَلى الَّذينَ تَتابَعوا
هَلّا ذَكَرتَ مَكارِمَ الأَقوامِ

وَذَكَرتَ مِنّا ماجِداً ذا هِمَّةٍ
سَمحَ الخَلائِقِ ماجِدَ الإِقدامِ

أَعني النَبِيَّ أَخا التَكَرُّمِ وَالعُلى
وَأَبَرَّ مَن يولي عَلى الأَقسامِ

فَلِمِثلُهُ وَلِمِثلُ ما يَدعو لَهُ
كانَ المُمَدَّحَ ثُمَّ غَيرَ كَهامِ

  • قصيدة شق له من اسمه لحسان بن ثابت:[5]

شَقَّ لَهُ مِنِ اسمِهِ كَي يُجِلَّهُ
فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ

نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ
مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ

فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً
يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ

وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً
وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ

وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي
بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ

تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا
سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ

لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ
فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ

لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ
جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ

  • قصيدة الصبح بدا من طلعته لحسان بن ثابت:[6]

الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ
وَاللَّيْلُ دَجا مِنْ وَفْرَتِهِ

فَاقَ الرُّسُلا فَضْلاً وَعُلاَ
أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلاَلَتِهِ

كَنْزُ الْكَرِيمِ مُوْلِي النِّعَمِ
هَادِي الأُمَمِ لِشَرِيعَتِهِ

أَذْكَى النَّسَبِ أَعْلَى الحَسَبِ
كُلُّ العَرَبِ في خِدْمَتِهِ

سَعَتِ الشَّجَرُ نَطَقَ الحَجَرُ
شُقَّ القَمَرُ بإشَارَتِهِ

جِبْرِيلُ أَتَى لَيْلَةَ أَسْرَى
وَالرَّبُّ دَعَاهُ لِحَضْرَتِهِ

نالَ الشَّرَفَا وَاللهُ عَفَا
عَمَّا سَلَفَا مِنْ أُمَّتِهِ

فَمُحَمَّدُنا هُوَ سَيِّدُنا
فالعِزُّ لَنا لإجَابَتِهِ

شاهد أيضًا: نشيد المولد النبوي مكتوب .. أجمل أشعار عن المولد النبوي الشريف

قصيدة بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

كثيرة هي القصائد التي قيلت في المديح النبوي، ولكن من أجملها ما قاله الشاعر محمود سامي البارودي الملقّب بذي الوزارتين، وهو من شعراء مصر في العصر الحديث، فقد قال قصيدة ميمية طويلة جدًّا في المديح النبوي، ومما قاله فيها:[7]

يا رَائِدَ البَرقِ يَمّمِ دارَةَ العَلَمِ
وَاحدُ الغَمامَ إِلى حَيٍّ بِذِي سَلَمِ

وَإِن مَرَرتَ عَلى الرَّوحاءِ فَامرِ لَها
أَخلافَ سارِيَةٍ هَتّانَةِ الدِّيَمِ

مِنَ الغِزارِ الَّلواتي في حَوالِبِها
رِيُّ النَّواهِلِ مِن زَرعٍ وَمِن نَعَمِ

إِذا اِستَهَلَّت بِأَرضٍ نَمنَمَت يَدُها
بُرداً مِنَ النَّورِ يَكسُو عارِيَ الأَكَمِ

تَرى النَّباتَ بِها خُضراً سَنابِلُهُ
يَختالُ في حُلَّةٍ مَوشِيَّةِ العَلَمِ

أَدعُو إِلى الدَّارِ بِالسُّقيا وَبِي ظَمَأٌ
أَحَقُّ بِالريِّ لَكِنّي أَخُو كَرَمِ

مَنازِلٌ لِهَواها بَينَ جانِحَتي
وَدِيعَةٌ سِرُّها لَم يَتَّصِل بِفَمي

لَيتَ القَطا حِينَ سارَت غُدوَةً حَمَلَت
عَنّي رَسائِلَ أَشواقي إِلى إِضَمِ

مَرَّت عَلَينا خِماصاً وَهيَ قارِبَةٌ
مَرَّ العَواصِفِ لا تَلوي عَلى إِرَمِ

لا تُدركُ العَينُ مِنها حينَ تَلمَحُها
إِلا مِثالاً كَلَمعِ البَرقِ في الظُّلَمِ

كَأَنَّها أَحرُفٌ بَرقِيَّةٌ نَبَضَت
بِالسِّلكِ فَانتَشَرَت فِي السَّهل وَالعَلَمِ

لا شَيءَ يَسبِقُها إِلّا إِذا اِعتَقَلَت
بَنانَتي في مَديحِ المُصطَفى قَلَمِي

مُحَمَّدٌ خاتَمُ الرُسلِ الَّذي خَضَعَت
لَهُ البَرِيَّةُ مِن عُربٍ وَمِن عَجَمِ

سَميرُ وَحيٍ وَمَجنى حِكمَةٍ وَنَدى
سَماحَةٍ وَقِرى عافٍ وَرِيُّ ظَمِ

قَد أَبلَغَ الوَحيُ عَنهُ قَبلَ بِعثَتِهِ
مَسامِعَ الرُسلِ قَولاً غَيرَ مُنكَتِمِ

فَذاكَ دَعوَةُ إِبراهيمَ خالِقَهُ
وَسِرُّ ما قالَهُ عِيسى مِنَ القِدَمِ

أَكرِم بِهِ وَبِآباءٍ مُحَجَّلَةٍ
جاءَت بِهِ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُمِ

قَد كانَ في مَلَكوتِ اللَهِ مُدَّخراً
لِدَعوَةٍ كانَ فيها صاحِبَ العَلَمِ

نُورٌ تَنَقَّلَ في الأَكوانِ ساطِعُهُ
تَنَقُّلَ البَدرِ مِن صُلبٍ إِلى رَحِمِ

حَتّى اِستَقَرَّ بِعَبدِ اللَهِ فَاِنبَلَجَت
أَنوارُ غُرَّتِهِ كَالبَدرِ في البُهُمِ

وَاِختارَ آمِنَةَ العَذراءَ صاحِبَةً
لِفَضلِها بَينَ أَهلِ الحِلِّ وَالحَرَمِ

كِلاهُما فِي العُلا كُفءٌ لِصاحِبِهِ
وَالكُفءُ في المَجدِ لا يُستامُ بِالقِيَمِ

فَأَصبَحَت عِندَهُ في بَيتِ مَكرُمَةٍ
شِيدَت دَعائِمُهُ في مَنصِبٍ سِنمِ

وَحِينما حَمَلَت بِالمُصطَفى وَضَعَت
يَدُ المَشيئَةِ عَنها كُلفَةَ الوَجَمِ

وَلاحَ مِن جِسمِها نُورٌ أَضاءَ لَها
قُصُورَ بُصرى بِأَرضِ الشَّأمِ مِن أمَمِ

وَمُذ أَنى الوَضعُ وَهوَ الرَّفعُ مَنزِلَةً
جاءَت بِرُوحٍ بِنُورِ اللَهِ مُتَّسِمِ

ضاءَت بِهِ غُرَّةُ الإِثنَينِ وَاِبتَسَمَت
عَن حُسنِهِ في رَبيعٍ رَوضَةُ الحَرَمِ

وَأَرضَعَتهُ وَلَم تَيأَس حَليمَةُ مِن
قَولِ المَراضِعِ إِنَّ البُؤسَ في اليَتَمِ

فَفاضَ بِالدرِّ ثَدياها وَقَد غَنِيَت
لَيالياً وَهيَ لَم تطعَم وَلَم تَنَمِ

وَاِنهَلَّ بَعدَ اِنقِطاعٍ رِسلُ شارِفِها
حَتّى غَدَت مِن رَفِيهِ العَيشِ في طُعَمِ

فَيَمَّمَت أَهلَها مَملُؤَةً فَرَحاً
بِما أُتيحَ لَها مِن أَوفَرِ النِّعَمِ

وَقَلَّصَ الجَدبُ عَنها فَهيَ طاعِمَةٌ
مِن خَيرِ ما رَفَدَتها ثَلَّةُ الغَنَمِ

وَكَيفَ تَمحَلُ أَرضٌ حَلَّ ساحَتَها
مُحَمَّدٌ وَهوَ غَيثُ الجُودِ وَالكَرَمِ

فَلَم يَزَل عِندَها يَنمُو وَتَكلَؤُهُ
رِعايَةُ اللَهِ مِن سُوءٍ وَمِن وَصَمِ

حَتّى إِذا تَمَّ مِيقاتُ الرَّضاعِ لَهُ
حَولَينِ أَصبَحَ ذا أَيدٍ عَلَى الفُطُمِ

وَجاءَ كَالغُصنِ مَجدُولاً تَرِفُّ عَلى
جَبِينِهِ لَمحاتُ المَجدِ وَالفَهَمِ

قَد تَمَّ عَقلاً وَما تَمَّت رَضاعَتُهُ
وَفاضَ حِلماً وَلَم يَبلُغ مَدى الحُلُمِ

فَبَينَما هُوَ يَرعى البَهمَ طافَ بِهِ
شَخصانِ مِن مَلَكوتِ اللَهِ ذي العِظَمِ

فَأَضجَعاهُ وَشَقّا صَدرَهُ بِيَدٍ
رَفِيقَةٍ لَم يَبِت مِنها عَلى أَلَمِ

وَبَعدَ ما قَضَيا مِن قَلبِهِ وَطَراً
تَوَلَّيا غَسلَهُ بِالسَّلسَلِ الشَّبِمِ

ما عالَجا قَلبَهُ إِلّا لِيَخلُصَ مِن
شَوبِ الهَوى وَيَعِي قُدسِيَّةَ الحِكَمِ

فَيا لَها نِعمَةً لِلّهِ خَصَّ بِها
حَبيبَهُ وَهوَ طِفلٌ غَيرُ مُحتَلِمِ

وَقالَ عَنهُ بُحَيرا حِينَ أَبصَرَهُ
بَأَرضِ بُصرى مَقالاً غَيرَ مُتَّهَمِ

إِذ ظَلَّلَتهُ الغَمامُ الغُرُّ وَانهَصَرَت
عَطفاً عَلَيهِ فُروعُ الضَّالِ وَالسَّلَمِ

بِأَنَّهُ خاتَمُ الرُّسلِ الكِرامِ وَمَن
بِهِ تَزُولُ صُرُوفُ البُؤسِ وَالنِّقَمِ

قصيدة مبكية عن الرسول مكتوبة

من القصائد التي تفيض حزنًا وأسًى على وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قاله حسان بن ثابت -رضي الله عنه- عقب وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، ومما قاله فيها:[8]

بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ
مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدِ

وَلا تَنْمَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ
بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ

وَواضِحُ آثارٍ وَباقي مَعالِمٍ
وَرَبعٌ لَهُ فيهِ مُصَلّى وَمَسجِدُ

بِها حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ وَسطَها
مِنَ اللَهِ نورٌ يُستَضاءُ وَيوقَدُ

مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها
أَتاها البِلى فَالآيُ مِنها تُجَدَّدُ

عَرِفتُ بِها رَسمَ الرَسولِ وَعَهدَهُ
وَقَبراً بِها واراهُ في التُربِ مُلحِدُ

ظَلَلتُ بِها أَبكي الرَسولِ فَأَسعَدَت
عُيونٌ وَمِثلاها مِنَ الجِفنِّ تُسعَدُ

تَذَكَّرُ آلاءَ الرَسولِ وَما أَرى
لَها مُحصِياً نَفسي فَنَفسي تَبَلَّدُ

مُفَجَّعَةً قَد شَفَّها فَقدُ أَحمَدٍ
فَظَلَّت لِآلاءِ الرَسولِ تُعَدِّدُ

وَما بَلَغَت مِن كُلِّ أَمرٍ عَشيرَهُ
وَلَكِن لِنَفسي بَعدُ ما قَد تَوَجَّدُ

أَطالَت وُقوفاً تَذرِفُ العَينُ جُهدَها
عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ

فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ وَبورِكَت
بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ المُسَدَّدُ

شعر عن المولد النبوي ولد الهدى

من القصائد الجميلة التي قيلت في المديح النبوي ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في مطلع العصر الحديث، فقال في قصيدته الهمزية المشهورة:[9]

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ

نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ

يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ

خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ

هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ

خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ

وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ

وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ

أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ

يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ

شاهد أيضًا: قصيده عن المولد النبوي للاذاعة المدرسية

شعر جميل عن المولد النبوي الشريف

من الأشعار الجميلة التي يمكن الإفادة منها في المولد النبوي الشريف ما يأتي:

  • قصيدة عائشة الباعونية التي تقول فيها:[10]

في حُسن مَطلَعِ أَقمار بِذي سَلَم
أَصبَحتُ في زُمرَةِ العُشّاق كَالعَلَمِ

أَقول وَالدَّمعُ جارٍ جارِحٌ مُقَلي
وَالجار جار بِعَذل فيهِ مُتّهِمي

يا لَلهَوى في الهَوى رُوحٌ سَمحتُ بِها
وَلَم أَجد رُوحَ بُشرى مِنهُمُ بِهِمِ

وَفي بُكائي لحال حالَ مِن عَدَم
لفّقتُ صَبراً فَما أَجدى لِمَنعِ دَمي

يا سَعدُ إِن أَبصَرَت عَيناكَ كاظِمَةً
وَجئت سِلَعاً فَسَل عَن أَهلِها القدُمِ

هُم المَفاليسُ ما ذاقوا الغَرامَ وَلا
أَمّوا حمى خَيرِ خَلقِ اللَّهِ كُلِّهمِ

مُحَمّد المُصطَفى ابن الذّبيح أَبو الز
زهراءِ جدّ أَميرَي فِتيَة الكَرَمِ

الوافر العظمِ ابن الوافر العظم ابـ
ـنِ الوافر العظم ابن الوافر العظمِ

المُرتَضى المُجتَبى المَخصوص أَحمدَ مَن
اِختارَهُ اللهُ قَبلَ اللَّوحِ وَالقَلَمِ

خَير النَبيّينَ وَالبُرهانُ مُتَضِحٌ
عَقلاً وَنَقلاً فَلم نَرتَب وَلَم نَهِمِ

أَسناهُمُ نَسَباً أَزكاهُمُ حَسَباً
أَعلاهُمُ قُرَباً مِن بارِئِ النَّسَمِ

طَهَ المُنادى بِأَلقابِ العُلا شَرَفاً
وَغَيرُهُ بِالأَسامي ضِمنَ كُتبِهِمِ

عزّت جَلالتهُ جلّت مَكانَتُهُ
عَمّت هِدايَتُهُ لِلخَلقِ بِالنِّعِمِ

أَعظِم بِهِ مِن نَبيّ مُرسل نَزلت
في مَدحِهِ مُحكَمُ الآياتِ مِن حِكَمِ

ينبي مفصلها عَن عز مرتبة
مِن قاب قَوسين لَم تُدرك وَلم ترمِ

تَبارَكَ اللهُ مَن أَوحى إِلَيهِ بِما
أَوحى وَخَصَّصَهُ بِالمُنتَهى العظَمِ

بِرُتبةِ القابِ بِالأَدنى بحظوَتِهِ
بِرُؤية اللهِ بِالإِيناسِ بِالكَلمِ

دَنا وَنالَ فَلا ثان يشاركه
فيما حَواه مِن التَّخصيصِ وَالكَرَمِ

أَتى وَكانَ نَبياً عِندَ خالِقِهِ
قِدماً وَآدم طيناً بَعد لَم يَقُمِ

ذو الجاهِ حَيثُ يَضمُّ الخَلق مَحشرهم
وَلا يُرى غَيرُهُ في الكَشفِ لِلغممِ

ذو المَجدِ حَيثُ أُهَيلُ المَجدِ قاطِبةً
تَسيرُ تَحتَ لِواهُ يَومَ حَشرِهِمِ

ذو المُعجِزاتِ التي مِنها الكِتابُ فيا
بُشرى لِمقتَبِس مِنهُ بِكُلِّ جَمِ

  • قصيدة صلوا على خير البرية لابن الجنان، ويقول فيها:[11]

صلوا على خير البريةِ خيما
وأجلّ من حاز الفخارَ صميما

صلوا على من شرِّفت بوجوده
أرجاء مكة زمزماً وحطيما

صلوا على أعلى قريشٍ منزلا
بذراه خيّمت العلا تخييما

صلوا على نورٍ تجلى صبحه
فجلا ظلاماً للضلال بهيما

صلوا على هادٍ أرانا هديه
نهجاً من الدين الحنيف قويما

صلوا على هذا النبي فإنه
من لم يزل بالمؤمنين رحيما

صلوا على الزاكي الكريم محمدٍ
ما مثله في المرسلينَ كريما

ذاك الذي حاز المكارمَ فأغتدت
قد نظِّمت في سلكه تنظيما

من كان أشجعَ من أسامة في الوغى
ولدى الندىِّ يحكي الحيا تجسيماً

طلق المحيا ذو حياء زانه
وسط الندىِّ وزاده تعظيما

حكمت له بالفضل كل حكيمةٍ
في الوحي جاء بها الكتاب حكيماً

وبدتْ شواهد صدقه قد قسّمت
بَدرَ الدجى لقسيمهِ تقسيما

والشمسُ قد وقفت له لما رأت
وجهاً وسيماً للنبيّ وسيما

كم آيةٍ نطقتْ تصدّق أحمدا
حتى الجمادُ أجابه تكليما

والجذع حنّ حنين صبٍ مغرم
أضحى للوعات الفراق غريماً

جلت مناقب خاتم الرسل الذي
بالنور خُتّم والهدى تختيما

وسمت به فوق السماء مراتبٌ
بمنام صدق عزفيهُ مقيما

فله لواءُ الحمد غير مدافع
وله الشفاعةُ إذ يكون كليما

نرجوه في يوم الحساب وإنّما
نرجو لموقفه العظيمِ عظيما

ما إن لنا إلا وسيلةُ حبه
وتحيةٌ تذكو شذاً وشميما

ولخير ما أهدى امرؤٌ لنبيه
أرجُ الصلاة مع السلام جسيما

يا أيها الراجونَ منه شفاعةً
صلوا عليه وسلموا تسليما

  • قصيدة ابن جابر الاندلسي التي يقول فيها:[12]

في كل فاتحةٍ في القولِ معتبرَه
حقُّ الثناءِ على المبعوثِ بالبقرَه

في آل عمران قدماً شاعَ مبعثه
رجالهم والنساءُ استوضحُوا خبرَه

من مدَّ للناسِ من نُعماهُ مائدةً
عمت فليست على الأنعامِ مقتصره

أعراف نُعماهُ ما حلَّ الرجاءُ بها
إلا وأنفالُ ذاك الجودِ مُبتدرَه

به توسلَ إذ نادى بتوبته
في البحر يُونسُ والظلماء معتكره

هودٌ ويوسفُ كم خوفٍ به أمنا
ولن يُروع صوتُ الرعدِ من ذكرَه

مضمونَ دعوةِ إبراهيم كان وفي
بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَه

ذُو أمةٍ كدوى النحل ذكرُهُم
في كل قُطرِ فَسبحان الذي فطره

بكهفِ رُحماهُ قد لاذَ الورى وبه
بُشرى ابن مريمَ في الإنجيلِ مُشتهرَه

سماهُ طهَ وحضَّ الأنبياءَ على
حجِّ المكانِ الذي من أجلهِ عمرَه

قد أفلح الناسُ بالنورِ الذي غمرُوا
من نُورِ فُرقانه لما جلا غُرَرَه

شعر عن مولد النبي مكتوب

من الأشعار الجميلة التي قيلت في مديح خير البريّة مما ينشده الناس في الموالد النبوية ما يأتي:

  • قصيدة النبي لجمال الملا:[13]

أنسل من عتْمة المعنى أغيب سدى
خلعت نعليّ لا ظلا ولا جسدا!

أمشي على الماء..هل في الماء من قبسٍ؟
لما بدوتُ اختفى.. لما اختفيت بدا!

يرتد صوت من النار التي اتقدت
يارب.. يارب.. من فينا الذي اتقدا

أكان صوتكَ إذ ناديتني ولِهاً
أم كنتُ من صاح بي والنارُ محض صدى!

وكنت وحدي في الوادي أرى حجبا
تكشفت وأرى إذ لا أرى أحدا!

وقفتُ أحمل ميلادًا وأسئلة
وحيرة شربت من خافقي أمدا

فمر بي عاشق حينا ولوح لي
ثم استدار لوجه الضوء وابتعدا

وشق في الطور دربا ضائعا ومضى
في هدأة واستباح السفح والسندا

أدركته عند جرف فاستحال هوى
غزالة جفلت ما إن مددت يدا

تلفتت في جهات الروح غارقة
فلم تجد دون وجه الله ملتحدا!

واساقطت في العماء المحض وارتطمت
بوردة وتلاشت في الرؤى بددا!

بهوٌ يعج بأسماء العلو.. رحىً
تدور.. بابٌ.. ضجيجٌ ما.. أزيز ندا

كان النشور مهيبا يومها انشطرت
أرض وجاؤا فُرادى..شهقة فردى

وثَمْ ألفٌ نبيٍ دونهم أمم
ووحده كان مشهودا ومنفردا

كان اللواء رفيعا وهو يحمله
وكان في ظله العشاق والشهدا

تروي النقوش القديمات التي نسيت
في حائط البحر.. أن البحر قد نفدا

إذ الخليل وفأس الحق في يده
إذ يرفع البيت.. يهدي قلبه وتدا

ويوم قال ابنه افعل ما أمرتَ به
الله.. وانقلب السكينُ مرتعدا!

فمن سيلتقط السر الذي فضحت
منه ملامحه جهرا بكبش فدا!

ضجت قريش إلى قالت امرأةٌ
يا شيبة الحمدِ.. قد أنجبت من حُمدا!

هم تسعةٌ ليس هذا الفرد عاشرهم
فانحر من الإبل إكراما لمن وفدا!

يا ابن الذبيحين يا من في تقلبه
في الساجدين أضاء المنتهى مددا

صلبا فصلبا كريما كان منتقلا
حتى تجلى قريشيا بذات ندى

وأي أم نبي مثل آمنة
وقد ترائت قصور الروم إذ ولدا!

تلقفته البوادي.. حضن مرضعة
حضن وحيد.. ولا أحصي له عددا

قد شق جبريل منه الصدر فانطفأت
فيه حظوظ الدنى فانداح نور هدى

نجم يشعُ.. وفي “بصرى” يخرُ له
كلٌ.. وكان صبيا يقطع البددا!

في الغار.. ما الغار؟ إذ يعدو على عجل
إلى خديجة بل نحو السماء عدا!

بيت بمكة.. شباكان من مطر
باب تفتح إلا أنه صعدا!

نحو الخيال الذي أرخى سريرته
على ذرى القدس.. إذ حيث البراق حدا!

ماذا جرى في بلاط الروح لنا
فيه من العلم.. يا من غاب.. من شهدا؟

وعاد يحمل إرث الله في دمه
واللمحة البكر أن نفنى به أبدا!

ما أمر ربك إلا محض واحدة
‏لذا فراشك حتى الآن ما بردا!

  • قصيدة زار الخيال لابن زمرك الشاعر الأندلسي، ويقول فيها:[14]

زارَ الخيالُ بِأَيْمَنِ الزَّوْرَاءِ
فَجَلاَ سَناهُ غَياهبَ الظلماءِ

وسَرى مع النَسَماتِ يَسحبُ ذيلَهُ
فأَتَتُ تَنمُّ بعنبر وكباءِ

هذا وما شَيءٌ أَلَذُ من المنَى
إِلاَّ زيارتُهُ مَعَ الإِغفاءِ

بتْنَا خَيالَيْنِ الْتَحَفْنا بالضنى
والسقم ما نخشى من الرقباءِ

حتى أفاقَ الصبحُ من غمراتِهِ
وتجاذبَتُ أَيْدي النسيم ردائي

يا سائلي عن سرِّ من أَحْبَبْتُهُ
السرُّ عندي مَيِّتُ الإِحياءِ

تاللهِ لا أشكُو الصبابة والهوى
لسوى الأَحِبَّةِ إِذْ أموتُ بدائي

يا ليت شعري هَلْ أُرَى أطوي إلى
قبر الرسولِ صحائفَ البيداءِ

فتطيبَ في تلك الربوعِ مدائحي
ويطولَ في ذاك المَقَام ثوائي

حيثُ النبوةُ نورها متألقٌ
كالشمس تُزْهَى في سَناً وسَناءِ

حيثُ الرسالةُ في ثنية قدسها
رَفَعَتْ لهدي الخَلْقِ خيرَ لواءِ

حيثُ الضريحُ ضريحُ أكرمِ مرسلٍ
فخر الوجودِ وشافعِ الشفعاءِ

المصطفى والمرتضى والمجتبى
والمنتقى من عنصرِ العلياءِ

خيرِ البريَّةِ مجتباها ذخرها
ظلَّ الإِلهِ الوارف الأفياء

تاج الرسالة خَتمِها وقِوامِها
وعِمادِها السامي على النظراءِ

لواهُ للأفلاكِ ما لاحت بها
شهبٌ تنيرُ دياجيَ الظلماءِ

ذو المعجزاتِ الغُرِّ والآي الألى
أُكْبِرْنَ عن عَدٌ وعن إحصاءِ

وكفاكَ ردُّ الشمسِ بعد مغيبها
وكفاكَ ما قدْ جاءَ في الإِسراءِ

والبدرُ شُقَّ لَهُ وكم من آيةٍ
كأَناملِ جاءتْ بنبع الماءِ

وبليلةِ الميلاد كم من رحمةٍ
نشرَ الإِلَهُ بها ومن نعماءِ

قد بشَّرَ الرسُلُ الكرامُ ببعثِهِ
وتقدَّمَ الكُهَّانُ بالأَنباءِ

أَكرمْ بها بشرى على قدم سَرَتْ
في الكون كالأَرْواحِ في الأَعضاءِ

أمسى بها الإِسلامُ يشرقُ نورُهُ
والكفرُ أصبحَ فاحمَ الأرجاءِ

هو آيةُ اللهِ التي أنوارُها
تجلو ظلامَ الشكِّ أيَّ جلاءِ

شاهد أيضًا: مقال قصير عن المولد النبوي الشريف 1446 -2024

شعر عن المولد النبوي 2024

من الأشعار الجميلة التي تصلح للمولد النبوي الشريف قصيدة الشاعر البرعي التي يقول فيها:[15]

شعاع تسامى من ضَريح محمد
وأشرقن منه طالعات البَشائِر

هُوَ الرَحمة المهداة للخلق حبذا
كَريم السَجايا خير باد وَحاضِر

أَلَيسَ انشقاق البدر معجزةله
وَظل غمام الجو عند الهواجر

وَسجدة أَجمال وَسجدة ظبية
وَحنّة جذع من هشيم المنابر

وَتَسبيح حصباء ليمن يَمينه
وَفيض زلال الماء يوم العَساكِر

وأخبار عضو الشاة أنى مسمم
فتبًا لأفعال اليهود الأصاغر

وَيوم دعا الأشجار من غير حاجة
سعت نحو خير الخلق سعى مبادر

وأشبع يوم الخندق الجيش كله
بصاع شعير كان في بيت جابر

وَفي ثمر أَهوى بسهم فَلَم يزل
بِجيش لهم بالرمى من غير حافِر

وَمسرى رَسول اللَه من بطن مكة
إلى المَسجد الأقصى كلمحة ناظر

فأم بها الأملاك وَالرسل واِنثَنى
إلى الملأ الأعلى بقدرة قادِر

وَساربه جبريل في سمر الرضا
وَبشر من أَهل السما كل سامر

وَزج به في النور حَتّى اذا اِنتَهى
إلى موقف ما فيه نهج لسائر

أشار إِليه اللَه بالبشر فاِنثَنى
يَخوض بحار النور خوض مباشر

مشاهد لم توطأ بأخمص غيره
وآثار تخصيص عَلى كل آثر

وَبَيداء نور وحده جاز جنحها
عَلى قدم ساع إِلى الخير طاهر

فَلَمّا دَنا من قاب قَوسين رفعة
وألبسه الرحمن تاج المفاخر

سَقاه بكأس الحب من فوق عرشه
سلافة قرب لا سلافة عاصر

وَتوأه فوق النبيين رتبة
تحاشى بها عَن مشبه وَمناظر

وَشفعه في المذنبين مدائحا
خَصائص أخرى لا تعد لحاصر

غداة لواء الحمد وَالكوثر الَّذي
يوافيه ظامى الورد بالمصادر

إليك شفع المذنبين مدائحا
مؤلفة تزوى بنظم الجَواهِر

أَتيتك يا شمس الهدى متشفعا
بها لأخي في اللَه أَعني الحصاوري

سميك يا مَولاي أَثقل ظهره
بفعل المناهي واِجتناب الاوامر

فَكن من جَميع النائبات حمى له
وَعامله بالحسنى وواصل وَناصر

أزِح محن الدارين بالعطف منك عَن
مؤلفها عَبد الرَحيم المهاجري

وأتمم لنا النعمى عَلى ذي قَرابة
وَصحب وأَشياخ وَجار وَمجاور

وَصلى عليك اللَه ما هبت الصبا
وَما حن رعد في عريض المواطر

صَلاة إذا خصتك عمت بنورها
بقية أَصحاب وآل أَخاير

شعر عن الرسول قصير

من الأشعار التي قيلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيدة جد الغرام لابن الساعاتي، ويقول فيها:[16]

وكيف أخمل في دنيا وآخرة
ومنطقي ورسول الله مأمول

هو البشير النذير العدلُ شاهدهُ
وللشهادة تجريحٌ وتعديل

لولاه لم تكُ شمسٌ لا ولا قمرٌ
ولا الفرات وجاراها ولا النيل

ولم يجبْ آدمٌ في حال دعوته
نعم لم يكُ قابيلٌ وهابيل

مرتّلُ الوحي يتلوهُ ويدرسهُ
ولم يكن لكلام الله ترتيل

فسيّد الرسل حقاً لا خفاءَ به
وشافعٌ في جميع الناس مقبول

له تزخرف أفناء الجنان وعن
رضوانه حلَّ منها العرضُ والطول

كم برّدت غلةٌ من ماء كوثره
أذن وكم فكَّ مصفودٌ ومغلول

بثّت نبوته الأخبارُ إذ نطقت
فحدّثت عنهُ توراةٌ وأنجيل

أضاء هدياً وجنحُ الكفر معتكرٌ
ووجهَ حقٍ وسترُ الشكِّ مسدول

وكيف يصبو إلى الدنيا وزينتها
والقلبُ من دنس الأطماع مغسول

خذ فضلهُ جملةً جاء الكتاب بها
فعزَّ أن يحصر التفضيلَ تفصيل

لم يثو في أهله أهل العباء ففا
ت القومَ وحيٌ بمثواهُ وتنزيل

الخمسةُ الغرُّ لم يقضَ اجتماعهم
إلاّ وسادسهم في الجمع جبريل

فعنهمُ أخذ التنزيل أجمعهُ
في الكافرين وفي الباغين تأويل

قصائد عن المولد النبوي

من القصائد الجميلة التي يمكن قولها في المولد النبوي ما يأتي:

  • قصيدة البوصيري التي يقول فيها:[17]

إلى سَيِّدٍ لم تأْتِ أُنْثَى بِمِثْلِهِ
وَلا ضَمَّ حِجْرٌ مِثْلُهُ لا وَلا مَهْدُ

وَلَمْ يمشِ في نَعْلٍ وَلا وَطِئَ الثَّرَى
شَبِيهٌ لَهُ في العالَمِينَ وَلا ندُّ

وَلَمْ تَخِدِ الكومُ العتاقُ بمثلِهِ
وَلا عَدَتِ الخَيْلُ المَسَوَّمَةُ الجُرْدُ

عَلِيمٌ كريمُ الخِيمِ ما فوقَ عِلْمِهِ
وَلا مَجْدِهِ عِلْمٌ يُرَامُ وَلا مَجْدُ

نبيُّ هُدىً أَهْدَى به اللَّهُ رَحْمَةً
لنا لَمْ يَنَلْهَا السَّعْيُ منَّا وَلا الْكَدُّ

وبَصَّرَهُ حتى رأى كلَّ غائبٍ
وصار سواءً عندهُ القُرْبُ وَالبُعْدُ

وحتى رأَى ما خَلْفَهُ وَهو مُقْبِلٌ
بِقَلْبٍ تساوَى عندهُ النَّومُ والسُّهْدُ

فيا لَيْلَة أَسْرَى الإِلهُ بِعَبْدِهِ
لقد نالَ فيه ما يُؤَمّلهُ العَبْدُ

وفاءٌ وَلا وعْدٌ وَوُدٌّ ولا قِلىً
وقُرْبٌ ولا بُعْدٌ ووصْلٌ وَلا صَدُّ

وجاءهُم بالبيِّنَاتِ التي بَدَتْ
براهنها كالشَّمسِ لَمْ يُخْفِها الجَحْدُ

وذِكْرٍ حَكَى معْناه في الحُسْنِ لَفْظُهُ
ويُشْبِهُ ماءَ الورْدِ في طِيبِهِ الورْدُ

وقد أُحْكِمَتْ آياتُهُ وتشابَهَتْ
فَلِلْمُبْتَدِي وِرْدٌ وَلِلْمُنْتَهِي وِرْدُ

وإنْ كانَ فيها كالنُّجومِ تَناسخٌ
فطالِعُهَا سَعْدٌ وغاربُها سعْدُ

وَإنْ قَصُرتْ عَنْ شَأْوِهَا كلُّ فِكْرَةٍ
فَلَيْسَتْ يَدٌ للأنْجُمِ الزُّهْرِ تَمْتَدُّ

فلمَّا عَمُوا عنها وصَمُّوا أَراهُم
سُيوفاً لها بَرْقٌ وَخَيْلاً لها رَعْدُ

وَمَنْ لَمْ يَلِنْ منهُ إلى الحَقِّ جانِبٌ
بِقَولٍ أَلانَتْ جَانِبَيهِ القَنا المُلْدُ

وقد يُعْجِزُ الدَّاءُ الدَّواءَ مِن امرِئٍ
وَيَشْفِيهِ مِنْ داءٍ به الكيُّ والفَصْدُ

فَغَالَبَهمْ قَوْمٌ كَأَنَّ سِلاحَهُمْ
نُيُوبٌ وَأظْفَارٌ لهُمْ فَهُمُ أُسْدُ

ثِقاتٌ مِنَ الإِسلامِ إنْ يَعِدُوا يَفُوا
وإنْ يُسْأَلُوا يُهْدُوا وإنْ يُقْصَدُوا يُجْدُوا

وَأَمَّا مَكانُ الصِّدقِ منهم فإنّه
مقالُهُم وَالطَّعْنُ والضَّرْبُ والوعدُ

  • قصيدة الصرصري التي يقول فيها:[18]

إليك رسول الله أهدي مدائحي
فتكسب من رياك نشرا مؤرجا

وتلبسها أوصافك الزهر حلة ال
بهاء وروضا من حلاك مدبجا

أسوت بما بينت داء قلوبنا
كما كنت تأسو قبل أوسا وخزرجا

وكنت نبيا قبل آدم مرتجى
لتفتح باباً للهداية مرتجا

فجئت ورسم الرشد بالغي منهج
فأوضحت فيه للبرية منهجا

وشيدت أعلام الرشاد مجددا
وكنت كميا في الجهاد مدججا

وثقفت سهم الدين حتى أقمته
وقد كان ملوي المغامز أعوجا

فصبح وجه الحق أبلج ظاهرا
بنورك والبطلان أزور مخدجا

وأدخلك الرحمن بالصدق مدخلا
خرجنا به من دارة الشرك مخرجا

فيا خير من زم النياق لحجة
وألجم خيلا للجهاد وأسرجا

ومن إن أحاط الكرب بالناس كلهم
فعاذوا به ألفوه عنهم مفرجا

وإن صلي النار العصاة غدا غدا
لأمته من هوة النار مخرجا

أجرني فقد أصبحت في زمن له
عرام لأهل الحلم أصبح مزعجا

وقد أبلت السبعون برد شبيبتي
فأضحى بتكرار الأهلة منهجا

وعندي حاجات بها الله عالم
أبيت بها من كارث الهم محرجا

ولست أرى خلا معينا أبثه
شجوني فما أزداد إلا توهجا

شاهد أيضًا: انشودة المولد النبوي الشريف مكتوبة .. اجمل قصائد وأشعار وأناشيد المولد النبوي

شعر عن المولد النبوي الشريف 1446

من الأشعار التي قيلت في المولد النبوي الشريف ما يأتي:

  • قصيدة الإمام ابن دقيق العيد التي يقول فيها:[19]

ولقدْ أقولُ إذَا الكواكبُ أشرَقَتْ
وترفعتْ فِي منتهَى شرف الذرى

لا تفخري زُهواً فإنَّ مُحَمَّداً
أعلى عُلاً مِنهَا وأشرقُ جوهَرا

أحيى الإلهُ بِبعثِه سُننَ الهُدَى
وأعادَ مِن عَهْد النَّبُوَّةِ أعصرَا

وأتى بِهِ والنَّاسُ فِي ظُلَم الْعَمَى
مُولى المعَارفُ والقلوب فأنشرا

نِلنَا بِهِ مَا قَدْ رأينا من عُلاً
معَ مَا يؤمل فِي القيامة أنْ ترى

فَبِهِ المَلاذُ تَقَدَّماً وتأخراً
ولَهُ الجَميلُ مُحقّقًا ومقرَّرَا

لله مَا فِيهِ مِنَ الشرفِ الَّذِي
أعيَا عَلَى حُسَّابِه أنْ يُحْصرا

فَسَعادَةٌ أوليةٌ سَبَقَتْ وَمَا
هوَ ثابتٌ أزلاً فلنْ يَتَغَيَّرا

وسيادَةٌ بارَى الأنامَ لَهَا وَلا
سيما إذَا قدموا عَلَيْهَا المحشَرا

وَزَهَادَةٌ مَا اسْتَصْلَحَت شَيئاً من الدْ
دُنْيا لأنْ يُصغِي إِلَيْهِ ويَنظُرا

وجَلالَةٌ فِي الخُلْقِ حَتَّى إنَّه
أثنى عَلَيْهَا من بَرَاهُ وَصَوَّرا

وطهارةٌ فِي الخَلْق حَتَّى إنَّهُ
يندَى مع الأعرافِ مِسكاً أذفَرَا

وتجاوزٌ يُنسى العيوب تكرماً
ويُغادِر الذنب الكبير مُحقرا

ومواهبٌ يأتي لَهَا التأمِيلُ مُسْـ
ـتقصًى فَيَرجعُ عَندَهُ مستقصرَا

  • قصيدة مالك بن المرحل التي يقول فيها:[20]

ثنيتُ إلى مدحِ الرسولِ أعنَّتي
فأخبارُهُ أروي وعنه أحدِّثُ

ثنائي عليه طاعةٌ وعبادةٌ
فعنْ كلِّ فن من معاليه أبحثُ

ثوابي على ربي فحسبي عفوه
فكمْ بتُّ ألغو في كلامي وأرفث

ثملتُ بكأس الحبَّ فاسمعْ ترنُّمي
ففي ذاك مثنى للنديم ومثلث

ثوى بعدَ موت الوالدين بمكةٍ
مع الجدِ ثم العمّ لا أمر يحدث

ثواءً كريماً لا يدينُ بدينهم
ولا بهوى دنياهم يتشبثُ

ثلاثينَ عاماً ثم زادَ ثلاثةً
إلى السبعةِ الأولى فأضحى يحدث

ثبوتاً ثبوتاً يا محمدُ إنه
أنا الحق فاثبت إنه آن مبعث

ثنايا الهُدى فاطلعْ فهذا كتابنا
يُمهّد ما تدعو إليه ويُدمث

ثبُوا يا عباد اللّه نحوَ نبيكم
سباقاً إلى المنجا ولا تتلبثوا

ثباتاً وأفداداً وأوفوا بعهدكم
فما يستوي موفٍ وآخر ينكث

ثقُوا بجزاءِ اللّه إن مصيركم
إلى جنّة تجلى ونار تورّث

ثمارُ مساعيكم غداً تجتنونها
فتبلون منها ما يطيبُ ويخبث

ثمالكم دينُ النبي محمدٍ
فعضُوا عليه بالنواجذ واخبثوا

ثبُوركم إن تعدلوا عن طريقه
فلا تعدلوا فهو الطريق المُديث

ثرى أرضه طيبٌ فياليتَ أنني
أعفّر خدّي في ثراها وأمغَث

ثراءٌ عظيمٌ أن أعدَّ على الثرى
ليالي دمع من جفوني تنبثُ

ثلاثُ أمانِ لي زيارةُ قبره
ورؤياهُ في نومي وفي يوم أبعثُ

ثكلتُ من الإخوانِ من كانَ قادراً
على رؤية القبر الشريفِ ويلبث

ثقيلٌ عليه أن يفارق أهله
ولا بدَّ من هذا فحتام يمكث

وإلى هنا يكون قد تم مقال شعر عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية بعد الوقوف على أشعار متعددة ومتنوعة يمكن أن تُقال في المولد النبوي الشريف مما جادت به قرائح الشعراء الفحول على مر تاريخ الشعر العربي منذ فجر الإسلام وإلى اليوم.

المراجع

  1. ^ aldiwan.net، بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، 03/09/2024
  2. ^ aldiwan.net، ريم على القاع بين البان و العلم، 03/09/2024
  3. ^ aldiwan.net، أمن تذكر جيران بذي سلم، 03/09/2024
  4. ^ aldiwan.net، إبك بكت عيناك ثم تبادرت، 03/09/2024
  5. ^ aldiwan.net، شق له من إسمه كي يجله، 03/09/2024
  6. ^ aldiwan.net، الصبح بدا من طلعته، 03/09/2024
  7. ^ aldiwan.net، يا رائد البرق يمم دارة العلم، 03/09/2024
  8. ^ aldiwan.net، بطيبة رسم للرسول ومعهد، 03/09/2024
  9. ^ aldiwan.net، ولد الهدى فالكائنات ضياء، 03/09/2024
  10. ^ aldiwan.net، في حسن مطلع أقمار بذي سلم، 03/09/2024
  11. ^ aldiwan.net، صلوا على خير البريةِ خيما، 03/09/2024
  12. ^ poetsgate.com، في كل فاتحةٍ في القولِ معتبرَه، 03/09/2024
  13. ^ katarapoet.com، قصيدة “النبي” لـ”جمال الملا” في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، 03/09/2024
  14. ^ aldiwan.net، زار الخيال بأيمن الزوراء، 03/09/2024
  15. ^ aldiwan.net، دمى طلل بين الطلول بحاجر، 03/09/2024
  16. ^ aldiwan.net، جد الغرام وزاد القال والقيل، 03/09/2024
  17. ^ aldiwan.net، إلهي على كل الأمور لك الحمد، 03/09/2024
  18. ^ aldiwan.net، أوجهك أم ضوء الصباح تبلجا، 03/09/2024
  19. ^ aldiwan.net، يا سايرا نحو الحجاز مشمرا، 03/09/2024
  20. ^ aldiwan.net، ثنيت إلى مدح الرسول أعنتي، 03/09/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *