شعر عن عقوق الام ، صور مؤثرة عن عقوق الوالدين

شعر عن عقوق الام ، صور مؤثرة عن عقوق الوالدين
شعر عن عقوق الام

شعر عن عقوق الام ، صور مؤثرة عن عقوق الوالدين،  برُّ الوالدين مِنْ أولى الواجباتِ الَّتي ينبغي لكلِّ مسلمٍ القيامُ بها؛ لأنَّ الله -سبحانهُ وتعالى- ورسولَهُ الصَّادقَ الأمينَ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قد أوصيا بالوالدين خيراً، وعلى الرَّغمِ من ذلكَ فإنَّنا نجدُ اليومَ -وللأسفِ الشَّديد- أُناساً لا يحرصونَ على تنفيذِ وصيَّةِ اللهِ ورسولهِ بالوالدين، وإنَّما يقومونَ بعكسها، ويعقّونَ والديهم عقوقاً شديداً؛ لذا آثرنا في هذا المقال أن نتطرَّقَ وإيَّاكم إلى الحديثِ عن ظاهرةِ عقوقِ الوالدين، وعن أجملِ الأشعارِ الَّتي وصفت هذهِ الحالةِ وسلَّطت الضَّوءَ عليها.

مفهوم عقوق الوالدين

قبل أن نتطرَّقَ إلى ما قِيلَ مِنْ شعر عن عقوق الام لا بدَّ أنْ نتعرَّفَ مفهومَ عقوقِ الوالدين في اللُّغةِ والاصطلاحِ، وأنْ نُسلِّطَ الضَّوءَ على ما قيلَ عَنْ هذهِ الظَّاهرةِ السَّلبيَّةِ في القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ، ودونكم بيان ذلك:

تعريف عقوق الوالدين لغة واصطلاحاً

لعقوقِ الوالدين تعريفاتٌ عدَّة، وفيما يأتي أدقُّ هذهِ التَّعريفات:

  • العقوق لغةً: ضدُّ البرِّ، وهيَ مأخوذةٌ مِنَ الفعلِ (عقَّ) وهي بمعنى: عصى، وشذَّ، وانقطع، وبَعُدَ، واسمُ الفاعلِ منهُ: عاقٌّ، واسمُ المفعولِ: معقوقٌ عنهُ.
  • أمَّا عقوق الوالدين اصطلاحاً فإنَّها: معصيةُ الوالدين، وتركُ الشَّفقةِ والإحسانِ إليهما. [1]

تعريف عقوق الوالدين عند العلماء

ذهبَ كلُّ واحدٍ مِنَ الأئمَّةِ وأهلِ الفِقْهِ إلى وضعِ تعريفٍ لعقوقِ الوالدينِ، وكانَ لكلٍّ رأيُهُ في الأمرِ، وفيما يأتي بعضُ هذهِ التَّعريفات والآراء:

  • قالَ ابنُ منظور (صاحبُ لسان العرب): “عقَّ والدَهُ يعقّهُ عقّاً، وعقوقاً، ومعقَّةً؛ أي: شقَّ عصا طاعتِهِ، وعقَّ والديهِ أي قطَعَهُما ولم يصلْ رحمَهُ منهما”.
  • وقالَ الإمامُ القرطبيُّ: عقوقُ الوالدين: مخالفتُهُما في أغراضِهِما الجائزةِ لهُمَا، كما أنَّ برَّهُمَا: موافقتُهُمَا على أغراضِهِما الجائزةِ لهما، وعلى هذا إذا أَمَرا -أو أحدهما- ولدَهُما بأمرٍ وجبتْ طاعتُهُما فيهِ، إذا لم يكن ذلكَ الأمرُ معصيةً، وإن كانَ ذلكَ المأمورُ بهِ من قبيلِ المباحاتِ في أصلهِ، وكذلك إذا كانَ من قبيلِ المندوباتِ”.
  • ويقول ابنُ حجرٍ العسقلانيُّ: “والعقوقُ مشتقٌّ مِنَ العقِّ، وهو القطعُ، والمرادُ بِهِ صدورُ ما يتأذَّى بِهِ الوالدُ مِنْ ولدهِ من قولٍ أو فعلٍ، إلَّا في شركٍ أو معصيةٍ ما لم يتعنَّتِ الوالدُ”.
  • وقالَ الشَّيخُ أبو عمرو بن الصَّلاح: “العقوقُ المُحَرَّمُ: كلُّ فعلٍ يتأذَّى بهِ الوالدُ -أو نحوهُ- تأذِّياً ليسَ بالهيِّنِ مع كونهِ ليسَ من الأفعالِ الواجبةِ”.

عقوق الوالدين في القرآن الكريم

لقد كانَ برُّ الوالدين -منذُ اللَّحظةِ الَّتي أشرقَ فيها نورُ القرآنِ الكريمِ على الأرضِ- من أهمِّ الأعمالِ الَّتي حثَّ اللهُ -جلَّ في علاهُ- على التزامها، ونهى عن القيامِ بها، والآياتُ القرآنيَّةُ الكريمةُ الَّتي تدلُّ على ذلكَ كثيرةُ، ومنها:

  • قولُهُ تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}.[2]
  • وقولهُ أيضاً: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. [3]
  • وكذلكَ قولهُ: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً}.[4]

عقوق الوالدين في الحديث النبوي الشريف

نقلُ الرُّواةُ وأهلُ الحديثِ عَنِ الرَّسولِ الكريمِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كثيراً من الأحاديثِ الَّتي حثَّ المسلمينَ فيها على برِّ الوالدين والابتعادِ عن معصيتهما، ومن هذهِ الأحاديث:

  • الحديثُ الأوَّلُ: “اثنانِ يُعجِّلُهما اللهُ في الدُّنيا: البغيُ، وعقوقُ الوالدَينِ”. [5]
  • الحديثُ الثَّاني: “أكبرُ الكبائرِ الإشراكُ باللهِ، وقتلُ النَّفسِ، وعقوقُ الوالدَينِ، وشهادةُ الزُّورِ”. [6]
  • الحديثُ الثَّالث: “الكبائِرُ: الإِشراكُ بِاللهِ، وقذْفُ المحصَنَةِ، وقتْلُ النفسِ المؤمِنةِ، والفِرارُ يومَ الزَّحْفِ، وأكلُ مالِ اليتِيمِ، وعُقوقُ الوالِديْنِ المسلِمَيْنِ، وإِلحادٌ بِالبيتِ، قِبلتِكمْ أحياءً وأمْواتاً”. [7]
  • الحديثُ الرَّابعُ: “كلُّ الذنوبِ يؤخِّرُ الله تعالى ما شاء منها إلى يومِ القيامةِ إلَّا عُقوقَ الوالدينِ؛ فإنَّ اللهَ يجعَلُه لصاحبِه في الحياةِ الدنيا قبل المماتِ”. [8]

شعر عن عقوق الام

لقد كانَ الشِّعرُ العربيُّ -منذُ لحظةِ ظهورهِ إلى يومنا هذا- ملازماً للنَّاس؛ يُصفِّقُ لتصرُّفاتهم الحسنةِ ويرفعُ لها قبَّعتهُ، ويذمُّ تصرُّفاتهم السِّيِّئةِ ويسلِّطُ الضَّوءَ عليها أملاً باجتنابها وتقويمها، ومن هذهِ التَّصرُّفاتِ السَّيئةِ عقوقُ الولدِ بوالدتهِ، وفيما يأتي نضعُ بينَ أيديكم أجملَ ما قيل مِنْ شعر عن عقوق الام:

  • القصيدةُ الأُولى: يقولُ الشَّاعرُ أديب مظهر مسلِّطاً الضَّوءَ -من خلالِ قصيدةٍ قِصَصيَّةٍ- على حجمِ العقباتِ والمصائبِ الَّتي ستحلُّ بالإنسانِ الَّذي يُغضِبُ أُمَّهُ: [9]

أغـــرى امـــرؤٌ يــومــاً غــلامــاً جــاهـــلاً
بــنــقــودهِ حــتَّــى يـــنــــالَ بــهِ الــوَطَــــرْ

قــالَ: ائــتــنــي بــفــؤادِ أمِّـــكَ يــا فـــتـــى
ولــكَ الــجــواهـــرُ والـــلآلـــئُ والــــــدُّرَرْ

فـمـضــى وأغــمــدَ خِـنـجـراً فـي صـدرها
والــقــلـبُ أخــرجَــهُ وعـــادَ عــلــى الأثـــرْ

يـــا هــولَ مــا فـــعـــلَ الــغـــلامُ كــأنّـــــهُ
مـــن دون قـــلـــبٍ أو لــــهُ قـــلـــبٌ حَــجَــرْ

ولــفـــرط ســرعــتـهِ هــوى فــتـدحــرج الْـ
قــلــبُ الـمُـعـنّـى فــي الـتُّــراب كــمــا عــثــرْ

نــــاداه ذاك الــــقــــلــبُ وهــو مُــعـــفَّــــــرٌ
ولـــدي حـبـيـبـي هــل أصــابــكَ مِــنْ ضـررْ

قـــد كـــانَ هــذا الــصَّــوتُ رغــمَ حُـــنــــوِّهِ
غــضــــبَ الــسَّــمـاءِ بــهِ عـلـى الـولـدِ انـهـمرْ

ورأى فــظــيــــعَ جــنــايـــةٍ لـــم يــــأتـــهـــــا
أحـــدٌ ســـــواهُ مــنـــذُ تـــاريــــخِ الـــبـــشـــــرْ

فـــارتـــدَّ نــحـــوَ الـــقــلــبِ يــغــســلـهُ بـمــا
فــاضــت بــهِ عــيــنــاهُ مــن ســيــل الــعِــبَـــرْ

ويــصــيــح مُــرتــعــداً: أيــا قـلــبُ انــتــقــــمْ
مــنّـــي فـــإنّ جـــريــمــتـــي لا تُـــغـــتــــفــــرْ

واســـتــــلَّ خــنــجــرَهُ لــيــطــعــــنَ قـــلـــبَــــهُ
طــعــنـــاً ســيـبــقى عِــبْـــرةً لــمــنِ اعــتـــبـــــرْ

نــــــاداهُ قـــــلـــــــبُ الأمِّ: كُــــــــفَّ يــــــداً ولا
تـــذبــــحْ فــــؤادي مَـــرّتـــيــــن عــلـــى الأثــــرْ

  • القصيدةُ الثَّانيةُ: يقولُ الشَّاعرُ أبو زيدٍ الفازازيّ موبِّخاً الإنسانَ الَّذي يعصي والديهِ ويعقُّ بهما: [10]

تـــــقـــــــرّبــــــــتَ إلاَّ فـــــــي رضـــــــى الأم والأبِ
وبـــــرّهـــــمـــا فــــي الــــدِّيـــن أصــــل الــتَّــقـــرُّبِ

وقـــــدَّمــــتَ أســــبـــــابَ الـــعُــــقــــــوقِ وإنَّــــهـــا
لـــمــــثــــمــــرة فـــــي الـــحــشـــرِ شـــرّ مــســبــبِ

رضـــــى الـــلَّـــه يُــروى أنّــهُ فــي رضـــاهــمــــا
فـــأَرضـــهـــمـــا تـــظـــفـــرْ بــــهِ أو فـــجـــنِّـــبِ

وقــــد جــــاءَ فـــي الــتّــأفــيـــفِ مـا فــيــه عـبــرةٌ
تــــــدلُّ عــــلــــى مــــا فـــــوقـــــهـــا فـــتـــــــأدَّبِ

يـــنـــالــهــمـــا مــنـــكَ الــقـــبــيـــحُ وطـــــالـــمـــا
أنـــا لـــك مــــا تـــهـــوى بـــســـهـــــلٍ ومــرحـــبِ

وتـــشـــنــــأ مـــا تـــأتـــي بــــهِ الــســنُّ مــنــهــمـــا
وبــالأمــــس قــد جـــاءت بــــهِ مــنـــكُ فـــاعــجــبِ

وتـــــنـــــفـــــقُ مـــا لا آثــــــلاً لـــــكَ أصــــلـــــــه
وحـــالـــهــمــــا مـــن رِفـــدِهِ حــــالُ مـــــجــــــــدبِ

وتــــؤثــــر أهـــــواءَ الـــنِّـــســــاءِ عـــلـــيـــهـــــمــــا
وقــــد مـــنـــحـــــاكَ الــــوجَّ فــــي كـــــلِّ مـــطـــلـــبِ

فـــكــــن حـــــذراً مــــن أنْ تُـــصـــيـــبــــكَ دعــــــوةٌ
تــــدلُّ عـــلـــيــــك الـــسَّـــخــــط مـــن كـــــلِّ مـــذهـبِ

فـــمـــا بـــيـــنَ أصـــحـــابِ الـــعـــقــــوقِ وبــيــنـــــــهُ
ســـــــوى أدمــــــــعٍ تـــــــرفـــــــضُّ لــــــــــلأم والأبِ

ودونــــكَ نـــصــــحٌ لـــم تـــشـــبـــهُ خــــديــــــعــــــــةٌ
فــــثــــــق بــــالَّـــــذي قــــد قــــلــــتـــــهُ أو فــــجــــرِّبِ

مــــقــــالـــــــك فـــي الــــدَّاريــــن قـــــول مـــصــــــدِّق
وفــعـــلــــك إن أنـــصـــفــــت فــــعـــــل مـــــكِّـــــــــذبِ

فـــبــــادر وفــــي آثـــــارِ عـــــــمــــــرك فــــســــحـــــةٌ
وإلاَّ فـــهـــــل تُــــرضــــيـــــكَ حـــــــال مـــعِّـــــــــــذِّبِ!

ولا تـــحــــســـبـــــنَّ الــــلَّـــــهَ يــــهـــــمـــــل عــــبـــــدهُ
ولــــكـــــن لـــــــه ســــتــــــرٌ عــــلــــــى كـــــلِّ مـــذنــــبِ

  • القصيدةُ الثَّالثةُ: يقولُ الشَّاعرُ أحمد عليّ سليمان عبد الرَّحيم موصِّفاً عقوقَ الولدِ بأُمِّهِ من أجلِ زوجهِ: [11]

بـــــذلــــتُ لـــــكَ الــــتَّـــــأيّـــــمَ والـــشَّــبـــابــــا
وعـــيـــشــــاً بـــالــعُـــزوبــــةِ مُـــســتـــطــــابـــا

وقـــــلــــــتُ لــــــهـــــــم: ســـأحـــيــا دونَ زوجٍ
وعــــنـــــد الــــلَّــــهِ أحـــتـــســــــبُ الــشَّـــبــابـــا

ولــــن أرضــــى مــــدى عـــمــــري بــــــــزوج
يُــــذيـــــقُ ابــــنــــي الإهـــــانـــــــةَ والــعــذابــــا

وعـــاش ابـــنـــــي وقـــلَّـــدنـــي الــمـــعـــالــــــي
وحـــقَّـــق لـــــيْ الــــدُّعــــــاءَ الــمــســتــجـــابــــا

إلــــــى أن قـــــــــال: أُمِّــــــــي زوِّجــيــــنـــــــي
بــفــضــلــى فـــي هــواهـــا الـــقـــلـــبُ ذابـــــــا

وزوّجــــتُ الـــفـــتـــى مــــمَّــــن يُــصـــافـــــي
وأســـعـــدنـــي بــــأنَّ الــعــيـــشَ طــــابــــــــــا

إلـــى أن أســـفــــرتْ عـــن كـــيــــدِ أُنـــثـــــى
كــــأفـــعـــى بـــدّلــــتْ عـــنـــهــــا الإهـــابــــا

فــــحــــوّلــتِ الـــحـــيـــاةَ إلـــى جـــحـــيـــــمٍ
وبــــات الــعـــيــشُ يــضــطــربُ اضــطـــرابـا

وهــبـــت بـــيـــنـــنـــا ريـــــحُ الــتَّــجــافــــــي
وكــــلٌ فـــي الــتَّــكـــلُّـــف مـــا أصــــابـــــــا

ولـــم يــــكُ شـــافـــعــــاً لـــي طـــعــــنُ سـنِّـي
فــقــد ودّعـــــــتُ أيَّــــــامــــي الــعِـــــذابـــــــا

ولـــمّـــا عــــاد قــــال: نـــــدمــــتُ أُمِّـــــــــي
وأعـــلـــنـــتُ الإنــــابــــةَ والـــمـــتــــابـــــــا

فـــقــــلـــتُ لــــه: بُـــنــــيّ إلـــيـــكَ عـــنِّــــي
أنــــا ابـــنــــي مـــاتَ هــل مــن مــات آبــا؟!

شاهد أيضاً: قصة عن عقوق الوالدين ، أكثر القصة المؤثرة عن عقوق الوالدين

شعر مؤثر عن الأم

وحينَ يكونُ الحديثُ عن شعر عن عقوق الام لا بدَّ مِنَ التَّوقُّفِ عندَ القصائدِ الشِّعريَّةِ الجميلةِ المؤثِّرةِ الَّتي كتبها الشُّعراءُ العربُ عَنْ أُمَّهاتهم، وفي شعرنا أمثلةٌ كثيرةٌ لهذهِ القصائد الَّتي تهزُّ وجدانَ قارئها؛ لفرطِ ما فيها من مشاعر سامية وأخلاق نبيلة، وإليكم بعض هذهِ القصائد:

  • القصيدةُ الأولى: يقولُ الشَّاعرُ الكبيرُ محمود درويش في قصيدتهِ الَّتي أهداها إلى أُمِّهِ وهو في السِّجن: [12]

أحــنُّ إلــى خــبــزِ أُمِّـــي
وقــهـــوةِ أُمِّـــي
ولــمــســةِ أُمِّــــي
وتــكــبُــرُ فـــيَّ الــطُّــفـــولــــةُ
يــومــاً عــلــى صــدرِ يــــــومِ
وأعـــشَـــقُ عــمــرِي لأنِّــــــي
إذا مِــــــتُّ
أخــجـــلُ مـــن دمـــعِ أُمِّــــي!

خــذيــنــي
إذا عــــدتُ يـــومــــاً
وشـــاحـــاً لــهُــدْبِــــكْ
وغــطّـــي عــظـــامــي بــعــشــبٍ
تــعــمَّــد مـــن طــهـــر كــعــبـــكْ
وشُـــدّي وثــــاقي
بــخــصــلــة شــعــرٍ
بــخــيـــطٍ يــلــوَّح فـــي ذيــل ثـــوبــــكْ
عـــســـانــي أصـــيـــرُ إلــــهـــــاً
إلــــهــــاً أصـــيـــرْ
إذا مــا لــمــســـتُ قـــرارة قـــلـــبـــكْ!

ضــعـــيـــنــي
إذا مـــا رجــــعــــــتُ
وقــــوداً بـــتـــنُّـــور نـــــاركْ
وحـــبــــل غــســـيــــل عـــلـــى ســطـــح داركْ
لأنِّـــي فـــقـــدتُ الــوقــــوفَ
بـــدون صـــلاة نـــهـــاركْ
هَــرِمْـــتُ فـــردّي نــجـــوم الــطُّـــفـــولـــةِ
حــتَّـــى أُشــــاركْ
صـــغـــارَ الــعــصـــافـــيــــر
درب الـــرُّجـــوع
لــعُـــشِّ انــتــظـــارِك!

  • القصيدةُ الثَّانيةُ: يقولُ الشَّاعرُ أبو القاسم الشَّابيّ مخاطباً أُمَّهات العالم اللَّواتي لهنَّ ما لهنَّ من أفضالٍ على العالمِ بأسرهِ: [13]

الأُمُّ تَـــلْـــثُــــمُ طِــــفْـــلَــــهــــا وتَـــضُــــمَّـــــــهُ
حـــــرمٌ سَـــمَــــاويُّ الـــجـــمـــالِ مُــــقَــــــدَّسُ

تَـــتَـــــألَّــــهُ الأَفـــكــــارُ وهـــــي جِــــــــوارَهُ
وتَـــعـــودُ طــــاهــــرةً هـــنــــاكَ الأَنـــفُـــــسُ

حَـــرَمُ الــحَـــيَـــاةِ بِــطُــهْـــرِهــا وحَــنَــانِــهــــا
هـــــل فـــــوقَـــــهُ حَــــرَمٌ أَجــــلُّ وأَقــــــــدسُ

بـــوركـــتَ يــــا حَـــــرَمَ الأُمــومَــةِ والــصِّــبا
كــم فـــيـــكَ تـــكــتــمــلُ الــحَــيَــاةُ وتَــقْـــدُسُ

  • القصيدةُ الثَّالثةُ: يقولُ الشَّاعرُ كريم معتوق مُبرزاً محاسنَ الأُمِّ وصفاتها الَّتي تعلو عَنِ الأوصافِ العاديَّة لبني البشرِ: [14]

أوصـــى بـــك الـــلَّـــهُ مــا أوصـــت بـــك الــصُّــحــــفُ
والـــشِّــــعـــــرُ يـــدنـــــو بـــخـــوفٍ ثـــمَّ يــنـــصــــرفُ

مـــا قــــلــــتُ والــــلَّـــــه يـــــا أُمِّــــــي بـــقـــافـــيــــــةٍ
إلَّا وكـــــان مـــقــــامـــــاً فــــــــوقَ مــــــا أصـــــــــفُ

يَــخــضــــرُّ حــقـــلُ حـــروفــي حــيـــن يــحــمــلــهـــا
غــيـــمٌ لأمِّــــي عــلــيـــهِ الـــطِّــيــــبُ يُــــقـــتـــطـــفُ

والأمُّ مـــدرســــةٌ قـــالــــوا وقـــلـــــــتُ بـــــــهــــــــا
كــــلُّ الـــمــــدارسِ ســـاحـــــاتٌ لـــهــــا تـــقـــــــــفُ

هـــا جـــئـــتُ بـــالشِّـــعـــرِ أدنـــيـــهـــا لـــقـــافـــيــتـي
كـــأنَّــمــا الأمُ فـــي الـــلاوصــــــفِ تــتَّــــصـــــــــفُ

إن قـــلـــتُ فـــي الأمِ شـــعــــراً قـــامَ مـــعــــتــــــذراً
هــــا قــــد أتـــيـــتُ أمــــامَ الــجــــمـــعِ أعـــتــــــــرفُ

شعر عن عقوق الأب

وكما وردَ على لسانِ شعرائنا العربِ شعر عن عقوق الام وردَ في المقابلِ شعرٌ عَنْ عقوقِ الأب، وقد ندَّدَّ الشُّعراءُ كثيراً في أشعارهم بالولدِ العاقِّ بأبيهِ وسلَّطوا الضَّوءَ على ما يعانيهِ الأبُ من عقوقِ ولدهِ، ومن أجملِ القصائدِ الَّتي تناولتْ هذا الموضوع:

  • القصيدةُ الأولى: يقولُ الشَّاعرُ أحمد عليّ سليمان عبد الرَّحيم مندِّداً بالولدِ العاقِّ بأبيهِ وموصِّفاً الآالامَ الَّتي يُعانيها الأبُ من هذا العقوقِ: [15]

كـــم اشــتـــكــى مـــن لــظـــى عـــقــوق الابـــن أبُ
والـــعـــيــــنُ بـــاكـــيـــةٌ، والـــقــــلـــبُ يــنـــتــحــبُ

وفـــي الــفــــؤادِ جَــــوىً مِـــن ســــوءِ مــنـــهـــجــــهِ
والـــشَّـــوْق لــلــعــيـــش بـــالآلام يـــخـــتـــضـــــــبُ

وفـــي الـــضَّــمـــيـــر عـــذابـــــاتٌ يـــنــــوءُ بــــهـــا
حـــتَّـــى يـــســـربـــلـــهُ الإعـــيــــاءُ والـــنّـــصــــــــبُ

والابـــن فـــي الـــغــــيِّ والإفـــــســـــادِ مــنـــجـــــــدلٌ
ولـــيـــــس يُــــدركُ مـــــا يــــأتـــــي ومــــــا يـــجــــبُ

ألا يُــــراجــــع نـــفــــســــاً ســـــــوف تُـــــوبــــقـــــــهُ؟
وكـــيــــف أمـــســـى لــهـــا عـــلـــى الـــفــتــى الـغـلـبُ؟

مـــا زال يـــلـــعــبُ بـــالـــنِّـــيــــران مــــضــــرمــــــة
ولا يــــقــــــوم بـــــمــــا يُــــرجــــى ويُـــطَّــــــلـــــــبُ

ويَـــتْـــبــــع الــــــوهــــمَ لا يـــــرقـــــى بــهـــمَّـــتــــــهِ
وبــالــتَّـــحـــلُّـــل والأهـــــــــواء يَـــعــــتــــصــــــــــبُ

حــــتَّـــــى طــــــــواهُ مــــن الأوزار أكـــــبـــــرُهـــــــا
وأوبـــقــــتـــــهُ دواهــــي الــــسُّـــــوء والــــنُّـــــــــوَبُ

إن شــــاءَ تـــــابَ الـــفـــتـــى مِـــن كـــلِّ مَــعــصـــيــةٍ
ويَــقـــبــــل الــلَّــــهُ مــمَّـــن تـــــاب يـــحــــتــــــســــبُ

  • القصيدةُ الثَّانيةُ: يقولُ الشَّاعرُ نفسهُ محذِّراً الولدَ العاقَّ ممَّا سيلقاهُ في المستقبلِ: [16]

الــقــلــب مـــن ألــم الـــعـــقـــوق مَــكـــلــــومُ
لأنَّــــــهُ مـــن جـــــوى الــخــذلان مــحــمـــومُ

والــنَّــفــس تــشـكـو الأســى مــمَّــا يــواجـهـهـا
والــدَّمـــعُ مـــن ألـــم الـــشُّــجـــون مــســـجـــومُ

والــنَّــاس: عـــبـــدٌ بـــنـــارِ الــظُّــلــم مُــتَّـشــحٌ
وآخـــرٌ مـــن ســعــيـــر الــظُّـــلـــم مــظـــلـــومُ

عــجــبــتُ مــمَّــا أتــى الأبــنـــاءُ فــي زمـنـــي
والأمـــرُ بــيـــنَ جــمـــيـــعِ الــنَّـاس مــعــلــومُ

مــا بــيــن إبــن يــســـوم الأمّ مــا صــنـــعـــتْ
حـــلــيـــلـــة قــلــبُــهــا بــالـــجــوْر مـــوســـومُ

وآخــــــر لـــلـــفـــنـــا قــــد بـــــــاع والــــــــدهُ
إذ الـــتَّـــخـــلُّــصُ مـــن أبـــيــــهِ مـــحـــتــــــومُ

رمــــاهُ كـــي يُــســـعــد الــشَّــمــطــا حــلــيـلـتـهُ
لأنَّ عــــزم الـــفـــتــى فـــي الـــحـــقِّ مـهـــزومُ

يــومـــاً ســتُـــصــــبــح زوجُ الإبــــن والـــــــدة
تــــرى الـــجـــــزاء وأمــــرُ الــظُّـــلــم مـحسـومُ

وســـوف تــجــنــي مـــن الـــعـــقــوق حِـصـتـهـا
هـــذا كـــتـــابٌ مـــن الــجـــبَّـــــارِ مـــــرقـــــومُ

  • القصيدةُ الثَّالثةُ: يقولُ شاعرٌ آخر على لسانِ الأبِ الحزينِ الَّذي عقَّ بِهِ ولدُهُ فأمسى في حزنٍ وضيقٍ لا ينقطعان:

ولــدي دعـــوتُـــكَ حــيــنَ غــــابَ الـــكــــوكـــــبُ
والـــمــــوتُ يــــرقـــبـــنــــي ووجـــهُــــكَ أرقـــــبُ

هـــــجــــــعَ الأنــــــامُ وغـــاب آخرُ أنــــجــــمــــي
وأبـــــوكَ فــــي مـــثــــلِ الـــلَّــظـــى يــتـــقـــلَّـــــبُ

أنــــفــــقــــتُ عـــمــري فـــي رضـــــاكَ ولـــم أزلْ
أســعـــى إلـــيـــك بـــمـــا تـــحــــبُّ وتــــرغـــــــــبُ

لـــم تــقـــتـــرف حـــلـــمــــاً فـــلـــم تــظـــفـــر بـــــهِ
فـــيـــدي إلـــــيــــــك مـــن الأمـــانــــــي أقــــــــــربُ

كـــم قـــيــــل لــــي بـــالــغـــتَ فــــي تــــدلـــيـــلـــــهِ
جـــاوزت فــــي الإنـــفــــاق مــــن قـــــد أنـــجـــبـــوا

فـــأجـــبـــتـــهــم ولـــدي الـــوحـــيـــد وســـاعــــدي
مـــن لـــي غـــــداً يــحـــنـــو عـــلـــيَّ ويـــحــــــدبُ

مـــا كــنـــتُ أعـــلـــم أنَّــنـــي بــــك فــــــي غـــــــدٍ
ســــأذوق ألــــــــوان الــــشَّـــــقــــا وأنـــــصــــــــبُ

فــجـــزيــتـــنـــي عـــمَّـــا بــــذلــــت فـــضـــاضــــةً
وســـقـــيـــتـــنـــي مُــــرّاً فــــبـــئـــــس الـــمـــشـــربُ

تـــقـــســـو عـــلـــيَّ فـــأنـــثــــنــــي لـــــك خـــشــيــةً
مــــن أن تـــثــــورَ عـــلــــيَّ ســـاعــــة َ تـــغــضــــبُ

ولـــربَّـــمـــا أدَّبــــتـــــــنــــي فــــي شـــيـــــبـــــتـــــي
وأنــــــا الَّـــــــذي مــــا كـــــنــــتُ قـــــــبــــــــلُ أُأَدَّبُ

كــــم لـــيـــلــــة أُســهــــرتُـــــهــــا لـــــك راعــــيـــــاً
وجــــلا عـــلـــيــــكَ وخـــافــــقـــــي يـــتــــلــــهَّــــــبُ

والــــيـــــوم تُــســـهــــرنـــي بـــأفـــظــــع حــــالــــــةٍ
وتـــبـــيــــتُ مــــســــروراً تــــعــــيــــشُ وتــــلـــعـــبُ

أخـــشــــى عـــلـــيـــكَ عــــــقـــــــابَ ربٍّ عـــــــــادلٍ
يـــجــــزي بــــحــــبَّــــــةٍ خــــــــردلٍ ويـــحــــاســـــبُ

شاهد أيضاً: قصص عن بر الوالدين ، قصص الصحابة في بر الوالدين

شعر عن بر الوالدين

وعلى الضِّفَّةِ الأُخرى مِنَ الشِّعرِ الَّذي تناولَ موضوعَ عقوقِ الوالدين، نجدُ مجموعةً مِنَ الشُّعراءِ راحوا يحثُّونَ الأولاد على البرِّ بوالديهم ويشيرونَ إلى الثَّوابِ الكبيرِ الَّذي سينالهُ البارُّونَ في الدُّنيا والآخرة، ومن القصائد الجميلةِ الَّتي قِيلَتْ في هذا الصَّدد تخيَّرنا لكم الآتي:

  • القصيدةُ الأُولى: يقولُ الشَّاعرُ عمر اليافي مقارناً بينَ الولدِ المرضيِّ لوالديهِ والولدِ العاقِّ بهما مشيراً إلى مصيرٍ كلٍّ منهما على حدة: [17]

مــــــن بــــــــرّ والـــــــدهُ وأمَّـــــهْ
فـــاقــــصـــدهُ مــخــتــاراً وأُمَّــــهْ

واغـــــنــــم فـــضـــائــــلــهُ فـــــذا
لــك وحـــده فــــي الـــدَّهـــر أُمَّـةْ

كــــم جـــــرَّ بــــرُّ الـــــوالــــديـــ
ــن فــوائـــــداً لــلـــمـــرء جــمّــةْ

مـــنـــهـــا رضـــا الــلَّـــه الّــــذي
يـــكــفــي الــفــتــى مـا قـد أهــمّــهْ

وأخــــو الـــعـــقــــوق كــمـــيّـــتٍ
قـــد صـــار فـــي الأحــيــاء رمّــةْ

والــكـــلــبُ أحــــســــن حــالـــــةً
مـــنـــهُ وأحـــفـــظ مـــنـــه ذمّــــــةْ

وكـــفــــاهُ أنّ الـــلَّـــــه فــــــي الـــ
ــــقــــــرآنِ وبـــخّــــه وذمّــــــــــهْ

ولـــقـــــد تــــبــــــرّأ خـــــالَـــــــهُ
مـــنـــهُ لـــكــون الـسّــخــط عــمّـهْ

تـــــبّــــــاً لــــــهُ مـــن حـــاطــــــبٍ
خــــاضَ الـــدَّيــــاجـــي الــمُــدلَـهِـمّـةْ

شـــرب الــــعــــقـــوق فـــظـــنّــــــهُ
شـــهــــداً حـــســـاهُ فـــكــــان ســمّــهْ

  • القصيدةُ الثَّانيةُ: يدعو الشَّاعرُ -في قصيدةٍ من عُيُونِ الشِّعرِ العربيِّ- النَّاسَ جميعاً إلى برِّ الوالدين، مبيِّناً أنَّ هذا البرَّ من التَّعاليمِ الَّتي أوصى بها القرآنُ، فيقول:

قِـــمَّــــةُ الــــوُجْـــــدَانِ بِـــــرُّ الـــوالــــدَيــــــنْ
فَــــرْضُ عَـــيْــــنٍ مِـــنْ إلَـــهِ الـــعَـــالــمِــيـــنْ

ذِكْــــــــرُهُ يُـــتْـــلَـــى بـــقُــــــرآنٍ كَــــــريــــمْ
جَــــاءَ بـــالإيــــحَــــاءِ مِــــنْ وَحْــــيِ الأمــيـنْ

ديــنُـــنَــــا أوْصَــــى بـــأنْ نَـــرْعَـــاهُــــمـــــا
والــــوَفَــــا حَـــــقٌّ كَــــدَيـــــــنٍ لـــلـــمَـــديـــنْ

اصْـــنَـــعِ الــخَــيــراتِ وارْحَـــمْ ضَــعْـــفَـــهُـــمْ
وَاسْـــعَ فـــي إرْضَـــائِـــهِـــمْ فـــي كُــلِّ حــيـــنْ

اذْكُــــرِ الإجْـــهَـــــادَ فـــي حَـــمْـــــلٍ ألـــــيـــــمْ
مَـــــرَّ كُــــرْهَــــاً فـــي عَــــــذَابٍ بـــالأنِــــيـــــنْ

واذْكْـــــرِ الأبَّ الـــعَـــطُــــوفَ الـــمُـــرْشِــــــــدَا
إنَّــــــهُ لَـــــيـــــــثٌ بـــــدَارٍ كـــالـــعَــــريــــــــنْ

بَـــاكِــــراً فــــي سَــعْـــيِــــهِ مِـــثْــــلَ الــصُّـــقُــورْ
جَـــاعِـــلاً مِـــنْ بَـــيـــتــهِ الــحِـصْــنَ الـحَــصــيـنْ

مُــتْـــعَـــبَـــاً فــــي هَـــــمِّــــــهِ لا يَـــشْـــتَـــكـــي
فـــي نَـــــشَـــــاطٍ دَائِــــمٍ لا يَــسْــــتَـــكـــــيـــــــنْ

كُـــنْ وَدُودَاً، كُـــنْ عَــطــوفَـــاً يـــــا بُــــنَـــــــيْ
كُـــنْ وَفِـــيَّــــاً، كُــــلُّ إثْــــمٍ فــــي الـــخَــــــؤُنْ

قَـــبِّــــلِ الأيْــــدِيَ فـــي خَـــفْـــضِ الــجَـــنَـــاحْ
واذْكُــــرِ الإنْـــسَــــانَ مِـــنْ مَــــاءٍ وَطِــــيـــــنْ

جَـــنَّــــةُ الـــرَّحْـــمَــــنِ تَــجْـــثُــــو عِــنْـــدَهُــمْ
تَــــحْـــــــتَ أقْـــــــدَامٍ لأمٍّ قـــــــدْ تَـــــكُــــــونْ

فَـــاغْـــتَــــنِـــــمْ مــا مُـمْـكِـنَـاً واحْـرِصْ عَــلَـى
بِـــرِّهِـــمْ فـــي وُدِّهِــــمْ قــــبْـــــلَ الـــمَــــنُـــونْ

  • القصيدةُ الثَّالثةُ: يقولُ الإمامُ الشَّافعيُّ -رحمهُ اللهُ تعالى- داعياً عبادَ اللهِ إلى طاعتهِ وإرضاءِ والديهم، ومحذِّراً من العقوقِ بهما:

أطــــعِ الإلــــهَ كــــمــــا أمـــــرْ
وامــــلأ فـــــؤادك بــالـــحــــذرْ

الـــــدِّيــــن حــــــقٌّ واجــــــبٌ
نــــورُ الــبــصــيـــرةِ والــبــصـرْ

حــــافــــظ عـــلـــيــــهِ فـــإنَّــــهُ
نـــعــــم الـــسَّـــعــــادة تــتــدخــرْ

وأطــــــع أبــــــاك فـــــإنَّــــــــهُ
ربَّـــاك مــــن عـــهـــد الــصِّــغـرْ

واخــضـــع لأمِّـــك وارضـــهـــا
فــعــقـــوقــهــا إحـــدى الـــكــــبـرْ

حــمــلــتـــك تــســعــــة أشـــهــــرٍ
بـــيـــن الـــتَّـــألُّــــم والــضَّـــجــــرْ

فــــإذا مـــرضـــــت فــــإنَّـــهــــــا
تــبـــكــــي بـــدمـــــع كــــالـــمــطـرْ

فـــأطــعــهــمــــا وأقــــرهــــمــــــا
كـــيـــلا تُـــعـــذَّب فــــي سَـــقَـــــــرْ

شاهد أيضاً: ابيات شعريه عن بر الوالدين

صور مؤثرة عن عقوق الوالدين

وبعيداً عَنِ الشِّعرِ، نجدُ أنَّ مواقعَ التَّواصلِ الاجتماعيِّ صارتْ تضجُّ اليومَ بكثيرٍ مِنَ الصُّورِ الَّتي تحملُ حكماً ومواعظَ يُرادُ بها إصلاحُ المجتمعِ عموماً والأسرةِ خصوصاً، ومن هذهِ الصُّورِ ما اختصَّ بموضوعِ عقوقِ الوالدين، وفيما يأتي نعرضُ لكم مجموعةً مِنْ هذهِ الصُّور:

شعر عن عقوق الام

شعر عن عقوق الام

شعر عن عقوق الام

شعر عن عقوق الام

شعر عن عقوق الام

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا مع حضراتكم -زوَّار موقع تصفّح الأكارم- إلى نهاية مقال شعر عن عقوق الام ، صور مؤثرة عن عقوق الوالدين وقد وضَّحنا لكم المعنى الدَّقيقَ لمفهومِ عقوق الوالدين، ومن ثمَّ عرضنا أمامكم مجموعةً مِنْ أجملِ الأشعارِ الَّتي قِيلتْ في عقوقِ الأمِّ والأب وبرِّهما، نرجو أن نكونَ قد وُفِّقنا في عرضِ مادةٍ لائقةٍ بحضراتكم، وأن يحفظَ اللهُ لكم آباءكم وأمَّهاتكم ويجعلهم بوَّاباتكم إلى جنَّتهِ.

المراجع

  1. ^ almaany.com، تعريف و معنى عق في معجم المعاني الجامع، 15/02/2023
  2. ^ سورة الإسراء، الآية: 23_ 24
  3. ^ سورة العنكبوت، الآية: 8
  4. ^ سورة النساء، الآية: 36
  5. ^ صحيح الجامع، أبو بكرة نفيع بن الحارث، الألباني، 137، صحيح.
  6. ^ صحيح الجامع، أنس بن مالك، الألباني، 1195، صحيح.
  7. ^ صحيح الجامع، عبدالله بن عمرو، الألباني، 4602، حسن.
  8. ^ الجامع الصغير، أبو بكرة نفيع بن الحارث، السيوطي، 6256، صحيح.
  9. ^ aldiwan.net، قلب الأم، 15/02/2023
  10. ^ aldiwan.net، تقربت إلا في رضى الأم والأب، 15/02/2023
  11. ^ aldiwan.net، وهل من مات يعود إلى الدنيا؟، 15/02/2023
  12. ^ aldiwan.net، إلى أمي، 15/02/2023
  13. ^ aldiwan.net، الأم تلثم طفلها وتضمه، 15/02/2023
  14. ^ aldiwan.net، الأم، 15/02/2023
  15. ^ aldiwan.net، السقوط في الجحيم! (عقوق الوالدين)، 15/02/2023
  16. ^ aldiwan.net، سليمان! (أحسن إلى زوجة أبيه)، 15/02/2023
  17. ^ aldiwan.net، من بر والده وأمه، 15/02/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *