قصة عن عقوق الوالدين ، أكثر القصة المؤثرة عن عقوق الوالدين

قصة عن عقوق الوالدين ، أكثر القصة المؤثرة عن عقوق الوالدين
قصة عن عقوق الوالدين

قصة عن عقوق الوالدين ، أكثر القصة المؤثرة عن عقوق الوالدين وهو من أكبر الذنوب التي نهى الله -عزّ وجل- المسلمين عنها، فهي من أكبر الكبائر في الإسلام، فقد أمر الله تعالى- عباده في كثير من الآيات بالإحسان إلى الوالدين وتوقيرهما وعدم الإساءة إليهما، كما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى التّمسك ببر الوالدين في مختلف الأحاديث النبوية الشريفة، فهما من أحق الناس بالمعاملة الحسنة، ومن هذا المنطلق سوف نقدم لكم في هذا المقال قصصًا مؤثرة عن عقوق الوالدين.

عقوق الوالدين

يُعدّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب في الإسلام، حيثُ إنّ العقوق ضد البر، والبِرٌّ بكسر الباء هو الإحسان للوالدين، وقد جاء في كتاب الله -تعالى- في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}[1]، فقد حذَّر الله -تعالى- من العقوق وأمر ببرِّ الوالدين وعدم الإساءة إليهما، كما أوصى بالإحسان إليهما، ويجدر بالذّكر أنّ عقوبة عقوق الوالدين شديدةٌ في الدنيا والآخرة، وأشدُّها حرمان العبد من دخول الجنة والطرد من رحمة الله تعالى[2]، فقد جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ثلاثةٌ قد حرم اللهُ عليهم الجنةَ: مدمنُ الخمرِ، والعاقُّ، والديوثُ الذي يُقرُّ على أهلِه الخبثَ”[3].

قصة عن عقوق الوالدين

روى أحد الأشخاص قصة حدثت معه، وقال: بينما كان على شاطئ البحر مع عائلته وأراد العودة إلى منزله صادف امرأة كبيرة في السن، حيث كانت تجلس لساعات طويلة على الكرسي بالقرب من الشاطئ، فبدأ ينظر لها ولم يأتِ أحد إليها، وعندما تأخر الوقت ذهب إليها وسألها من تنتظرين يا أمي؟، فقالت: انتظر ولدي ذهب إلى المتجر المقابل وسيأتي بعد قليل، فشك في أمرها لأنها بقيت وقتًا طويلًا وقد تأخر الوقت، فانتظر ساعة كاملة ولم يأتِ أحد لأخذها، وقال الرجل في نفسه لا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت ليأخذها، فذهب إليها مرة أخرى وقالت: سيأتي ولدي بعد قليل، وهو يتحدث معها فنظر وإذا بورقة بجانب هذه المرأة، فقال لها: لو سمحت ما هذه الورقة، فقالت له: لقد ترك ولدي هذه الورقة وأخبرني أن أعطيها لأي أحد يأتي، فأخذها وفتحها تفاجئ بما بداخلها، فسألته المرأة ماذا يكتب يا ولدي، فقال لها مكتوب فيها: إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة، اندهشت المرأة وبكت، فقد انكسر قلبها فهي من تعبت لتربية أبنائها وفي النهاية تركوها لوحدها، فهل هذه جزاء تعبها وتضحياتها؟، فإياكم وعقوق الوالدين، فالله -سبحانه وتعالى- حذّر من العقوق وعدّها من الكبائر، فاعتبروا يا أولي الألباب.

شاهد أيضاً: فوائد بر الوالدين في الدنيا ، أهمية بر الوالدين

قصة عن عقوق الوالدين للاطفال

روى أحد الأشخاص قصة حقيقية حدثت معه، فقد جاء على لسانه: نحن ثلاث أخوة تزوجنا وأراد والدي أن نعيش معه في بيت واحد، وفعلًا قمنا بالعيش معه ولكن كان والدنا كبيرًا في السن بحيث فقد وعيه وذاكرته، فقد أصبح كالمجنون تارة تذهب ذاكرته وتارة تعود، فتضايقت زوجتي وزوجات إخواني من أبي، وفي يوم من الأيام وضعوا خطة لطرد أبي وأقنعوني أنا وإخوتي بالذهاب به إلى دار العجزة، وفعلاً استجبنا لهنّ وذهبنا به، وعندما وصلنا دار العجزة قلنا للمسؤولين: إن هذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فأتينا به إليكم، فرحبوا المسؤولين به وضموه إليهم، وعندما خرجنا أعطينا للبواب المسؤول عن دار العجزة ورقة عليها رقم البيت، وطلبنا منه أن يخبرنا إذا توفي هذا الرجل ويتصل علينا، وما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي أبنائه، فجاء المسئول عند هذا الأب وأخبروه بأنه في دار العجزة، وذكروا له أوصاف الأبناء الذين جاءوا به، حزن الأب وقال هؤلاء أبنائي، ثمّ رفع يديه ودعا عليهم وقال: اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة، وبعد ذلك قام الأب بمناداة المسؤول عن دار العجزة وكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشرة، وفي اليوم التالي قام البواب بالاتصال علينا وأخبرنا بوفاته، جئنا فرحين بموته ولكن تفاجئنا إذا برجال الأمن يخبروننا أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملكًا لدار العجزة ويجب علينا أن نخرج من البيت، لذا أنصحكم إخواني وإخوتي بالله، إياكم وعقوق الوالدين، فهو من أعظم الذنوب في الإسلام، وقد حذَّر الله -تعالى- منها، حيث إنه من الذنوب التي يعجل الله -عزّ وجل- العقوبة لمرتكبها في الدنيا إضافة إلى ما ينتظر العبد في الآخرة.

قصص عقوق الْوَالِدَيْنِ كما تدين تدان

نسرد لكم بعض من قصص عقوق الوالدين لعلها تكون عبرة للأبناء، وترجعهم إلى الطريق الصحيح، فهي تبين نتيجة هذا العقوق وأثره على صاحبه في الدنيا، كما توضح للإنسان بأن من يفعل الطيب يُرَد له ومن يفعل الشر يُرَد له، فالوالدين هما من أعظم النعمة التي أنعم الله -تعالى- بها على عباده، لذا يتوجب على الفرد برهما والإحسان إليهما، ومن القصص التي تظهر عقوق الوالدين ما يأتي:

  • القصة الأولى: تدور أحداث هذه القصة عن رجل تزوج وفي أول يوم من زواجه حضر مائدة كبيرة من أجل الاحتفال، فطلبت الزوجة ان ينادي على والدته، وعندما جلست وإذ به يضع لها شيء بسيط من الطعام، وبالمقابل وضع لزوجته كل من كل الأطعمة، لاحظت الزوجة ذلك وغضبت ثمّ طلبت من الطلاق، حزن الرجل وحاول إقناعها إلا أنها أبت، وقال له: ان العرق دساس ولا أريد أن أنجب منك ولد وأُهان منه هكذا، وبالفعل تطلقت منه  ورزقها الله زوجًا بارًا بأمه، ثمّ مرت السنين وأنجبت أولاد، وفي يوم وهي كانت راحلة على ناقة وعليها هودج وكانوا أولادها يعتنون به، وإذ بها تشاهد في الطريق قافلة ويتبعها رجلًا كبيرًا في السن لا أحد يعتني به، وعندها طلبت من أولادها مناداته، وعندما رأته عرفت أنه زوجها السَّابق، فقالت له أعرفتني، قال لا، فقالت له ألم أقل لك أن العرس دساس وكما تدين تدان، فقال لها من أنت؟، قالت أنا زوجتك السابقة، انظر إلى أولادي كم يحبونني ويهتمون بي، وانظر إلى حالك أين أولادك؟، فحزن ولم يجيب، فقالت هذا جزائك لأنك أهنت أمك.
  • القصة الثانية: يُروى أن أحد الاشخاص نشا مدللًا بين والديه، فقد وفروا له كل ما يحتاج، وفي يوم من الأيام توفى والده، فقامت والدته برعايته حتى أصبح رجلًا كبيرًا وله عملًا جيدًا، فقد أصبح يعمل في التجارة، ويكسب أرباحًا مذهلة، فكل ذلك كان بدعوات أمه الطيبة التي ترافقه في كل مكان، ثمّ بعد ذلك تزوج ورزقه الله بولدين، ومع مرور الوقت كبرت الأم وصارت بحاجة إلى من يرعاها، غضب الابن وتأفف من ذلك، وبخل على أمه بأن يجعل لها خادمة على الرغم من الثروة العظيمة التي يمتلكها، فتضايق من أمه وأرسلها إلى دار العجزة، حزنت الأم حزنًا شديدًا، ومرت الأيام وأمه تعاني من آلام شديدة بسبب الكبر والقهر، وعلى الرغم من ذلك لم يأتي لزيارتها، بل غادر البلاد فجأة دون علم أحد، وعندما توفيت عاد ولم تمر إلا أيام معدودة إلأ وتعرض أحب أبنائه إلى حادث مروري وراح ضحيته الابن، ولم يمر عام على هذا الحادث إلا ويتعرض ولده الثاني لمرض عُضال جعله ملازمًا للسرير ثمّ بعد فترة توفي ولحق أخاه، مما جعل الأب تسوء حالته النفسية، وعلم في وقتها بأنه كما تدين تدان، وكل ذلك عقوبة على ما فعله لأمه في الحياة الدنيا.

شاهد أيضًا: ابيات شعريه عن بر الوالدين

عقوق الأم قصة مؤثرة جدا

ذكرت أحد الأمهات قصته مع ابنها، فقد قالت بأنها كبرت في السن وجار الدهر عليها حتى أصابها مرض عضال جعلها ملازمة للسرير، بحيث لم تعد قادرة على القيام بواجباتها اتجاه نفسها من رعاية وتنظيف، وكان تعيش مع ابنها المتزوج الذي يقضي معظم وقته في العمل، فقد كانت له شركة كبيرة، ومع مرور الأيام انزعجت الزّوجة من رعاية والدته، واتصلت على زوجها وأخبرته بأنها ليست مجبرة على خدمتها، فاتفقت مع زوجها أن ترسل والدته عند ابنائها كل منهم أسبوع، بحيث تعيش أسبوعًا عند الابن الأكبر وأسبوعًا عند الابن الآخر وهكذا، ولكن لم ينفع الحال، فقد تضايقوا منها وقرروا أخذها إلى دار المسنين لتقوم برعايتها على أكمل وجه، وفي يوم من الأيام قاموا بتجهيزها وأخبروها بأنهم سيأخذونها إلى المستشفى؛ للقيام ببعض الفحوصات لعل من تحسن في صحتها، وفعلًا ذهبوا بها لكن إلى دار المسنين، حيث دخلت الأم ولم يأتو لزيارتها إلا بعد شهر كامل، فانكسر قلبها وغضبت على أبنائه أشد الغضب، فقد عاش الأبناء في شتات كل حياتهما.

قصة مؤثرة جدا عن بر الْوَالِدَيْنِ

يُروى أنه كان هناك رجل يعمل في إحدى الشركات وعندما قدم استقالته قاموا بإعطائه مكافأة بقدر 3200، استلم المبلغ وذهب إلى والديه يخبرهما بالمكافأة، فقال له والديه بأنهما يرغبان في أن يدفع ابنهما هذا المبلغ لهما من أجل الحج، فذهب الرجل إلى مكتب السفر وحجز لهما ودفع المبلغ بأكمله، وذهب والديه إلى الحج، ثمَّ بعد أسبوعين دخل في عمل آخر، وبعد عودة والديه تفاجئ وإذا بمدير الشركة السابقة يتصل به ويخبره بأنّ له مكافأة ولابد من أن يأتي ليستلمها، فذهب بالفعل إليهما ولم يكن معه مالًا لأنه أعطى كل مكافآته لوالديه، وعندما وصل لم يتوقع المكافأة، فقد جاء المدير وأعطاه شيك يحتوي على 3200 دينار، وهو المبلغ الذي دفعه على والديه، ففرح الرجل فقد رد الله إليه نفس المبلغ الذي أعطاه لوالديه بعد أيام، فأحد صور بر الوالدين هو الإنفاق عليهما، حيث قال تعالى: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)[4]، فقد أوصى الله -تعالى- بالإنفاق على الوالدين وسدّ حاجاتهما وكفايتهما؛ فهو وجه من وجوه الإحسان الذي أمر به الله عزّ وجل.

قصص عن بر الْوَالِدَيْنِ بعد موتهما

إنّ بر الوالدين لا ينقطع بعد وفاتهما، فقد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث على بر الوالدين بعد الممات، وتتعدد صور برهما ومنها الدعاء والاستغفار لهما، وقضاء ديونهما، والإحسان إلى أصدقائهما، وصلة رحمهما، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سيتم بيان بعض من القصص التي تبين كيفية بر الوالدين بعد موتهما على زمن الصحابة عليهم الصلاة والسلام، وهم كالآتي:
  • القصة الأولى: حيثُ تحثُّ هذه القصة على إكرامِ أصدقاءِ الوالدَيْنِ بعد موتهما، فقد كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- مسافرًا على حماره، وكان يضع على رأسه عمامة ليغطي بها رأسه،  وهو في الطريق أوقفه إعرابيًا وسأله ألست ابن عمر بن الخطاب، قال : بلى، فعنجما علم أنه كان صديقًا لوالده أعطاه الحمار والعمامة، وذلك عَملًا بحَديثِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لأنّ أعظَمُ أنواعِ البِرِّ وأفضلِه وأكثَرُه أجْرًا إكرام أصدقاء الوالدين، ودليل على ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: “أنَّهُ كانَ إذَا خَرَجَ إلى مَكَّةَ، كانَ له حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عليه إذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ، وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بهَا رَأْسَهُ، فَبيْنَا هو يَوْمًا علَى ذلكَ الحِمَارِ، إذْ مَرَّ به أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ؟ قالَ: بَلَى، فأعْطَاهُ الحِمَارَ، وَقالَ: ارْكَبْ هذا، وَالْعِمَامَةَ، قالَ: اشْدُدْ بهَا رَأْسَكَ، فَقالَ له بَعْضُ أَصْحَابِهِ: غَفَرَ اللَّهُ لكَ! أَعْطَيْتَ هذا الأعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عليه، وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بهَا رَأْسَكَ، فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ، وإنَّ أَبَاهُ كانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ “[5].
  • القصة الثانية: حيث تبين هذه القصة كيفية بر الوالدين بعد موتهما من خلال الوفاء بديونهما، سواء كانت مالًا، أو الديون الواجبة لله -سبحانه وتعالى- مثل النذر، فقد كانت إمراة في البحر ودعت الله -عزّ وجل- إذا نجاها من البحر تصوم لله شهرًا، ولم تصم حتى ماتت، وعندما جاءت قرابة لها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكرت له ما حدث فأمَرها أن تَصومَ عنها، فقد جاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال:” أنَّ امرأةً رَكِبتِ البَحرَ فنذرَت ، إنِ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا ، فأنجاها اللَّهُ عزَّ وجلَّ ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت ، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها أو ابنتَها إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فذَكَرَت ذلِكَ لهُ ، فقالَ : أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ ؟ قالَت : نعَم . قال : فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى”[6].

شاهد أيضًا: بر الوالدين بعد الموت ، ثمرات بر الوالدين

آيات عن عقوق الْوَالِدَيْنِ

أمر الله -عزَّ وجلَّ- بالإحسان للوالدين، وقرن بين الإحسان إليهم وبين عبادته في القرآن الكريم، وفيما يأتي سيتم بيان بعض من الآيات التي تحثُّ على برِّ الوالدين وتُحرِّم عقوقهما ومنها:

  • قال تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا* وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا}[7].
  • قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}[8].
  • قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[9].
  • قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[10].

حديث عن عقوق الوالدين

إنّ عقوق الوالدين من من المحرمات، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، فقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من العقوق، وأمر ببرّ الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما، فالوالدين أساس الحياة، وهما أجمل نعم الله تعالى، ومن ضرورة برهما سيتم  بيان بعض من الأحاديث التي تحذر من عقوق الوالدين، وهي كما يأتي:

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: “ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٌ لا شَكَّ فيهن: دعوةُ الوالِدِ، ودَعوةُ المسافرِ، ودعوةُ المظلومِ”[11].
  • عن أبو بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي، وعقوق الوالدين، أو قطيعة الرحم، يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت”[12].
  • عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا: عاق ولا منان ومكذب بقدر”[13].
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر وآكل الربا وآكل مال اليتيم بغير حق والعاق لوالديه”[14].
  • عن أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “خلق الله الخلْق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذتْ بحقْو الرحْمن، فقال له: مهْ، قالتْ: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترْضيْن أنْ أصل من وصلك، وأقْطع من قطعك، قالتْ: بلى يا رب، قال: فذاك قال أبو هريْرة: اقْرؤوا إنْ شئْتمْ: “فهلْ عسيْتمْ إنْ توليْتمْ أنْ تفْسدوا في الأرْض وتقطعوا أرْحامكمْ”[15].

شاهد أيضاً: تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة

قصص عن عقوق الوالدين PDF

إنّ عقوق الوالدين من الأمور التي حرمها الله -عزّ وجل، فهي من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله تعالى؛ لِما لهما من حَقٍّ على الولد، فقد أوصى الله -تعالى- عباده بهما والحَثّ على شُكرهما في عدة أيات، فقد قرن الله -تعالى- عبادته بطاعتهما وبِرّهما، وانطلاقًا من أهمية تحذير المسلم بعقوق الوالدين يمكن تحميل قصص عن عقوق الوالدين بصيغة ملف pdf “من هنـــــــــا“، حيثُ تعتبر صيغة pdf صيغةً مميزة ومناسبة لحفظ المواضيع، حيثُ يتم حفظها دائمًا في هذه الصِّيغة لأن المحتوى الخاص بها قد يحتوي على العديد من التنسيقات التي لا ينبغي أن يطرأ عليها أي تغييرات خصوصًا عند تبادلها عبر الأجهزة المختلفة.

إلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان قصة عن عقوق الوالدين، ، أكثر القصة المؤثرة عن عقوق الوالدين والذي استعرضنا فيه بعضًا من المعلومات عن عقوق الوالدين، فقد أدرجنا لكم مجموعة من القصص عن عقوق الوالدين، بالإضافة إلى بيان قصص عن عقوق الْوَالِدَيْنِ في عهد الصحابة، وأخيرًا ختمنا بإدراج قصص مؤثرة وواقعية عن بر الوالدين سواء في حياتهما أو بعد موتهما.

المراجع

  1. ^ سورة الإسراء، الآية 23
  2. ^ ar.islamway.net، عقوق الوالدين ( 1 - 2 ) ، 11/02/2023
  3. ^ تخريج المسند لشاكر، عبدالله بن عمر ، أحمد شاكر، 8/235، ضعيف.
  4. ^ سورة لقمان، الآية 15
  5. ^ صحيح مسلم، عبدالله بن عمر، مسلم، 2552، صحيح
  6. ^ أحكام الجنائز، عبدالله بن عباس، الألباني، 214، إسناده صحيح على شرط الشيخين
  7. ^ سورة الإسراء، الآية 23 - 24
  8. ^ سورة الأحقاف، الآية 15
  9. ^ سورة النساء، الآية 36
  10. ^ سورة البقرة ، الآية 83
  11. ^ سنن الترمذي، أبو هريرة ، الترمذي، 3448 ، حسن.
  12. ^ صحيح الأدب المفرد ، نفيع بن الحارث الثقفي، الألباني، 459، صحيح.
  13. ^ الترغيب والترهيب، المنذري ، أبو أمامة الباهلي، 3/300، حسن.
  14. ^ ضعيف الترغيب، أبو هريرة، الألباني ، 1483 ، ضعيف جدا.
  15. ^ صحيح البخاري، أبي هريرة، البخاري، 4830، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *