كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى في المذاهب الأربعة

كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى في المذاهب الأربعة
كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى في المذاهب الأربعة، فالإسلام دين كلٌّ متكامل وفي الصلاة والعبادات الأصل أن يتوقف المسلم على الوارد في السنة النبوية الشريفة، واختلاف العلماء في هذا الأمر يكون مبنيًا على مجموعة من الأدلة والآثار الواردة ونحوه من الأمور الأخرى، وفي هذا المقال سيكون الوقوف مع أهمّ المعلومات الخاصة بتكبيرات العيد في الإسلام.

كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

إنّ عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى هي سبع تكبيرات كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة وهذه التكبيرات مسنونة وليست واجبة عند أصحاب المذهب والحنبلي والمالكي مستدلين في ذلك فيما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: “أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عيدٍ اثنتي عشرةَ تكبيرةً، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ولم يُصلِّ قَبلَها، ولا بَعدَها”، وهو ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن باز وابن القيم رحمهم الله، كما روي عن نافع مولى عبد الله بن عمر أنه قال: “شهدتُ الأضحى والفطرَ مع أبي هُرَيرَةَ، فكبَّر في الركعةِ الأولى سبعَ تكبيراتٍ قبل القراءة، وفي الآخرةِ خمسَ تكبيراتٍ قبلَ القِراءة”.[1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي وكيف تكون خطبة العيد

تكبيرات صلاة العيد مكتوبة

إنّ صيغة التكبير في عيد الفطر هي:[1]

  •  الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

  • اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ.

  •  الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين . وكان أصبغ يزيد : الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

  • الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً.

حكم تكبيرات صلاة العيد

إنّ حكم التكبير في صلاة العيد هو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما ذهب إليه أصحاب المذهب الشافعي والحنابلة والمالكية مستدلين بما روي عن عن عَمرِو بن شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه: “أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عيدٍ اثنتي عشرةَ تكبيرةً، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ولم يُصلِّ قَبلَها، ولا بَعدَها”، ومن المعلوم أنّ كل فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو سنة ما لم يكن فرضًا أو واجبًا أو نحوه.[1]

شاهد أيضًاكيفية صلاة الجماعة للنساء وهل يجوز للنساء صلاة الجماعة في البيت

صفة صلاة العيد

إنّ صفة صلاة العيد كما وردت عن العلماء هي:[2]

  • أن يحضر الإمام ويُصلي بالناس ركعتين مثل ركعتي الضحى أو ركعتي أي نافلة أخرى من غير إطالة أو تقصير كما روي عن أبي سعيد أنه قال: “: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة “.
  • أن يكبر الإمام بعد تكبيرة الإحرام الأولى سبع تكبيرات أخرى ويُطلق عليها اسم تكبيرات الزوائد وتكون سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات من غير تكبيرة الركوع، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها: ” التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع”.
  • أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبعدها سوق “ق”، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة وبعدها سورة اقتربت الساعة وانشق القمر، ولو شاء قرأ في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الغاشية كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهم.
  • أن يُلقي خطبة بعد الركعتين ويُستحب أن يكون في الخطبة شيء للنساء يُعرفهن بما يجب أن يفعلوه أو يتركوه في هذه الأوقات كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي في المذاهب الأربعة

حكم خطبة العيد قبل أداء الصلاة

إنّ أصح الوجوه في خطبة العيد هي أن يأتي الإمام بالصلاة أولًا ومن ثم يأتي بالخطبة، واستدلوا على ذلك بحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال:

“كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شَيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ، فإنْ كانَ يُرِيدُ أنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ، أوْ يَأْمُرَ بشيءٍ أمَرَ به، ثُمَّ يَنْصَرِفُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ علَى ذلكَ حتَّى خَرَجْتُ مع مَرْوَانَ – وهو أمِيرُ المَدِينَةِ – في أضْحًى أوْ فِطْرٍ، فَلَمَّا أتَيْنَا المُصَلَّى إذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بنُ الصَّلْتِ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فَجَبَذْتُ بثَوْبِهِ، فَجَبَذَنِي، فَارْتَفَعَ، فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقُلتُ له: غَيَّرْتُمْ واللَّهِ، فَقالَ أبَا سَعِيدٍ: قدْ ذَهَبَ ما تَعْلَمُ، فَقُلتُ: ما أعْلَمُ واللَّهِ خَيْرٌ ممَّا لا أعْلَمُ، فَقالَ: إنَّ النَّاسَ لَمْ يَكونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ”.[3]

لماذا سبع تكبيرات في صلاة العيد

الأصل في العبادات أنّها توقيفية وأن يتعبد المسلم ربه تبارك وتعالى بما أمر به وبما شرعه في الصلاة والحج وغيرها من الأقوال والأفعال سواء عرف المسلم الحكمة أم لم يعرف لأنّ الأصل للمسلم أن يقول سمعنا وأطنا والعقل لا يكون له مجال في مثل ذلك، والسؤال عن مثل ذلك ليس له جواب فالله مَن أمر بذلك وما لنا إلا الطاعة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى في المذاهب الأربعة وذكرنا معلومات هامة وواسعة عن تكبيرات العيد في الإسلام ولماذا هي سبع تكبيرات وما الدليل على أنّ الخطبة تسبق الصلاة أم الصلاة تسبقها ونحو ذلك.

المراجع

  1. ^ dorar.net، المَطلَب الثاني: تكبيراتُ صلاةِ العِيدِ، 18/04/2023
  2. ^ islamqa.info، صفة صلاة العيد، 18/04/2023
  3. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 956، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *