من اول من صام من الانبياء

من اول من صام من الانبياء
من اول من صام من الانبياء

من اول من صام من الانبياء عليهم الصلاة والسلام، فقد جعل الله تبارك وتعالى لكل نبيً من الأنبياء تشريعًا خاصًا به تبعًا لما يتوافق مع الأقوام ولكن بالنسبة لعقيدة التوحيد فهي واحدة لكل الأقوام، وفي هذا المقال سيكون الوقوف مع أول نبي صام وفُرض الصيام عليه، وما هو الدليل من القرآن الكريم على فريضة الصيام ونحو ذلك من المعلومات الأخرى التي لا يسع المسلم جهلها.

من اول من صام من الانبياء

إنّ أول من صام من الأنبياء هو نبي الله آدم عليه السلام، ولكن لم يكن مفروضًا عليه شهرًا كاملًا ولكن كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وهو ما أجمع عليه المؤرخون في متون كتبهم، وقال بعضهم إن أول مَن صام من الأنبياء هو نبي الله نوح عليه السلام ومن دونه من الأنبياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.[1]

شاهد أيضًا: من يُباح له الفطر في رمضان ويجب عليه الكفارة

كيف فرض الصيام على المسلمين

لقد فُرض الصيام على المسلمين في بادئ الأمر لمّا فُرض عيهم صيام عاشوراء ثم نُسخ صوم عاشوراء فكان سنة وكان صيام شهر رمضان فرضًا على المُسلمين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[2]

في أي عام فرض الصيام

لقد فُرض الصيام على الأمة الإسلامية في السنة الثانية للهجرة وقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات تامات كاملات، وبالتحديد قد فُرض الصيام على المسلمين في شهر شعبان أي قبل قدوم شهر رمضان بشهرٍ واحد كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة.[3]

حكمة مشروعية الصيام

كثيرة هي الحكم التي يُمكن أن يستنتجها المُسلم من تشريع الله لصيام شهر رمضان المبارك:

  • أنّ الصيام هو وسيلة من الوسائل التي جعلها الله تبارك وتعالى لشكره على النعم لأنّ الصيام هو الكف عن الأكل والشرب والجماع وهي من أعظم نعم الله على العبد.
  • أنّ الصيام وسيلة حتى يترك المُسلم المحرمات ويبتعد عنها ويعزف عن الشهوات إلى ربه تبارك وتعالى ويعلم أنّ أمر الله مُطاع ولو كان في ذلك مخالفة للنفس والهوى.
  • أنّ في الصيام تغليب على شهوة النفس وقد ذكر في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ; فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ , وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”.[4]
  • أنّ في الصيام قهر للشيطان لأنّه هو اذي يتولى على ابن آدم طيلة العام.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال من اول من صام من الانبياء وذكرنا أهمّ المعلومات التي يُمكن للمسلم أن يعرفها وبحتاج لمعرفتها عن شهر رمضان المبارك، وما هي الحكمة الجليلة من تشريع الصيام في رمضان وحو ذلك من الأمور.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، أول من صام في الإسلام، 22/03/2023
  2. ^ سورة البقرة، 183-185
  3. ^ islamqa.info، متى فرض الصيام ؟، 22/03/2023
  4. ^ صحيح مسلم، مسلم، عبد الله بن مسعود، 1400، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *