عناصر المقال
- 1 حكم ذبح الأضحية في الدين الإسلامي
- 2 هل الأضحية واجبة على المتزوج
- 3 هل الأضحية واجبة كل عام
- 4 على من تجب الأضحية
- 5 ما حكم من لا يضحي مع القدرة
- 6 متى شرعت الأضحية
- 7 هل يضحي الرجل عن زوجته التي عقد عليها ولم يدخل بها
- 8 على من تجب الاضحية في الحج
- 9 هل يجوز أن يضحي الابن عن أبيه الحي
- 10 الأضحية عن الوالدين إن كانا متوفيين بوصية منهم
- 11 مقالات قد تهمك
- 12 المراجع
هل الأضحية واجبة على المتزوج، إن الأضحية من الأمور التي يستحب أن يقوم بها المسلم في أيام عيد الاضحى المبارك تقربًا لله عز وجل وشكرًا له على نعمة الحياة والمال، وهي إقرارًا من العبد بعبوديته لمولاه تبارك وتعالى، وسوف نعرف في هذا المقال معلومات عن حكم الأضحية في الإسلام، وسوف نعرف ما حكم من لا يضحي في العيد حسب أقوال الفقهاء، وسوف نعرف هل الأضحية واجبة على غير المتزوج وعلى المتزوج، وهل الأضحية واجبة كل عام، إضافة إلى هل الأضحية واجبة على المرأة وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة الأخرى.
حكم ذبح الأضحية في الدين الإسلامي
اختلف الفقهاء في حكم ذبح الأضحية فهُم على مذهبين، سنورده لكم في السطور التالية: [1]
- المذهب الأول وهو الأقوى بأن حكم ذبح الأضحية في الدين الإسلامي سنة مؤكدة وهذا مذهب الجمهور الحنابلة والشافعية والمالكية عدا الحنفية، واستدلوا في ذلك على قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الذي أسند فيه الذبح للإرادة وبالتالي فالمسلم مخير وليس الأمر فرضًا عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا.” []
- المذهب الثاني بأن حكم ذبح الأضحية في الدين الإسلامي واجبة وهو قول الحنفية وهذا الوجوب على القادر من المسلمين مرة واحدة في العمر على الأقل، مستدلًّا بقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [3] ، ووجه الدلالة الآية فيها صيغة الأمر في كلمة وانحر أي اذبح الأضحية والأمر يدل على الوجوب.
هل الأضحية واجبة على المتزوج
إن الأضحية واجبة على المتزوج المقتدر ماديًّا إن كان آخذًا برأي الحنفية وهو سنة مؤكدة عليه إن كان آخذًا برأي الجمهور حنفية ومالكية وحنابلة جميعهم من غير الحنفية، وإن الأضحية تجزئ عنه وعن أهل بيته ومن ضمنهم زوجته وأولاده وكل من يشترك معه في السكن مهما كان عددهم أحياء كانوا أو أموات ولا يُلزم بذبح أضحية أخرى عن أي منهم إلا من انفصل عنه في مسكنه فيتوجب عليه أضحية أخرى، وهذا ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام حين ذبح عنه وعن زوجاته وأولاده بكبش واحد ووبكبش آخر عن من لا يستطيع الذبح من أمته لفقره أو لعذر آخر وفي قول آخر بكبش واحد عنهم جميعًا وذلك تجلى في الحديث النبوي حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.” [] والله وروسوله أعلم. []
هل الأضحية واجبة كل عام
إن الأضحية حسب ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أصحاب المذهب الحنبلي والمذهب الشافعي والمذهب المالكي هي سنة مؤكدة على المسلم المقتدر وليست واجبة، فإذا كان المسلم مقتدرًا فالأضحية في حقه سنة في كل عام، ولكنه لا يأثم إذا تركها وإنما قد يكون ذلك مكروهًا، وأما إذا لم يكن مقتدرًا فلا تجب عليه إطلاقًا ولا حرج عليه بإجماع العلماء والفقهاء، لأن الله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وأما أبو حنيفة فقد ذهب إلى أن الأضحية واجبة على المسلم المقتدر المستطيع، ويأثم إذا تركها وهذا الأمر في كل عام، وقد ورد في موقع إسلام ويب حول هذه المسألة ما مفاده: “الأضحية سنة مؤكدة كل عام ولا يجوز أن تكون بديلاً عنها للأعوام اللاحقة، وذلك لأنها مكررة في وقت معين كالصلاة، فإذا جاء وقتها فإنها تصبح واجبة”.[5]
على من تجب الأضحية
كما أسلفنا فهناك اختلاف شاسع بين العلماء حول كون الأضحية سنة مؤكدة أم واجبة، ولكن الأقرب للصواب فهي سنة مؤكدة وهو قول الجمهور عدا الحنفية كما اسلفنا أيضًا، ولكننا في هذه الفقرة سنحدد الأجناس التي تجب عليهم الأضحية، إن الاضحية تسن أو تجب على كل مسلم ذو سعة مادية بالغ عاقل ذكر كان أو أنثى فلا فرق في ذلك لعموم النص الذي يدعو إلى هذا العمل العظيم الذي سيجر ثوابًا أعظم وسيورث المحبة والإلفة بين الناس وسيدخل السرور إلى قلب فقراء المسلمين ممن ستصلهم حصتهم من الأضحية، وهنا يظهر أن الشرط الأساسي للأضحية هو غنى المضحي وكفايته المادية وعدم حاجته لثمن الأضحية مع من ينفق عليهم، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “مَنْ وَجَد سَعَةً فلم يُضَحِّ فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنا” [] ، ولا بد التنويه أن بعض العلماء أنه يستحب للطفل من يملك سعة مالية أن يضحي عنه المسؤول عنه إن كان اعتاد على ذلك وسيدخل السرور إلى قلبه بذلك، وهنا نجد أن الشريعة لم تحصر الأمر بفئة معينة فهي سنة لكل مستطيع ماديًا وتسقط على من لا يجد السعة في عيشه من فقراء المسلمين فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها وهذا الأمر دليل على أن تشريعات الإسلام ليست إلى للتوسعة على العباد وتعزيز أواصل المحبة والتآلف بين المسلمين وإدخال الحبور إلى قلوبهم. []
ما حكم من لا يضحي مع القدرة
لقد أوضح التشريع الإسلامي بأن الإتيان بما يحب الله ورسوله له فضل عظيم وثواب أعظم فإن التجارة مع الله لا تبور وإن الله قد خلق الخلق ليربحوا عليه لا ليربح عليهم، فهو الكريم سبحانه يعلم الأصلح لعباده فيطلبه منهم ويفترضه عليهم وهذا أحب ما يتقرب به العبد إلى ربه، فكيف ستكون محبته لمن يتقرب إليه بنفل أو واجب فمن تقرب إلى الله بما لم يفرضه عليه كان له مكانة عظيمة لا يعلمها إلا الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي: “إنَّ اللهَ تعالى قال : من عادى لي وليًّا , فقدْ آذنتُه بالحربِ , وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه , وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه , فإذا أحببتُه كنتُ سمْعَه الذي يسمعُ به , وبصرَه الذي يُبصرُ به , ويدَه التي يبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها , وإن سألني لأُعطينَّه , وإن استعاذَني لأعيذنَّه , وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه تردُّدي عن قبضِ نفس المؤمن , يكره الموتَ وأنا أكْرهُ مساءتَه .” [] وبما أن الأضحية هي بين السنة المؤكدة عند الجمهور عدا الحنفية والواجب عند الحنفية فإنها لا تصل إلى مرتبة الفرض في كلا الحالتين، ومن يأتي بها يعتق رقبته ورقاب من ضحى عنهم من النار كما أعتق الله سيدنا اسماعيل من الذبح بكبش عظيم بعد أن سلم سيدنا إبراهيم لأمر ربه بذبحه، ويبقى أن نقول أن السنة المؤكدة من يتركها قادرًا على فعلها يدخل ذلك في حكم الكراهة، وهذا يعني أنه لا يأثم فاعلها ولكنه خسر خيرًا عظيمًا بإتيان السنة المؤكدة، وأما الواجب فهو أعلى مرتبة من السنة وهو أقل مرتبة من الفرض ومن تركها فإن عليه إثم وذلك على المستطيع ماديًا أي مع القدرة المادّية، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “مَنْ وَجَد سَعَةً فلم يُضَحِّ فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنا” [] والله ورسوله أعلم. []
متى شرعت الأضحية
أتت التشريعات الإسلامية متتابعة ولم تنزل دفعة واحدة كونها أتت لأناس أسلموا بعد جاهلية حتى لا تثقل عليهم التشريعات وليكون ذلك عونًا لهم على تنفيذ التشريعات الإسلامية، فالله أعلم بعباده وقدرتهم على تحمل التكاليف الموكلة لهم، لذلك شرعت الأضحية في السنة الثانية للهجرة في المدينة المنورة في الوقت الذي شرع فيه صلاة العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي السنة التي فرض فيها الصيام في شهر رمضان، ثم صلى النبي في أول صلاة للمسلمين لعيد الفطر ، ومن ثم صلى أول صلاة لعيد الأضحى وبعدها خرج مع الصحابة فأمر بكبشين أملحين فذبحهما وقيل كبش واحد، وفعل مثله الموسرين من الصحابة وذلك في العاشر من ذي الحجة، وهذا ما ورد في كتاب تاريخ الطبري. والله تعالى أعلم. []
هل يضحي الرجل عن زوجته التي عقد عليها ولم يدخل بها
إن الأضحية الواحدة تجزئ عن الرجل وأهل بيته كلهم مهما كان عددهم أحياء كانوا أو أموات، فإن الرجل إن عقد على زوجته ولم يدخل بها فهي من أهل بيته وإن لم يجمعهما بيت واحد بعد، وإن أضحيته تجزئ عنه وعن أهل بيته وزوجته التي عقد عليها من بينهم وإن لم تحصل الخلوة الشرعية بعد ولا يحتاج أن يذبح عنها أضحية مستقلة، ومن الممكن أيضًا إن كان والد هذه الزوجة قد ذبح أضحيته فهي تجزئ عنه وعن أهل بيته ومن ضمنهم بنته التي لم تستقر في بيت زوجها بعد وفي ذلك سعة فإن أضحية والدها أو زوجها تجزؤها كونها لم تسكن في بيت الزوجية بعد. والله ورسوله أعلم. [11]
على من تجب الاضحية في الحج
لقد اختلف الفقهاء في حكم الأضحية للحاج فمنهم من قال بمشروعية ذلك سواء على سبيل الاستحباب أو الوجوب ومنهم من قال بعدم المشروعية، وإن أشهر الأقوال للعلماء والفقهاء بأن ليس على الحاج أضحية لأن عليه أن يهدي الهدي في حجّه، واستدلوا في ذلك على أن النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع لم يضحِّ وإنّما أهدى هديًا، ولكنه ضحى عن نسائه بمنى في حجة الوداع، وهذا دليل أن الأضحية واجبة على المقيم لا المسافر وعلى غير الحاج، فإن كان الحاج وأهله في نفس البلد ذبح هديًا وترك لأهله ما يضحون به إن كان لديه من القدرة المادية ما يعينه على ذلك، وفيما ورد في الحديث الشريف عن عَائِشَةَ رضي الله عنها: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَحَّى عَنْ نِسَائِهِ بِمِنًى فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ” [12] والله ورسوله أعلم. [13]
هل يجوز أن يضحي الابن عن أبيه الحي
نعم إن كانوا يقيمون في بيت واحد فإن أضحية الابن تجزئ عن أبيه وأمه وزجته وأولاده وكل من يقيم معه في بيت واحد مهما بلغ عددهم، ولكن إن كان الابن مستقلًا عن أبيه في المسكن وأراد أن يضحي عنه فعليه أن يذبح عنه أضحية مستقلة عن التي سيذبحها الابن عنه وعن أهل بيته، اقتداء بهدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما ذبح كبشين الأول عنه وعن أهل بيته من زوجاته وأولاده وآله والكبش الآخر عن أمته صلى الله عليه وسلم، فحينما يكون السكن مستقلًّا يكون على كل منكما ذبيحة مستقلة فالأولى عنك وعن أهل بيتك والأخرى عن أبيك ومن تريد أن تشركه معه في الثواب من أهل بيته ولكن ذبحك للأضحية عن والدك الحي لا تتم إلا بعد استئذانه وبعد رضاه عن ذلك فإن العبادة لا تتم شروطها بغير النية فهي الأساس. والله ورسوله أعلم. [14]
الأضحية عن الوالدين إن كانا متوفيين بوصية منهم
تجوز الاضحية وبإجماع الفقهاء عن الوالدين المتوفيين إن كانا قد أوصيا بذلك وتركا مالًا يكفي لثمن الأضحية أو تركوا وقفًا خاصًا لذلك، وبهذه الوصية يكون المُوصَى بها نائبًا عن المُوصِي ويكون تنفيذ الوصية أرجى إن كانت نذرًا فهي واجبة التنفيذ إذن، ويجب على الورثة تنفيذها حتى قبل أن يتم تقسيم الورثة بينهم، لأنها دَين وإن أولى ما يجب رفعه عن الميت دَينه كي لا يُعَذَّب في قبره، ولَدَين الله أحقُّ أن يؤدَّى [15] ، ولا ينبغي أن توزع الأضحية على أهل السعة من أهل وجيران وكما لا ينبغي أن يُحتَفَظ بأيِّ شيء منها إلا بإذن من الميت في وصيته، وإنما على الموكلين بالأمر أن يوزعوها على الفقراء حصرًا قرباء أو غرباء ولا يأكلوا منها شيئًا لينال الميت كامل الأجر من أضحيته وليكون الموكل بالأضحية قد أدى الأمانة على أكمل وجه. والله ورسوله أعلم. [16]
مقالات قد تهمك
وبذلك نكون قد ختمنا معكم هذا المقال هل الأضحية واجبة على المتزوج، بكل ما يحويه من معلومات مفيدة عن الأضحية وأجبنا فيه عن السؤال الذي دار حوله المقال إن كانت الأضحية واجبة على المتزوج أم لا، وبذلك فصلنا في حكم أضحية العيد للمتزوج كما عرفنا على من تجب الأضحية في الإسلام، والتفصيل في على من تجب الأضحية وحكمها في المذاهب الأربعة، ودليل ما هو حكم الأضحية للمتزوجين وغير ذلك من التفاصيل,
المراجع
- ^ islamweb.net، مذاهب الفقهاء في حكم الأضحية، 08/06/2024
- ^ صحيح مسلم، أم سلمة أم المؤمنين،مسلم،1977،صحيح مسلم
- ^ سورة الكوثر، الآية: 2
- ^ shamela.ws، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي،وهبة الزحيلي،ج4 ص2704، 08/06/2024
- ^ islamweb.net، السنة التي شرع فيها عيدا الفطر والأضحى، 08/06/2024
- ^ تخريج المسند لشاكر ، أبو هريرة،أحمد شاكر،16/120،إسناده حسن
- ^ islamqa.info، على من تجب الأضحية ؟ وهل الذكورة من الشروط؟، 08/06/2024
- ^ صحيح الجامع، أبو هريرة،الألباني،1782،صحيح
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين،مسلم،1967،صحيح
- ^ binbaz.org.sa، الأضحية سنة وليست واجبة، 08/06/2024
- ^ islamqa.info، هل يضحي عن زوجته التي عقد عليها ولم يدخل بها بعد ؟، 08/06/2024
- ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين،البخاري،5239،حسن
- ^ islamqa.info، هل الأضحية واجبة على الحاج؟، 08/06/2024
- ^ shamela.ws، شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة - حطيبة،أحمد حطيبة، ج22 ص16، 08/06/2024
- ^ shamela.ws، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية،مجموعة من المؤلفين،ج5 ص106، 08/06/2024
- ^ shamela.ws، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي،وهبة الزحيلي، ج4 ص2743، 08/06/2024
التعليقات