هل الرسول تزوج يهودية

هل الرسول تزوج يهودية
هل الرسول تزوج يهودية

هل الرسول تزوج يهودية وهو أحد الأسئلة التي يبحث عنها المهتمين في معرفة سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد تزوج -عليه الصلاة والسلام- بإحدى عشر زوجة كما ورد في كتب التاريخ والسيرة النبوية الشريفة، حيثُ كانت أولهم السيدة خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، ولكن بعد خيبر تزوج تلك التي صارت أمًّا للمؤمنين وصارت زوجة لآخر الأنبياء، وفي هذا المقال سنتعرف من هي زوجة الرسول اليهودية، كما سنتعرف على حياتها وقصة زواجها بالنبي، بالإضافة لفهم الحكمة وراء زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- منها.

هل الرسول تزوج يهودية

لا، لم يتزوّج الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يهودية،[1]فقد تزوج رسول الله صفية بنت حيي ابنة سيّد من سادات اليهود بعدما أسلمت، حيثُ أنها اختارت الإسلام وأحبت الدين الإسلامي قبل أن يدعوها إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أما فيما يخص نسبها فهي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم، حيث أنها تنتمي إلى قبيلة بني النضير، الذين يرجعون إلى ذرية النبي هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر، وتُعد بّرة بنت سموأل أم السيدة صفية، والتي تنتمي إلى قبيلة بني قريظة وهي أخت الصحابي الجليل رفاعة بن سموأل رضي الله عنه، وتُعتبر قبيلة بني قريظة من ذرية النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر.[2]

هل الرسول تزوج يهودية
هل الرسول تزوج يهودية

هل تزوج الرسول من مسيحية

لا، حيثُ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج مارية القبطية فهي من إمائه، فلم تكن من زوجاته فقد قال ابن القيم في هذه المسألة: “قال أبو عبيدة : كان له أربع : مارية وهي أم ولده إبراهيم ، وريحانة، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش”، فقد أسلمت مارية قبل وصولها للمدينة المنورة بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد أهداها له المقوقس صاحب مصر وذلك بعد صلح الحديبية، كما وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة ودفنت بالبقيع.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

زوجات الرسول صلّى الله عليه وسلم

إنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- هو خير الرسل وسيّد الخلق أجمعين، فقد خصّه الله سبحانه وتعالى بالكثير من الخصائص دون باقي الرسل والناس، حتى في عدد زوجاته، ولكن اختلف أهل العلم في عدد نسائه فقيل إحدى عشر زوجة، وقيل اثنتي عشر، وقيل غير ذلك لكنّ الصحيح هو أنّه للنبي 11 زوجة، وهم كالآتي:[4]

  • خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
  • سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-.
  • عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
  • أم سلمة -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
  • جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
  • صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-.
  • أم حبيبة -رضي الله عنها-.
  • ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.

هل الرسول تزوج يهودية

قصة صفية زوجة النبي محمد

تزوجت أمُّ المؤمنين السيدة صفية من الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعدما أُسرت يوم خيبر، فقد اصطفاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليُخيرها بين الإسلام والبقاء على دينها، فاختارت الإسلام حيث قالت له: “يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي”، فأعتقها رسول الله وتزوج بها، فقد جعل عتقها صداقها.[5]

شاهد أيضًا: قصة سيدنا محمد حقيقية كاملة كتابة

هل تزوج الرسول صفية بدون عدة

إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج السيدة صفية إلا بعد انتهاء عدتها، ودليل ذلك ما جاء في صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : ” قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا … “[6]، حيثُ يقصد بقوله ” حلَّت ” أي : طهرت من الحيض، فقد بقيت في بيت أم سليم حتى انقضى الاستبراء ثمّ جهزتها أم سليم وهيأتها، كما لم يحصل جماع النبي -صلى الله عليه وسلم- لصفية إلا بعد أن أعلنت إسلامها.[5]

شاهد أيضًا: من هو النبى الذى صام عن الكلام ثلاث ايام.. القصة الكاملة

زواج النبي من صفية صحيح البخاري

إنّ رسول الله تزوّج من صفية بعدما أُسرت يوم خَيبر، فقد اصطفاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليُخيرها بين الإسلام والبقاء على دينها فاختارت الإسلام،  ثُمَّ أصبحت من أمَّهات المؤمنين -رضوان الله عليهِن-، ودليل ذلك ما ورد في صحيح البخاري، فقد ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:[7]

“جُمِعَ السَّبيُ يعني بخيبرَ فجاءَ دحيةُ فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ أعطِني جاريةً منَ السَّبيِ قالَ اذهَب فخُذْ جاريةً فأخذَ صفيَّةَ بنتَ حُييٍّ فجاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا نبيَّ اللَّهِ أعطيتَ دِحيةَ صفيَّةَ بنتَ حييٍّ سيِّدةَ قُرَيْظةَ والنَّضيرِ ما تصلُحُ إلَّا لَكَ قالَ ادعوهُ بِها فلمَّا نظرَ إليها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لَه خُذ جاريةً منَ السَّبيِ غيرَها وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أعتقَها وتزوَّجَها”[8]

هل الرسول تزوج يهودية
هل الرسول تزوج يهودية

الحكمة من زواج النبي صلى الله عليه وسلم من صفية

هناك حكمة عظيمة جاءت من وراء زواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السيدة صفية، حيث تمثل بمنع دخول الفتنة بين المسلمين، فقد ورد وفي شرح النووي على صحيح مسلم: “رأى في إبقائها لدحية مفسدة لتميزه بمثلها على باقي الجيش، ولما فيه من انتهاكها مع مرتبتها وكونها بنت سيدهم، ولما يخاف من استعلائها على دحية بسبب مرتبتها، وربما ترتب على ذلك شقاق أو غيره، فكان أخذه صلى الله عليه وسلم إياها لنفسه قاطعا لكل هذه المفاسد المتخوفة“، بالإضافة إلى نجاتها من الكفر ودخولها في دين الإسلام، وإعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، وتعويضها خيرًا ممن فقدت من أهلها وقومها، وإيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود بغرض التخفيف من عداءهم له، وقبولهم بالدعوة التي جاء للعالمين بها.[9]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الجليل الذي حج سرا

وفاة السيدة صفية

إنّ السيدة صفية -رضي الله عنها- عاصرت زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهدت ما كان عليه في زمانه بعد فتح خيبر، كما شهدت عصر الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عاشت حتى سنة 50 للهجرة في أشهر الأقوال، ومن الجدير بالذّكر أنها توفت في عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، فقد كانت نساء النبي تغارن منها ولكنها حققت كلّ معاني الأخوة والمحبة بينها وبين نساء النّبي-صلى الله عليه وسلم- عندما قدمت لهنّ الحليّ والذهب من باب المودّة لهنّ، وكذلك أعطت فاطمة الزّهراء قرطٌ من ذهب كانت تلبسه في أذنها، كما أوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر  رضي الله عنهما، ودفنت في البقيع.[10]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل الرسول تزوج يهودية، بعد أن سلطنا الضوء على حقيقة هذه المرأة ونسبها وكيفية زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، بالإضافة إلى معرفة الحكمة من وراء هذا الزواج، إضافة إلى ذكر وقت وفاتها رضي الله عنها وأرضاها.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهن مسلمات مؤمنات، 20/09/2022
  2. ^ ar.islamway.net، صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها ، 20/09/2022
  3. ^ islamqa.info، هل " مارية القبطية " من أمهات المؤمنين ؟، 20/09/2022
  4. ^ islamweb.net، عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، 20/09/2022
  5. ^ islamqa.info، لمحة عن سبي صفية بنت حيي، 20/09/2022
  6. ^ صحيح البخاري، البخاري، أنس بن مالك،  2893 ، صحيح.
  7. ^ dorar.net، شروح الأحاديث، 20/09/2022
  8. ^ صحيح البخاري، البخاري، أنس بن مالك، 371 ، صحيح.
  9. ^ islamweb.net، الحكمة من زواج النبي من صفية بنت حيي، 20/09/2022
  10. ^ islamstory.com، السيدة صفية، 20/09/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *