هل يجوز الدعاء من الجوال في أثناء الصلاة

هل يجوز الدعاء من الجوال في أثناء الصلاة، حيث إنّ الدعاء هو الوسيلة التي يتمكن المُسلم من خلالها من مخاطبة الله رب العالمين، وفي هذا المقا سيتم الوقوف تفصيليًا مع حكم إمساك الجوال وقراءة الدعاء منه في أثناء الصلاة أو حتى في بعدها، وهل تصح قراءة الدعاء في العمرة من الجوال كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة ونحوه من المعلومات الأخرى.

هل يجوز الدعاء من الجوال

يجوز الدعاء من الجوال على رأي علماء أهل السنة والجماعة في حال لم يكن المسلم قادرًا على حفظ تلك الأدعية وقد أحبها وأعجبته ولكن يُستحسن له أن يحفظ الأدعية عن ظهر قلب ويدعو بها فإنّ ذلك أكمل بإذن الله وأحضر قلب وأرجى لحضور الخشوع، والمُسلم يأمل من الله ن يستجيب دعاءه ومن أعظم أسباب استجابة الدعاء العزوف عن الدنيا والإخلاص والخشوع وحضور القلب لله وحده.^[1]

هل يجوز الدعاء من الجوال في أثناء الصلاة

لم يأت العلماء على ذكر حكم قراءة الدعاء من الجوال في أثناء الصلاة ولكن تكلموا عن حكم قراءة الدعاء من الورقة وقالوا أنّ هذا لا مانع فيه بالأوقات العادية ولكن في الصلاة من الأولى للمسلم أن يقرأ الدعاء عن ظهر قلب أي أن يكون حافظًا له مستأنسًا بخشوع قلبه لاجئًا لله وحده دونًا عن باقي الكون كله، والجوال قد يشغل الإنسان في بع الأحيان كأن تأتيه رسالة أو إشعار ما فيخرج قلبه من دائرة الخشوع ويعود إلى دائرة الحياة الدنيا.^[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن

هل يجوز الدعاء من الهاتف بعد الصلاة

إنّ بعد انتهاء الصلاة يكون المُسلم في حلٍّ من أمره أي صار في الأوقات العادية وله أن يدعو الله تعالى بما شاء وكيف شاء فيُمكن له أن يدعو من الجوال ويُمكن له أن يدعو من الورقة ويُمكن له أن يدعو بأي طريقة يشاؤها، فالله سبحانه وتعالى هو مَن يستجيب لعباده وهو الذي يُدبر الأمر ويعلم ما يسرون وما يعلنون، وعلى ذلك فإنّ لا بأس من الدعاء بعد الصلاة من الجوال.^[1]

هل يجوز الدعاء من الهاتف في صلاة الليل

يلجأ الناس للدعاء من الهاتف وذلك لأجل قراءة بعض الأدعية الطويلة التي لا يتمكنون من حفظها فيلجؤون إلى قراءتها من الهاتف، ولكن قد تكون القراءة من الهاتف مشغلة للبال والعقل والفكر والأصل هو حضور القلب في أثناء الدعاء لذلك فقد ذكر الشيخ ابن باز -رحمه الله- في المسألة: “لا مانع أن يقرأ الإنسان الدعاء من الورقة، إذا كان لا يحفظ، وكتب الدعاء في ورقة وقرأه في الأوقات التي يحب أن يدعو فيها مثل آخر الليل، وأثناء الليل أو غيرها من الأوقات، ولكن لو تيسر حفظ ذلك، وأن يقرأه عن حضور قلبٍ وعن خشوع، كان ذلك أكمل أما في الصلاة فالأولى أن يكون عن ظهر قلب، وأن تكون دعوات مختصرة موجزة”.^[1]

شاهد أيضاً: ما هو حكم قول لولا الله وفلان أو بفضل الله ثم فلان

هل يجوز الدعاء من الجوال على مائدة الإفطار إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب جواز الدعاء من الهاتف متى شاء المسلم ذلك وقالوا في تفصيل الفتوى:^[2]

“فتجوز قراءة الأدعية من الجوال، إذا كانت من الأدعية الواردة في السنة، أو كانت خاليةً من المحاذير الشرعية، فمن أي شيء قرأتها، حصل لك ثوابها ونفعها، سواء أكان من حفظك، أم من كتاب مطبوع، أم من الجوال، ويجوز الدعاء وقت الإفطار، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن وقت دعاء الصائم يكون بعد الإفطار، وهذا هو المنصوص في بعض كتب فقهاء الشافعية والحنابلة، وذهب بعضهم إلى أن وقت الدعاء هو وقت الفطر أو قبله، وقد نص عليه بعض فقهاء الشافعية. واستدلوا لذلك بروايات وردت في بعض الأحاديث”.

هل يجوز قراءة الدعاء من الجوال في العمرة

ذكر العلماء جواز قراءة الدعاء من الجوال في أثناء العمرة أو من الورقة أو حتى غيرها من الوسائل، شريطة أن يتنبه إلى الدعاء الطيب الذي ليس فيه شركيات وأن يتنبه إلى المصر الذي يقرأ منه ويعتني بهذه المسألة، ولا بأس في لك بإذن الله تبارك وتعالى ولو حفظ أيضًا دعاءً سهلًا بسيطًا فيقوله وقلبه حاضر خاشع فهو خير والله أعلم.^[3]

شاهد أيضاً: حكم قول والنبي وما هي كفارة الحلف بالنبي

هل يجوز الاستماع للدعاء من الجوال في صلاة الوتر

ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أنّه لا ينبغي الاستماع إلى دعاء القنوت من شريطٍ مسجلٍ مثلًا على الهاتف أو نحوه بل الأصل أن يقنت بنفسه وله أن يدعو ببعض الأدعية البسيطة ومن بينها: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”، والله أعلم بالصواب.^[4]

إلى هنا يكون قد انتهى مقال هل يجوز الدعاء من الجوال في أثناء الصلاة وذكرنا فيه معلومات وافرة وهامة عن مسألة الدعاء من الجوال في الصلاة أو بعدها أو قبلها، وما رأي الشيخ ابن باز بالاستماع لدعاء القنوت من الهاتف مثلًا بدلًا عن قراءته.