أبرز أماكن سياحية غير معروفة في السعودية وأشكال السياحة فيها

أماكن سياحية غير معروفة في السعودية، فقد أصبحت السياحة من الدعائم المهمة للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، وإلى جانب الزوار الذين يقصدون المملكة لغرض الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، أصبح الكثير من الزوار يأتون لحضور المهرجانات والفعاليات، وزيارة الأماكن الأثرية، ولكن على الرغم من هذا، فما يزال هناك العديد من الأماكن السياحية التي لا يعرفها الكثير من الناس، وفي هذا المقال سنبيّن لكم أماكن سياحية غير معروفة في السعودية.

أماكن سياحية غير معروفة في السعودية

تمتلك المملكة العربية السعودية العديد من الأماكن السياحية التي لا يعرفها إلا القليل، وهي وجهات جميلة تستحق أن يُسلط الضوء عليها بشكل أكبر، كي يعرفها الجميع، ومن أهم هذه الأماكن ما يأتي:^[1]

• ضبا: ضُبا بضم الضاد، وهي مدينة صغيرة تقع على الساحل الشمالي للبحر الأحمر، ويطلق عليها أهلها “لؤلؤة البحر الأحمر”، تتميز بوجود أودية جميلة، مثل: وادي كفافة، ووادي سلمى، ووادي ضحكان.
• شاطئ حقل: يقع في منطقة تبوك على بعد 500 كيلومتر جنوب مدينة حقل، ويتميز هذا المكان بإمكانية الاستمتاع بأوقات عائلية هادئة عنده، بالإضافة لإمكانية القيام بالعديد من الأنشطة المسلية، كما يتوافر حوله مجموعة من المطاعم والمقاهي.
• سلسلة جبال فيفاء: بالقرب من حدود المملكة العربية السعودية مع اليمن تقع جبال فيفاء أقصى جنوب مدينة جيزان، وتتميز السياحة فيها بالمنظر الخلابة والطبيعة الرائعة، ويمكن استكشاف الحصون والمباني القديمة عند زيارتها.
• الوجه: تقع في منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر، وتعتبر من المدن الكبيرة في تبوك، ويعتبر ميناؤها الذسستمسز يصيد الأسماك مركزًا لها،  وتتميز المدينة أيضًا بشاطئٍ نظيف وهادئ، يجذب إليه العديد من الأشخاص الذين يحبون الصفاء والهدوء.
• البحيرة السرية: هي بحيرة موسمية تمتلئ من مياه الأمطار، وتقع خارج مدينة الرياض، ومما ساعد البحيرة في الحفاظ عليها حتى الآن هو عدم معرفة الكثيرين لها، وتقدم البحيرة أجواءً مميزة لمن يزورها.
• الرجاجيل: هي مجموعة من التشكلات الصخرية العمودية، حيث تتألف كل مجموعة من عدة أعمدة يتراوح عددها بين 4 أو 5، ويكون بعضها منتصبًا والبعض الآخر مائلًا، ويعود تاريخها إلى ما يقارب 5000 سنة، وطلق عليها اسم ستونهنج المملكة العربية السعودية.
• ممالح القصب: تقع ممالك القصب على بعد 200 كيلومتر من شمال مدينة الرياض، وتشتهر بالحلال المحلية التي تقع وسط الصحراء، ويمكن زيارتها للاستمتاع بمشاهدة المنظر الجميل لجبال الملح البيضاء وسط الرمال الذهبية.
• حقل حرة خيبر البركاني: يقع شمال المدينة المنورة، ويسمى أيضًا جبل عبيد أو البركانين الأبيض والأسود؛ بسبب لون الحمم البركانية فيه، وقبل 1500 عام كان آخر اندلاعٍ لهذه البراكين، ويمكن تجربة مغامرة مثيرة من خلال المشي على الحمم البركانية القديمة المنتشرة في الموقع.
• فوهة الوعبة: تقع ما يقارب 250 كيلومترًا من مدينة الطائف، وهي فوهة كبيرة جدًا وعميقة، ويُعتقد بأن سببها هو انفجار بركاني تحت الأرض، ويتميز هذا المكان بأنه لا يوجد مثله في المملكة، ويمكن المشي والتسلق لقمة هذه الفوهة؛ من أجل التقاط أجمل الصور هناك، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر.

المقومات السياحية في السعودية

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال مفهوم السياحة الحديث إلى الارتفاع بالمكانة السياحية إلى الأعلى وزيادة المنافع المتعددة لها في الجانب الاقتصادي والتراثي والثقافي والاجتماعي والبيئي، وتشكل السعودية بعدًا تاريخيًا وحضاريًا مهمًا، حيث تحتوي المتاحف السعودية على قطع أثرية عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم، إلى فترة الممالك العربية، ثم فترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، كما يوجد أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي في البلاد، منها 500 ذكرت في الشعر العربي القديم، ونحو 400 موقع آخر ورد ذكرها في السيرة النبوية، لكن تظل مكة أكثر المدن جذباً للزوار تليها المدينة المنورة، حيث تمتد على ساحل البحر الأحمر شواطئ مؤهلة لأن تكون مكاناً جاذباً للسياح، قرابة 1800 كم من الغرب وعلى مسافة 700 كم على ساحل الخليج العربي من الشرق، وتعد مياه المملكة الدافئة وساعات النهار الطويلة نقاط جذب مهمة.

أشكال السياحة في السعودية

تتعدد أشكال السياحة في المملكة العربية السعودية، مما يعطيها مجالًا أكبر لاستقدام الزوار من كافة أنحاء العالم، وفيما يأتي نبيّن لكم أشكال هذه السياحة:^[1]

• السياحة الدينية: هي من أهم مصادر الدخل ومن أكبر الداعمين، حيث يزور السعودية الملايين من المسلمين في كل عام لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة وزيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وتعتبر مقومات السياحة الدينية في السعودية متوافرة بشكل لافت وهي مهيأة لكي تكون من ركائز الاقتصاد.
• السياحة البيئية: هي أحد العناصر المهمة التي تشكلها السعودية في الجذب السياحي، وذلك بفضل المساحة الجغرافية الكبيرة، والشواطئ الممتدة على على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي، بالإضافة إلى سلاسل جبلية شاهقة، وتنوعها في الانظمة البيئية.
• السياحة العلاجيّة: على الرغم من وجود مستشفيات متخصصة ومناطق استشفائية طبيعية، إلا أن السياحة العلاجية ما تزال ضعيفة، حيث تعد الرياض وجدة والخُبَر من المدن التي يمكن أن تكون الوجهة المناسبة لمن يقصدها بغرض العلاج، باعتبارها الأكثر جاهزية وتأهيلًا بالنسبة لباقي مدن المملكة الأخرى، وأما المواقع الطبيعية استشفائية، فتتمثل بوجود العيون الحارّة المنتشرة في مواقع مختلفة من السعودية.
• سياحة التسوق: تُعدّ من أهم مجالات السياحة في السعودية، وتشير الإحصائيات إلى أنها تستحوذ على ما يقارب 75% من الإنفاق الإجمالي على الأنشطة الترفيهية في السعودية، ويتميّز مهرجان الرياض للتسوق والترفيه الذي يقام في مدينة الرياض من صيف كل عام بأنه يجمع بين السياحية الثقافية والترفيهية والتسويقية
• سياحة الأعمال: اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بسياحة الأعمال في السعودية، وقد عملت الهيئة على التعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومجالس الغرف التجارية، والمناطق وغيرها لتطوير ما يتطلبه هذا النوع من السياحة لتكون أكثر تنافسية، حيث أن هذه السياحة تكون عادةً بغرض حضور المعارض والمؤتمرات والاجتماعات أو الاشتراك بها.

أهم الوجهات السياحية في السعودية

تتميز الملكة العربية السعودية بكثرة الأماكن الأثرية والتراثية التي تعكس تاريخ حضارتها، وتُبرز القيمة الحقيقة للسياحة في السعودية، ومن خلال ما يأتي سنعرف أهم هذه الوجهات السياحية:^[1]

• مدائن صالح: مدائن صالح أو كما تسمى الحجر من الأماكن الأثرية التي يمكن أن يطلق عليها المتحف المفتوح، حيث تبلغ مساحة المنطقة الأثرية 13.39 كم، وتضم آثارًا قائمة وأخرى تنتظر الكشف عنها، والآثار القديمة في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة، وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية، ويبلغ عدد المدافن بمدائن صالح 131 مدفنًا وتقع جميعها في الفترة من العام الأول قبل الميلاد إلى العام 75 ميلادية.
• الدرعية: كانت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، وتتميز حاليّاً بعدة مقومات سياحية متنوعة، وتتكون من عدة أحياء رئيسية، هي: حي غصيبة، وحي الطريف، وحي البجيري، وحي السريحة، وهناك أحياء تاريخية أخرى، مثل: الطرفية، والظهيرة، والبليدة، والعودة، ويتميّز حي الطريف بكونه يضم مقر الحكم والأسرة الحاكمة، كما يعد أحد مواقع التراث العالمي.
• جدة التاريخية: تقع وسط مدينة جدة وتضم مجموعة من المواقع التاريخية، مثل: سور جدة الذي بُني لحماية المدينة من الهجمات الخارجية، ويتميز ببواباته، وهي: باب مكة، وباب النافعة، وباب شريف، وباب الصبة، وبأي صريف، وباب المغاربة، وباب جديد، وباب المدينة، وقد تم تسجيل الموقع عام 2014 من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو وإعلانه كموقع تراث عالمي.
• الفنون الصخرية في منطقة حائل: هي مجموعة من الرسومات الصخرية المتنوعة والمتميزة، والتي يعود تاريخها إلى ما يقارب عشرة آلاف عام، ويوجد فيها رسومات جبل أم سنمان في جبّة وكذلك راط والمنجور في الشويمس، وهناك رسوم تجسد مناظر حيوانية وبشرية ونباتية ورمزية، وكذلك يحتوي “جبل جبة” ما يقارب 5,431 نقشًا عربيًا ثموديًّا قديمًا، وقامت منظمة اليونسكو سنة 2015 بتسجيل الفن الصخري في منطقة حائل وتحديدًا الفنون الواقعة في منطقة جبة والشويمس لتكون على قائمة مواقع التراث العالمي.

المتاحف والآثار السياحية السعودية

المملكة العربية السعودية بلد مليء بالتراث الثقافي والتاريخي الهائل، وتعكس متاحفها ومعالمها السياحية ذلك. تفتخر المملكة بالعديد من المتاحف التي تقدم للزوار مجموعة واسعة من المعارض والتحف من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا. يعد المتحف الوطني بالرياض من أبرز المتاحف، حيث يكشف عن معروضات غنية بالتراث الإسلامي والعربي، علاوة على ذلك، فإن قلعة المصمك، رمز المقاومة السعودية ضد الغزو الأجنبي عام 1902م، هي مثال ساطع على تاريخ البلاد المثير للاهتمام والمتنوع، ومع انفتاح البلاد على السياحة الدولية، تقدم هذه المتاحف والآثار للزوار نظرة عميقة على التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.

المهرجانات السياحية السعودية

أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة شهيرة للسياح من جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، حيث استثمرت الحكومة بشكل كبير في المهرجانات السياحية التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وعرض التراث والتقاليد الفريدة للبلاد على العالم الخارجية، وتشمل هذه المهرجانات: موسم جدة، ومهرجان الشتاء السعودي، ومهرجان تبوك السياحي، ومهرجان الورد في الطائف، ومهرجان التمور في بريدة، وغيرها الكثير، وقد أظهرت المملكة مجموعة واسعة من الخبرات، بما في ذلك الحفلات الموسيقية لفنانين عالميين، والأطعمة التقليدية والحرف اليدوية، والأحداث الرياضية، والعروض الثقافية، ولا تجذب هذه المهرجانات السياحية الزوار فحسب، بل تساهم أيضًا في الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص العمل وتعزيز الأعمال التجارية المحلية، من خلال الاستمرار في الاستثمار في هذه الأحداث، تضع المملكة العربية السعودية نفسها كوجهة رائدة للسياحة في الشرق الأوسط.

الأنشطة والفعاليات السياحية السعودية

تعمل المملكة العربية السعودية بنشاط على الترويج لأنشطتها وفعالياتها السياحية على مدار السنوات الأخيرة بهدف تنويع اقتصادها، حيث تقدم المملكة مجموعة واسعة من مناطق الجذب بما في ذلك المواقع التاريخية والعجائب الطبيعية والمهرجانات والأحداث الرياضية، وتشمل بعض الوجهات والأنشطة الشعبية زيارة مدينة مدائن صالح القديمة، واستكشاف الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وحضور معرض الرياض الدولي للكتاب، ومشاهدة بطولة سباقات الفورمولا إي. بالإضافة إلى ذلك، أدخلت الدولة مؤخرًا تأشيرات سياحية مختلفة لتشجيع الزوار الدوليين على استكشاف الثقافة الغنية والمتنوعة للمملكة العربية السعودية، ومع استمرار الاستثمار في البنية التحتية والمعالم السياحية ، فإن الدولة في وضع جيد لتصبح وجهة سياحية رئيسية في الشرق الأوسط. ^[1]

مقالات قد تهمك

ومن خلال هذا المقال نكون بيّنا لكم أماكن سياحية غير معروفة في السعودية، حيث تمتلك المملكة العديد من الأماكن السياحية التي لا يعرفها إلا القليل، مثل: ضبا، وشاطئ حقل، وسلسلة جبال فيفاء، وغير ذلك.