عناصر المقال
- 1 مفهوم الطلاق وحكمه في الإسلام
- 2 أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا
- 2.1 الاختيار غير الموفق في الزواج
- 2.2 عدم التفاهم بين الزوجين
- 2.3 الزواج في عمر مبكر
- 2.4 اختلاف البيئة وعدم التكافؤ بين الزوجين
- 2.5 تغير حياة الزوجين وشخصية كل منهما بعد الزواج
- 2.6 عدم الاحترام بين الزوجين
- 2.7 سوء العشرة والمعاملة
- 2.8 ضرب الزوج لزوجته
- 2.9 النقد القاسي بين الزوجين
- 2.10 سوء الظن
- 2.11 عقم أحد الزوجين
- 2.12 إهمال أحد الزوجين للآخر
- 2.13 تدخل الأهل في العلاقة الزوجية
- 2.14 تدخل أصدقاء السوء
- 2.15 الخلافات المادية
- 2.16 عدم وجود برامج تأهيل للمقبلين على الزواج
- 3 الآثار المترتبة على الطلاق
- 4 علاج كثرة الطلاق في مجتمعاتنا
- 5 أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا PDF
- 6 أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا doc
- 7 أسئلة شائعة
- 8 المراجع
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا من المعلومات التي تشغل أذهان كثير من المسلمين، إذ أنَّ انتشار ظاهرة الطلاق بكثرة في المجتمعات العربية تدفع للتفكير في الأسباب الرئيسية المؤدية لذلك، حيث أنَّ الحلول لأي مشكلة تبدأ بالتعرف على الأسباب الأساسية لها، ومن خلال التعرف عليها والتخلص منها وتجاوزها يمكن حل المشكلة، وسوف نتعرف في هذا المقال على تعريف الطلاق ومشروعيته في الشرع الإسلامي، وعلى أهم أسباب الطلاق في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى آثار الطلاق المختلفة في الأسرة والمجتمع وغيرها.
مفهوم الطلاق وحكمه في الإسلام
يمكن تعريف الطلاق بشكل عام بأنَّه انفصال أحد الزوجين عن الآخر، كما أنَّ الفقهاء في الإسلام أشاروا إلى أنَّه حلُّ عقد النكاح أو عقد الزواج من خلال لفظ صريح واضح لا يدل إلى على الطلاق مثل: أنت طالق أو مطلقة، أو من خلال الكناية وهي الألفاظ التي تدل على معنى آخر غير الطلاق وهذه الألفاظ تحتاج إلى نية الطلاق حتى يقع فيها الطلاق مثل ارجعي إلى بيت أبيك أو أنت حرة وغيرها، وقد وردت مشروعية الطلاق في الإسلام في النصوص الشرعية، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”،[] وهذه الآية دليل واضح على مشروعية الطلاق، كما وردت إباحة الطلاق في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما أَحَلَّ اللهُ شيئًا أَبغضَ إليه مِن الطَّلاقِ”،[] وأجمع الفقهاء أيضًا على مشروعية الطلاق، رغم ذلك فإنه قد يكون محرمًا أو مكروهًا أو مستحبًا أو مباحًا أو واجبًا، وذلك حسب ظروف كل طلاق وطبيعة كل علاقة زوجية.[3]
شاهد أيضًا: كفارة حلف الطلاق عند الغضب ، ما هو حكم يمين الطلاق بالثلاثة
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا
ينتشر الطلاق بكثرة في الوقت الحالي في المجتمعات العربية، وقد صارت ظاهرة الطلاق من أكثر الظواهر انتشارًا وشيوعًا، وشغلت المحاكم والقضاة والمحامين إلى درجة كبيرة، وقد أشارت إحصائيات المجتمع المدني إلى ارتفاع معدلات الطلاق بكثرة في العالم العربي في السنوات الأخيرة، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين بين أسباب شخصية تتعلق بالزوج أو الزوجة وأسباب اجتماعية وأسباب عائلية، وفيما يأتي سيتم التفصيل في أهم أسباب الطلاق في المجتمعات العربية:[4]
الاختيار غير الموفق في الزواج
من أهم الشروط التي حثَّ عليها الشرع الإسلامي من أجل إتمام الزواج على أكمل وجه، حسن الاختيار، إذ يجب أن يبحث الشاب عن الزوجة الصالحة صاحبة الخلق والدين، وهذه هي القاعدة الأساسية لبناء أسرة متماسكة ونجاح الحياة الزوجية، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ”،[5] كما أنَّ الولي مسؤول عن تزويج الفتاة للشاب صاحب الخلق والدين، ولا يبحث عن المال والجاه والسلطة فقط، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ ، إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وإن كانَ فيهِ قالَ إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ ثلاثَ مرَّاتٍ”.[6]
عدم التفاهم بين الزوجين
وجدت كثير من الدراسات أنَّ عدم التفاهم بين الزوجين وعدم القدرة على التواصل بشكل إيجابي بين الزوجين هو أحد أسباب الطلاق الرئيسية في المجتمعات، وقد شملت تلك الدراسات أعداد كبيرة من الأزواج الذي انفصلوا عن بعضهم، كما يفتقر كثير من الأزواج إلى الأسلوب الصحيح الذي يساعد كل من الزوجين على فهم الطرف الآخر، وهذا يسبب بالنهاية في الوصول إلى طريق مسدود بينهما، وينتج عنه انعدام الرغبة في الحوار والنقاش، أو لجوء أحدهما إلى فرض رأيه وعدم الاستماع إلى الطرف الآخر، وتؤدي مثل هذه التصرفات إلى تراكم المشاكل والخلافات بين الزوجين، وبالتالي وقوع صراع ينتهي بالطلاق والانفصال.
الزواج في عمر مبكر
كثير من الأهالي في العالم العربي يسارعون إلى تزويج أبنائهم في مقتبل العمر قبل سن النضج وخصوصًا قبل سن العشرين من أعمارهم، وهذا من الأخطاء التي تسبب كثرة الطلاق لاحقًا، إذ أنَّ الشاب أو الشابة قبل سن النضوج والتعرف على الحياة ومصاعبها يظنون أنَّ الزواج مجرد لهو وعبث، ولا يعطونه حقَّه، وليس لديهم خبرة في التعامل مع بعضهم ولا مع ما يواجههم من مشاكل، لذلك تنتهي كثير من زواجات الشباب في عمر مبكر بالطلاق.
اختلاف البيئة وعدم التكافؤ بين الزوجين
إنَّ اختلاف البيئة بين الزوجين وانتماء كل منهما إلى بيئة مختلفة عن بيئة الآخر تؤدي بشكل كبير إلى حدوث حالات طلاق كثيرة، مثل الاختلاف في البلد أو الاختلاف في المعيشة والاختلاف بالعادات وغير ذلك، ويلحق بها الاختلاف بالدرجة التعليمية وما إلى هنالك من انعدام التكافؤ بينهما، وقد ينتج عنه عدم صبر أحدهما على الآخر، واللجوء إلى الطلاق للتخلص من هذه الفوارق التي يجدها كثير من الناس غير مقبولة، ولذلك يحرص الإسلام على تحقيق التوازن في هذا الشأن، وأن يكون نوع من التوافق والمساواة قدر الإمكان بين الزوج والزوجة.
تغير حياة الزوجين وشخصية كل منهما بعد الزواج
إنَّ الحياة الزوجية مرحلة مهمة في حياة كل من الزوجين، ومن الطبيعي أن تتغير شخصية كل منهما بعد الزواج، بسبب ارتباطه مع شخص آخر والعيش معًا تحت سقف واحد، وبسبب زيادة المسؤوليات على كل منهما، وتغير نمط حياته بشكل كامل، وخصوصًا أنَّ مرحلة الخطوبة تكون مرحلة مليئة بالمشاعر والأحاسيس والآمال المشرقة والأحلام الكبيرة، ولكن بعد الزواج وبوجود أولاد تتغير الحياة والأحلام فيها، ويؤدي هذا إلى حدوث خلافات ومشاكل كبيرة بين الزوجين، ويجد كل منهما صعوبة في تقبل الآخر مع اختلاف الشخصيات وتبدد الأحلام واصطدامها بالواقع والروتين، وقد يتهم كل منهما الآخر بالخداع والغش لأنه لم يحقق الوعود التي وعده إياها قبل الزواج، وينتهي الأمر بالطلاق في كثير من الأحيان.
عدم الاحترام بين الزوجين
إنَّ الاحترام من أهم الركائز الأساسية للمحافظة على العلاقة الزوجية، ولا شكَّ بأنَّ انعدام الاحترام يؤدي إلى وقوع كثير من المشاكل بين الزوجين، حيث يلجأ كثير من الأزواج إلى السخرية من زوجاتهم سواء على انفراد أو بين الأولاد أو أمام الأهل والأصدقاء، وقد يكون ذلك بسبب الشكل أو اختلاف الطباع وغيرها، كما تتصرف بعض الزوجات بطريقة غير لبقة مع الأزواج، وعندما لا تحترم الزوجة زوجها وتوجه له السخرية سواء أمام الناس أو أمام الأولاد أو بينها وبينه فقط، فإنَّ المشاكل سوف تزيد بينهما، وسوف ينتهي الأمر إلى الطلاق سواء بطلب من قبل الزوج أو بطلب من قبل الزوجة عن طريق طلاق الخلع أو الضرر.
سوء العشرة والمعاملة
لقد أوصى الله تعالى عباده من المسلمين أن يعاملوا بعضهم بالمعروف والحسنى، وأوصى الزوج أن يعامل زوجته بالحسنى، فقد قال في كتابه العزيز جل من قائل: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”،[7] ويجب على الزوجة أيضًا أن تعامل زوجها بالمعروف والحسنى، ولا يجوز للزوجة أن تسيء معاملة الزوج لأنَّ حقه عليها كبير جدًّا، والله تعالى يقول: “وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.[8]
ضرب الزوج لزوجته
يعتقد كثير من الأزواج في العالم الإسلامي أنَّ إباحة الضرب في الإسلام للزوجة يجري حسب أهواء الزوج، ولذلك تجد أن كثيرًا من الأزواج يضربون زوجاتهم لأتفه الأسباب ودون وجه حق، بالإضافة إلى التعنيف اللفظي من سب وشتم وتحقير، وهذاا لا يجوز في الشرع الإسلامي، فقد شرع الله تعالى الضرب غير المبرح للزوجة في حال النشوز، وليس لمجرد غضب الرجل أو حدوث سوء تفاهم بسيط بينه وبين زوجته، وقد قال تعالى: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”،[9] لذلك الآية تشير إلى المرأة الناشز التي تخرج عن طاعة الزوج وترفض العودة إلى عصمته، وتؤدي مثل هذه التصرفات إلى حالات كثيرة من الطلاق وخصوصًا طلاق الخلع أو طلاق الضرر الذي تطلبه المرأة في الإسلام.
النقد القاسي بين الزوجين
يعاني كثير من الأزواج من كثرة الانتقادات الموجهة من أحدهما إلى الآخر، وذلك بهدف الانتقاص من تصرفات وأعمال الآخر، ولا شكَّ بأن الانتقاد بحدود وأدب وغاية الإصلاح لا بأس به، ولكن إذا كان لغاية الإساءة والتضييق وإلقاء اللوم عليه، فإنَّه لا يجوز، وفي بعض الأحيان يكون المقصد من هذه الانتقادات إهانة الطرف الآخر، وعندما يضيق الطرف الموجَّهة إليه الانتقادات ذرعًا بها، يحاول تجنب الشريك والابتعاد عنه وعن الحوار معه، وفي النهاية تزداد المشاكل وتؤدي إلى وقوع الطلاق.
سوء الظن
يؤدي سوء الظن بين الزوجين إلى انعدام الثقة بينهما، والتشكيك بالزوج أو الزوجة، وهذا يؤدي إلى زيادة الهوة والشرخ بينهما في العلاقة الزوجية، خصوصًا إذا بدأ الطرف الذي يسيء الظن بمراقبة الطرف الآخر عن طريق الموبايل وتفتيش أغراضه وهاتفه، عند ذلك تشتعل نار الغيرة أكثر، وتزيد الفرقة بينهما والمشاكل التي تنتهي كثير من حالاتها بالطلاق، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا”.[10]
عقم أحد الزوجين
في كثير من حالات الطلاق يكون العقم هو السبب الرئيسي، حيث أنَّ إنجاب الأطفال إحدى غايات الزواج الرئيسية في المجتمعات، ولذلك عندما يكون أحد الزوجين لا ينجب الأطفال، ينفد صبر الآخر إذا كان الحصول على الأطفال يشكل له هاجسًا كبيرًا، وفي النهاية لا يجد سوى الطلاق من أجل تجاوز هذه المشكلة وارتباطه بزوجة أخرى بالنسبة للزوج، أو الارتباط بزوج آخر بالنسبة للزوجة.
إهمال أحد الزوجين للآخر
إنَّ الاحترام ضروري بين الأزواج، ولكن لا ينبغي إهمال الجوانب العاطفية عند كل من الزوجين، لأنَّ الواجبات الأسرية في العلاقة الزوجية لا تقتصر على الحقوق والواجبات في المنزل من توفير الطعام والنفقة والاهتمام بأعمال المنزل، إذ تتطلب العلاقة الزوجية اهتمام كلا الطرفين بالآخر وتوفير مساحة من الحب والاهتمام والدفء، لأنَّ مثل هذه المشاعر وتحريكها تؤدي إلى قرب الزوجين من بعضهما، وتقلِّص حجم الخلافات والمشاكل الموجودة أصلًا، ولكن مع مرور الأيام والسنوات يهمل الزوجان هذا الجانب، ما يزيد من المشاكل والوحدة وعزلة كل منهما وابتعاده عن الآخر، ويشعر كل منهما بعدم الشعور بالحب والعلاقة الرومانسية الدافئة من شريكه، حتى يصل الأمر في النهاية إلى الطلاق.
تدخل الأهل في العلاقة الزوجية
تشتهر المجتمعات في العالم العربي بكثرة تدخل الأهل في شؤون الزوجين وفي العلاقة الزوجية، وكثيرًا ما تحصل حالات الطلاق بسبب تدخل الأهل والحموات في حياة الزوجين الخاصة، وهذا يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصغيرة وإشعالها وعدم محاولة تجنبها، خصوصًا تدخل الأمهات والأخوات، كما أنَّ الغيرة في بعض الأحيان تكون سببًا في صب الزيت على النار، وزيادة الفرقة بين الزوجين حتى يصل الأمر بينهما إلى الطلاق في نهاية الأمر.
تدخل أصدقاء السوء
إنَّ كثير من حالات الطلاق تكون بسبب تدخل أصدقاء الزوج أو أصدقاء الزوجة من أصحاب النفوس الضعيفة والأخلاق الخبيثة، والذي لا يحبون الخير للآخرين، ويغدرون بأصدقائهم، وبينما يعتقد الزوجان أنَّ الأصدقاء قد يساعدوهما في حل المشكلات وتجاوزها، فإنَّ بعض هؤلاء الأصدقاء يشعلون النار أكثر ويسعون بكل إمكانياتهم إلى التفرقة بين الزوجين للوصول إلى الطلاق بينهما، وقد يكون لهذا الصديق مصلحة شخصية يريد تحقيقها من هذا الطلاق، وهذا لا يرضي الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “لا ضرر ولا ضرار”.
الخلافات المادية
تؤدي الخلافات المادية إلى وقوع الكثير من المشاكل بين الزوجين، وتشير بعض الدراسات إلى أنَّ الخلافات المالية والمادية هي أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حالات الطلاق في المجتمعات العربية، ولذلك يجب على الزوجين الوصول إلى تفاهم بينهما حول كيفية التصرف في الأمور المادية والمالية، حتى لا تتفاقم المشكلات بينهما، وقد تنشأ الخلافات من الاختلاف في حجم النفقات وغايات النفقات، فقد تنفق المرأة أكثر مما يتوقع الرجل أو العكس، وقد يكسب أحد الزوجين أكثر من الآخر، ولكن شريكه ينفق تلك الأموال في شؤون غير نافعة، وهذا يؤدي بالنهاية إلى نشوب صراع بين الزوجين.
عدم وجود برامج تأهيل للمقبلين على الزواج
تنعدم برامج التأهيل للمقبلين على الزواج في المجتمعات العربية عمومًا، إذ تساهم هذه البرامج في تخفيف حالات الطلاق بشكل كبير، لأنَّها توضح للشباب من الذكور والإناث المقبلين على الزواج المصاعب التي تنتظرهم عند الزواج، إضافة إلى التغيرات والواقع الذي سوف يصطدمون به بعد الزواج، والفرق الشاسع بين الأحلام والعقبات بعد الزواج، وأخيرًا كيفية تجاوز هذه المصاعب والعقبات وإيجاد الحلول لجميع المشاكل التي تواجه الزوجين بعقلانية وهدوء.
شاهد أيضًا: مستحقات الزوجة بعد الطلاق ، حقوق المرأة بعد الطلاق في الإسلام
الآثار المترتبة على الطلاق
يترك الطلاق آثارًا سلبية على الجميع، رغم أنَّه على المرأة والأطفال أكثر من الرجل، وتمتد هذه الآثار إلى المجتمع كله، كون الأسرة اللبنة الأولى في المجتمع، ويساعد التعرف على هذه الآثار السلبية في العمل بكل جهد من أجل التخفيف من هذه الظاهرة وتقليص هذه الآثار الهدامة، وفيما يأتي سيتم التفصيل في كل منها على حدة:[11]
آثار الطلاق على الرجل
يعاني كثير من الرجال من العديد من الآثار السلبية النفسية منها أو الاجتماعية أو الاقتصادية بسبب وقوع الطلاق وانفصاله عن الزوجة، ونتيجة تغير حياته وانقلابها رأسًا على عقب، ورغم أنه قد يكون الأقل تأثرًا بالطلاق مقارنة بالزوجة والأولاد، إلا أن الرجل يتأثر بشكل كبير كما تتأثر بقية الأطراف، وفيما يأتي سيتم ذكر أهم آثار الطلاق على الرجل:
- يقع الرجل في معظم الأحيان بعد الطلاق في ضائقة مالية نتيجة الأعباء الكثيرة التي يتكبدها بسبب التزامات الطلاق وتكاليفه مثل مهر الزوجة ونفقاتها ونفقات الأولاد وغيرها من تكاليف المحامي وما يلحق بها إذا كان الطلاق عن طريق المحكمة.
- قد يخسر الرجل مسكنه إذا حصلت عليه الزوجة لها ولأولادها خلال فترة الحضانة التي هي حق لها، هذا إلى جانب النفقات الواجبة على الزوج، ويجب على الزوج أن يؤمن لنفسه مسكنًا آخرًا ويتكبد المزيد من الخسائر.
- قد يعاني الرجل من قلق كبير نتيجه فشل التجربة الأولى له في الزواج في بداية حياته خصوصًا عندما ينوي الارتباط بزوجة أخرى، وينعكس هذا على اختياراته ويزيدها صعوبة أيضًا.
- قد يشعر الرجل بضعف الثقة بنفسه إلى جانب الإحباط وعدم الرغبة بالقيام بأي عمل في كثير من الأحيان بسبب فشله ودمار حياته وانهيار كل ما كان قد بناه طوال السنوات الماضية.
- الشعور بصعوبة ومعاناة عند العودة للاندماج في المجتمع بعد تجربة الطلاق التي تسبب شعور العار لمعظم الأزواج بسبب الفشل وضياع العائلة.
- غياب ما كانت الزوجة توفره للزوج من راحة كبيرة في جوانب الحياة المختلفة، ولذلك يشعر الرجل بقلق وتعب، وتغير كبير في نمط حياته ودخوله وخروجه إلى المنزل، كما يعاني من الوحدة والعزلة بعد أن أصبح وحيدًا دون شريكة الحياة التي كان يعيش معها لسنوات طويلة إلى جانب الأولاد.
- الشعور بعدم استقرار وظيفي نتيجة تفكك الأسرة والفشل في المحافظة عليها، والمعاناة من الضغوط الاجتماعية والأسرية التي تشكل ضغطًا كبيرًا على نفسيته، ما يبعده عن الالتزام بالعمل والوظيفة كما كان سابقًا.
آثار الطلاق على المرأة
يؤثر الطلاق بشكل رئيسي على المرأة ويحدث آثارًا سلبية كبيرة معظم النساء لا تستطيع التخلص منها، لأن المرأة تعاني إلى حد كبير من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية أكثر من الرجل بكثير خصوصًا إذا كان بينها وبينه أولاد، ولأنها الطرف الأضعف والأكثر عاطفة والتي لا تحكم عقلها كما يفعل الرجل عادةً، وفيما يأتي أهم آثار الطلاق على الزوجة:
- تعاني المرأة من مشاعر الحزن والاكتئاب وفقدان الأمل والشغف في الحياة وأي عمل فيها بشكل عام، إضافة إلى الإحباط إذا كان لديها أولاد بينها وبين زوجها وتم حرمانها من رؤية أولادها والجلوس معهم والتحدث إليهم، كما يفعل كثير من الأزواج بعد الطلاق.
- تعاني أيضًا من الخوض في المشاحنات القانونية والمحاكم الصعبة التي تؤدي إلى زيادة الإحباط والاكتئاب، وتعاني من شعور عدم الثقة بالنفس نتيجة فشل تجربة الزواج التي خاضتها في مقتبل حياتها وعادت عليها بدمار نفسي لن تستطيع تجاوزه بسهولة.
- تعاني المرأة بعد الطلاق من ضغوط جديدة بسبب تجربة الزواج الفاشلة من المجتمع والأهل والأصدقاء والأبناء أنفسهم، ولذلك تعاني كثيرات من النساء من نوع من العزلة والانطواء بعد الطلاق بسبب ذلك الموقف السلبي من المجتمع والنظرة غير الداعمة للمرأة المطلقة.
- تعاني من قلق كبير تجاه مستقبلها ومستقبل أولادها كونها أصبح وحيدة، ولأنها تحاول أن تبني حياة جديدة، ويسبب لها هذا وقوعها في ضائقة مالية ومادية في كثير من الأحيان نتيجة فقدان الزوج الذي كان يوفر لها وللمنزل النفقات كلها، بشكل خاص في المجتمعات العربية التي لا تعمل فيها المرأة كثيرًا خارج المنزل.
شاهد أيضًا: كيف أعرف أن الطلاق خير لي ، نصائح للزوجة التي تريد الطلاق
آثار الطلاق على الأطفال
يعاني الأطفال بشكل كبير من الطلاق وانفصال الوالدين وضياع الأسرة وتشتت شملها، لأنَّهم الضحية الأكثر معاناة في قضايا الطلاق، خصوصًا أنهم ضحية لا ذنب لها في هذه المعاناة إلا أنَّهم نتيجة زواج فاشل من والدين لم يستطيعا المحافظة على هذه الأسرة، وتبدأ آثار الطلاق على الأطفال بالظهور من لحظة طلاق الوالدين وتمتد حتى يكبر الأطفال ويصبحوا شبابًا ويتزوجوا، فقد وجدت بعض الدراسات أنَّ الأطفال الذين انفصل آباؤهم أكثر عرضة لأن يخوضوا الطلاق مع شركائهم سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا، وفيما يأتي سيتم إدراج آثار الطلاق على الأبناء:
- انعدام الثقة بالأب والأم بعد انفصالهما، لأنَّ الأطفال كانوا يجدون في العائلة الحاضنة والملجأ الآمن والمستقر الذي يعيشون فيه وقد هدمه الأب والأم ولم يحافظوا عليه، ولذلك لن يثق الأطفال بعد ذلك بالوالدين كما كانوا يثقون بهما في السابق.
- يصاب معظم الأبناء بالإحباط والاكتئاب نتيجة فقدان الروابط العائلية والوقوع في حالة من الضياع والتشتت والتخبُّط، بشكل خاص إذا ما كان هناك صراع وقضايا بين الزوج والزوجة، سيعيش الأبناء حالة من التشتت تؤدي إلى الوقوع في الاكتئاب والإحباط دون شك.
- المعاناة من العزلة والانطواء، لأن طلاق الأب والأم يشكل لهم عارًا قد يتعرضون بسببه إلى التنمر من بعض الأصدقاء، والضغوط من المجتمع المحيط بهم، فيميل الطفل إلى العزلة والابتعاد عن الناس والأصدقاء والأهل أيضًا.
- يميل كثير من الأبناء بعد الطلاق إلى العدوانية، لأنَّ الطفل يشعر بأنَّه خسر أسرته التي كانت تحتضنه ويعيش فيها سعيدًا بسبب والديه ويلقي باللوم على الجميع من حوله، ولذلك يأخذ حالة من العداء تجاه الجميع.
- إنَّ فقدان المنزل والروابط الأسرية تجعل الطفل يشبُّ على عدم المحافظة على الأسرة والروابط العائلية والأسرية المتينة، وهذا ما يؤثر على علاقاته لاحقًا مع شريكته عندما يتزوج ويكوِّن أسرة مرة أخرى.
- يعاني الأطفال من تدني في التحصيل العلمي بسبب المشاكل التي يعاني منها الوالدين، وقد يلجأ إلى صحبة رفاق السوء حتى لا يلقى انتقادات من أصدقائه الآخرين، ولأن رفقاء السوء لن يتنمروا عليه وهم يعيشون نفس المشاكل، وقد ينجرُّ إلى الوقوع في كثير من الانحرافات الأخلاقية.
آثار الطلاق على المجتمع
تعدُّ الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وإنَّ انهيار الأسرة يعني تفكك المجتمع وتدهوره، كما أنَّ الأطفال هم بُناة المستقبل والأجيال التي يعتمد عليها المجتمع لتحقيق منجزات كبيرة ترفعه إلى أعلى المراتب، وتخلصه من المشاكل التي يعشها، فإذا ما تهدم بنيان الأسرة وفساد الأطفال وضاع مستقبلهم، سيكون المجتمع في خطر كبير، وفيما يأتي سيتم إدراج آثار الطلاق على المجتمع بما فيها المباشرة وغير المباشرة:
- تزايد أعداد النساء المطلقات في المجتمع، وانخفاض نسبة ارتباطهنَّ مرة أخرى، بسبب نظرة المجتمع تجاههنَّ، إذ ينظر إلى المطلقة في المجتمعات العربية على أنها قد ارتكبت خطأ كبيرًا أو فاحشة عظيمة.
- ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع، بسبب تزايد أعداد الأطفال المشردين والذين يلجأون إلى الرذيلة وتعاطي المسكرات والانحدار أكثر إلى تعاطي المخدرات وغير ذلك.
- تدني المستوى التعليمي لأنَّ الأطفال سوف يتدنى مستواهم التعليمي، وبالتالي سوف تتناقص أعداد المتعلمين في المجتمع، ويؤثر ذلك على زملائهم أيضًا في بعض الأحيان.
- ارتفاع معدل الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب وغيرها.
شاهد أيضًا: نصيحة للزوجة التي تطلب الطلاق ، متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق
علاج كثرة الطلاق في مجتمعاتنا
لا بدَّ من أجل التخفيف من مشاكل الأزواج والتقليص من حالات الطلاق المنتشرة في المجتمعات في العالم العربي من التعرف على الحلول التي يمكن أن تساعد في ذلك، ويجب اتخاذ الأسباب من أجل ذلك قبل إلقاء اللوم جزافًا هنا وهناك، وقد ورد في شرح العقيدة الطحاوية: “قد يظن بعض الناس أن التوكل ينافي الاكتساب، وتعاطي الأسباب، وأن الأمور إذا كانت مقدرة فلا حاجة إلى الأسباب، وهذا فاسد، فإن الاكتساب منه فرض، ومنه مستحب، ومنه مباح، ومنه مكروه، ومنه حرام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المتوكلين يلبس لأمة الحرب، ويمشي في الأسواق للاكتساب”، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم الخطوات التي يجب اتباعها من أجل علاج كثرة الطلاق في مجتمعاتنا:[4]
- قبل كل شيء يجب الإخلاص لله تعالى عند الإقدام على الزواج، وعند اختيار الزوج أو الزوجة، لأنَّ الأعمال بالنيات أيضًا، وعلى المسلم أن يصحح نيته بشكل دائم، ويجعلها لوجه الله تعالى.
- حسن اختيار الزوج أو الزوجة، إذ يجب أن يبحث الشباب عن الفتيات صاحبات الخلق والدين، وأن يبحث الأهل عن الشباب الخلوقين وأصحاب الدين، لأنَّهم سوف يحافظون على علاقتهم مهما حدث بينهم من مشاكل.
- من الضروري التأني في فترة الخطبة بين الزوجين، ولا يجب أن يستعجل الأهالي في تزويج الأبناء، حتى يتعرف الشاب والشابة على بعضهما ويتعرفا على طباع كل منهما، كما يجب أن يعملا على الانسجام فيما بينهما.
- تربية الأطفال بطريقة صحيحة على الأخلاق والأحكام الشرعية الصحيحة، كما يجب تربيتهم على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة النساء، ويجب تربيتهم على الصبر على أخطاء الطرف الآخر، والعمل على إصلاحها قبل الوقوع في الطلاق.
- الابتعاد عن رفاق السوء والحساد قدر المستطاع، وتجنب معاملاتهم، لأنَّ دورهم كبير في التفريق بين الزوجين.
- العمل على إنشاء برامج تأهيل المقبلين على الزواج من أجل تعريفهم بالزواج على حقيقته ومشاكله وكيفية تجاوز هذه المشاكل وإيجاد الحلول لها.
شاهد أيضًا: تأثير الطلاق على المراهقين ، تجنب تأثير الطلاق على المراهقين
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا PDF
كثير من الأشخاص يرغبون بالحصول على ملف أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا بصيغة PDF وذلك من أجل أغراض عديدة، فالعديد يرغبون بالاحتفاظ به على الهاتف المحمول من أجل الرجوع إليه لاحقًا، أو من أجل طباعته والحصول عليه ورقيًا والاستفادة منه في أعداد بحث عن أسباب الطلاق في المجتمعات العربية أو تقرير عن أسباب الطلاق وما إلى هنالك، ويمكن الوصول إلى ملف أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا PDF من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا doc
كثير من الناس يرغبون بالحصول على ملف أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا بصيغة doc من أجل الاحتفاظ به على الهاتف أو اللابتوب، أو من أجل طباعته والحصول عليه ورقيًا واستخدامه في أغراض عديدة، مثل توزيعه على الطلاب من أجل توعيتهم، أو من أجل الاستفادة منه في كتابة بحث عن أهم أسباب الطلاق في مجتمعاتنا وغير ذلك، ويمكن الحصول على ملف أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا doc من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.
في ختام مقال أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا تمَّ إدراج تعريف الطلاق في الإسلام وتعرفنا على مختلف الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الطلاق في المجتمعات العربية بكثيرة، منها الأسباب الاقتصادية والنفسية وغيرها، كما تعرفنا على آثار الطلاق على كل من الرجل والمرأة والأولاد والمجتمع وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بأسباب الطلاق وآثاره في المجتمع.
أسئلة شائعة
المراجع
- ^ سورة البقرة، الآية 229
- ^ المستدرك على الصحيحين، عبد الله بن عمر، الحاكم، 2833، صحيح
- ^ dorar.net، حكم الطلاق، 27/02/2023
- ^ alukah.net، كثرة الطلاق في المجتمع أسباب وحلول، 27/02/2023
- ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 1466، صحيح
- ^ صحيح الترمذي، أبو حاتم المزني، الألباني، 1085، حسن
- ^ سورة النساء، الآية 19
- ^ سورة البقرة، الآية 228
- ^ سورة النساء، الآية 34
- ^ سورة الحجرات، الآية 12
- ^ alukah.net، ظاهرة انتشار الطلاق في البلاد العربية الإسلامية "الأسباب والآثار والعلاج"، 27/02/2023
التعليقات