كيف أعرف أن الطلاق خير لي ، نصائح للزوجة التي تريد الطلاق

كيف أعرف أن الطلاق خير لي ، نصائح للزوجة التي تريد الطلاق
كيف أعرف أن الطلاق خير لي

كيف أعرف أن الطلاق خير لي ، نصائح للزوجة التي تريد الطلاق من الأسئلة التي تدور في أذهان كثيرات من النساء قبل الإقدام على الطلاق، إذ تعاني بعض النساء من مشاكل أسرية مع الزوج، وتقرر الصبر على تلك المشاكل وتحاول إصلاحها أو تجاوزها، ولكن قد تصل في النهاية إلى طريق مسدود، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن حكم الطلاق في الإسلام، ونتعرف على كيفية معرفة إذا كان قرار الطلاق خيرًا أم لا، ونتعرف على مجموعة نصائح للمرأة عند الطلاق وغيرها من المعلومات والتفاصيل.

حكم الطلاق في الإسلام

يشير الطلاق إلى انفصال الزوجين أحدهما عن الآخر، وقد عرَّف الفقهاء الطلاق بأنه حلُّ عقد النكاح بلفظ واضح وصريح أو عبر كناية مع وجود نية الطلاق لدى الزوج، وقد شرع الله تعالى الطلاق كوسيلة لحلِّ مشاكل الزواج التي تقع بين الزوجين عندما لا تنفع أية حلول أخرى معها، وقد وردت أحكام عديدة للطلاق في الإسلام، إذ يسمح الإسلام للزوج بالطلاق فقط ثلاث طلقات متفرقة، ويكون لكل طلقة منها عدَّة معينة وأحكام مخصصة، وقد وردت مشروعية الطلاق في القرآن وفي السنة النبوية، فقد قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”،[1] وقد أجمع العلماء على مشروعية الطلاق مع اختلاف درجة الحكم حسب الحالات: فقد يكون الطلاق واجبًا أو مكروهًا أو مباحًا أو مستحبًا أو محرمًا، وذلك حسب الظروف والحالات الخاصة في كل طلاق.[2]

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الطلاق بهذا الاسم

كيف أعرف أن الطلاق خير لي

تعاني كثيرات من النساء من مشاكل كثيرة في الزواج، وتعيش المرأة في جو من الألم والقهر بسبب ما تتحمله من زوجها من ضرر وتقصير وغير ذلك، ولكنها تصبر من أجل الأولاد أو من أجل نفسها خشية المجتمع وخشية ضغوط الأسرة والأصدقاء، وفي بعض الأحيان تشعر المرأة أنها قد تعصي الله تعالى في طلب الطلاق من الزوج، خصوصًا أنَّ طلب المرأة الطلاق من زوجها دون سبب لا يجوز في الإسلام، ولذلك تبحث عن الطرق التي تعرف من خلالها كيف أنَّ الطلاق خير لها، وكذلك الرجل قد يعاني في بعض الأحيان من سوء أخلاق زوجته وسوء عشرتها ويصبر عليها دون أن يعرف متى يكون الطلاق خيرًا له، حيث أنَّ في بعض الأحيان يكون الطلاق خيرًا للرجل والمرأة على حد سواء، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم النقاط توضح كيف أعرف أن الطلاق خير لي عند المرأة والرجل على حد سواء:

وقوع الخيانة الزوجية

إنَّ وقوع أحد الزوجين سواء كان الزوج أو الزوجة في الخيانة الزوجية، وإقامة علاقة مع شخص غريب غير الشريك، يعدُّ أحد أهم العلامات التي تدلُّ على أنَّ الطلاق هو خير، فإذا عرفت الزوجة أنَّ زوجها يقيم علاقة عاطفية مع مرأة أخرى، خصوصًا إذا وصل به الأمر إلى ارتكاب فاحشة الزنا وأصر عليها ولم يتراجع عن علاقته تلك، وفي بعض الأحيان يقع بعض الرجال في حالات زنا كثيرة مع العديد من النساء الأجنبيات، عند ذلك من الأفضل أن تطلب الزوجة الطلاق، لأنَّ زوجها يعصي الله تعالى، ولا يقدر زوجته ويبحث عن المتعة خارج المنزل، لا يستحق البقاء معه، وكذلك حال الزوج، إذا وقعت الزوجة في الخيانة الزوجية، وعرف الزوج أن زوجته تخونه، يكون الطلاق خير له، لأنَّ مثل هذه الزوجة لا تكون الحياة معها إلا جحيمًا خصوصًا إذا لم ترتدع عن تلك الخيانة.

الضرر والعنف

تعاني كثيرات من النساء من العنف الصادر عن الزوج، وغالبًا ما تعاني النساء فقط من هذه الناحية، إذ أنَّ الرجل هو الطرف الأقوى في العلاقة الزوجية، فإذا تعرضت الزوجة للضرب والتعنيف من قبل الزوج خصوصًا إذا كان ذلك من أجل أسباب تافهة، فإنَّ الطلاق في هذه الحالة خير من دون شك، والصبر على هذا الزوج مجرد مضيعة للعمر والوقت، ولا يعدُّ إرضاءً لله تعالى، لأنَّ الله تعالى لا يرضى الظلم، ويحب المؤمن القوي، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من الضعيف، كما أن تعرض الزوجة للشتم والسب من الزوج يعد من العنف النفسي أيضًا، وفي الشريعة الإسلامية يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من الرجل الذي يضربها أو يشتمها ويؤذيها نفسيًا وجسديًا، حتى لو كان ذلك مرة واحدة دون تكرار، فإذا تعدى الرجل على زوجته بشكل متكرر، من الأفضل اللجوء إلى خيار الطلاق وهو خيرللزوجة بإذن الله تعالى.

غياب الاحترام بين الزوج والزوجة

أحد العلامات التي تشير إلى أنَّ الطلاق خير هي فقدان الاحترام بين الزوجين، إذ أنَّ معظم الأسر والمنازل تبنى وتنشأ على الود والاحترام المتبادل بين الطرفين وليس على الحب كما يظن معظم الناس، رغم أن وجود الحب داعم رئيسي لمسير الزواج المقدسة، ولكن غياب الاحترام وتحقير الزوجين كل منهما للآخر بشكل مستمر ودون إيجاد حل لهذه المشكلة يؤدي إلى حياة جحيمية تعيشها الأسرة، خصوصًا إذا كانت التحقير متبادلًا بين الطرفين، ويكون الطلاق أفضل للجميع في هذه الحالة، حتى لو تعرض الزوج إلى إهانة من الزوجة بشكل دائم وتحقير مستمر فإن الأفضل له الطلاق، وكذلك بالنسبة للزوجة أيضًا.

إهمال أحد الزوجين

إنَّ الاهتمام بين الزوجين ضرورة من ضررورات الحياة الزوجية، وبالتالي فإنَّ الإهمال من شأنه أن يتسبب في انهيار عش الزوجية، فإذا ما شعر الزوجة أن زوجها يهملها إلى أقصى درجة ولا يوفر احتياجات البيت والأولاد ولا يهتم بتربية أبنائه، أو يتشغل عنهم كثيرًا وكأنه ليس له علاقة بهم، وغياب الود والاحترام وتوقف الأحادث بينها وبين زوجها، عند ذلك من الأفضل للزوجة الطلاق، وكذلك إذا كانت الزوجة مهملة ولا ترعى حق زوجها ولا حق بيتها، ولا تهتم بأولادها وتربيتهم، ولا تسعى لرضى زوجها ولا لاحتياجاته، عند ذلك من الأفضل له الطلاق، ولكن هذه الحالة إذا كانت مؤقتة يمكن علاجها والعمل على إيجاد حل لها، أمَّا إذا كانت مستمرة عند ذلك يكون الطلاق هو الخيار الأفضل.

السعادة عند البعد عن الشريك

إذا كانت الزوجة تشعر بالسعادة عند الابتعاد عن زوجها فإنَّ هذه من العلامات التي تؤكد أنَّ الطلاق خير لها، حيث أنَّ المرأة تشعر بالحرية والراحة والأمان عن الابتعاد عن زوجها لأنَّه يمارس عليها سلطة قاسية وضغوط رهيبة وهنا يكون الطلاق أفضل للزوجة بكل تأكيد، أو أنَّ الزوج يشعر براحة كبيرة وحرية وسعادة في الابتعاد عن زوجته لأنه يشعر بالضيق منها ومن تصرفاتها تجاهه وغير ذلك، وهنا يكون الطلاق خيرًا له أيضًا، ولا بدَّ من القول أنَّ تلك المشاعر إذا كانت مؤقتة فهي ليست من هذه العلامات، ولكن إذا كانت مستمرة وفي جميع الأوقات، عند ذلك تصبح من العلامات التي تشير إلى الطلاق هو الخيار والحل الأفضل طبعًا.

استمرار الزواج من أجل الأولاد فقط

يحاول الزوج أو الزوجة في بعض الأحيان الاستمرار في العلاقة الزوجية والصبر على الطرف الآخر وتحمل جميع النقائص والمشاكل حفاظًا على الأسرة والأولاد فقط، ولكن هذا التصرف رغم أنَّه نبيل ويحمل معانٍ سامية من أجل الأطفال، ولكنَّه في كثير من الأحيان لن يكون الخيار الأفضل، حيث أن الأولاد سيعرفون حقيقة العلاقة بين الأب والأم، وسوف ينعكس ذلك بشكل سلبي على شخصياتهم، خصوصًا إذا كانت الخلافات بين الزوجين مستمرة وظاهرة وتحمل نوعًا من الشجار المستمر بينهما، عند ذلك سوف تعود هذه العلاقة بالضرر على الأولاد أكثر من الفائدة، وفي هذه الحالة يعد الطلاق هو الأفضل للجميع رغم الآثار التي سوف يسببها الطلاق على الأطفال.

معصية الله تعالى

إذا كان الزوج من الأشخاص الذين يرتكبون الكبائر والموبقات ولا يرتدع عن ذلك رغم كثرة النصح والوعظ، عند ذلك من الأفضل الطلاق بالنسبة للزوجة، ويحق لها الطلاق شرعًا في هذه الحالة، وكذلك بالنسبة للزوج إذا كانت زوجته عاصية لله تعالى، ولا تؤدي العبادات التي فرضها الله تعالى عليها، ولا تستمتع للنصح والإرشاد، يكون الطلاق هو الأفضل له بالتأكيد.

شاهد أيضًا: رسائل عتاب للزوج الزعلان

كيف أعرف أني مستعدة للطلاق

تستطيع الزوجة نفسها معرفة متى تكون مستعدة للزواج من خلال العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها، ومن خلال ما وصلت إليه حياتهما الزوجية، فإذا كانت المرأة قد صبرت إلى أقصى درجات الصبر، وحاولت بجميع الطرق أن تتجاوز الخلافات والمشاكل التي بينها وبين زوجها، وأن تصلح شأن منزلها وأسرتها، ولم تفلح في ذلك، وبعد أن تكون قد استنفدت وسائل الوساطة من أهل الزوج أو الزوجة لإيجاد حل للمشاكل التي تعاني بسببها مع زوجها، ولم تفلح في ذلك أيضًا، عند ذلك تكون المرأة مستعدة للطلاق، ويجب عند ذلك أن تؤدي صلاة الاستخارة، ولذلك يفضل لها أن تصلي صلاة الاستخارة حتى تجد في نفسها راحة لهذا القرار.

أسباب تستحق الطلاق

توجد أسباب كثيرة تستحق من أجلها أن يضحِّي أحد الطرفين بالعلاقة الزوجية، حيث أنَّه في بعض الأحيان يكون الطلاق خيرًا كما سبق، وما ذلك إلا لوجود دوافع كبيرة وقوية تدفع إلى كسر إطار الزواج سواء بالنسبة للزوج أو بالنسبة للزوجة، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم أسباب تستحق الطلاق من قبل الزوجين:

  • تعرض الزوجة للضرب والتعنيف بشكل مستمر من الزوج، أو تعرضها للإهانة من خلال السب والشتم، حيث يلجأ بعض الأزواج إلى إهانة الزوجة بشكل مستمر وتحقيرها سواء بينه وبينه أو أمام الناس، ويعد هذا من أهم الأسباب التي تستحق الطلاق، وكذلك إذا كانت الزوجة تعمد دائمًا إلى تحقير زوجها وإهانته أو ضربه إذا كان ضعيفًا.
  • إفشاء أسرار الحياة الزوجية يعدُّ من أهم الأسباب التي تستحق الطلاق، لأنَّ البيوت أسرار مغلقة، يجب ألا يعلم بها إلا الزوج والزوجة، وكثيرات من النساء تفشي أسرار العلاقة بينها وبين زوجها، وهذا يؤدي إلى دمار العلاقة الزوجية، ويدل على سوء الزوجة وسوء عشرتها.
  • عدم احترام الزوجين لبعضهما، حيث يعدُّ الاحترام من أهم ركائز العلاقة الزوجية الصحيحة، فإذا غاب الاحترام وسادت بينهما لغة الإهانة والتحقير بينهما، فإنَّ العلاقة الزوجية لا تكون على ما يرام، ويصبح الطلاق مستحقًا في تلك الحالة.
  • خيانة أحد الزوجين للآخر من أهم الأسباب التي تستحق الطلاق أيضًا، سواء كانت من الزوج أو من الزوجة.

شاهد أيضًا: رسائل عتاب للزوج القاسي

علامات الرجل الذي يريد الطلاق

توجد كثير من العلامات والتصرفات التي تصدر عن الرجل وتدلُّ على أنَّ هذا الشخص يريد أن يطلق زوجته، وهي علامات لا بدَّ أن تعرفها كل امرأة حتى تتأكد من علاقتها الزوجية مع زوجها، وحتى تتأكد من تصرفات زوجها تجاهها، فقد تشك بعض السيدات بأنَّ زوجها لم يعد يريدها بينما يكون هو واقع في بعض المشاكل في العمل أو ما شابه ذلك، وفيما يأتي سيتم إدراج مجموعة علامات تدل على رغبة الرجل في الطلاق:

الابتعاد عن ممارسة الجنس

إنَّ أبرز علامات الرجل الذي يريد الطلاق هي الابتعاد عن ممارسة الجنس والعلاقة الحميمية مع زوجته، إذ أنَّ الرجل في هذه الحالة يجد في نفسه نفورًا من زوجته، ولا يعود يتقبَّل إقامة علاقة معها ولا يرغب في ذلك، فيبتعد عنها شيئًا فشيئًا حتى ينقطع نهائيًا عن إقامة هذه العلاقة، ولا شكَّ أنَّ العلاقة الحميمية من أهم مقومات التقرب بين الزوجين، وتحسين العلاقة بينهما وإثارة جو من الألفة والدفء في المنزل.

البحث عن أسباب للابتعاد عن المنزل

عندما يرغب الزوج في الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية بينه وبين زوجته يبدأ بالبحث عن أسباب مختلفة حتى يبقى بعيدًا عن المنزل، ويبحث عن الأسباب التي تبقيه بعيدًا عن الزوجة قدر الإمكان، كما يلجأ إلى افتعال الخلافات والشجارات من أجل إحداث مشكلة وخلاف مع الزوجة والخروج من المنزل، وقد يلجأ إلى الذهاب إلى منزل أهله أو إلى أي مكان آخر بعد العمل ولا يرغب بالعودة إلى المنزل، وقد يستخدم الكذب حتى يبتعد عن زوجته، وهذه من علامات الرجل الذي يريد الطلاق.

انتقاد الزوجة وتوبيخها باستمرار

إنَّ توجيه الانتقادات للزوجة بشكل مستمر يعدُّ من علامات رغبة الزوج في تطليق زوجته، حيث أنَّ الانتقاد يصبح غير مبرر وعلى جميع الأمور والأعمال التي تقوم بها المرأة، كما يكون أكثر من اللازم وبشكل مبالغ فيه بشكل كبير، فيوجِّه انتقادات للزوجة ومظهرها وأعمال المنزل التي تقوم بها، إضافة إلى انتقاد طبخها وغير ذلك بشكل مستمر ومثير للغضب والنفور.

إخفاء أسرار كثيرة عن الزوجة

إنَّ الزوج الذي يخفي كثيرًا من المعلومات عن زوجته، ويحيط بحياته كثيرر من الغموض يكون على وشك الطلاق، حيث أنَّ يريد أن يفصل حياته عن حياة زوجته، ويكون قد أخذ منحى مستقلًا لحياته، حيث يتحدث إلى الهاتف على انفراد، كما يخفي موبايله وخروجه من المنزل عن زوجته، ولا يشارك الزوجة في مخططاته ولا الحديث عن مشاريعه ولا عن أعماله.

اتخاذ دور الضحية

عندما يرغب الزوج بالطلاق يلعب دور الضحية بشكل مبهر، إذ لا يعترف الزوج في هذه الحالة لا يعترف بأي أخطاء كان قد ارتكبها، بل يوجه اتهاماته إلى زوجته، ويلقي باللوم عليها في جميع المشاكل التي حدثت بينهما، وبأنه هو من يسعى إلى إصلاح الخلافات وتجاوز المشاكل، ولكن الزوجة لا تستجيب له في ذلك، وبأنه هو وحده الحريص على المحافظة على العلاقة الزوجية.

التجاهل واللامبالاة

يصبح الزوج عندما يرغب بالزوج لا مباليًا بزوجته، ويتركها تتصرف وشأنها وكأنه لا علاقة له بها، كما أنَّه يتجاهلها بشكل كبير، ولا يعود يعطي الزوجة أي انتباه سواء في الحديث أو المعاملة أو غير ذلك، حتى قد يتناول طعامه بنفسه وحيدًا، ويغسل ثيابه وحيدًا، في إشارة إلى أنه استغنى عن الزوجة بشكل كامل.

شاهد أيضًا: هل يقع الطلاق البدعي في المحاكم السعودية

علامات رغبة الزوجة بالطلاق

توجد بعض العلامات التي تظهر على الزوجة من خلال تصرفاتها وتشير إلى رغبتها الشديدة بالطلاق من زوجها، حيث أنَّ الزوجة مثل الزوج قد تصل إلى درجة لا تعود تنفع معها الحلول ولا المحاولة، وتفقد صبرها في النهاية، ولذلك تلجأ إلى بعض التصرفات التي تدل على رغبتها في الطلاق، وفيما يأتي سيتم إدراج مجموعة علامات تدل على رغبة الزوجة بالطلاق:

  • افتعال المشاكل مع الزوج بسبب وبدون سبب في جميع الأوقات، وتصعيد الخلافات بينها وبين زوجها، حتى أنها قد تلجأ إلى فرض شروط قاسية على الزوج خلال محاولات إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل في العلاقة الزوجية، وهذا يدل على رغبتها الشديدة بالطلاق أيضًا.
  • عدم الرغبة في العلاقة الحميمية وممارسة الجنس والتهرب من زوجها لفترات طويلة، حتى أنها قد ترفضه إذا حاول الاقتراب منها، فقد تلجأ إلى النوم قبل عودة زوجها إلى المنزل مساءً أو تنام في غرفة أخرى منفردة وغير ذلك من التصرفات.
  • إهمال الزوج بشكل كبير وعدم الانتباه إليه في حال خروجه أو دخوله، كما أنها تهمل التعامل معه والحديث معه، وترفض الحديث معه في كثير من الأحيان، ويعدُّ التجاهل هذا من أهم العلامات التي تدل على رغبة الزوجة بالطلاق من زوجها.
  • التركيز بشكل كبير على شخصيتها وحياتها الشخصية على حساب زوجها وأسرتها، كما أنها لا تستشير زوجها في ملابسها ولا في شراء حاجياتها ولا في مخططاتها، وتنعزل عنه بشكل كامل.
  • توجيه الانتقادات بشكل كبير إلى زوجها، وإهانته واحتقاره، وقد يكون ذلك بينها وبينه أو أمام الأولاد، أو في بعض الأحيان أمام الناس، لأنها تكون قد سئمت منه ولم تعد ترغب بالبقاء معه وتريد أن يطلقها.
  • إثارة المشاكل والخلافات حول الإنفاق والأمور المادية، إذ تحاول المرأة عندما ترغب بالطلاق أن تركز على الجانب المادي وتثير حوله كثير من الخلافات والمشاكل.

شاهد أيضًا: الطلاق في المنام بشارة خير

ما هي علامات الطلاق الصامت

توجد أحيانًا بعض العلامات التي تشير إلى رغبة الطلاق ولكنها علامات هادئة صامتة لا تثير الضجيج كما في غيرها من العلامات، إذ يلجأ كثير من الأزواج سواء من الرجال أو من النساء، إلى هذه العلامات الصامتة والساكنة، وفي هذه الحالة يكون الألم لدى أحد الأطراف كبيرًا جدًّا، ولذلك يفضل التعامل بصمت مع شريكه، حيث أنه قد وجد الكلام لا يجدي نفعًا، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم علامات الطلاق الصامت لدى الرجال والنساء:

  • الابتعاد عن التحدث مع الشريك، سواء من قبل الزوج أو الزوجة، وتفضيل الانشغال على الهاتف المحمول والإنترنت على الاستماع للشريك.
  • محاولة البقاء خارج المنزل لفترات طويلة.
  • اختلاق الحجج والأعذار للخروح من المنزل في جميع الأوقات، حتى أن الزوج قد لا يعود إلى المنزل بعد العمل.
  • عدم النظر في وجه الشريك.
  • إهمال الاستماع إلى الشريك الآخر إذا حاول أن يتحدث أو أن يعطي بعض التعليمات والتوجيهات أو الطلبات الحياتية واليومية.

نصائح للزوجة التي تريد الطلاق

في كثير من الأحيان وفي معظم الأُسر تكون المرأة هي حلقة الوصل بين أفراد الأسرة، وهي سر ترابط الأسرة وقيامها، ويكون وجود الأسرة من عدمه معلقًا بيديها، ولكنها قد تستنفد جميع الحلول والخيارات وتلجأ في النهاية إلى طلب الطلاق من زوجها لأسباب عديدة وكثيرة سبق الحديث عنها، ولكن عند الطلاق لا بدَّ من الاستماع إلى بعض النصائح، فقد تؤثر هذه النصائح في المرأة وتعدل عن رأيها، وفيما يأتي مجموعة نصائح للزوجة التي تريد الطلاق:

  • أبعدي الطاقة السلبية والمشاعر السلبية عنكِ وعن المنزل الذي تعيشين فيه، وحاولي أن تبثي الأمل والحب والتفاؤل في البيت.
  • فكري في مستقبل أولادك بعد الطلاق، وكيف سوف يتشردون ويضيع مستقبلهم، ولا تبقى حياتهم كما كانت عليه.
  • إنَّ الصبر والدعاء أقوى الأسلحة في مواجهة مثل هذه المحن، فلا تيأسي واحتسبي أجرك على الله تعالى.
  • إذا كانت هناك شروط ومطالب يمكن أن تفسح مجالًا للصلح لا تترددي في طلبها وإملائها للمحافظة على المنزل والعلاقة الزوجية.
  • حاول أن تبتعدي عن زوجك فترة من الزمن، وتتأملي في الأسباب التي تدفعك للطلاق، حتى تتوضح الصورة، وتستطيعي أن تقييمي الأمور بشكل أفضل.
  • حاول الذهاب إلى أحد المختصين بالعلاقات الأسرية، وإذا أمكن أن يذهب الزوج أيضًا، إذ تساهم مثل هذه الجلسات في علاج كثير من المشاكل التي كانت مستعصية بين الزوجين.

في ختام مقال كيف أعرف أن الطلاق خير لي ، نصائح للزوجة التي تريد الطلاق تعرفنا على تعريف الطلاق وعلى حكم الطلاق في الإسلام بشيء من التفصيل، كما عرفنا كيف تعرف الزوجة أن الطلاق خير لها، وعرفنا علامات الزوج الذي يريد طلاق زوجته، وتمَّ إدراج بعض النصائح للمرأة التي تريد الطلاق وغير ذلك.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
ما هي المدة التي تحرم الزوجة على زوجها؟
إنَّ تحريم الزوجة زوجته عليه أو تحريم الزوجة زوجها عليها لا يجوز، حيث أنَّ تحريم ما أحل الله تعالى لا يجوز، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، ولكن إذا حرَّم الرجل زوجته على نفسه وامتنع عن جماعها، ولم يراجعها خلال مدة 4 شهور وجب عليه في هذه الحالة أن يطلقها، وهي من حالات الطلاق الواجب عن العديد من الفقهاء من أهل العلم.
هل الطلاق من غير سبب ظلم؟
إن الطلاق من غير سبب ومن دون عذر شرعي واضح يكون مكروهًا في هذه الحالة، ولكن ليس في هذا النوع من الطلاق ظلم ولا إثم أيضًا، رغم أنَّه طلاق يبغضه الله جل وعلا، كما أنَّ المرء يخسر به المصالح والغايات الحاصلة من الزواج، وقد يقع الزوج في الندم الشديد خاصة إذا كانت الزوجة صالحة مؤمنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ". رواه مسلم.
ما حكم المرأة التي تهجر زوجها في الفراش؟
لا يجوز للمرأة المسلمة التي تخشى الله تعالى أن تهجر فراش زوجها، ولا يجوز لها المبيت في غير فراش الزوجية بغير إذن ورضا زوجها، وهذه كبيرة من الكبائر تأتيها كثيرات من نساء المسلمين والعياذ بالله، فإذا فعلت ‏ذلك بغير حقّ ولا عذر طبعًا فقد ارتكبت محرمًا في الشرع، وقد تتعرض لغضب الله عز وجل، ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ‏قَالَ: " ما مِن رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهَا، فَتَأْبَى عليه، إِلَّا كانَ الذي في السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حتَّى يَرْضَى عَنْهَا". رواه مسلم.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة ، الآية 229
  2. ^ alukah.net، حكم الطلاق، 20/02/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *