الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك

الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك
الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك

الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك، كثيرون هم الطلاب الذين يطمحون لإكمال دراستهم العليا ونيل الشهادات الأكاديمية ومتابعة مسارهم المهني في المجال العلمي والتدريس الأكاديمي، ولكنهم قد يجهلون بعض الأفكار عن الرتب العلمية والفرق بينها وكثير منهم يجهل الفرق بين الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك ونظرًا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة للطلاب سنحاول توضيح الفرق بشيء من التفصيل في هذا المقال.

من هو الأستاذ الجامعي

فبل أن نشرع في شرح الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك ، سنتعرّف على الأستاذ الجامعي أو البروفيسور، وهو أعلى رتبة علمية في الجامعات، ويحتاج الأستاذ إلى سنوات عديدة من الخبرة التعليمية والأكاديمية والعمل والجهد المستمر للوصول إلى هذه الرتبة، ويمرّ بمراحل عديد ومتدرّجة للوصول إليها، ويتم توظيف الأساتذة في مؤسسات التعليم العالي، ويقسّمون وقتهم بين البحث والتعليم والخدمات الأكاديمية، ومع اكتسابهم المزيد من الخبرة، يكرّسون المزيد من الوقت للبحث وتقديم عدد أقل من المحاضرات للطلاب، وعادةً ما يقوم الأساتذة بملء الأدوار الإشرافية، ويحضرون المؤتمرات، وينشرون المقالات، ويتعاونون مع زملائهم الأساتذة في تحضير المحاضرات.[1]

شاهد أيضًا: موضوع عن شروط النجاح الوظيفي

الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك
الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك

الرتب العلمية في الجامعات

قبل الشروع في الحديث عن الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك ، فسنتحدّث عن الرتب في الجامعات، فقد يفترض البعض أن جميع الذين يدرّسون في الجامعات هم محاضرون أو أساتذة وأنهم متساوون في المؤهّلات والمراتب والمزايا ولا يوجد بينهم أيّة فوارق، ولكنّ الأمر مختلفٌ على أرض الواقع، فإذا ألقينا نظرةً عن كثب إلى الجامعات والمراتب العلمية فيها سنجد أن هذه المراتب العلمية متباينة ومتدرجة هرميًا، تمامًا مثل تدرج الرتب في المؤسسات العسكرية، فهي تتدرج تصاعديًا وتختلف بعدد سنوات الخبرة المطلوبة للانتقال بين كل مرتبةٍ وأخرى، وشروط هذا الانتقال من متطلبات ومهام مطلوب تنفيذها وتختلف أيضًا بالمزايا والرواتب والمكانة الاجتماعية لكل مرتبة.

بشكلٍ عام فإن مسار التخصص في الجامعات يتدرج تصاعديًا من المعيد إلى المحاضر إلى المدرس ثم الأستاذ المساعد فالمشارك وصولًا إلى رتب الأستاذ الجامعي (البروفيسور)، وتتباين متطلبات وشروط كل مرتبة من هذه المراتب من جامعة الى جامعة ومن دولة الى دولة نتيجة عوامل عديدة مثل مجال التخصص وسنوات الخبرة والمهام المطلوب إنجازها في كل مرحلة، وقد يكون الفارق في طول المسار المهني حيث يوجد في بعض الجامعات عدد أكبر من المحطات التي يشغلها الفرد في سبيل وصوله الى درجة الأستاذ الجامعي.

وعمومًا يوجد ثلاث أنواع للأستاذ الجامعي تشترك فيها أغلب جامعات العالم هي الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك والأستاذ (البروفيسور)، تختلف هذه الرتب عن بعضها بالشروط والمؤهلات المطلوبة لكل مرحلة من هذه المراحل، وكي نزيل اللُبس ونكون أكثر وضوحًا سنبدأ بشرح الرتب الأكاديمية من البداية لكي نكوّن صورةً متكاملةً عن هذه الرتب، وندرك الفرق مبدئيًا بين الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك وبشكلٍ عام يتدرّج المسار المهني في التدريس الأكاديمي كما يأتي:[2]

المعيد

وهي أوّل مرحلةٍ من المراحل العلمية التي تؤدّي للوصول إلى درجة الأستاذ، ويكفي لهذه المرحلة أن يكون المرشح قد أتمّ دراسته الأكاديمية في درجة الإجازة وحصل على البكالوريوس، حيث تقوم أكثر الجامعات باستقطاب الطلاب الأوائل على دفعاتهم من كلّ اختصاص وتعيينهم كمعيدين في الجامعات، وغالبًا ما يكون المعيدون يدرسون الماجستير وتتلخص مهامهم في عملية التدريس وتقديم المحاضرات العملية والنظرية ومساعدة الطلاب في مشاريعهم والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم، ولا يعمل المعيدون بدوام كامل في الجامعة وإنما يكون دوامهم جزئيًا.

المحاضر

وهي درجةٌ أعلى من المعيد، وتتطلب أن يكون المرشح قد أتمّ دراسة الماجستير في تخصصه وغالبًا ما يستغرق نيل الماجستير من سنتين إلى ثلاث سنوات، ومهام المحاضر لا تختلف بشكل كبير عن مهام المعيد حيث يقوم بإلقاء المحاضرات والدروس والندوات وإجراء البحوث العلمية ونشر الأوراق البحثية، وإعداد المحاضرات والعروض التقديمية بالإضافة إلى قيامه بالمهام الإدارية الموكلة إليه والقيام بجميع الأعمال المتعلقة باختبارات المقررات التي يدرّسها.

المدرّس

وتتلخص مهام المدرس في المشاركة بكافة الأمور المتعلقة بمهام التدريس الأكاديمي والعملي ومساعدة الطلاب أكاديميًا، فهو يقوم بالتدريس في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، وإعداد التمرينات والدروس العملية حسب الأنصبة المقررة في النظام الجامعي والإشراف على البحوث الصفية والتكميلية والإشراف على رسائل الدكتوراه والماجستير على حسب اللوائح الموضوعة.

الأستاذ المساعد

يمكن للمدرس أن ينتقل إلى درجة الأستاذ المساعد بعد أن يمضي خمس سنوات في رتبة المدرس، وهي أوّل مرحلة من مراحل الوصول إلى رتبة الأستاذ الجامعي، يتطلب الحصول على رتبة الأستاذ المساعد الحصول على درجة الدكتوراه بالإضافة إلى إنجاز بعض الأبحاث العلمية المقبولة للنشر في المجلات العلمية، وتتضمن مهامه تطوير مناهج الدراسات الأكاديمية وإعداد المحاضرات العلمية والعملية والعروض التقديمية، وإلقاء المحاضرات والدروس والإجابة على تساؤلات الطلاب واستفساراتهم، وكتابة خطابات التوصية والإشراف على مشاريع الطلاب والقيام بالأعمال الإدارية والتنسيقية، والمشاركة في تطوير أساليب التعليم والتدريب والمساهمة في تطبيق معايير الجودة العلمية والتعليمية.

وغالبًا لا يكون الأساتذة المساعدون موظفين دائمين في الجامعة إلّا أنّهم مطالبون بقضاء معظم وقتهم في الفصول الدراسية، ولديهم ساعات عمل لمقابلة الطلاب وإرشادهم، وكذلك تقييم تقدّم طلابهم من خلال إدارة المشاريع والمقالات والاختبارات، وخارج حجرات الدراسة، من المتوقع أن يحضروا المؤتمرات في مجالهم للترويج لأبحاثهم.

الأستاذ المشارك

وهي الخطوة التالية بعد الأستاذ المساعد ويتطلب الوصول إلى درجة الأستاذ المشارك قضاء ثلاث سنوات في رتبة الأستاذ المساعد، بالإضافة إلى قيامه بإنجاز أربعة بحوث علمية معتمدة وتم تحكيمها من قبل الجامعة، وأن تكون هذه الأبحاث مقبولة للنشر في المجلات العلمية وتم نشر نتائج بحث واحد على الأقل من هذه الأبحاث في إحدى الكتب أو المجلات العلمية، وتتضمن مسؤوليات الأستاذ المشارك نفس مهام الأستاذ المساعد فيما يتعلق بأمور التدريس وإلقاء المحاضرات وتحضيرها والمشاركة في وضع وتحسين المناهج الأكاديمية والأعمال الإدارية بالإضافة إلى متابعة أبحاثهم العلمية والمنشورات الخاصة بهم وزيادة معارفهم وخبراتهم.

الأستاذ (بروفيسور)

بعد أن يقضي الأستاذ المشارك ثلاث سنوات ونصف في تلك المرتبة يمكنه الترشّح لشغل منصب أستاذ جامعي (بروفيسور)، ولكن يشترط أن يكون قد أنجز ستّة أبحاث علمية تم اعتمادها وتحكيمها من قبل الجامعة وأن تكون ثلاثة من هذه الأبحاث على الأقل تستوفي شروط النشر في المجلات العلمية وتم نشر إحداها في إحدى الكتب أو المجلات العلمية، ويقوم الأستاذ بعدة مهام منها الإشراف على وضع وتأليف وتطوير المناهج الأكاديمية ووضع الخطط الدراسية الفصلية والسنوية والإشراف على تقييم جودة العمليات التعليمية وتطويرها.

شاهد ايضًا: شروط النجاح الوظيفي في العمل

الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك

من ناحية المرتبة فإن الأستاذ المشارك أعلى مرتبة من الأستاذ المساعد ويحتاج الأستاذ المساعد إلى ثلاث سنوات على الأقل لكي يتأهّل إلى رتبة الأستاذ المشارك أمّا من ناحية المهام الموكلة إلى كل منهما فإنه توجد نسبةٌ كبيرةٌ من التشابه بين مهام كلٍّ من الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك، حيث تشمل مسؤوليات الأستاذ المساعد تدريس العدد المطلوب من الفصول والمحاضرات، وتقديم التوجيه والإشراف لطلاب الدراسات العليا والإجابة على الاستفسارات والتساؤلات، والمشاركة في اجتماعات الأقسام، وتقديم الدعم الأكاديمي للأساتذة وأعضاء هيئة التدريس الآخرين.

بينما مهام الأستاذ المشارك تشمل تدريس عدد من الفصول والندوات، وحضور المؤتمرات، وإجراء البحوث، والإشراف على الطلاب والتعاون مع الزملاء، وتقديم المشورة للكوادر التدريسية، ومعالجة العديد من المهام الإدارية.

مهام الأستاذ المساعد

بعد شرحنا المفصّل الفرقَ بين استاذ مساعد واستاذ مشارك نبيّن فيما يأتي مهام الأستاذ المساعد بشيءٍ من التفصيل:[3]

  • يقوم بمساعدة الموظفين في واجبات الأقسام المختلفة ويُقدّم الدعم الأكاديمي للموظفين والأساتذة الآخرين.
  • يقوم بتوظيف وتوجيه وتدريب المساعدين الجدد وغيرهم من الموظفين الصغار في الرتبة الوظيفية.
  • يقوم بإجراء البحوث وكما يُعنى بنشرها في المجلات الأكاديمية.
  • يقوم بتمثيل الجامعة التي يعمل بها في المؤتمرات.
  • يقوم بالتدريس والإشراف على طلاب البكالوريوس والدراسات العليا.
  • يقوم بتقديم العروض الإيضاحية ويُشرف على التجارب العلمية والعملية.
  • يقوم بالإجابة على تساؤلات الطلاب في القاعات الدراسية أو عبر البريد الإلكتروني أو عن طريق الهاتف.
  • يقوم بتزويد الأساتذة ورؤساء الأقسام بملاحظات حول تقدّم الطلاب العلمي والدراسيّ.
  • يقوم بكتابة مقترحات لتأمين التمويل للأبحاث العلمية التي تُقام في الجامعة.
  • يقوم بحضور اجتماعات أعضاء هيئة التدريس والأقسام ويعبّر عن ما يدور في تفكيرهم من اقتراحات أو مخاوف تعيق العملية التعليمية.

شاهد أيضًا: كلمات ذات علاقات دلالية بقضايا العمل والعمال

مهام الأستاذ المشارك

استفضنا في شرح الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك، وبيّنا ما هي مهم الأستاذ المساعد، أمّا عن مهام الأستاذ المشارك فهي:[4]

  • يقوم بتطوير وتقديم المواد والمناهج الدراسية.
  • يقوم بالمساعدة في تدريب وتوظيف أساتذة ومحاضرين ومساعدين جدد.
  • يقوم بإجراء البحوث وينشر الأوراق الخاصّة بهذه البحوث ويقوم بحضور المؤتمرات.
  • يقوم بحضور الأحداث الأكاديمية ويتواصل مع الباحثين الآخرين والخبراء الميدانيين.
  • يقوم بالإشراف ويقدّم الإرشاد للكوادر التدريسية وطلاب الدراسات العليا.
  • يقوم بالمشاركة في اجتماعات أعضاء هيئة التدريس والأقسام في الجامعة.
  • يقوم بإعداد القوائم ويُجري المقابلات ويختار الطلاب لبرامج الدراسات العليا.
  • يقوم بتنظيم الندوات والفعاليات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث يمكن للطلاب التفاعل مع المتخصصين في هذا المجال من خلال اجتماعهم معهم في هذه الندوات.
  • يقوم بالسفر إلى أماكن ودول أخرى، ويزور الجامعات هناك لاكتساب الخبرة من تجاربهم.
  • يقوم بكتابة مقترحات لتأمين تمويل الأبحاث التي تُقام في الجامعة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية بحثنا الذي يحمل عنوان الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك وتعرّفنا على مفهوم الأستاذ الجامعي والرتب العلمية في الجامعات وميزّنا الفرق بين الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك من حيث المتطلبات والمهام الموكلة إلى كل منهما.

المراجع

  1. ^ betterteam.com، Professor Job Description، 14/12/2021
  2. ^ collegedekho.com، Career as a professor، 14/12/2021
  3. ^ betterteam.com، Assistant Professor Job Description، 14/12/2021
  4. ^ betterteam.com، Associate Professor Job Description، 14/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *