عناصر المقال
بحث عن اداب الزياره بالعناصر كاملة ، فالزيارة وسيلةٌ من وسائلِ المخالطة، وهي تُفضي إلى التواصل، وبها تشيع المودَّة، وتتآلف القلوب، وتقوى الروابط، ويتذكر الناس، وينبّه الغافل، ويّعلم الجاهل، ويروح بها عن النفوس، وتخفف المصائب والأحزان، والإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، ويحب التواصل مع الآخرين وزيارتهم، ولهذا فإنّ ديننا الإسلامي قد جاء بالعديد من الضوابط والآداب التي تنظم الزيارة، وكيفية القيام بها، وذلك بهدف انتشار المحبة والألفة بين المسلمين والناس كافة، وتقوية رابط الأخوة الإسلامية فيما بينهم، وفي مقالنا الآتي سنقدم بحث عن اداب الزياره وبعض المعلومات التفصيلية التي تتعلق بالزيارة والتي يحتاج المسلم إلى معرفتها.
مقدمة بحث عن اداب الزيارة
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان اجتماعياً، يحب بطبيعته التعرف والتآلف والاختلاط مع غيره من الناس، وديننا الإسلامي جاء ليعزز هذا الأمر ويضع له الضوابط والآداب التي تنظمه، فالإسلام دين ألفة ومحبة وتعاطف بين الناس، فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم يحصل على الأجر العظيم والثواب الكبير، وهو أفضل من المؤمن الذي يعتزل الناس ولا يخالطهم، وقد أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أهمية الزيارة بين المسلمين بهدف انتشار المحبة فقال: “مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مَثلُ الجسدِ، إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى”،[1] والزيارة من الأمور التي تزيد من هذه الأُلفة بين المسلمين، وهي وسيلة من وسائل مخالطتهم، وتقوية رابطة الأخوة الإسلامية فيما بينهم.
بحث عن اداب الزياره
سندرج فيما يأتي بحثًا كاملًا عن آداب الزيارة بعناصره الكاملة:
آداب الزيادة
زيارة المسلم لأخيه المسلم من الواجبات التي يجب أن يحرص عليها، وخاصة في مناسبات الفرح والحزن، ولكل مناسبة من مناسبات الزيارة آداب تخصها على المسلم أن يحرص عليها وفيما يلي ذكر بعض آداب الزيارة في الإسلام:[2]
- على الزائر أن يستحضر النية الصالحة بالزيارة كأن يقصد بزيارته صلة الأرحام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونيل رضوانه ونشر الأخوة والمحبة بين المسلمين، وذلك ليحصل من زيارته على الأجر والثواب، فعن عمر بن الخطاب قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى…”.[3]
- عدم الإكثار من الزيارة، فعلى المسلم ألا يُكثر من زيارته للشخص حتى لا يمله ويكون ثقيلاً بزيارته بل يخفف ويزور من حين إلى آخر.
- تجنب الأوقات المنهي عنها في الزيارة، فعلى المسلم أن يتحين الوقت المناسب للقيام بزيارته، فلا يزور في وقت مبكر من الصباح، ولا في وقت متأخر من الليل، ولا في وقت الظهيرة أو وقت القيلولة.
- طلب الاستئذان قبل الذهاب للزيارة، وتجنب الزيارات المفاجئة، فعلى المسلم الاتصال بالشخص قبل زيارته والتأكد من استعداده لاستقبال الزائر، فلا يسبب له الحرج والمضايقة بزيارة مفاجئة، وهذا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ}.[4]
- أن تكون الزيارة نافعة وتتضمن الأحاديث المفيدة والتي ترضي الله سبحانه وتعالى وبعيدة عن السب والشتم والغيبة والنميمة، فهي من كبائر الذنوب.
- غضُّ البصر عن محارم البيت وعدم إطلاق العنان للبصر وتأمل كل صغيرة وكبيرة في المنزل، فربما يقع بصره على محارم البيت مما يُسبب له المشاكل والنزاعات.
- الجلوس حيث يأذن صاحب البيت: فعلى الزائر أن يجلس حيث أذن له صاحب البيت، ولا يرفض ذلك ، فصاحب البيت أدرى ببيته وعوراته.
- على الزائر ألا يرفع صوته أثناء الحديث حتى لا يسمعه من في خارج المنزل، فهذا ليس من الأدب والاحترام ، بل على الزائر أن يخفض صوته ويكظمه.
- على الزائر ألا يتجسس أو يستمع إلى أهل البيت أو ينظر إلى حرمات البيت.
- على الزائر ألا يجلب معه الأطفال للزيارة إن أمكن، وإلا فعليه ألا يتركهم يلعبون ويعبثون في المنزل كما يلحو لهم، بل عليه تأديبهم وضبطهم، حتى لا يتسبب بالأذية لأهل البيت.
- تجنب الزيارة الثقيلة التي تكون لساعات طويلة، والتي من شأنها إرهاق صاحب البيت وتكليفه ما لا يطيق مادياً ومعنوياً.
- مناصحة أهل البيت بأسلوب لطيف عند ملاحظة وجود منكر ما في البيت.
- عدم الانصراف من الزيارة إلّا بعد استئذان صاحب البيت.
- شكر صاحب البيت على حسن الضيافة والاستقبال، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله سبحانه وتعالى، وأيضاً الدعاء له فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن صُنعَ إليهِ مَعروفٌ فقالَ لفاعلِهِ: جزاكَ اللَّهُ خيرًا فقد أبلَغَ في الثَّناءِ”.[5]
شاهد أيضاً: ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول
تعريف الزيارة
فيما يأتي شرح تفصيلي لتوضيح مفهوم الزيارة في اللغة ولاصطلاح: [6]
- الزيارة لغة: الزيارة في اللغة اسم، والفعل منه زارَ، يزور زيارةً، وجمعها: زيارات ويراد بها: القصد، وإتيانُ الشخص في بيته لطلب حاجةٍ أو للمجاملة، يُقال: زار صديقه في بيته أي؛ أتاه للالتقاء به، أو قصده لحاجة، ويُقال: زُرْ غِبًّا تزدَدْ حُبًّا، أي: قم بالزيارة حينًا بعد حين، وجاء لزيارة أهله بعد غياب: أتاهم للالتقاء بهم والسلام عليهم.
- الزيارة اصطلاحاً: أما معنى الزيارة في الاصطلاح فلا يخرج عن المعنى اللغوي، أما الحكم التكليفي للزيارة، فتختلف أحكامها بحسب أسبابها، والزائر والمزور، فيُندبُ زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتُسن زيارة الإخوان والأصدقاء والجيران، والأقارب.
أنواع الزيارة في الإسلام
تُقسم الزيارة في الإسلام إلى نوعين، وفيما يأتي شرح تفصيلي لكل منهما:[7]
- الزيارة الواجبة: وهي التي تكون واجبة على المسلم ويحصل بها على الأجر والثواب والبركة، وقطيعتها تعدّ من أقبح السيئات التي يؤثم عليها العبد، ومن الأمثلة عليها زيارة الوالدين، والأقارب وصلة الأرحام، وهذا ما أمرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه، ويُنسَأَ له في أجَلِه، فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه”،[8] وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخلُ الجنةَ قاطعٌ، قال ابنُ أبي عمرَ: قال سفيانُ: يعني قاطعَ رحمٍ”.[9]
- الزيارة المستحبة: وهي التي يُستحب أن يقوم بها المسلم كلما سنحت له الفرصة بذلك، ومن الأمثلة عليها زيارة الجيران، والأصدقاء، والخلان وما إلى ذلك، سواءً كانت زيارتهم في المناسبات والإجازات مثل الأعياد والأعراس، ومشاركتهم إياها، أو في غيرها من الأوقات العادية، وهذا أمر يحمد المسلم للقيام به وله الأجر والثواب.
شاهد أيضاً: دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر
آداب الزيارة في القرآن
في القرآن الكريم العديد من الآيات التي نتعلم منها ضوابط وآداب الزيارة ونذكر منها ما يأتي:
- قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة النور: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ * قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.[10]
- قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة النور: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.[11]
- قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة البقرة: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.[12]
- قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا}.[13]
شاهد أيضاً: آيات السكينة مكتوبة كاملة pdf مع الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن للتحميل المباشر
آداب زيارة المريض في الإسلام
الهدف من زيارة المريض هو الاطمئنان على صحته والتخفيف عنه، وحتى لا تكون زيارة المريض ثقيلة عليه ومزعجة له يتوجب على المسلم أن يلتزم ببعض الضوابط الشرعية التي أمرنا بها ديننا الإسلامي وفيما يأتي ذكر بعض منها:[14]
- زيارة المريض يجب أن تكون قصيرة المدة، فلا يجوز إطالة الجلوس عنده وذلك لما في الإطالَةِ من إضْجارِ له والتَّضييقِ عليه، ومَنْعِه من بعضِ تَصَرُّفاتِه.
- اختيار الوقت المناسب عند زيارة المريض، فلا يكون في أوقات راحة وطعام المريض، ولا تصح زيارته بأوقات غير ملائمة، فقد يضيع الأجر والثواب بفعل ذلك؛ لأنه من الممكن أن يسبب للمريض الحرج والضجر وأن يكون فيه مشقة عليه.
- الدعاء للمريض فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أهْلِهِ؛ يَمْسَحُ بيَدِهِ اليُمْنَى ويقولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”.[15]
- التقليل من الأسئلة، والإكثار من الكلام الطيب، والدعاء، والمواساة، ومحاولة التخفيف عن المريض، فقد روت أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا حَضَرْتُمُ المَرِيضَ، أوِ المَيِّتَ، فَقُولوا خَيْرًا؛ فإنَّ المَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ أتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سَلَمَةَ قدْ ماتَ، قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولَهُ، وأَعْقِبْنِي منه عُقْبَى حَسَنَةً، قالَتْ: فَقُلتُ، فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه؛ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”.[16]
- إظهار الاهتمام بالمريض ومحاولة حثه على الصبر وما له من أجر في ذلك، ومحاولة منحه الأمل والتفاؤل ببعض الكلمات الطيبة.
- عدم وضع العطور ذات الروائح القوية والتي قد تزعج المريض.
شاهد أيضاً: دعاء للمريض الذي اشتد مرضه ، أفضل دعاء للمريض بين الحياة والموت
آداب الزيارات الاجتماعية
الزيارات من الواجبات الضرورية ومن العادات الاجتماعية الجميلة، ففيها ترويح عن النفس وبعث للمحبة والتآلف بين الناس، وخاصة إذا ما كانت مراعية للآداب الاجتماعية التي سيتم ذكر بعض منها فيما يأتي:
- الاتصال بمن نريد زيارته مسبقاً وإعلامه بالزيارة قبل يوم على الأقل في حالة الزيارات الرسمية أو الواجبات، وقبل بضع ساعات عند الزيارات المتكررة وشبه اليومية، وذلك لإعطاء صاحب البيت فرصة لتجهيز نفسه من حيث ارتداء الملابس المناسبة، ولترتيب منزله وتجهيز ما يريد تقديمه لواجب الضيافة.
- عند الوصول للبيت يتم طرق الباب أو قرع الجرس مرة أو مرتين على الأكثر والابتعاد قليلاً عن الباب ومن ثم الانتظار حتى يفتح أصحاب البيت الباب، ولا يجوز في أي حال من الأحوال للزائر فتح الباب بمفرده أو دخول البيت من غير إذن أهله، لأنّ هذا من قلة الذوق وهو مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي.
- خلع الحذاء خارج المنزل للكبار وللأطفال في حال اصطحبهم الزائر معه.
- إلقاء التحية والسلام على الموجودين في البيت ومصافحتهم، والجلوس في المكان الذي يختاره صاحب البيت.
- المحافظة على الهدوء والأدب وعدم رفع الصوت.
- عدم التدخل في الأمور الشخصية والخاصة لصاحب البيت، وعدم توجيه الملاحظات أو الانتقادات له حول آثاث المنزل أو طريقة ترتيبه، بالإضافة إلى عدم إحراجه بالأسئلة غير المناسبة في حال كان لديه زوار آخرين.
- عدم العبث بالأشياء الخاصة أو استعمال الهاتف المحمول إلا للضرورة القصوى.
- عدم التحدث والعلكة أو السيجارة في فم الزائر، والأولى عدم التدخين أصلاً في البيت وخاصة إن لم يكن صاحب البيت من المدخنين.
- عدم الصراخ في وجه أحد حتى لو كان مع الزائر، وعدم توجيه الكلمات المؤذية للأولاد أو محاولة تربيتهم في أثناء الزيارة.
- عدم إطالة السهر وخاصة في حال معرفة أن صاحب البيت لديه عمل في الصباح الباكر وعليه أن ينهض في ساعة مبكرة، أو في حال ظهر على صاحب البيت علامات النعاس والتعب.
فضل الزيارة في الإسلام
بالزيارة تَشِيعُ المَوَدَّةُ، وتتآلَفُ القلوب، وتقوى الرَّوَابط، ويتذَكَّر الناسُ، ويُنَبَّه الغافِلُ، ويُعلَّم الجاهِلُ، ويُرَوَّح بها عن النُّفوس، وتُخَفَّف المصائِبُ والأحزان، ومصالِحُ أُخرى لا تخفى على العاقل، وفيما يأتي بيان لفضل الزيارة في الإسلام:[17]
- الزيارة من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى وتكسبه محبة الله عز وجل، فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “قالَ اللَّهُ تعالى : وجبَتْ مَحبَّتي للمتحابِّينَ فيَّ، والمتجالسينَ فيَّ، والمتباذِلينَ فيَّ، والمتزاوِرينَ فيَّ”.[18]
- الزيارة هي وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس، وتوثيق للعلاقات الاجتماعية، وبقاء المودة بين القلوب، وفيها مشاركة لأفراح الآخرين وأحزانهم إن وُجدت، والتخفيف فيها عنهم.
- الزيارة سبب لإدخال السرور والبهجة إلى القلوب، وهي سبب لنيل محبة الله سبحانه وتعالى ودخول جنته وخصوصًا إذا كانت الزيارة خالصة لوجه الله عز وجل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن عادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الجَنَّةِ، قيلَ يا رَسولَ اللهِ، وما خُرْفَةُ الجَنَّةِ؟ قالَ: جَناها”.[19]
شاهد أيضاً: بحث عن بر الوالدين كامل وبالعناصر
خاتمة بحث عن اداب الزياره
في ختام هذا البحث والذي بين أهم أصول وآداب الزيارة بإيجاز، ننبه بأهمية الزيارة وخاصة زيارة ذوي الأرحام، لأنها القرابة التي يجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ،خاصة وأن لها أفضال عظيمة، فمن فضلها أن من يصلها يصله الله سبحانه وتعالى، ويبسط له في رزقه ومنها أيضاً الدخول إلى الجنة، كما يحرم على من يقطعها دخولها، وغيرها ، وأيضاً عيادة المريض، التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، وكذلك زيارة الجار، فقد وصى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيورثه، وزيارة أصدقاء الأم والأب وخاصة بعد وفاتهما، وغيرها من الزيارات التي تبعث المودة والرحمة وتزيد في المحبة بين المسلمين.
بحث عن اداب الزياره جاهز للطباعة pdf
الإنسان يميل بطبعه إلى الاختلاط و التعارف و التآلف مع غيره، و هذا من تعاليم الإسلام السمحة، و من الوسائل المؤدية إلى ذلك الزيارة، التي بها تشيع روح المودة و الرحمة، و تقوي الروابط الأسرية ، وللزيارة فضل و مكانة و أهمية في الإسلام ، و لها كثير من الآداب التي أصلها الإسلام مثل الاستئذان و السلام والمصافحة و الضيافة و غيرها من الآداب، وقد هدف هذا البحث إلى بيان أهمية آداب و أصول الزيارة التي ينبغي على كل مسلم مراعاتها والعمل بها عند زيارة الآخرين، لكي نتخلص من الأخطاء الشائعة في الزيارة وسلبياتها، وونظرا لأهمية هذا البحث، فقد أوردنا بصيغة بحث عن اداب الزياره جاهز للطباعة pdf ويمكن لأي شخص الاطلاع عليه وتحميله بالضغط على الرابط التالي “من هنا“.
بحث عن اداب الزياره جاهز للطباعة doc
الزيارة ومُخالَطةُ النَّاسِ هي سَبيل إلى نَشْرِ الأخلاقِ الحسَنةِ والفضائلِ وقد جعَل رسول الله صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الفضل لِمَن يُخالِطُ النَّاسَ على الَّذي يَعتزِلُهم، فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديثِ الشريف:” المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ.” [20]فلا خير في المسلمِ الذي يعتَزَل النَّاسَ ويبَعُد عنهم فلم يُساكِنْهم ولم يُعاشِرْهم ولم يُعامِلْهم، وذلك لأنَّ الَّذي يُخالِطُ النَّاسَ ويتَعامَلُ معَهم يَجِدُ مِن البلاءِ والأذى ما لا يَجِدُه المعتزِلُ، فإن صبَر على ذلك كان له عظيمُ الأجرِ والثَّوابِ، وعليه ولأهمية الزيارة فإننا نورد بحث عن اداب الزياره جاهز للطباعة doc، يمكن لأي شخص الاطلاع عليه وتحميله بصيغة word من الرابط التالي “من هنا“.
وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قدم بحث عن اداب الزياره، ووضح مفهوم الزيارة لغةً واصطلاحاً، وكما بيّن أنواع الزيارة في الإسلام، وأيضاً آداب الزيارة في القرآن الكريم، وقد عرض المقال آداب الزيارات الاجتماعية، وما هو فضل الزيارة في الإسلام، وكما أدرجنا في هذا المقال بحث عن اداب الزيارة جاهز للطباعة بصيغة pdf و doc ليتمكن أي شخص من تحميله والاستفادة منه.
أسئلة شائعة
المراجع
- ^ صحيح مسلم، النعمان بن بشير، مسلم، 2586، صحيح
- ^ saaid.net، آداب الزيارة، 11/02/2023
- ^ صحيح البخاري، عمر بن الخطاب، البخاري، 54، صحيح
- ^ سورة النور، آية 27-29
- ^ بلوغ المرام، أسامة بن زيد، ابن حبان، 411، صحيح
- ^ almaany.com، تعريف و معنى الزيارة، 11/02/2023
- ^ islamweb.net، الزيارة فضائل وآداب، 11/02/2023
- ^ صحيح ابن حبان، أنس بن مالك، ابن حبان، 439، أخرجه في صحيحه
- ^ صحيح مسلم، جبير بن مطعم، مسلم، 2556، صحيح
- ^ سورة النور، آية 27-30
- ^ سورة النور، آية 58-59
- ^ سورة البقرة، آية 189
- ^ سورة الأحزاب، آية 53
- ^ dorar.net، آدابُ زيارةِ المَريضِ، 11/02/2023
- ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 5743 ،صحيح
- ^ صحيح مسلم، أم سلمة أم المؤمنين، مسلم، 919، صحيح
- ^ alukah.net، الزيارة: فضائل وآداب، 11/02/2023
- ^ الجامع الصغير، معاذ بن جبل، السيوطي، 6020، صحيح
- ^ صحيح مسلم، ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلم، 2568، صحيح
- ^ الجامع الصغير، عبدالله بن عمر ،السيوطي،9135، صحيح
التعليقات