عناصر المقال
بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء جاهز للطباعة هو من الأبحاث المهمة لجميع الناس لأنّه يوفر للشخص القدرة على اختيار الصديق الصالح وتجنب الصديق السيئ، فاختيار الأصدقاء في هذه الحياة هو من الأمور المهمة التي تساعد الإنسان على الوصول إلى حياة مثالية وأهداف حقيقية، لأنّ الصديق قد يجرك إلى ما لا تريد وقد يكون سببًا في انكسار نفسك وتقاعسك، وفي هذا المقال سوف نعرض مقدمة وخاتمة ونص بحث عن الصديق أو الجليس الصالح والسيئ وسوف نقدم روابط تحميل ملف وورد وبي دي إف يتضمن كل ملف بحثًا عن الجلساء الصالحين والسيئين.
مقدمة بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء
منذ كنا في فترة الطفولة ثم المراهقة ونحن نسمع من أهالينا ومعلمينا أحاديث كثيرةً عن الجليس الصالح وعن الجليس السيئ وعن الصديق الصالح ومنافعه ومناقبه وعن الصديق السيئ وضرره على الإنسان وحياته وتصرفاته وسلوكه، ولذلك يمكن أن نقول إنّ هذا الموضوع هو من أهم المواضيع التي يجب على الإنسان أن يعرفها حق المعرفة وأن يعرف الفرق بين الجليس الصالح والسيئ وكيف يختار أصدقاءه ومن يجالسهم، لذلك سوف نقوم من خلال هذا البحث بالحديث عن قول النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عن الجليس الصالح والجليس السوء وسوف نمر على صفات الجليس الصالح والجليس السوء وأثر كل واحد منهما، سائلين الله التوفيق في إيصال المعلومة الصحيحة.
بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء
إنّ مصطلح الجليس الصالح والجليس السوء مصطلح إسلامي معروف بين المسلمين لأنّه ورد في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن خلال هذا البحث سوف نقوم بتسليط الضوء على الحديث الذي ورد فيه هذا المصلح وسوف نمر على الصفات التي تحدث عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الجليس الصالح والجليس السوء وعلى أثر كل واحد منهما:
حديث النبي عن الجليس الصالح والجليس السوء
ورد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الجليس الصالح والجليس السوء بأكثر من متن في كتب الحديث النبوي الشريف، وفيما يأتي نذكر هذه الأحاديث جميعها: [1]
- عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”. [2]
- وفي متن آخر ورد عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضًا، ومَثلُ الجَليسِ الصَّالحِ مَثلُ العَطَّارِ، إنْ لم يُحذِكَ مِن عِطرِه عَلَقَكَ مِن ريحِه، ومَثلُ الجَليسِ السُّوءِ مَثلُ الكيرِ، إنْ لم يَحرِقْكَ نالكَ مِن شَرَرِه، والخازنُ الأمينُ الذي يؤدِّي ما أُمِرَ به مُؤتجِرًا أحَدُ المُتصَدِّقينَ”. [3]
- وورد عن خيثمة بن عبد الرحمن رضي الله عنه، أنّه قال: “قال ابنُ مسعودٍ، رضي اللهُ عنه: مَثَلُ الجليسِ الصالحِ كمَثَلِ صاحبِ المِسكِ إن لم يُعطِكَ أصابَكَ مِن ريحِه، ومَثَلُ الجليسِ السوءِ كمَثَلِ صاحبِ الكِيرِ إن لم يَحرِقْ ثيابَكَ أصابَكَ مِن ريحِه أو أنتَنَكَ ريحُه”. [4]
آيات عن الجليس الصالح والجليس السوء
لقد وردت العديد من الآيات الكريمة التي تشير إلى الجليس الصالح وتحض على الاقتراب من الجليس الصالح، ووردت بعض الآيات التي تشير إلى صفات الجلساء المتقين الصالحين، كما تشير إلى الجليس السوء وعاقبة الجلوس معه، فعواقبه في الدنيا والآخرة لأنه يؤذي المسلم ويسحبه معه في دروب الضلال، وفيما يأتي سوف يتم إدراج آيات من كتاب الله تعالى عن الجليس الصالح وجليس السوء:
- قال تعالى في كتابه العزيز: “وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا”.[5]
- قال تعالى: “وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّـهَ وَرَسولَهُ أُولـئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌ”.[6]
- قال تعالى: “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا”.[7]
شرح حديث النبي عن الجليس الصالح والجليس السوء
في الحديث الشريف السابق تصوير رائع لمثل: قل لي من تصاحب أقلْ لك من أنت، حيث تحدث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الصديق الجيد والصديق السيئ، وذكر التأثيرات التي يمكن أن يعاني الشخص في كل حالة، في حال مجالسة الصديق الصالح أو مجالسة صديق السوء، فيقول عليه الصلاة والسلام إنّ مجالسة الصديق الصالح تشبه الجلوس مع بائع العطر الذي يحمل المسك دائمًا معه، وهذا شخص يصيبك منه الخير، فإن لم تشترِ منه المسك أصابتك رائحة المسك منه، وهذا مديح جميل، أما الجليس السوء فشبهه رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- بنافخ الكير وهو الحداد الذي إذا جلست إلى جانبه سوف تحرق ثيابك وإن تحرقها أصابتك منه رائحة خبيئة وغير مرغوب بها.
صفات الجليس الصالح والجليس السوء
لا شكّ في أنّ صفات الجليس الصالح ستكون نقيضة تمامًا لصفات الجليس السوء، وذلك واضح بسبب الشرح الذي ورد في الحديث النبوي الشريف عن هذا الموضوع، ولكن زيادة في الشرح وتوضيحًا في المعنى سوف نقوم فيما سيأتي بتسليط الضوء على صفات كلّ من الجليس الصالح والجليس السوء:
- صفات الجليس الصالح: إنّ من أهم الصفات التي يمكن أن يتمتع بها الجليس الصالح هي:
- أنه قريب من الله رب العالمين.
- أنّه يخشى الله تعالى في سره وعلانيته.
- أنّه مؤمن حق الإيمان، يتقي الله تعالى في كل عمل، لا يحب الغيبة ولا النميمة.
- أنّه من المصلين، ومن الصادقين في حديثه، لا يكذب ولا يداهن.
- أنه يبتعد عن الحديث عن الآخرين بالسوء والضرر.
- أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يخشى في الله لومة لائم.
- صفات الجليس السوء: أمّا صفات الجليس السوء، فهي:
- أنّه بعيد كل البعد عن الله رب العالمين.
- أنّه يكثر من الغيبة والنميمة والحديث عن الآخرين بالسوء في غيابهم ومن وراء ظهورهم.
- أنّه يحب الفتنة ويحاول أن يرمي بين الناس فيوقع بينهم وينشر الخلاف والعداوة بين الناس.
- أنّه يعطي من طرف اللسان حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب.
- أنّه يكذب كثيرًا ويخلف الوعود.
- أنّه لا يلتزم لا بعمل ولا دراسة ولا علم.
- أنّه لا يعرف أدنى قواعد احترام الآخرين في غيابهم وحضورهم.
- أنه لا يهتم بحياته ولا يهتم بعمره، فيسرف ويبذر الوقت فيما لا ينفع ولا يفيد.
أثر الجليس الصالح والجليس السوء
بحسب ما ورد في الحديث النبوي الشريف فإنّ هناك أثرًا واضحًا للجليس الصالح والجليس السوء، وفيما يأتي سوف نمر على هذا الأثر:
أثر الجليس الصالح
إنّ مجالسة الأشخاص الصالحين هو من أعظم الأشياء التي يمكن أن يقوم بها المسلم في حياته، لأنّ مجالسة الجليس الصالح سوف تجعل من الإنسان صالحًا بالضرورة، فالصاحب يسحب صاحبه إلى ما هو عليه مثلما يقال بين الناس من أمثال، ولا شكَّ في أنّ مجالسة الصديق الصالح سوف تجعل الإنسان يلتزم بالعمل الصالح ويبتعد عن أعمال السوء وسوف تجعله أقرب من الله رب العالمين وسوف تجعله مخلصًا في عمله، راغبًا بالآخرة عازفًا عن الدنيا بعيدًا عن الكبر، لا يتحدث عن الناس في ظهورهم ولا يكثر من النميمة ولا يغتاب أحدًا، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: “مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الغفلة إلى الذكر ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة ومن الكبر إلى التواضع ومن سوء النية إلى النصيحة”.
أثر الجليس السوء
إنّ مجالسة الأشخاص الخطأ تعود على الشخص بالكثير من الأضرار وتسبب له الكثير من الآثار السلبية التي صعب التخلص منها، وهي أنّ الصديق السيئ أو جليس السوء قد يكون سببًا في ضياع الشخص وغيابه ودخوله في متاهات هو بغنى عن الدخول عنها، وقد يكون سببًا في الإدمان على المخدرات أو شرب الكحول أو التدخين، وكلها أشياء سيئة قد يتورط بها الشخص في حياته فيقع ولا يجد لنفسه خلاصًا منها أبدًا، وقد يكون جليس السوء سببًا في الضياع في الدراسة أو العمل والفشل في العلاقات الاجتماعية والوقوع في أزمات مالية كثيرة بسبب عدم العمل بكفاءة عالية والوقوع في مشكلات كبيرة.
خاتمة بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء
بهذه المعلومات الدينية المهمة المستندة على حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- السابق، نصل إلى نهاية وختام هذا البحث الإسلامي الشرعي الذي تحدثنا فيه عن موضوع غاية في الأهمية بسبب ما فيه من معلومات قيمة عن الأشخاص الذين يجب على الإنسان أن يصاحبه في حياته، وعن صفات الصديق الصالح أو الجليس الصالح وعن صفات الصديق أو الجليس السوء والأثر الذي قد يصيب الإنسان جراء صحبته، ومررنا فيه أيضًا على حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- عن الجليس الصالح والجليس السوء مع شرح هذا الحديث بالتفصيل وشرح التشبيه الوارد فيه، ونسأل الله رب العالمين في ختام هذا البحث أن يوفقنا ويرزقنا الهمة لإتمام المزيد من الأبحاث في القريب بإذنه الله، والحمد لله رب العالمين.
بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء pdf
كثيرون هم من يهتمون بالحصول على بحث مفصل عن الجليس الصالح والجليس السوء بصيغة ملف بي دي إف، وذلك من أجل قراءة هذا الملف بسهولة وطباعته على أوراق مكتوبة، فإلى من يرغب بتحميله يمكن ذلك بشكل مباشر من خلال الرابط الآتي “من هنا“.
بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء doc
إلى جميع الأشخاص الذين يريدون الحصول على ملف وورد يتضمن بحثًا مفصلًا عن الجليس الصالح وعن جليس السوء يمكن القيام بتحميل هذا الملف مباشرة عبر الرابط الآتي “من هنا“.
مقالات قد تهمك
إلى هنا نختم هذا المقال الذي مررنا فيه على مقدمة وخاتمة ونص بحث عن الجليس الصالح والجليس السوء جاهز للطباعة حيث مررنا فيه على الحديث الذي ورد فيه الجليس الصالح والجليس السوء ومررنا على صفات الجليس الصالح والجليس السوء وأثر كل واحد منهما، ووضعنا في الختام رابط تحميل ملف بي دي إف ورابط تحميل ملف وورد يتضمن كل منهما بحثًا عن هذا الموضوع.
المراجع
- ^ alukah.net، الجليس الصالح والجليس السَّوْء، 18/12/2024
- ^ صحيح البخاري، أبو موسى الأشعري، البخاري، 5534، صحيح.
- ^ تخريج المسند لشعيب، أبو موسى الأشعري، شعيب الأرناؤوط، 19660، صحيح على شرط الشيخين.
- ^ إتحاف الخيرة المهرة، خيثمة بن عبدالرحمن، البوصيري، 6/118، إسناده صحيح موقوف، له شاهد.
- ^ سورة الكهف، الآيات 28-31
- ^ سورة التوبة، الآية 71
- ^ سورة الفرقان، الآيات 27-29
التعليقات