عناصر المقال
بحث عن الفتوى والاستفتاء كامل pdf ، هو ما سيتم تناوله في موضوع هذا المقال، فهي من المعلومات التي يهتمُّ بالبحث عنها الكثيرون من الزوار وخصوصًا من الطلاب المرحلة الجامعية والمختصون في دراسة العلوم الإسلامية، حيث يحرص الكثير من المعلمين على تسليط الضوء على مفهوم الفتوى والاستفتاء والاهتمام بها؛ لأنها ليست أمراً بسيطاً يُمكن للمسلم أن يتهاون فيه، بل لا بدّ من أن يكون على علم حقيقي بالقرآن والسنة وطرق القياس، ومن هذا المنطلق سوف نقدم للزوار في هذا المقال بعضًا من المعلومات عن الفتوى ومواضعها في القرآن وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.
مقدمة بحث عن الفتوى والاستفتاء
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسّلام على سيدنا محمد، أما بعد، قمنا بإعداد البحث الديني الذي تناولنا فيه الفتاوى الشرعية ومفهومها بعنوان (الفتوى والاستفتاء) وقد اجتهدنا بكل حرص على أن يكون ما عملنا عليه مرجعًا يحمل القدر الكافي من الأهمية لكل طالب بحاجة لمعلومة عن الفتوى الشرعية، فهي الطريقة التي يتم بها اللجوء إليها من أجل معرفة آراء العلماء في مشاكل العصر التي تواجه المسلم في حياته، وعلى الرغم من عظم شأن الفتوى وأجرها إلا أنه هناك ضرر وخطر كبير إذا تصدى لها من ليس أهل له، فمن خلالها يتم الإخبار عما أمر به الله -سبحانه وتعالى- وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم، لذلك تعدّ من الأمور الخطيرة التي يجب على المسلم أن يحتاط فيها فلا يُفتي لأحد من غير أن يكون عالمًا علم اليقين بأنّ ما يقوله صحيح، وعليه قمنا بجمع المعلومات الخاصة بالفتوى بالاستناد إلى أفضل المراجع الدينية لنصل إلى أفضل النتائج المرجوّة من البحث، سائلين الله لنا ولكم كلَّ التوفيق.
بحث عن الفتوى والاستفتاء
إنّ الفتوى هي عبارة عن الإبانة والتوضيح لما هو مبهم، ويحتاج المستفتي بالسؤال عن المسألة حتى يبرئ ذمته أمام الله -سبحانه وتعالى- فيما يريد الإقدام على فعله، حتى تكون نفسه مطمئنةً، لأنه إذا لم تكن النفس مطمئنة ينبغي عليه أن يسأل ويستفتي أهل العلم، ومن أهمية الحديث عن الفتوى سوف ندرج للزوار بحث عن الفتوى والاستفتاء بالمراجع:
ما هي الفتوى
يُعتبر مصطلح “الفتوى” في الشريعة الإسلاميّة بأنه يتمثل بالكشف عن الحكم الشرعي لما هو غير واضح أو مبهم، وتتمثل بالإجابة عن التساؤلات التي قد تواجه أفراد الأمة الإسلامية، وقد تكون بغير سؤال، وذلك من أجل بيان حكم نازلة من النوازل، أو حادثة من الحوادث المستجدّة، بحيث يتم إصدارها لتصحيح أقوال الناس وأفعالهم وسائر أحوالهم، ويطلق على الشخص الذي يطلبُ الفتوى مِن أهلها المستفتي، كما يطلق على الذي يتولّى هذه المهمّة بالمفتي، وذلك لأنّه عالمٌ بالأحكام الشرعية والمستجدّات، ويكون قد آتاه الله -سبحانه وتعالى- من العلم ما يُمكّنه من استنباط الحكم الشرعي من أدلته الصحيحة، ثمّ يُسقطه على الحال المستفتى فيه، فهو يبين للمستفتي الحلال من الحرام في جميع المسائل والمواضيع الدينية والدنيوية، وفق ما حلله الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، ووضحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سُّنته النبوية الشريفة.[1]
تعدّ الفتوى من الأمور العظيمة والتي لها شأن كبير، وقد يتهاون البعض في أمر الفتوى، فيصدر أحكاماً من دون علم أو دراية بالشأن الذي يفتي فيه، وهذا يؤدي إلى الضلالة، ولذلك ينبغي الذكر بأنّ الفتوى يجب أن تكون صادرة من أهل العلم والاختصاص الذين يحق لهم أن يفتوا في القضايا التي يستفتيهم فيها الناس، وهذا ما أمر به الله -سبحانه وتعالى- فقد قال في القرآن الكريم: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[2]، ولذلك لا يجب أن تصد الفتوى إلا عن أهل العلم بها، والله تعالى أعلم.[1]
مواضع الفتوى في القرآن الكريم
تعتبر الفتوى بأنها من الأمور التي تصحح أوضاع الناس وتصرفاتهم، وفيها فائدة للإنسان المسلم حتى لا يقع في ما حرّم الله تعالى، وانطلاقًا من هذا الأمر هناك عدد كبير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الفتوى، فقط وردت هذه الكلمة في كتاب الله تعالى في تسعة مواضع، ومن أبرزها ما يأتي:[3]
- قوله تعالى: { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ}[4].
- قوله تعالى: { فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ}[5].
- قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}[6].
- قوله تعالى: { فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ}[7].
- قوله تعالى: { قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ}[8].
- قوله تعالى: { وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ}[9].
- قوله تعالى: { يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ}[10].
- قوله تعالى: { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا}[11].
- قوله تعالى: { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }[12].
شروط المفتي
أوضح أهل العلم بأنّ موضوع الفتوى خطير، وقالوا بأنّ من أراد أن يتصدى لها يجب أن يكون أهل لها حتى لا يقع في المنكر ولا يقُل على الله بغير علم، ولذلك يتوجب على المفتي أن يستوفي مجموعة من الشروط المهمة والتي وضعها الدين الإسلامي الحنيف حتى يستطيع الإفتاء، ومن هذه الشروط ما يأتي:[13]
- الورع والتقوى والعدالة والتدين، لأن الفاسق والمشرك لا ثقة في قوله.
- المعرفة التامة بالقرآن الكريم، وذلك من خلال القراءة والتفسير وتدبر آياته العظيمة.
- المعرفة والإحاطة التامة بكافة طرق القياس وضوابطه، بالإضافة إلى المعرفة بمراتب الأدلة.
- الحرص على هدوء البال واستقرار النفس؛ حتى يتمكن من تصوّر المسألة واستنباط الحكم بشكل صحيح، فقد بيّن أهل العلم على أنه لا تجوز الفتوى في حال الانشغال أو شرود الذّهن أو الغضب، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث “لا يقضي القاضي بيْنَ اثنَيْنِ وهو غضبانُ”[14].
- المعرفة التامة والدراية بالسنة النبوية الشريفة وروايتها، بحيث يعرف كل ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة المراد منه.
- المعرفة التامة بمسائل الإجماع، حتى لا يخالف ما أجمعَ عليه فقهاء وعلماء المسلمين، وبهذه الحالة لا تتعارض فتواه مع ما أجمعوا عليه.
- المعرفة الجيدة باللغة العربية وقواعدها، حتى يستطيع استنباط الأحكام من النصوص التي كثيرًا ما تكون من الكتاب الكريم ومن سُّنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خطورة الفتوى بغير علم
إنّ الفتوى دون العلم والدراية تعدّ من الأمور الخطيرة، وهي من منكر عظيم حرمه الله -عز وجل- على عباده، كما وضع مرتبته فوق الشّرك، حيث قال -تعالى- في كتابه الكريم: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}[15]، والواجب على من يتصدى للفتوى أن يحذر القول على الله -جل جلاله- بغير علم، وأن يعرف حدود الله -سبحانه وتعالى- فلا يجوز لأحد أن يفتي دون علمٍ، سواء كان رجلً أو امرأة، ولا لطالب علمٍ ولا لغيره مهما كان.
إذ إنّ الفتوى بغير علم هي من أمر الشيطان، لأنه يأمر الناس بأن يقولوا على الله ما لا يفعلون، فيجب على المؤمنين أن يكونوا حذرين من وساوس الشيطان، فلا ينزغ لهم بالفتوى والقول على الله بغير علم، حيث إنّ الفتوى يجب أن تكون من أهل العلم بالقرآن الكريم، والسُّنة النبوية الشريفة فقط، ولا بدذ بالإشارة إلى أنه في حال قيام الفرد بفعل هذا الأمر فهو يكسب وزر من أفتى لهم[16]، وهو ما أشار إليه أبو هريرة -رضي الله عنه- في حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “مَن أفتى بغَيرِ عِلمٍ كان إثْمُه على مَن أفتاهُ -زادَ سُلَيمانُ المَهريُّ في حَديثِه: ومَن أشارَ على أخيه بأمْرٍ يَعلَمُ أنَّ الرُّشدَ في غَيرِه فقد خانَه. وهذا لَفظُ سُلَيمانَ”[17].
خاتمة بحث عن الفتوى والاستفتاء
وفي الختام، لا ننسى أنّ الفتوى ليست أمراً بسيطاً يُمكن للمسلم أن يتهاون فيه، فهي من الأمور الخطيرة التي لا بدّ للمسلم أن يحذر من القيام بها في حال عدم الدراية والعلم الصحيح بالقرآن والسنة النبوية الشريفة، ومن كان في هذا الأمر بل لا بدّ أن يكون على علم حقيقي ومتيقن منه قبل الدخول في عالم الفتاوى، لأنّ هذه الفتوى تُبنى عليها مصالح الناس، والفتوى المغلوطة يُمكن أن يؤدي إلى كوارث حقيقية لا يُمكن تداركها وبالتالي التأثير على نحو مباشر على المجتمع، ومن أهمية هذا الموضوع للفرد والمجتمع تناولنا وإيّاكم باقة مُتكاملة من الحديث حول الفتوى والاستفتاء، وأيضًا تطرقنا لبيان مفهوم الفتوى، ثمّ ذكرنا أهم المواضع الذي ذكرت الفتوى فيها بالقرآن الكريم، وقد أوضحنا في الموضوع شروط المفتي بحسب ما جاء في الدين الإسلامي، ونختم أخيرًا ببيان خطورة الفتوى بغير علم بالاستناد إلى الأدلة الشرعية من القرآن والسنة.
بحث عن الفتوى والاستفتاء doc
يعتبر بحث الفتوى والاستفتاء من البحوث المهمة والتي يبنغي مشاركتها مع الطلبة في المرحلة الثانوية والجامعية، ومن أهميته يرغب بعض الأشخاص في الحصول على هذا البحث السابق بعنوان “الفتوى والاستفتاء” بصيغة doc، حيث إن هذه الصيغة من الصيغ المميزة والتي يمكن التعديل عليها بكل سهولة، بالإضافة إلى أنه قد يرغب بعض الزوار بالحصول على هذا الملف لاستخدامه في أغراض أخرى، ويمكن تحميله مباشرة “من هنا“.
بحث عن الفتوى والاستفتاء pdf
قد يحتاج البعض الحصول على بحث “الفتوى والاستفتاء” على شكل ملف بصيغة pdf، لاستخدامه في أمور متعددة، أو لحفظه واستخدامه فيما بعد، أو لطباعته والحصول عليه بشكل ورقي والاستفادة منه في أمور كثيرة، ويمكن للزوار تحميل بحث عن الفتوى والاستفتاء بصيغة pdf مع المراجع “من هنا“.
مقالات قد تهمك
وإلى هنا أعزّاءنا قرّاء موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي يحمل عنوان بحث عن الفتوى والاستفتاء كامل pdf، وقد تعرفنا فيه على مفهوم الفتوى وخطورتها في غير العلم، بالإضافة إلى أنه تمّ إدراج شروط المفتي، وغير ذلك من المعلومات المتعلقة بالموضوع.
المراجع
- ^ alukah.net، الفتوى: آدابها، خطورة التجرؤ عليها، 25/12/2023
- ^ سورة النحل ، الآية 4
- ^ /islamonline.net، فقه المصطلح في الفتوى والاستفتاء ، 25/12/2023
- ^ سورة يوسف ، الآية 41
- ^ سورة الصافات، الآية 149
- ^ سورة يوسف، الآية 43
- ^ سورة الصافات، الآية 11
- ^ سورة النمل، الآية 32
- ^ سورة النساء، الآية 127
- ^ سورة يوسف ، الآية 46
- ^ سورة الكهف، الآية 22
- ^ سورة النساء، الآية 176
- ^ aliftaa.jo، الإفتاء ضرورته وضوابطه، 25/12/2023
- ^ صحيح ابن حبان، أبي بكرة، ابن حبان ، 5064 ، أخرجه في صحيحه.
- ^ سورة الأعراف ، الآية33
- ^ تخريج سنن أبي داود ، أبو هريرة ، شعيب الأرناؤوط، 3657، صحيح
- ^ binbaz.org.sa، خطر الفتوى بغير علم، 25/12/2023
التعليقات