جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار
جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار، تعدّ المملكة العربية السعودية من أكثر الدول أمانًا واستقرارًا، ويعدّ سكانها من أكثر الشعوب ارتباطًا وانتماءً لبلدهم، ولها دور كبير في تحقيق الامن والاستقرار في منطقة شبه الجزيرة العربية خاصةً، والمنطقة العربية عامةً، ويعود هذا النجاح في تحقيق الأمن والاستقرار إلى عدّة عوامل وأسبابٍ اتخذتها هذه الدولة وعملت بها ممثلةً بقياداتها الحكيمة وشعبها الواعي، ونظراً لأهمية الأمن والاستقرار لأي دولة سنناقش العوامل التي أدّت إلى نجاح المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الامن والاستقرار في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.

معلومات عن المملكة العربية السعودية

تعدّ المملكة العربية السعودية قوةً سياسةً ودولةً ذات تأثيرٍ في المنطقة العربية والعالم، وتمتاز المملكة بموقعٍ جغرافيٍ متميز وتتربع على مساحةٍ كبيرةٍ تتجاوز 2 مليون كم2، تتكون من 13 منطقة إدارية وعاصمتها الرياض ونظام الحكم فيها ملكي، تتنوع التضاريس فيها لتشمل الجبال والوديان والسهول والهضاب والصحاري، ولها خطوطٌ ساحليةٌ طويلة تطلّ على كلٍّ من الخليج العربي وخليج العقبة والبحر الأحمر.

تأسست المملكة العربية السعودية عام 1932م على يد الملك عبد العزيز آل سعود الذي استطاع استعادة الرياض وتوحيد أجزاء المملكة في ذلك الوقت، واستطاعت المملكة خلال عقودٍ قليلةٍ التحول من بلدٍ صحراوي إلى دولةٍ متقدمة ذات معالم معماريةٍ وحضاريةٍ متطورة، وقوةٍ اقتصادية تمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم وتعدّ الأولى في إنتاجه وتصديره، فضلاً عن كونها مهد الديانة الإسلامية التي شاع نورها وفاح عطرها لتصل إلى كل بلدان العالم وفيها المسجد الحرام الذي يقصده الناس من مختلف أصقاع الأرض لأداء فريضة الحج، وأصبحت دولةً عظمى وقوةً سياسيةً وعسكريةً ذات نفوذٍ وتأثير في المنطقة العربية، وجاءت كل تلك الإنجازات بعد نجاحها في تحقيق الامن والاستقرار الداخلي والخارجي.

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار
جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

شاهد أيضاً: مقال عن انجازات المملكة العربية السعودية

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

قامت المملكة العربية السعودية ممثلةً بوزارة الدفاع المسؤولة عن حماية البلاد من التهديدات والمخاطر الخارجية، ووزارة الداخلية المسؤولة عن حمايتها من التهديدات الداخلية، وما ينبثق عن هاتين الوزارتين من أجهزةٍ وقوى أمنيةٍ وعسكرية باتخاذ العديد من الإجراءات التي ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار للمملكة داخلياً وخارجياً نذكر منها:

  • التأكيد على المبادئ والأخلاق الإسلامية والالتزام بها.
  • الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي ومحاربة كافة أشكال الجريمة والرذيلة.
  • الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين والوافدين على حد سواء.
  • القضاء على جميع التهديدات الخارجية التي تهدد أمن المملكة.
  • حماية الحدود ومنع تسلل العابثين إلى المملكة من الدول المجاورة.
  • محاربة الفساد وتطبيق القوانين على الجميع ومكافحة الجرائم.
  • محاربة التطرف والإرهاب داخل وخارج المملكة.
  • التركيز على سلامة الحجاج وتوفير جميع الخدمات الأمنية ومنع التهديدات التي تهدد الامن والسلامة في الحج.
  • دعم القضايا المحلية والعربية وخاصة القضية الفلسطينية.
  • فرض القوانين والأنظمة التي تضمن الامن والسلامة والالتزام بتطبيقها.

عوامل الأمن والاستقرار في المملكة

يظل الأمن هو الهاجس الأكبر للدول فهو مطلبٌ عظيمٌ وضرورة ٌملحة لا يمكن العيش بدونها، وهو أساس بناء الحضارة وازدهارها، فلا يمكن بناء الحضارة وسط الفوضى والحروب، وتعدّ المملكة العربية السعودية من الدول الأكثر أمانًا واستقرارًا في المنطقة العربية وواحدةً من أكثر الدول أمناً حول العالم، ويعود ذلك لعدة عوامل ناتجةٍ عن قيادةٍ حكيمة وسياسةٍ سليمة في التعامل مع المتغيرات المستمرة والتفاعل معها، ونذكر فيما يأتي بعضًا من العوامل التي أدت إلى نجاح المملكة في ترسيخ عوامل الاستقرار داخلياً وخارجياً:[1]

الأساس القوي للمملكة العربية السعودية

عمدت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد عبد العزيز آل سعود إلى بناء أساسٍ قوي ودعائم متينة للمملكة تقوم على بناء منظومة أمنية قوية، ودعمها كأهم وسيلة من وسائل النهوض بالمملكة وتنميتها، وسار على هذا النهج جميع من خلف الملك الراحل في حكم المملكة، وقد نجحت هذه القوى الأمنية بمختلف أنواعها من تأدية العمل الذي أنشأت من أجله والتاريخ يشهد فقد غدت المملكة في غضون عقود قليلة من أكثر الدول أمانًا واستقرارًا، ودولة متقدمةً علميًا ودينيًا وذات نفوذٍ سياسيِّ واقتصاديِّ وعسكريّ، ولا تزال هذه السياسة قائمةً وناجحةً حتى وقتنا هذا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي لا تزال تنعم المملكة في ظل حكمه بالأمن والاطمئنان والاستقرار.

القوة العسكرية في المملكة العربية السعودية

في ظل الحروب والاضراب الذي يفتك بالعديد من دول العالم اليوم، فإن القوة العسكرية تعدّ من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق السيادة للدولة وتثبيت الأمن والاستقرار فيها، وتلعب وزارة الـدِّفاع السعودية دوراً هاماً بالتنظيم الإداري والعملياتي واللوجستي الذي يتعلق بشكلٍ مباشرٍ بالأمن القومي والقوات المسلحة، وتتمثل القوة العسكرية للمملكة العربية السعودية بالقوات العسكرية السعودية المشتركة، وهي القوات المسلحة التي تتبع لوزارة الدفاع والحرس الملكي السعودي الذي يتبع لرئاسة الحرس الملكي والحرس الوطني السعودي الذي يتبع لوزارة الحرس الوطني وحرس الحدود الذي يتبع لوزارة الداخلية وقوات العمليات الخاصة التي تتبع لرئاسة أمن الدولة ووحدة الأمن الخاص التابعة لرئاسة الاستخبارات العامة، وتتميز هذه التشكيلات بجاهزيتها الدائمة على مواجهة كل التهديدات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى امتلاكها خرسانة متنوعة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والأساطيل البحرية والجوية المجهزة بأحدث الأسلحة المتطورة، وقوى بشرية على أعلى قدرٍ من التدريب والتأهيل والمهارة والاحترافية والجدارة والتحفيز اللازم لتنفيذ جميع أنواع العمليات ومكافحة جميع أنواع التحديات والتهديدات المختلفة.

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار
جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

شاهد أيضاً: بحث عن المملكة العربية السعودية جاهز للطباعة

الأمن والاستقرار الداخلي في المملكة العربية السعودية

ولا يمكن تحقيق الأمان الخارجي إذ لم يتحقق الأمن والاستقرار الداخلي ويعمل الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، ومحاربة كل أشكال الجريمة والرذيلة والفساد، والتنسيق والتعاون مع دول الجوار لتنظيم حركات الدخول والخروج من وإلى المملكة، وتنظيم اللوائح والنظم المتعلقة بالهجرة والجنسية وتبادل المعلومات الأمنية التي تساعد على تحقيق الأمن للطرفين، وضبط الحدود لمنع عمليات التهريب والتجارة الغير مشروعة، ومكافحة كل أشكال الجريمة والمخدرات وكل ما يمس الأمن والاستقرار الداخلي للدولة، وتتنوع مهام هذه القطاعات الأمنية لتشمل المهام الأمنية والتنظيمية والتطويرية تحت لواء وزارة الداخلية.

بالإضافة إلى تركيز الجهود على مكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب والفساد وكل ذلك في سبيل أن يعمّ الأمن والأمان وينعم به المواطن والمقيم والزائر، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في المملكة -بفضل الله تعالى- من إفشال عدد كبير من العمليات الإرهابية التي هدفت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك بجهود الأجهزة الأمنية التي تنتهج استراتيجية أمنية حازت على تقدير العالم بأسره.

الأمن الخارجي للمملكة والتصدي للمعتدين

يقاس الأمن الخارجي للدول بقياس قوتها العسكرية وجاهزيتها للحفاظ على أراضيها وإيقاف أيّ تهديدٍ يواجهها، وتتمثل القوة العسكرية للمملكة العربية السعودية بقوى الحرس الوطني المسؤولة عن الحفاظ على البلاد ضد أي تهديدٍ خارجي، والتي تضم العديد من الوحدات العسكرية في أنحاء المملكة، وتتبع لوزارة الدفاع السعودية التي تعمل على حماية البلاد من خلال الدفاع بقواتها المسلحة البرية والبحرية والجوية، وهي مجهزةٌ للرد على أي عدوانٍ وإزالة أي تهديد يهدد أمن واستقرار المملكة، ونذكر من التحديات التي واجهتها المملكة العربية السعودية حرب الخليج حيث تمكنت من إزالة جميع التهديدات التي تمس أمن السعودية والدول المجاورة، وتم إعادة الحق لأهله.

جهود المملكة في أمن الحج

يعد توفير الأمن والاستقرار عاملاً هامًا للمملكة ليس فقط للمواطنين والدولة فقط، بل يعدّ أيضًا عاملاً هاماً للحجاج المسلمين الذين يقصدون بيت الله من كل أصقاع الأرض لتأدية فريضة الحج، فمن الضروري توفير جوٍّ من الأمان والاستقرار، وتأمين الاحتياجات الأمنية اللازمة لكي ينعم الحجاج بالأمان خلال تأدية مناسكهم، وقد قامت المملكة العربية السعودية ممثلة بالقطاعات الأمنية المختلفة من إعداد أفرادٍ مؤهلين وتدريبهم للتصدي لجميع أنواع التهديدات التي تمس أمن الحجاج في بيت الله، والتاريخ يشهد على عدة محاولات لنشر الشر والعدوان ومحاولة إزهاق الأرواح في أطهر بقعة على وجه الأرض، وكيف تمكّنت القوى الأمنية في المملكة من التصدّي لهذه المحاولات وإفشالها بفضل الله.

جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار
جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار

شاهد أيضاً: ماهي مقومات المملكة العربية السعودية.. 7 مميزات تعرف عليها

جهود المملكة في مكافحة كورونا

عمدت المملكة العربية السعودية منذ بداية تفشي فيروس كورونا واجتياحه لدول العالم إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية والعلاجية التي تساهم في حفظ سلامة سكان المملكة من مواطنين ووافدين فقامت بسن العديد من القوانين واتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الوقائية التي تسهم في الحد من انتشار هذا الفيروس وتحفظ سلامة سكان المملكة، فقد قامت الحكومة في المملكة بتوفير اللقاح ضد فيروس كورونا وإتاحته مجاناً للجميع بدون استثناء وقامت بحث الناس على أخذ اللقاح عبر قيامها بالعديد من الحملات الإعلانية التوعوية حول فوائد اللقاح ودوره في الوقاية من المرض ونشرت مراكز اللقاح في جميع أنحاء المملكة.

كما تم تأسيس مراكز خاصة بالدراسات والأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا وحازت المملكة على المرتبة الأولى على المستوى العربي والمرتبة 14 عالميًا في عدد الأبحاث والدراسات المنشورة عن فيروس كورونا والتي تجاوز عددها 915 بحثاً.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن جهود المملكة في حفظ الامن والاستقرار وتعرفنا على بعض المعلومات الأساسية عن المملكة العربية السعودية، وجهودها في تحقيق الامن والاستقرار، والعوامل والأسباب التي اتخذتها لتحقيق الامن والاستقرار، وفي الختام نسأل الله أن يديم نعمة الامن والاستقرار على المملكة وشعبها وجميع البلدان العربية.

المراجع

  1. ^ alriyadh.com، أمن وأمان يا وطني، 24/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *