عناصر المقال
حكم قول بذمتك إن كان المقصود بها حلف، فقد ظهرت عبارات جديدة وألفاظ جديدة في المجتمع خاصة بعد تفشي للغة العامية، وبعضٌ من تلك العبارات والألفاظ فيه تجاوز على حقّ الله تبارك وتعالى، لهذا فإنّ هذا المقال سيقف مع واحدةٍ من تلك العبارات وتفصيل فتوى القول بها، وما ما حكم قول في ذمتك إلى يوم الدين ونحوه من الكلمات الأخرى.
ما معنى كلمة في ذمتك
حكم قول بذمتك
إنّ حكم قول بذمتك يختلف بحسب المقام الذي يُقال فيه فإن كان المقصود أن الشخص يضع في ذمة الآخر شيئًا ما فإنّه لا بأس في الكلمة أمّا لو كان المقصود من العبارة هو التحليف فإنّ هذا لا يجوز، لأنّه يكون نوع من أنواع الشرك بالله تعالى لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر أنّ مَن حلف بغير الله فقد أشرك، وعلى ذلك فيجب على المُسلم أن ينتبه إلى المقال والطريقة التي تُقال اللفظة بها.[1]
في ذمتك إلى يوم الدين
قد يقول شخصٌ لآخر أنّ هذا الأمر سيبقى في ذمتك إلى يوم القيامة، ولكن أن يقول خصٌ ا للآخر هذه العبارة فإنّ هذا لا يعني أن فعلًا هذا الأمر سيبقى في ذمته إلى يوم القيامة وقد ورد ذلك في فتوى العلماء حيث قالوا: “فقول الشخص لآخر: “في ذمتك إلى يوم القيامة” لا يجعل هذا الأمر في ذمة المقول له ذلك”.[2]
شاهد أيضًا: ما هو حكم قول الله يقرفك عند الغضب أو الكره
حكم قول الله يجعلها في ذمتك
إنّ كلمة بذمتك أو في ذمتك هي ليست بمعنى اليمين كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، ولكن أشار إلى أنّ هذه الكلمة قد تكون بمعنى العهد أي أسألك بالعهد الذي بيني وبينك، لذلك فو حنث المسلم بالعهد أي لم يُلبه فإنّه ليس عليه كفارة لأنّ ذلك ليس بيمين، وأشار إلى أنّ هذه العبارة قد انتشرت كثيرًا في الأوساط العامية.[3]
هل يجوز قول في ذمة الله بن باز
إنّ معنى في ذمة الله أي في عهد الله وحفظه وأمانته وضمانته، ولم يذكر الشيخ ابن باز شيئًا عن ذلك ولكن تطرق العلماء إلى هذا فقالوا:[4]
“قال ابن الأثير رحمه الله: “قد تكرر في الحديث ذكْرُ “الذِّمّة والذِّمام” وهُما بمعنى العَهْد والأمَانِ والضَّمان والحُرمَة والحقِّ، ومنه الحديث: (فقد بَرِئَت منه الذِّمة) أي: إنَّ لكُلِّ أحَدٍ من اللّه عَهْداً بالحفْظ والكلاءَة، فإذا ألْقى بيده إلى التهْلُكة، أو فعَل ما حُرِّم عليه، أو خالف ما أُمِرَ به، خَذلَتْه ذمَّةُ اللّه تعالى” انتهى، “النهاية في غريب الحديث”، ومن الأحاديث التي جاء فيها “ذمة الله”، قول النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ رواه مسلم، قال النووي في “شرح مسلم” (5/158):” الذِّمَّة هنا: الضمان، وقيل: الأمان”.
المراجع
- ^ islamweb.net، حكم قول القائل في ذمتك، 02/04/2023
- ^ islamweb.net، حكم قول، 02/04/2023
- ^ binothaimeen.net، حكم قول القائل: بذمتك، 02/04/2023
- ^ islamqa.info، هل يقال عن الميت : إنه في ذمة الله؟، 07/04/2023
التعليقات