خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر كاملة

خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر كاملة
خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر

خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر كاملة، من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين من أجل إلقائها في صلاة الجمعة والتعرف على أحكام زكاة الفطر في الإسلام وأحكام ليلة القدر وما يتعلق بها، ومن الضروري أن يتعرف المسلم على هذه المعلومات حتى يتمكن من القيام بالطاعات والعبادات على أكمل وجه وحتى يحصل على الأجر والثواب الكبير من الله تعالى، وسوف نتعرف في هذا المقال على معلومات عن خطبة الجمعة في الإسلام، وسوف ندرج خطبة الجمعة كيف نستقبل ليلة القدر وعلى خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

خطبة الجمعة في الإسلام

يشير مصطلح خطبة الجمعة في الإسلام إلى الخطبتين اللتين يقوم خطيب المسجد بإلقائهما على مسامع المصلين في المسجد في وقت صلاة الظهر يوم الجمعة، وهي من الشعائر الدينية المهمة في الإسلام والتي يحرص عليها معظم المسلمين في جميع بقاع الأرض، وتوجد عدة شروط لا بدَّ من توافرها في خطبة الجمعة، وتكون هذه الخطبة قبل صلاة الجمعة التي يصليها المسلمون بدل صلاة الظهر المكتوبة، وتكون خطبة الجمعة عادة منبرًا إعلاميًا إسلاميًا من أجل الوعظ والإرشاد والتوجيه، وتتناول مواضيع عديدة دينية واجتماعية ومناسبات مهمة مثل رمضان والحج والصيام وغير ذلك، وتقام صلاة الجمعة عادة في مسجد كبير يطلق عليه اسم الجامع، وقد أمر الله تعالى المسلمين بصلاة الجمعة في كتابه العزيز، فقال جلَّ من قائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”،[1] ولذلك لا يجوز ترك صلاة الجمعة إلا لعذر، فمن ترك ثلاث جمعٍ دون عذر طبع على قلبه وقد يكون من المنافقين، ففي الحديث عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن تَركَ الجُمُعةَ ثَلاثًا مِن غيرِ عُذْرٍ فهوَ مُنافقٌ”،[2] وبعد الخطبة يصلي المسلمون صلاة الجمعة ركعتين جهرًا فقط.[3]

خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر

تتناول خطبة الجمعة عادةً المواضيع المهمة التي تشغل المسلمين من المناسبات الدينية العظيمة، ولا شكَّ بأنَّ شهر رمضان المبارك يعدُّ من أعظم المناسبات الدينية في الإسلام، ولا شكَّ أنَّ الخطبة يجب أن تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية وفقرات عديدة تدور حول الموضوع الرئيسي للخطبة، بالإضافة إلى العديد من المواضيع التي قد يتطرق لها الخطيب في بعض الأحيان، وفيما يأتي سوف يتم إدراج خطبة الجمعة بشكل مفصل على شكل فقرات لتسهيل الوصول إلى جميع المعلومات المتوفرة فيها:

الخطبة الأولى

سوف نتحدث في الخطبة الأولى عن ليلة القدر بشكل مفصل وعن فضل ليلة القدر في الإسلام حسب ما ورد من النصوص الشرعية الصحيحة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وسوف نتحدث عن موعد ليلة القدر أيضًا حسب ما ورد من أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، بالإضافة إلى ماذا يجب على المسلم أن يعمله في هذه الليلة المباركة:

مقدمة خطبة عن ليلة القدر وزكاة الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله الواحد الماجد، هو وحده من يستحقُّ أن يُحمَد بجميعِ المحامد، الحمد لله الذي أرسل رسول بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله ولو كره الكافرون، وقال في كتابه العزيز جلَّ من قائل: “لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”،[4] أمَّا بعد عباد الله:

تحري ليلة القدر

إخوة الإيمان والعقيدة، نعيش اليوم في هذه الأيام المباركة وهي العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وشهر رمضان كما عرفنا هو خير الشهور وأفضلها عند الله تعالى، وقد فرض فيه عبادة الصيام العظيمة وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ”،[5] كما أكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثَّ على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، ففيها ليلة القدر وهي أعظم ليلة على الإطلاق، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان حتى يتلمس ليلة القدر في هذه العشر المباركة، حيث ثبت في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اعْتَكَفَ العَشْرَ الأوَّلَ مِن رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، في قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ علَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ، قالَ: فأخَذَ الحَصِيرَ بيَدِهِ فَنَحَّاهَا في نَاحِيَةِ القُبَّةِ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ، فَدَنَوْا منه، فَقالَ: إنِّي اعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأوَّلَ، أَلْتَمِسُ هذِه اللَّيْلَةَ”.[6]

موعد ليلة القدر

وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنَّها في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان آكد بإذن الله تعالى، وقد يظن بعض المسلمين أنها محصورة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ولكن السلف ذهبوا إلى أنها في العشر كلها وهي في الأوتار منها آكد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”،[7] وهذا دليل على أنَّ ليلة القدر ليست ثابتة وغير محددة في ليلة معينة، ويجب على المسلم أن يقوم هذه الليالي ويحيها جميعها حتى لا يفوته الخير الكثير من فوات هذه الليلة العظيمة.

فضل ليلة القدر

وقد أشار الله تعالى إلى فضل ليلة القدر في كتابه العزيز وأشار تعالى إلى أنها خير من ألف شهر، كما نزل فيها القرآن الكريم إلى السماء الدنيا دفعة واحدة كما أشار الفقهاء، ثمَّ أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منجمًا مفرقًا حسب الأحداث التي كانت تجري مع المسلمين، وفي ليلة القدر أيضًا تتنزل الملائكة بأمر الله تعالى، وفيها يقدر الله تعالى ويقضي كل ما سوف يحدث كل السنة، وأنزل تعالى سورة أخبرنا فيها بكل هذا الفضل العظيم، فقد قال جلَّ من قائل في سورة القدر: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ”،[8] كما أنَّ قيام ليلة القدر سبب لمغفرة الذنوب جميعها ما تقدم منها وما تأخر، وهذا أيضًا ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[9] فاحرصوا إيها الإخوة على قيام هذه الليلة وألا تفوتكم هذه المنحة العظيمة التي أكرم الله تعالى بها عباده المسلمين في هذا الشهر الفضيل.

فضل العشر الأوخر من رمضان

وفي حديثنا عن ليلة القدر لا بد من الإشارة إلى فضل العشر الأوخر من هذا الشهر الفضيل، وهي أفضل ليالي السنة على الإطلاق، كما أن العشر من ذي الحجة أفضل الأيام على الإطلاق، وقد أقسم الله تعالى بالليالي العشر في سورة الفجر وما ذلك إلا لعظيم فضلها وأثرها، والأعمال فيها من أعظم الأعمال والعبادات أفضل من العبادات فيما سواها، وخصوصًا فيها ليلة الفجر التي يتحراها المسلم، أيها المسلمون إن الليالي العشر الأواخر من رمضان هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق، وهي أجمع الليالي للخير وأعظمها للأجر وأكثرها للفضل، وفيها عطاء كبير ووفير، وأجر جليل، وقد اقترن فيها الفضل بالفضل، حسب ما أشار الفقهاء أنها جمعت فضل الزمان مع فضل العبادة مع فضل الجزاء، ففيها النفحات والبركات، وفيها إقالة العثرات واستجابة الدعوات، وفيها عتق الرقاب الموبَقات وأفضل هذه الليالي هي ليلة القدر كما أسلفنا في خطبتنا هذه.

الأعمال المستحبة في ليلة القدر

إنَّ إحياء هذه الليلة المباركة بل الليالي المباركة لا يقتصر على الصلاة أيها المسلمون، بل يشمل العديد من العبادات والطاعات، إذ يستحب للمسلم أن يقوم هذه الليالي بالصلاة مثنى مثنى، لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، ثمَّ يوتر في نهاية الصلاة، وتستحب فيها قراءة القرآن الكريم والإكثار منها، كما يستحب للمسلم في هذه الليالي المباركة أن يكثر من الدعاء والأذكار والاستغفار، عسى أن يدركَ فيها ليلة القدر ويغفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقد أشار الفقهاء إلى أنَّ المسلم إذا أحيا العشر الأواخر من رمضان إيمانًا واحتسابًا وقامها فإنَّه أدرك ليلة القدر بإذن الله تعالى حتى لو لم يشاهد أية علامة من علاماتها، ويكون قد شمله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وانتهوا عما نهى عنه تعالى وزجر، عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، والمواظبة على مأموراته، في هذه الخطبة المباركة، وفي سياق الحديث عن أعمال شهر رمضان العظيمة التي أكرم الله تعالى بها عباده والتي خصَّ شهر رمضان بها، ومنحهم مغفرة منه وفضلًا، لا بدَّ أن نتحدث عن زكاة الفطر، أما بعد:

زكاة الفطر

سوف نذكِّر أنفسنا وإياكم بهذه الفريضة العظيمة التي يختص بها شهر رمضان الفضيل أيضًا ألا وهي زكاة الفطر، حيث أنَ زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى صغيرًا أو كبيرًا حرًا أو عبدًا، ولا يجب إخراج الزكاة عن الجنين في بطن أمه ولكن يستحب ذلك لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وقد فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، ففي الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ”،[10] وقد شرع الله تعالى زكاة الفطر حتى تجبر الخلل والنقص الذي وقع في صيام المسلمين، وهي مثل سجود السهو في الصلاة، كما أنها مواساة للفقراء في هذه الأيام المباركة وخصوصًا في أيام عيد الفطر السعيد.

وقت زكاة الفطر

وقد اختلف الفقهاء في وقت زكاة الفطر، وقد ذهب الفقهاء إلى أنَّ الوقت المسنون لإخراجها هو في ليلة العيد ويستمر حتى أداء صلاة العيد، وذهب البعض إلى أنَّ يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يؤديها قبل العيد بيوم أو يومين، ويُكره تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد وخلال أيام العيد، وقد ذهب العديد من الفقهاء إلى أنَّه يجوز إخراج زكاة الفطر بعد دخول شهر رمضان الفضيل، ويجب على المسلم أن يبادر إلى إخراج زكاة الفطر حتى يدخل الفرحة والسرور إلى قلوب المساكين من المسلمين في هذه الأيام، وحتى يغنيهم عن السؤال والطواف في أيام العيد التي يجب أن تكون أيام فرح وسرور وطعام وشراب.

قيمة زكاة الفطر

وأمَّا قيمة زكاة الفطر أيها الإخوة فقد حددها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ” كُنَّا نُعْطِيهَا في زَمَانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ وجَاءَتِ السَّمْرَاءُ، قالَ: أُرَى مُدًّا مِن هذا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ”،[11] وهذا يشير إلى أنَّ الزكاة تخرج من قوت البلد، فإذا كان القوت من الأرز يجوز إخراج زكاة الفطر من الأرز، وإذا كانت المكرونة مثلًا قوتًا يجوز إخراج زكاة الفطر من المكرونة، حيث يتم إخراج صاع عن الفرد والصاع يساوي تقريبًا ثلاثة كيلو غرام، وقد حرم بعض الفقهاء إخراج زكاة الفطر مالًا، بينما أباح بعض الفقهاء ذلك ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ورجَّح ما فيه مصلحة الفقير وأجاز إخراج زكاة الفطر نقدًا.

خاتمة خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر

إخوة الإيمان والعقيدة، ها قد عرفنا ماذا يجب على المسلم أن يقوم به في العشر الأواخر من رمضان، وكيف يقوم المسلم ليلة القدر وينال الأجر الكبير ويفوز بالثواب الجزيل من الله تعالى، فكيف بعد ذلك يتهاون المسلم في تحري ليلة القدر، وكيف يفوت على نفسه مثل هذا الأجر العظيم، فمن قام ليلة القدر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم موقنين، ولا تنسوا زكاة الفطر لتجبر الخلل وتسد النقص وترفع لكم درجاتكم في عليين، وحافظوا على الطاعة وحضور الجمع والجماعة، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنت مؤمنين، ولا تنسوا قول الله تعالى: “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ “،[12] أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأسال الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه، وأن نكون من عتقاء شهر رمضان من النار، ونسأله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا كلها وأن يعفو عنا ويتقبل منا صلاتنا وصيامنا على النحو الذي يرضيه عنا، ونسأله أن يكرمنا بإدراك ليلة القدر وأن نخرج من رمضان وقد غفر ما تقدم من ذنبنا وما تأخر إنه خير مسؤول وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر pdf

يرغب كثير من المسلمين بالحصول على ملف خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر بصيغة pdf من أجل الاحتفاظ به على الهاتف المحمول والرجوع إليه في أوقات لاحقة، وذلك من أجل استخدامه في أغراض عديدة مثل طباعة هذا الملف والاستفادة منه ورقيًا في قراءة الخطبة أمام الناس أو توزيعه على الناس في الاجتماعات التي تقام في ليالي رمضان، ويمكن الوصول إلى ملف خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر pdf من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر doc

كثير من الزوار يرغبون بالحصول على ملف خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر doc والاحتفاظ به على الهاتف المحمول أو الجهاز المستخدم والرجوع إليه في وقت لاحق، وذلك من أجل الاستفادة منه في أغراض عديدة مثل الطباعة وتوزيعه ورقيًا على الناس والاستفادة منه في تعريف الناس على ليلة القدر وزكاة الفطر، ويمكن الحصول على ملف خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر doc من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر كاملة وتمَّ إدراج معلومات كثيرة عن خطبة الجمعة في الإسلام، كما تعرفنا على خطبة كاملة عن ليلة القدر وعن زكاة الفطر ليوم الجمعة، وتمَّ إدراج خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر pdf وعرفنا فضل ليلة القدر وأحكام زكاة الفطر وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة حول ليلة القدر وزكاة الفطر.

المراجع

  1. ^ سورة الحج، الآية 9
  2. ^ صحيح الترغيب، أبو الجعد الضمري، الألباني، 727، صحيح
  3. ^ wikiwand.com، خطبة الجمعة، 01/11/2024
  4. ^ سورة البقرة ، الآية 283
  5. ^ سورة البقرة ، الآيات 183-184
  6. ^ صحيح مسلم، أبو سعيد الخدري، مسلم، 1167، صحيح
  7. ^ صحيح البخاري، السيدة عائشة، البخاري، 2017،صحيح
  8. ^ سورة القدر، الآيات 1-5
  9. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1901، صحيح
  10. ^ صحيح الترغيب، عبد الله بن عباس، الألباني، 1085، حسن
  11. ^ صحيح البخاري، أبو سعيد الخدري، البخاري، 1508، صحيح
  12. ^ سورة الزلزلة، الآيات 7-8

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *