زكاة الفطر حبوب ام نقود وما هو الأصح بحسب أقوال الأئمة

زكاة الفطر حبوب ام نقود وما هو الأصح بحسب أقوال الأئمة، يزداد التساؤل حول إمكانية إخراج زكاة الفطر نقدًا عوضًا عن الحبوب في الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إذ تحدث مشكلة كل عام مع قرب نهاية شهر رمضان المبارك بخصوص إخراج زكاة الفطر، وذلك بسبب قول البعض بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقودًا، ولا يجوز إخراجها إلا من الحبوب، وسوف نوضح الإجابة على هذا التساؤل في مقالنا الآتي، فيرجى متابعة القراءة.

زكاة الفطر

زكاة الفطر حبوب ام نقود

مع دخول العشر الأواخر من رمضان كل عام يكثر الجدل والجدال حول مدى مشروعية إخراج زكاة الفطر مالاً، ولذلك فإنّ إخراج زكاة الفطر طعامًا هو الأصل المنصوص عليه في السنة النبوية المطهرة، وعليه جمهور فقهاء المذاهب المتبعة، إلا أن إخراجها بالقيمة النقدية يعدّ أمرًا جائزًا ومجزئاً، وهو مذهب طائفة من العلماء يُعْتَدُّ بهم، كما أنه مذهب جماعة من التابعين، منهم: الحسن البصري فروي عنه أنه قال: “لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر”، كما قال بذلك الإمام أبو حنيفة النعمان وسفيان الثوري وعمر بن عبد العزيز والحسن البصري، وأبو يوسف واختاره من الحنفية الفقيه أبو جعفر الطحاوي وعليه العمل عند الأحناف في كل زكاة وبه قال إسحاق بن راهويه، وأبو ثور -عند الضرورة والمقصود بالضرورة الحاجة أو المصلحة الراجحة- وغيرهم.^[4]

شاهد أيضًا: شكل السماء في ليلة القدر وهل سماؤها تحوي نجومًا وكواكب

حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا إسلام ويب

ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله- إلى أن زكاة الفطر إنما تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد أو المدينة، وذهب الإمام أبو حنيفة -رحمه الله تعالى- إلى أنه يجزئ إخراج القيمة بدلاً عن الطعام، فإذا كان الشخص سيخرج زكاته إلى فقراء بلده – وهم الأحق بها – فلا يخرجها إلّا من الطعام، وإن كان سيقوم بإرسالها من بلد إلى بلد آخر لعدم وجود المستحق في البلد الذي هو فيه فالأفضل له أن رسل المال لمن هو في ذلك البلد، وبعد ذلك يقوم بتوكيل من يشتري عنه الطعام ويدفعه للفقراء، وتنص أقوال أهل العلم فيما تخرج منه زكاة الفطر، أنّ غير الحنفية لا يجزئ عندهم إخراجها إلا من غالب طعام أهل البلد، وبالتالي يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا عوضًا عن الحبوب؛ إذ يعود ذلك بالفائدة الأكبر على الفقراء، واليسر على من يخرج زكاة الفطر.^[5]

شاهد أيضًا: ما هي زكاة الفطر للمغتربين وما هو مقدارها

من هو الصحابي الذي أخرج زكاة الفطر نقدا

الصحابي الجليل الذي دفع زكاة الفطر نقداً هو عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- وفعل هذا لأنه في زمنه لم يكن هناك محتاجون، وكان حاكم صالح، وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف، هو الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، وأمه هي بنت عاصم بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- وأرضاهم، وكانت كنيته أبا حفص، وتزوج ثلاث زوجات، كان لديه ستة عشر من الأبناء، حرص عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- بطلب العلم ورغب في الأدب، واقتدى عمر بعمر بن الخطاب، وعرف بزهده وتعبده لله.^[6]

وإلى هنا أعزاءنا رواد موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي يحمل عنوان زكاة الفطر حبوب ام نقود وما هو الأصح بحسب أقوال الأئمة، وقد بيّنا فيه وبحسب غالبية الفقهاء والأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، إمكانية إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا عن إخراجها طعامًا بما في ذلك من الحبوب والقمح والشعير، وذلك أقرب لتحصيل الفائدة منها، وأيسر على من يخرجها، ويتم تقدير قيمة زكاة الفطر النقدية في كل عام، وتختلف هذه القيمة من عام لعام، ومن دولة لدولة أخرى.