شرح قصيدة احبك يا وطني للشاعر عبد الرحمن المعاودة

شرح قصيدة احبك يا وطني للشاعر عبد الرحمن المعاودة هذه القصيدة التي تُعدّ من القصائد المقررة على طلاب الشهادة الإعدادية أو الصف الثالث الإعدادي في مملكة البحرين، فهو من القصائد الوطنية البحرينية الرائعة التي كتبها أحد أشهر شعراء البحرين، وفي هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على كاتب هذه القصيدة وسوف نمر على شرح هذه القصيدة وعلى الصور الفنية الواردة فيها وشرح المفردات الصعبة وسوف نضع رابط تحميل ملف بي دي إف يتضمن شرح هذه القصيدة كاملة.

من هو كاتب قصيدة احبك يا وطني

إنّ كاتب قصيدة أحبك يا وطني هو الشاعر البحريني عبد الرحمن المعاودة، وهو عبد الرحمن بن قاسم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن سيار بن قاسم المعاودة المولود في مدينة المحرق في مملكة البحرين في سنة 1911 ميلادية، وهو شاعر بحريني ومن أهم التجارب الشعرية التي ظهرت في دولة البحرين في القرن العشرين، وهو أيضًا من أفضل الشعراء الذين كتبوا القصائد التعليمية، أي القصائد التي تُدرّس في المناهجة الدراسية في البحرين، درس الشاعر إلى المرحلة الثانوية في البحرين ثم انتقل إلى الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت ولكنه لم يتابع دراسته فيها، فقام بإنشاء مدرسة أهلية وتولى إدارة مطبعة في البحرين ثم انتقل للإقامة في دولة قطر، صدر للشاعر ديوانات، الأول في سنة 1942 ميلادية وهو ديوان المعاودة، والثاني صدر في سنة 1953 ميلادية واسمه لسان الحال، وقد توفي الشاعر عبد الرحمن المعاودة في لندن في شهر ديسمبر كانون الأول من سنة 1996 ميلادية عن عمر ناهز خمسة وثمانين عامًا. ^[1]

شرح قصيدة احبك يا وطني

نوضح من خلال ما سيأتي نص قصيدة أحبك يا وطني للشاعر البحريني عبد الرحمن المعاودة مع شرح هذه القصيدة، فهذه القصيدة هي من القصائد المقررة في منهاج الصف الثالث الإعدادي في مملكة البحرين:

• هو الماء لكن في لهاتي صاب / / / فهل لي للبحرين بعد إياب؟
  سلام عليها ما استطالت بنا النوى / / / وما غرنا من ذا الزمان سرابُ

يقول الشاعر عبد الرحمن المعاودة: إن وطني كالماء عذب زلال ولكنني بعد أن غادرت البحرين لم أشعر إلّا بالمرارة، ففي هذه الغربة لا يطيب لي عيش، فهل يمكن أن أعود إلى البحرين في يوم من الأيام بعد هذه المعاناة الكبيرة مع الغربة.

ثم يقول الشاعر: أبعث سلامي إلى البحرين الغالي على قلبي، أبعثه محملًا بالعطر والحب والشوق من هذه البلاد الغريبة التي أعيش فيها وحيدًا، سلام إلى البحرين مهما طال بي الفراق، يا بلادي العزيزة تذكري دائمًا أنني لن تغويني غوايات الغربة، فأنا أراها كالسراب وأرى الحقيقة في البحرين فقط.

• فيا موطنًا لو أستطيع فديته / / / بروحي ولو عندي عليه عتابُ
  ذرعت بلاد الله شرقًا ومغربًا / / / فما طاب لي إلا إليه مآبُ

يقول الشاعر: يا وطني الحبيب لو أنني أستطيع لفديتك بكل ما أملك، لفديتك بروحي ومالي ودمي، ولو كان في قلبي قليل من العتاب عليه لأمر جرى بيننا، ثم يقول: مشيت وزرت بلاد الله في الشرق والغرب، ولكن لم يطب عيشي في أي بلد من البلاد التي زرتها في مشارق الأرض ومغاربها إلّا في البحرين، ولم يطب لي رجوع من سفري إلّا إليه.

• أحبك رغم الحادثات فإنه / / / يُلام الفتى في صدّه ويُعابُ
  طريح فراش أثقل الهم قلبه / / / فيا ليت حولي من ثراك ترابُ

على الرغم من كل ما جرى من حادثات ونوائب ومصائب، إلّا أنني أحبك يا موطني، فالإنسان إذا صد عن موطنه وابتعد عن البلاد التي عاش فيها وتربى على ترابها وشرب من مائها فإنه مُلام ومُعاب من قبل الناس، ثم يصف نفسه بأنه طريح في فراش المرض والتعب، وأنّ الهم أثقل قلبه وأتعبه، ثم يرجو لو كان حوله قليل من تراب البحرين حتّى يخفف هذا التراب من معاناته في هذه الغربة القاسية.

• إذا لاح من نحو المحرق بارقٌ / / / حننت وأضناني جوى وعذابُ
  وذكرني قومًا عليّ أعزّهم / / / مدى الدهر ما عنهم هوى ومنابُ

يقول الشاعر: إذا ظهر لي في المدى بارق أو ضوء من جهة المحرق وهي البلد التي ولد فيها الشاعر في البحرين، يقول: تغلبني الحنين وأتعبني الشوق وكواني عذاب الغربة، وتذكرت قومي الأحبة الذين لهم في القلب منزلة لا تحيد، أولئك الأحباب الأقرباء الذين أعزهم وأقدرهم على طول الدهر، وليس لي بديل عنهم، فهل أهلي وعزوتي وذكرياتي الجميلة في موطني، فلن يأتي يوم أميل فيه إلى سواهم أبدًا.

• هنالك أرباع الطفولة والصبا / / / وأهلٌ كرامٌ حولها وصحابُ
  فيا من يرويني بعذب عيونها / / / فقد ظمئت نفسي وعزّ شرابُ

يتابع الشاعر في هذين البيتين وصف موطنه فيقول: هنالك أجد الطفولة وأجد ذكريات الصبا القديم وأجد الأهل والأصحاب والسهرات الرائعة والذكريات الخالدة في القلب والذاكرة والروح، فهل في هذا الكون من يستطيع أن يروي عطشي للوطن وأنا في هذه الغربة التي انقطع فيها الشراب وعزّ فيها الماء وقد ظمئت روحي وعطشت نفسي عطشًا شديدًا للقاء الأحباب.

الصور الفنية في قصيدة احبك يا وطني

سوف نذكر من خلال النقاط الآتية مجموعة من الصور الفنية المميزة التي وردت في قصيدة أحبك يا وطني للشاعر البحريني عبد الرحمن المعاودة:

• في قول الشاعر (وما غرنا من ذا الزمان سرابُ) شبه الشاعر السراب بالإنسان الذي يمكن أن يغر الآخرين، فحذف المشبه به وهو الإنسان وكنّى عنه بشيء من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية.
• في قول الشاعر (وأضناني جوى وعذابُ) استعارة مكنية؛ حيث شبه الشاعر الجوى والعذاب بالإنسان الذي يضني، فحذف المشبه به وهو الإنسان وكنّى عنه بشيء من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية.
• في قول الشاعر (إذا لاح من نحو المحرق بارقٌ) شبه الشاعر ذكرياته في المحرق بالبرق الخاطف الذي يمر بسرعة، فهو بهذا التشبيه أوجز وأحسن التشبيه.
• في قول الشاعر (فقد ظمئت نفسي وعزّ شرابُ) شبه اشلاعر النفس بالإنسان الذي يظمأ ويعطش، فحذف المشبه به وهو الإنسان وكنّى عنه بشيء من صفاته وهو العطش أو الشعور بالظمأ في سبيل الاستعارة المكنية.

شرح مفردات قصيدة احبك يا وطني

سوف نقدم من خلال النقاط الآتية مجموعة من المفردات الصعبة الواردة في قصيدة أحبك يا وطني مع شرح هذه المفردات:

• صاب: هو المرارة.
• إياب: هو الرجوع والعودة بعد سفر وذهاب.
• ذرعتُ: هي سافرت وزرت وتغربت.
• صدّه: أي هجرانه وابتعاده.

شرح قصيدة احبك يا وطني pdf

يسعى الكثير من الأشخاص إلى الحصول على ملف بي دي إف يتضمن شرحًا كاملًا لقصيدة أحبك يا وطني للشاعر البحريني عبد الرحمن المعاودة، وذلك لعدة أسباب، منها أن يتمكن الشخص من طباعة هذا الشرح من خلال الملف، أو أن يتمكن من الاطلاع على الملف بسهولة من دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، فإلى كل من يرغب بالحصول على هذا الملف يمكن ذلك بشكل مباشر “من هنا“.

مقالات قد تهمك

بهذه المعلومات نختم هذا المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على الشاعر عبد الرحمن المعاودة كاتب قصيدة أحبك وطني ثم مررنا على شرح قصيدة احبك يا وطني للشاعر عبد الرحمن المعاودة وتحدثنا عن الصور الفنية الرائعة الواردة في هذه القصيدة بالإضافة إلى شرح مفردات هذه القصيدة ومررنا على رابط تحميل ملف بي دي إف يتضمن شرحًا لأبيات هذه القصيدة.