شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر عنترة بن شداد العبسي

شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر عنترة بن شداد العبسي
شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا

شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر عنترة بن شداد العبسي هذه القصيدة المميزة التي تُعدّ من أكثر قصائد الفخر تميزًا في تاريخ الأدب العربي، وهي للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد العبسي الذي كان يُعرف بقصائد الفخر والاعتزاز بالنفس، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كاتب هذه القصيدة وسوف نقوم بتقديم نص هذه القصيدة وسوف نشرح هذه القصيدة بشكل عام، وسوف نلقي الضوء على معاني مفرداتها الصعبة.

كاتب قصيدة حصاني كان دلال المنايا

إنّ كاتب قصيدة حصاني كان دلال المنايا هو الشاعر الجاهلي عنترة وهو أبو الفوارس عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وهو من فرسان العرب العظماء ومن شعرائهم الفحول، ولد في سنة 525 ميلادية، ويُعدّ من بين أشهر الشعراء في العصر الجاهلي قبل الإسلام، كتب عنترة شعر الفروسية والفخر والعزة، وتغزل غزلًا عفيفًا بمعشوقته عبلة بنت مالك، وقد وضعه ابن سلّام الجمحي في الطبقة السادسة من الشعراء، تعرض عنترة في حياته إلى النفي لأنّه ولد من أم حبشية فجاء أسودَ، فاستعبده أبوه ثم اعترف به وبنسبه إليه في وقت لاحق، ولعنترة شعر مشهورة كثير، وقد توفي في سنة 608 ميلادية.

كلمات حصاني كان دلال المنايا

سوف نقدم فيما يأتي كلمات قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد العبسي: [1]

إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناعا * * * وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا
فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها * * * وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا
وَلا تَختَر فِراشاً مِن حَريرٍ * * * وَلا تَبكِ المَنازِلَ وَالبِقاعا
حَولَكَ نِسوَةٌ يَندُبنَ حُزناً * * * وَيَهتِكنَ البَراقِعَ وَاللِفاعا
يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي * * * إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا
وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ * * * يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا
حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا * * * فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَا
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً * * * يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ * * * وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ * * * لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا
مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي * * * وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي * * * تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا

تُعدّ قصيدة حصاني كانَ دلّال المنايا من أشهر قصائد الفخر في تاريخ الشعر العربي، وفيما يأتي سوف نقوم بشرح أبيات هذه القصيدة المميزة:

  • إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناعا * * * وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا
    فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها * * * وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا

يقول الشاعر عنترة بن شداد العبسي في مطلع هذه القصيدة من باب الحكمة، إذا صار وأن كشف الدهر لك قناعه فلا تكن من الأشخاص الذين يخشون المنية، أقبل وكن مقدامًأ ولا تخش الموت، ودافع عن نفسك بكل ما تستطيع، فالحياة لا قيمة لها بالمذلة والهوان أبدًا.

  • يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي * * * إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا
    وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ * * * يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا

يتحدث الشاعر هنا عن أنّ الموت قادم لا محالة فلا تخف منه أبدًا، فيقول إنّ الطبيب الذي يداوي الناس ويظن أنّ بإمكانه علاج كل مرض، إنه غير قادر على رد الموت بأي دواء، ولو عرف دواء يرد الموت وسكراته لما شعر الأطباء بالألم ولما قاسوا معاناة النزاع مع الموت.

  • حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا * * * فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَا
    وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً * * * يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا

يبدأ الشاعر هنا بالفخر، فيقول إنّ حصانه كان السبيل نحو المنايا، فهو الذي يشق غبار المنايا غير آبه بالموت، يشري المنايا ويبيعها ولا يخشى الموت أبدًا، ويقول إنّ سيفه كان في المعارك طبيبًا يداوي كل من يجد صداعًا في رأسه، ويكون الدواء بقطع الرأس وتخليصه من الألم كله.

  • أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ * * * وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
    وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ * * * لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا

في هذه الأبيات يقول الشاعر إنّه عبد ولكنّ صيته ذاع في كل أنحاء الجزيرة، فمن رآه ترك السماع به، لأنّ الخبر ليس كالعيان كما تقول العرب، ويقول إنّه لو أرسل رمحًا مع رجل جبان، لتمكن هذا الرجل الجبان من مقارعة السباع بسبب هيبة الرمح الذي يحمله.

  • مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي * * * وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا
    إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي * * * تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

يواصل الشاعر الفخر بنفسه، فيقول إنّه قد ملأ الأرض خوفًا بسيفه حتّى أن خصمه لم يجد له مكانه يختبئ فيه، ويقول إنّ الرجال الأشداء الأبطال إذا هربوا من بأسه ظنوا أنّ بلاد الله الواسعة صغيرة جدًا، كناية على أنهم لا يعرفون مكانًا ينجيهم من بأسه وقوته.

معاني المفردات في قصيدة حصاني كان دلال المنايا

يتضمن الجدول الآتي مجموعة من المفردات الصعبة التي وردت في قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد العبسي مع شرح كل مفردة من هذه المفردة وما تدل عليه:

المفردة شرح المفردة
المنية يعني الموت ولحظة الوفاة.
الهيجا يعني المعركة.
السباع جمع كلمة السبع وهو الأسد.
الحسام أي السيف.
الأقطار أي البلدان والدول.

مقالات قد تهمك

شرح قصيدة المساء للشاعر خليل مطران كاملة شرح قصيدة في مدخل الحمراء للشاعر نزار قباني
شرح قصيدة امرؤ القيس فهي هي وَهِي وأهم الصور الفنية فيها شرح قصيدة واحر قلباه ممن قلبه شبم وأهم الصور الفنية فيها
شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر وتحليلها شرح قصيدة روعة البيان للشاعر شفيق جبري
انشودة المولد النبوي الشريف مكتوبة .. اجمل قصائد وأشعار وأناشيد المولد النبوي شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول لكعب بن زهير

إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي عرضنا فيه معلومات مفصلة عن كاتب قصيدة حصاني كان دلال المنايا ثم مررنا على نص هذه القصيدة ثم قدمنا شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا للشاعر عنترة بن شداد العبسي ثم مررنا على معاني المفردات الصعبة التي وردت في هذه القصيدة.

المراجع

  1. ^ aldiwan.net، إذا كشف الزمان لك القناع، 27/08/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *