صلاة العيد للنساء سنة بشروط وممنوعات حددها الإسلام

صلاة العيد للنساء سنة بشروط وممنوعات حددها الإسلام
صلاة العيد للنساء سنة بشروط

صلاة العيد للنساء سنة بشروط وممنوعات حددها الإسلام وذكرها العلماء في متون كتبهم، فالإسلام راعى مسألة الصلاة بالنسبة للمرأة ولم يُحلمها ما لا طاقة لها به لأنّ المرة في طبيعة الحال تحمل مسؤوليات أكثر بكثير من الرجل كما أنّ طاقتها الجسدية تختلف عن الرجل، لهذا فإن هذا المقال سيقف مع معلومات وافية وهامة عن صلاة العيد بالنسبة للمرأة.

حكم صلاة العيد في الإسلام

اختلف علماء أهل السنة والجماعة في حكم صلاة العيد بالنسبة للرجال إلى عدة أقوال هي:[1]

  • القول الأول: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ صلاة العيد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي رحمهما الله.
  • القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ صلاة العيد فرض كفاية وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
  • القول الثالث: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ صلاة العيد واجبة على كل مسلم رجل من تركها عمدًا فيعد في الإسلام آثمًا وهو ما عليه مذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله، مستدلين في ذلك بما روي: “عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ . قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا”.

شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة العيد في البيت وما هو حكم صلاة العيد للرجال والنساء

صلاة العيد للنساء سنة بشروط

إنّ صلاة العيد بالنسبة للنساء مأمور بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي سنة ولكن بشروط لا بدّ من بيانها:[2]

  • أن تكون المرأة مستترة بحيث لا تُظهر نفسها ولا يكون لباسها مخالفًا لما أمرت به الشريعة الإسلامية.
  • أن تكون المرأة غير متبرجة بحيث تُظهر مفاتنها أو شعرها أو شيئًا من بدنها وهو ما لا يصح في الإسلام.
  • أنتكون المرأة غير متطيبة لأنّ الطّيب خارج البيت للمرأة منهي عنه في الإسلام لأنّ المرأة في هذه الحالة تُصبح محل فتنة.

حكم صلاة العيد للنساء إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب في حكم خروج المرأة لصلاة العيد:[2]

“من السنة أن يخرج النساء إلى المصلى في يوم العيد لما في الصحيحين وغيرهما أن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت : “أُمرنا – وفي رواية أَمرنا – تعني رسول الله صلي الله عليه وسلم- :أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور . وأمر الحيض أن تعتزل مصلى المسلمين”. وبناء على ذلك فإنه من السنن المؤكدة خروج النساء لصلاة العيدين، ولكن بشرط أن يكن متسترات غير متبرجات ولا متطيبات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات” يعني غير متطيبات رواه أبو داود . وإذا لم تستطع المرأة الخروج إلى صلاة العيد فإنها تصلي في بيتها ركعتين، وقيل تصلي أربع ركعات بتسليمة أو تسليمتين”.

شاهد أيضًاهل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

كيف تكون صلاة العيد للنساء

تكون صلاة العيد للنساء مع الرجال جماعة ولا يُفرد لهنّ مكان خاص ولكن تكون مع الرجال أي تُؤم المرأة برجل في صلاة العيد ولا يصح للنساء أن يُصلين لوحدهن بحيث تؤمهنّ امرأة وذلك لأنّ هذا من البدعة التي لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن على عهد الصحابة أو أحد من التابعين، والله أعلم.[3]

يبدأ وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد كما ذكر جمهور علماء أهل السنة من الحنفية والمالكية والحنابلة وهو أحد الوجوه عند الشافعية من وقت ارتفاع الشمس قيد رمح، وقد روي في لك عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّه قال: “ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنهانا أنْ نُصلِّي فيهنَّ، أو أنْ نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تَغرُبَ”.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة

متى ينتهي وقت صلاة العيد

ينتهي وقت صلاة العيد بالزوال كما روي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “حدَّثني عُمومتي، من الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: أُغْمَي علينا هلالُ شوال، فأصبحنا صيامًا، فجاءَ ركبٌ من آخِر النهار، فشهِدوا عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهم رأوُا الهلالَ بالأمس، فأمَرَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُفطِروا، وأنْ يَخرُجوا إلى عيدِهم من الغدِ”، ولو كان هناك وقت باق لما أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة إلى الغد، والله أعلم.[4]

هل تأثم المرأة إذا لم تصلي العيد

لا تأثم المرأة إذا لم تؤدي صلاة العيد وذلك لأنّها في حكمها مسنونة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمعنى آخر هي ليست من الأمور الواجبة ولا يُعاقب الله سبحانه وتعالى ولا يأثم المسلم إلا على الواجب أمّا المسنون فهو نافلة يُثاب بفعله ولا يُعاقب بتركه، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًاكيفية صلاة الجماعة للنساء وهل يجوز للنساء صلاة الجماعة في البيت

ما حكم من ترك صلاة العيد

إنّ حكم صلاة العيد هو فرض كفاية عند جمع من علماء أهل السنة والجماعة وهو القول الغالب كما قال العلماء فيما بعد وتخلف المسلم عنها جائز لا يُعاقب المسلم عيه ولكن ينبغي أن يعلم أنّها سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح للمسلم أن يتركها أو يتخلف عنها إلا بعذر شرعي، وأمّا بالنسبة للنساء فكما بُي سابقًا أن حضورهنّ لصلاة  العيد هو من الأمور المسنونة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنّ في حضورهن للصلاة خير عظيم بإذن الله.[1]

إلى هنا يكون قد انتهى مقال صلاة العيد للنساء سنة بشروط وممنوعات حددها الإسلام وذكرنا فيه معلومات واسعة وهامة عن حكم صلاة العيد في المسجد بالنسبة للنساء والرجال وما الدليل على كل من ذلك، وما رأي موقع إسلام ويب في المسألة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info، حكم صلاة العيدين، 17/04/2023
  2. ^ islamweb.net، خروج المرأة لأداء صلاة العيد سنة، 17/04/2023
  3. ^ islamqa.info، هل يجوز أن تصلي النساء صلاة العيد جماعة وتؤمهم امرأة منهم ؟، 17/04/2023
  4. ^ dorar.net، المَطلَب الرَّابع: الوَقْت، 17/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *