فضل صيام العشر الأواخر من شعبان

فضل صيام العشر الأواخر من شعبان
فضل صيام العشر الأواخر من شعبان

فضل صيام العشر الأواخر من شعبان ،  حسب ما ورد من أحاديث وأقوال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرغب كثير من المسلمين بالتعرف على هذه الأحكام مع حلول ليلة النصف من شعبان، إذ أنَّ هذا العديد من الأيام والليالي تأخذ مكانة كبيرة وأهمية عظيمة في الإسلام، نظرًا لما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوف نتعرف في هذا المقال على فضل شهر شعبان في الإسلام، وعلى حكم صيام العشر الأواخر من شعبان وفضل صيام العشر الأواخر من شعبان وعلى حكم صيام النصف من شعبان وغير ذلك من المعلومات.

فضل شهر شعبان

شهر شعبان واحد من شهور السنة الهجرية في الإسلام وهو الشهر الثامن ضمن أشهر السنة الهجرية، ويأتي شهر شعبان بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان، وقد وردت أقوال مختلفة في سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، حيث قيل أنَّ سبب التسمية هو أنَّ العرب قديمًا كانوا يتشعبون في البلاد بمعنى يتفرقون بحثًا عن الماء أو من أجل خوض الحروب بعد أن منعهم شهر رجب من ذلك لأنه من الأشهر الحرم التي يكون فيها القتال محرمًا، وقد أخذ شهر شعبان أهمية ومكانة رفيعة وله فضائل عظيمة في الإسلام حسب الأحاديث التي وردت في السنة النبوية، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “إنَ أحبَّ الشُّهورِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يصومَهُ شَعبانُ ، بل كانَ يصلُهُ برَمضانَ”،[1] كما أنَّ شهر شعبان يضمُّ ليلة النصف من شعبان التي يعظمها ويحتفل بها المسلمون في أنحاء العالم الإسلامي.[2]

شاهد أيضًا: شعر عن ليلة النصف من شعبان

فضل صيام العشر الأواخر من شعبان

ذهب معظم الفقهاء وجمهور أهل العلم في الإسلام إلى أنَّه يستحب صيام أكثر أيام شهر شعبان، فقد ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك هو سنة مستحبة عنه، وقد كان شهر شعبان أكثر شهر يصوم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب الأحاديث الصحيحة، فقد ورد في الحديث الصحيح عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “إن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتى نقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استكمَلَ صِيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رَمضانَ، وما رأيتُه في شَهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شَعبانَ”،[3] ولذلك يستحب صيام العشر الأواخر من شهر شعبان، ولكن يفضل أن يوصلها المسلم مع أيام من النصف الأول من الشهر حتى يقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.[4]

حكم صيام العشر الأواخر من شعبان

اختلف الفقهاء من أهل العلم على أكثر من رأي فيما يتعلق بحكم صيام العشر الأوخر من شهر شعبان أو النصف الثاني من شعبان كله، وقد ذهبوا إلى أنَّ المسلم إذا كان معتادًا على صيام أيام معينة من الشهر مثل صيام يوم وإفطار يوم أو أن يصوم الإثنين والخميس أو إذا كان عليه قضاء من شهر رمضان الفائت أو عليه نذر صيام، فلا حرج في الصيام في العشر الأوخر من شهر شعبان، أما إذا لم تكن للمسلم عادة في الصيام ولم يكن عليه نذر ولا قضاء لا يشرَع له أن يبتدئ الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ولا في العشر الأواخر منه، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك في بعض الأحاديث النبوية، حيث رويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا”،[5] ومنها الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُمْ رَمَضَانَ بصَوْمِ يَومٍ أوْ يَومَيْنِ، إلَّا أنْ يَكونَ رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذلكَ اليَومَ”،[6] ولكن يجوز صيام العشر الأوخر من شعبان إذا وصلها المسلم بصيام أكثر أيام النصف الأول من الشهر، حسب ما اعتاد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصوم أكثر أيام شهر شعبان كما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث، وقد ذهب الإمام المناوي رحمه الله تعالى في كتاب فيض القدير إلى أن هناك عدة أقوال في حكم صيام التطوع في النصف الثاني من شهر شعبان وهي:[4]

  • القول الأول: ذهب إلى إباحة ومشروعية الصيام بشكل مطلق في شهر شعبان، سواء صيام يوم الشك أو صيام ما قبله من أيام، وسواء صام المسلم جميع النصف الثاني أو فصل بينها بإفطار يوم، أو أفرد يوم الشك بالصوم أو غيره من هذه الأيام وذلك كله تطوع، ولم يأخذوا بالنهي لأنَّ الحديث الوارد فيه ضعيف.
  • القول الثاني: عدم جواز صيام يوم الشك أو ما قبله من أيام النصف الثاني من شهر شعبان ومن باب أولى العشر الأواخر من شهر شعبان، إلا إذا  وصل المسلم الصيام ببعض أيام النصف الأول من الشهر، أو وافق له عادة في الصيام ذلك لا حرج فيه.
  • القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى تحريم صيام يوم الشك فقط، ولا بأس في صيام غيره من أيام النصف الثاني والعشر الأواخر من شهر شعبان، وهذا ما ذهب إليه كثير من الفقهاء والعلماء في الإسلام.

شاهد أيضًا: هل الصيام بعد نصف شعبان حرام

فضل صيام النصف من شعبان

لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيَّ حديث صحيح في تخصيص منتصف شهر شعبان بالصيام أو الطاعات، ويعتقد العديد من المسلمين أنَّه من السنَّة النبوية تخصيص يوم الخامس عشر من شهر شعبان من أجل الصيام فقط، وذلك بناء على بعض الأحاديث والآثار التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها ، وصوموا يومها ، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ؟ ألا مسترزق فأرزقه ؟ ألا مبتلى فأعافيه ؟ ألا كذا ألا كذا ؟ حتى يطلع الفجر”،[7] وبناء على هذا الحديث ذهب البعض إلى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بصيام النصف من شعبان، ولكن المحدثون ضعفوا هذا الحديث وقال بعضهم منكر، ولذلك غير جائز صيام النصف من شعبان وتخصيصه بالصوم عند كثير من الفقهاء، لأنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضي الله تعالى عنهم أنَّهم خصصوا هذا اليوم للصيام والله أعلم.[8]

صيام الأيام البيض لشهر شعبان

يمكن في شهر شعبان إذا رغب المسلم في صيام النصف من شعبان أن يصوم الأيام البيض وهي: اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر من شهر شعبان، لأن صيامها مستحب في شهر شعبان وكل شهر، فقد ثبت في الحديث عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “أمرنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامِ البيضِ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة”،[9] وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر أيام شهر شعبان كما سبق في الحديث، وقد ورد عن الإمام ابن باز رحمه الله تعالى قوله في ذلك عن صيام النصف من شعبان أو صيام أيام البيض في شعبان:[10]

“ليس له أصل، كونه يخص اليوم الخامس عشر ليس له أصل، وليس في السنة الصحيحة ما يدل على ذلك، لكن إذا صام أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا مستحب في جميع الشهور، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أيام البيض، ويصوم شعبان كله، وربما صام أكثره، تارة يصوم أكثره وتارة يصومه كله شعبان عليه الصلاة والسلام”.

شاهد أيضًاحكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

فضل صوم شهر شعبان

وردت أحاديث عديدة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد فضل صيام شهر شعبان، حيث أنَّ الصيام في شهر شوال يعد تمرينًا على صيام شهر رمضان كما أشار الحافظ ابن رجب في كتاب لطائف المعارف، وبما أنَّ شهر شعبان يأتي قبل شهر رمضان فقد كان الناس يغفلون عنه، ولذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيامه، وفيما يأتي سيتم إدراج افضل صيام شهر شعبان مع ذكر الأحاديث الواردة في فضل شهر شعبان:[11]

  • إنَّ أكثر شهر شعبان هو أكثر شهر كان رسول الله صلى الله عليه يصوم فيه، وهذا يدلُّ على ما فيه من فضل عظيم وأجر كبير، وقد دلَّ على ذلك ما ورد في الحديث الصحيح عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت:” لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حتَّى تَمَلُّوا وَكانَ يقولُ: أَحَبُّ العَمَلِ إلى اللهِ ما دَاوَمَ عليه صَاحِبُهُ، وإنْ قَلَّ”.[12]
  • في شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الناس كانوا يغفلون عن صيام شهر شعبان، وفي ذلك تشجيع وندب على صيامه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن ترفع أعماله فيه وهو صائم، وثبت ذلك في الحديث عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه قال: “يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”.[13]

فضل ليلة النصف من شعبان

إنَّ ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم حسب ما ورد من أحاديث نبوية تشير إلى ذلك، وقد رأى المحدثون والفقهاء أنَّ جميع تلك الأحاديث ضعيفة أو موضوعة وباطلة، ولم يأخذوا بها كون الأحاديث الضعيفة ليست بشيء في مذهبهم، بينما أخذ بها كثير من الفقهاء كون لك لا بأس به في فضائل الأعمال، وفيما يأتي سيتم ذكر فضل ليلة النصف من شعبان:[14]

  • يعتق الله تعالى رقاب الكثير من المسلمين من النار في ليلة النصف من شعبان إلا العصاة الذين يرتكبون بعض الكبائر، وهم: شارب الخمر وعاق الوالدين وقاطع الرحم والمشرك والمشاحن، وفي الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أتانِي جِبريلُ عليه السلامُ فقال : هذه لَيلةُ النِّصفِ من شعبانَ ، وللهِ فيها عُتقاءُ من النارِ بِعدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ ، لا يَنظرُ اللهُ فيها إلى مُشرِكٍ ، ولا إلى مُشاحِنٍ ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ ، ولا إلى مُسْبِلِ ، ولا إلى عاقٍّ لِوالِدَيْهِ ، ولا إلى مُدْمِنِ خَمْرٍ”.[15]
  • يطلع الله تعالى في ليلة النصف من شعبان على الخلق ويغفر لهم جميعهم إلا للمشرك والمشاحن، وذلك حسب الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ”.[16]
  • ينزل الله تعالى في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ويغفر للكثير من العباد، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فقَدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً فخرجتُ فإذا هوَ في البقيعِ فقالَ أكنتِ تخافينَ أن يحيفَ اللَّهُ عليكِ ورسولُه قلتُ يا رسولَ اللَّهِ ظنَنتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ فقالَ إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى ينزِلُ ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ إلى سَّماءِ الدُّنيا فيغفِرُ لأكثرَ من شعرِ غَنَمِ كلبٍ”.[17]

شاهد أيضًا: أحاديث صحيحة عن ليلة النصف من شعبان

أدعية شهر شعبان

كثير من الزوار يبحثون عن أدعية شهر شعبان، ولا بدَّ من القول إنَّ شهر شعبان له فضل عظيم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم معظمه ويقول فيه ترفع الأعمال إلى الله تعالى، ولذلك يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بالعديد من الأدعية المأثورة والمشروعة، وفيما يأتي سيتم إدراج أدعية شهر شعبان:

  • ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان واغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها صغيرها وكبيرها أولها وآخرها ما علمنا وما لم نعلم، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا، نسأل الهدى والتقى والعفاف والغنى وحسن الختام.
  • اللهم في هذا الشهر المبارك أسألك سؤال عبدٍ خاضع خاشع أن تغفر لي وترحمني وتجعلني راضيًا وقانعًا بعطائك، وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم أسألك سؤال من اشتدت فاقته، وعظمت فيما عندك رغبته، اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا من ملأ نوره أرجاء عرشه يا كريم يا ودود يا مغيث، ارحمنا فوق الأرض وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض عليك، ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك وأصلح لنا شأننا كله.
  • اللهم في هذه الأيام المباركة أسأل أن توفقنا لما تحب وترضى وأن تأخذ بنواصينا إلى البر والتقوى، اللهم كن لنا معينًا وسندًا، وفرج عنا ما أهمنا وما أغمنا وعن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أقل عثراتنا واقض عنا الدين واجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة برحمتك ورضاك يا رب العالمين، رحمتك نرجو يا ذا الجلال والإكرام.
  • ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا، وفقنا لما تحب وترضى ويسِّر لنا أمورنا ولا تعسرها يا رب، اللهمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

في نهاية مقال فضل صيام العشر الأواخر من شعبان تعرفنا على فضل شهر شعبان في الإسلام، وتعرفنا على فضل الصيام في شهر شعبان وفضل صيام العشر الأواخر من شهر شعبان، كما تعرفنا على صيام الأيام البيض في شهر شعبان حكمها وفضلها، وتم إدراج أدعية عن شهر شعبان وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
هل يجوز صيام يوم الاثنين والخميس في شهر شعبان؟
ذهب الفقهاء من أهل العلم إلى أنَّ المسلم إذا كانت له عادة في الصيام قبل شهر شعبان مثل صيام يوم وإفطار يوم أو صيام الإثنين والخميس، فلا حرج عليه في أن يصوم يومي الإثنين والخميس في شهر شعبان، وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن باز رحمه الله تعالى فقال: "الذي له عادةٌ؛ لا بأس، إذا كانت عادته أن يصوم الاثنين والخميس؛ فلا بأس أن يصوم، أو عادته أن يصوم يومًا، ويُفطر يومًا، لا بأس، أما أن يبتدئ الصيام بعد النصف من أجل شعبان؛ هذا لا يجوز، أما لو صام بدءًا من أربعة عشر، أو من خمسة عشر، أو من ثلاثة عشر فلا بأس؛ لأنه أكثره، إذا صام كله، أو أكثره فلا بأس، أما كونه يُفطر النصف الأول، ثم يبتدئ هذا هو المنهي عنه".
ما الحكمة من صيام شهر شعبان؟
يعتقد بعض الفقهاء أنَّ الحكمة من صيام شهر شعبان أنه تعود على صيام شهر رمضان، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثره، وقد ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى في كتاب لطائف المعارف: "صيامه كالتمرين على صيام رمضان ، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ، ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط"، وقد أشارت بعض الأحاديث إلى أنه في شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر حتى يرفع عمله إلى الله تعالى وهو صائم.

المراجع

  1. ^ صحيح النسائي، السيدة عائشة، الألباني، 2349، صحيح
  2. ^ islamqa.info، ما هي فضائل شهر شعبان؟، 02/03/2023
  3. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 1156، صحيح
  4. ^ islamweb.net، صيام النصف الثاني من شعبان، 02/03/2023
  5. ^ صحيح الترمذي، أبو هريرة، الألباني، 590، صحيح
  6. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1914، صحيح
  7. ^ ضعيف ابن ماجه، علي بن أبي طالب، الألباني، 261 ، صعيف جدا أو موضوع
  8. ^ islamweb.net، صوم النصف من شعبان.. رؤية شرعية، 02/03/2023
  9. ^ صحيح النسائي، أبو ذر الغفاري، الألباني، 2422 ، حسن
  10. ^ binbaz.org.sa، حكم تخصيص صيام النصف من شعبان، 02/03/2023
  11. ^ islamonline.net، صيام شهر شعبان حكمه وفوائده، 02/03/2023
  12. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 782، صحيح
  13. ^ صحيح النسائي، أسامة بن زيد، الألباني، 2356، حسن
  14. ^ wikiwand.com، ليلة منتصف شعبان، 02/03/2023
  15. ^ ضعيف الترغيب، عائشة أم المؤمنين، الألباني، 1247، ضعيف جدًّا
  16. ^ صحيح ابن ماجه، أبو موسى الأشعري، الألباني، 1148، حسن
  17. ^ ضعيف الترمذي، عائشة أم المؤمنين، الألباني، 739، ضعيف

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *