عناصر المقال
أجمل قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل وهو ما سيتم بيانه في هذا المقال، حيث تعتبر الأخلاق بأنها من الأمور التي حثت عليها كافة الشرائع السماوية قبل الإسلام، ثمّ جاء الإسلام ليبيّن المعنى الحقيقيّ للتّحلي بحسن الخلق، والاتّصاف بأحسن الأخلاق، وخير قدوة ٍوخير مثالٍ، للأخلاق الحسنة وكمال الخُلق وفضائل الصّفات والخصال، هو رسول الله محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- فقد كَمُل خلقه، وحسنت صفاته، ومن هذا المنطلق سوف نقدم لكم في هذا المقال قصصًا مؤثرة عن الأخلاق.
أهمية الأخلاق في الإسلام
تعدّ الأخلاق الحسنة هي صفة من صفات الصّالحين والأتقياء والأنبياء، حيث ينال بها المسلم أعلى المراتب والدرجات عند الله تعالى، فقد أمر القرآن الكريم بالأخلاق الحميدة، وكذلك أمر النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام بالاتّصاف بالأخلاق الحسنة لما لها أهمية كبيرة بالإسلام، فهي تعد أحد أسباب الدخول للجنة، حيث إن الله -عز وجل- أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أجلها، فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم، وفى رواية صالح الأخلاق”[1]، فإن من أهم الأشياء في عبادة الله -سبحانه وتعالى- هي الأخلاق، وهي تظهر من خلال تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض، ويجدر بالإشارة إلى أنّ الأخلاق تعد سببًا من أسباب نشر الألفة والمحبة بين الناس، وانهيارها دليل على انهيار الأمة[2]، فقد قال الله -عز وجل- بكتابه العزيز: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}[3].
قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل
روى أحد الأشخاص قصة حقيقية حدثت معه، ففي يوم من أيام الشتاء المخيف الذي تتصادم فيها أصوات الرّعد وسيل الماء خرج أحمد للبحث عن رزقه، وقد كان طفل يتيم في الثّامنة من العمر، فقد كان يعمل في النهار والليل حتى يحضر لوالدته الطعام والدواء، فانطلق أحمد من منزلها في ذلك الصّباح البارد ليبيع بعض من مغلفات الفاين ولكن لم يشترِ منه أحد، على الرغم من أنه توسل لكثير من الناس بعبارات أضعفت بعض النّاس وطرقت مسامع آخرين دون جدوى، ولكن سرعان ما بدء الظّلام يحل، ولم يستطع ذلك الفتى المسكين جمع ما يكفي لثمن الدّواء والطّعام، ممّا جعله يستسلم باكيًا أمام إحدى الصّيدليات، حيث بدأ يتأمّلُ بعينيه الصّغيرتين ذلك المكان الحاوي على دواء أمه المريضة، وإذ فجأةٍ يُفتح باب تلك الصّيدلية ليخرج صاحبها منها متوجهًا إليه سائلًا: ما بك يا صغيري، طال وقوفك هنا! أين والداك؟ لما هذا البكاء؟ فروى أحمد قصته للرّجل، مما أثار في قلبه الحزن وأيقظ نيران المروءة والشّهامة وحب الخير في نفسه، وهكذا ذهب ليحضر لوالدته الدواء، ولم يكتفِ بهذا بل ذهب مع أحمد لمعاينة الأم وتقديم العلاج المناسب لها، وقد أقدم عل زيارتها لعدة مرات وهو محمّل بالدّواء والطّعام حتّى شفيت بفضل الله.
قصص عن أخلاق الرسول مع أصحابه
تمتّع الرسول الكريم بصفاته وأخلاقية الحسنة، وقد جاء ذكر ذلك في كتابه العزيز حيث قال الله عز وجل: {وإنّك لعلى خُلقٍ عظيم}[4]، وقد نقل العديد من القصص التي تبين الأخلاق الحميدة التي كان يتحلّى بها رسولنا الكريم مع أصحابه ومنها ما يأتي:
القصة الأولى
كان النبي -صلّى الله عليه وسلم- يُبايع المُسلمين تحت الشجرة والتي تُدعى بشجرة الرضوان، وفي أثناء مبايعته تأخر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حيث كان يُفاوض قريش من أجل أداء النبي -صلّى الله عليه وسلم- للعُمرة، وبسبب تأخره ظنّ المُسلمون بأنّ قُريش قد قتلت عُثمان بن عفّان، فبدأ المسلمين بمبايعة النبي على مُقاتلة قُريش، وبعد أن بايع كل المسلمين النبي أشار -صلّى الله عليه وسلم- إلى يده اليُمنى وقال: “هذه يد عثمان” وضرب بها على يده الأخرى وقال:”هذه لعثمان”، وهكذا يكون الصحابي عثمان -رضي الله عنه- شريكًا معهم في الأجر والعمل، وليأخذ ثواب وأجر بيعة الرضوان.
القصة الثانية
تدور أحداث هذه القصة عن تفقد النبي -صلى الله عليه وسلم لأحوال صحابته الكرام، فقد كان في يوم من الأيام النبي -عليه الصلاة والسلام- يتفقد الصحابي جليبيب فوجده أعزبًا، فاندهش لما لأحد يقوم بتزويجه، فقد أخبر رسول الله أنّ السبب في ذلك هو الدمامة التي كانت في وجهه، فلم يكن يملك مُقومات الجمال في وجهه، فسعى النبّي -صلّى الله عليه وسلم- حتى قام بتزويجه، فخطب بنفسه فتاةً لجُليبيب، وفي غزوة أحد كان جُليبيب -رضي الله عنه- مُشاركًا في الغزوة، وبعد انتهائها بدأ النبي يسأل عن أحوال البقية من الصحابة المشاركين فيها، فيذكرون للنبي مجموعة من الصحابة ولكن لم يَذكروا اسم جُليبيب بين الصحابة المفقودين، مما جعل النبي -صلّى الله عليه وسلم- يخبرهم بأنّه يفقد جُليبيب، فذهب المسلمين للبحث عنه ووجدوه بين سبعةٍ من المُشركين قد قام بقتلهم، فأكرمه النبي حتى بعد استشهاده حيث قال: “هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه، مرتين، أو ثلاثا، ثم وضعه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ساعديه، وحفر له، ما له سرير إلا ساعدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم وضعه في قبره”[5].
قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل بالإنجليزي
It is said that a person was a merchant known for his good manners, and one day the merchant felt old, so he decided to take a break from his work and wanted to buy a house, and after the passage of days and months of buying the house, the merchant wanted to expand it, so he demolished one of the walls and found in it a jar full of With gold, and because of his honesty, he wanted to return it to the previous owner of the house, but he also refused to take it, so he decided to turn to the judge and ruled that the two men share the jar of gold, and each of them lived in prosperity and happiness.
الترجمة: يُروى أن أحد الأشخاص كان تاجرًا معروفًا في أخلاقه الحسنة، فقد كان يتعامل مع الناس بمخافة الله والأمانة والنزاهة، فلم يشتكي أحد منه طوال حياته، وفي يوم من الأيام شعر التاجر بكبر سنه، فقرَّر أن يستريح من عمله وأراد أن يشتريَ منزلًا حتى يسكن فيه، فقد رزقه الله المال الوفير الذي يمكنه من شارء البيت والعيش برخاء وهناء، وإذ به يجد البيت المناسب فأقدم على شرائه، وبعد مرور الأيام والشهور أراد التاجر أن يوسع البيت، فهدم أحد الجدران فوجدَ به يجد جرّةً مليئةً بالذهب، وبسبب أمانته أراد إرجاعها إلى صاحب المنزل السابق، ولكنَّ صاحب البيت رفض أيضًا أخذها، فقررا اللجوء إلى القاضي فتعجَّب من أمانتهما وصدقهما، وحكم بأن يتقاسم الرجلان جرة الذهب وعاشا كلًا منهما في رخاء وسعادة.
قصة مؤثرة جدا عن الأخلاق
يُحكى أنه في قديم الزمان كان هناك رجل جاء إلى المدينة على دابّته، فنزل عنها وربطها إلى جانب الحديقة ونزل للسوق، وفي فترة غيابه نزلت هذه الدابة إلى الحديقة ودمّرت الزّرع، وعندما أتى صاحب الحديقة غضب بشدة وقتلها، وإذ إن صاحب الدّابة يأتي مسرعًا ليرى دابّته تموت فقام وقتل صاحب الحديقة، مما جعل الناس تجتمع عليه ليأخذوه للقاضي، وعندما جاء القاضي حكم عليه حدًا بالقتل لأنه تسبب بموت صاحب الحديقة، ولكن طلب القاضي من الناس أن يذهب لمدة شهرين لوداع أهله ثمّ يعود ليقام عليه الحد فأبوا، ثمّ أتى رجلٌ فكفله وهكذا قبل أهل القتيل كفالته.
وبعد أن قُضيت المدّة تأخّر الرّجل بالعودة، فذهب النّاس للكفيل ليقتلوه بدل الرّجل، وسألوه كيف تكفل رجل وأنت لا تعرفه، فأجابهم لكي لا يُقال ذهبت المروءة واختفى أهلها، وإذ هو يتحدث معهم جاء الرجل وتفاجئ الناس منه، وسألوه لماذا عدت وأنت تستطيع أن تهرب، فأجاب حتّى لا يُقال ذهب العهد والوفاء به، مما جعل أهل القتيل يعفون عنه، وعندما سألهم النّاس لماذا عفوتم عنه، فأجابوهم حتّى لا يُقال إنّ أصحاب العفو ذهبوا وانتهوا، وهكذا نرى أنّ الرجل نجى من القتل بمكارم الأخلاق.
قصة قصيرة عن الأخلاق السيئة
تدور أحداث هذه القصة عن رجل يعرف بأنه شديد الثراء، وكان يحب التكبر على الناس من حوله وبالأخص الفقراء، فقد كان يسخر منهم ويحزنهم ويستغل حاجتهم، وفي يوم من الأيام كان يسير بمكان عالٍ بسيارته الجميلة، وإذا جاءت سيارة مسرعة من الخلف وصدمت سيارته وكاد أن يسقط بالوادي، فطلب المساعدة من الناس ولكن لم يفعل أحدًا، إلا أنّ جاء رجل وقام بمساعدته، مع أنه كان قد تلقى العديد من الضرب منه، ولكنه أنقذه دون أن يتردد ولم يقل له لتمتعه بأخلاق حميدة، مما جعل الرجل الثري المتكبر يشعر بأخطائه، فقد ذهب ليشكر الرجل الذي أنقذه، ووطلب المسامحة من كل الأشخاص الذي تسبب بإيذائهم.
قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل doc
تعتبر الأخلاق الحسنة بأنها طريقة لتحقيق سعادة الفرد والمجتمع ككل، ويكون ذلك من التعامل الصريح والواضح فيما بينهم، والذي يغلبه الحب والعطاء والأمانة والوفاء والعديد من الأخلاق الحميدة، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سيتم تقديمه من خلال ملف بصيغة العمل على برنامج وورد، ليقوم الطّالب بتعديل تلك الفقرات بما يتوافق مع المطلوب منه في البحث، ومن أجل تقديم الفائدة العامَّة إلى كافة الطّلاب، ويمكن الحصول على قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل وتحميله بصيغة doc “من هنـــــــــــا“.
قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل pdf
تعتبر الأخلاق بأنها أساسية في حياة المسلم، فهي التي تساهم في صقل شخصيته، وتهذيب كافة تصرفاته وحركاته في التعامل مع الآخرين، وانطلاقًا من أهمية اهتمام المسلم بالأخلاق الكريمة التي وصى بها خير البشر والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يمكن تحميل قصص عن الأخلاق والفضائل بصيغة ملف pdf “من هنـــــــــا“، حيثُ تعتبر صيغة pdf صيغةً مميزة ومناسبة لحفظ المواضيع، فهي تضمن حفاظ كافة التنسيقات دون حدوث أي تغييرات خصوصًا عند تبادلها عبر الأجهزة المختلفة.
مقالت قد تهمك
إلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان أجمل قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل، والذي استعرضنا فيه بعضًا من المعلومات عن الأخلاق وأهميتها في الإسلام، فقد أدرجنا لكم مجموعة من القصص عن الأخلاق والفضائل، بالإضافة إلى بيان قصص عن الأخلاق في زمن الرسول والصحابة، وأخيرًا ختمنا بإدراج قصص مؤثرة وواقعية عن الأخلاق وإمكانية تحميلها بصيغ متعدد للاستفادة منها.
التعليقات