قصة قصيرة عن الايثار باللغة العربية والاجنبية مع نماذج من ايثار الصحابة

قصة قصيرة عن الايثار باللغة العربية والاجنبية مع نماذج من ايثار الصحابة، فالإيثار هو من أخلاق الصحابة رضوان الله تعالى بلإنّه خلق عظيم جعله الله سبحانه وتعالى سببًا في دخول الجنة بإذن الله، ولا يشترط خلق الإيثار بالإسلام بل كثر من الناس غير المسلمين يعملون بهذا الخلق لأنّه شريف اصيل يدل على رفعة المتمثل به، وما يأتي سيكون الكلام عن مجموعة من المعلومات والقصص الخاصة بالإيثار.

قصة قصيرة عن الايثار

كان رائد وريم طفلان صغيران يعيشان في بيت الجدة الفقير بعد أن غاب والدهم ووالدتهم في سر طويل ولم تعد الأخبار تصل إليهم أبدًا، كان يحاول رائد أن يكون العضد لأخته والسند لها فيعينها في الأمر كله ويساعدها في شأنها كلها، واقترب وقت العيد وكانت الجدة الفقيرة لا تملك من المال شيئًا كثيرًا لتشتري لهم ملابس جديدة وحلوى وطعام، فجعلتهم في الخيار من أمرهم وقالت لهم: أنا أملك عشرين درهمًا يا أبنائي الصغار وهي لا تكفي للثياب والطعام معًا فاختاروا أيها شئتم من أجل العيد.

لما سمعت ذلك الكلام ريم حزنت ولكنها لم تبد ذلك الحزن لأحد بل قالت لها: مثلما تريدي يا جدتي الجميلة إن شئت طعامًا وإن شئت لباسًا لا فرق في ذلك، ولكن رائد لمح النظرة الحزينة من عيني ريم وتمنى لو يستطيع مساعدتها، ومع ذلك فقد ركض نحو الغابة باحثًا عن شيء ما يفعله من اجل توفير المال حتى يشتري لأخته ملابس جديدة، نظر رائد حوله فإذا بورود بيضاء من حوله في كل مكان.

بدأ رائد بقطف تلك الورود البيضاء حتى تجمعت أمامه شيئًا كثيرًا وصار يصنع منها طوقًا من الأزهار حتى يبيعها في السوق، اكتملت أطواق الورد مع رائد حتى صارت قربة العشرين طوقًا فنزل فيها إلى سوق البلدة وبما أنّ الدنيا قد اقتربت من العديد فصارت الفتيات يتسابقن على شراء تلك الأطواق ولكنه أبقى طوقًا واحدًا دون أن يبيعه، واشترى لأخته فستانًا جديدًا وردي اللون ومعه طرحة بيضاء مزينة بالورود، وعاد مساء إلى البيت ومعه ملابسها الجديدة.

تلقته أخته وهي فرحة جدًا وقالت له رائد إني أخبئ لك مفاأة اليوم، فسحبته من يده وأخذته إلى غرفتهم وكانت قد اشترت له بنطالًا أزرق اللون وقميصًا أبيض اللون، اغرورقت عينا رائد بالدموع لما رأى ذلك فقد علم أنّ أخته أمضت النهار كاملًا وهي تحيك الليف الأبيض ثم نزلت لتبيعه في السوق، بعد ذلك علم كل من رائد وريم أنّ كل منهما آثر الآخر على نفسه وعقدا العزم أن يعمل كل منهما ليل نهار حتى يتمكنا من تغيير وضعهما الراهن، وقد فرحت الجدة فرحًا كبيرًا بأنّ تربيتها أثمرت في هذين الطفلين وقد شعّ الحب في قلب كل منهما.

قصة عن الايثار باللغة الانجيليزية

The meaning of altruism or sacrifice did not form much in Salwa’s mind, but her kind heart understood those meanings without anyone explaining these concepts to her. Salwa was born into a very rich family with a lot of money and owned estates and lands that only God knows about, and Salwa’s family was arrogant Somewhat, she does not show compassion for the poor and does not sit with the poor, but Salwa was not like that, because her heart was kind and kind, and she felt the affliction of others.

One day, Salwa was walking on the road and she wanted to buy a cake that she ate on the road while she was walking, and when she saw the cake seller, she was about her age, but she was very tired, so she was trying to live on that cake and it seemed that she was supporting her younger brothers, when she saw her Salwa knew that the cakes that are eaten in the palace are paste with the tears of the makers, their fatigue and their pain, so she wanted to help that poor girl.

Salwa had a large room, but she lacked friends, so she sent the cake maker to her room, and when the latter went and saw that splendor and that money in which she was, she was very ashamed of herself and wanted to leave, but Salwa prevented her and gave her a jewel from her jewelry so that she could use it for life. The cake seller did not believe what He ran with her, but she knew that this girl had a good heart, so she sold the jewel and made a factory of cakes and began to help the poor and send every day to each family a bag of cakes that would suffice them for the supplies of asking the people

Salwa knew that this girl deserved the good that happened to her and deserved to be helped by man, and whoever God relieved him in this world must release others and give them what God has given him and prefer them over himself even if he has poverty.

لم يكن معنى الإيثار أو الضتحية قد تشكل كثيرًا في عقل سلوى ولكن قلبها الطيب قد فهم تلك المعاني دون أن يشرح لها أي أحد تلك المفاهيم، ولدت سلوى لعائلة غنية جدًا لها من المال الكثير وتملك ضيعًا وأراض لا يعلم بها إلا الله، وكانت عائلة سلوى متكبرة بعض الشيء لا تحنو على الفقير ولا تُجالس المسكين ولكن سلوى لم تكن كذلك فقلبها قد كان حنونًا طيبًا يشعر بمصاب الآخرين.

في يومٍ من الأيام كانت سلوى تسير في الطريق وأرادت أن تشتري كعكة تـكلها على الطريق وهي تسير ولما رأت بائعة الكعك كانت في مثل عمرها تقريبًا ولكن قد بلغ منها التعب شيئًا كثيرًا فهي تحاول أن تحيا على ذلك الكعك ويبدو أنها كانت تعيل إخوتها الصغار، لما رأتها سلوى علمت أن ذلك الكعك الذي يؤكل في القصر يكون معجونًا بدموع الصانعين وتعبهم وآلامهم فأرادت أن تساعد تلك الفتاة المسكينة.

كانت سلوى تملك غرفة كبيرة ولكنها تفتقد إلى الأصدقاء فعت صانعة الكعك إلى غرفتها ولما ذهبت الأخيرة ورأت ذلك العز ووذلك المال الذي هي فيه خجلت من نفسها خجلًا كبيرًا وأراجت المغادرة ولكن سلوى منعتها وأعطتها جوهرة من مجوهراتها حتى تستعين بها على الحياة، لم تصدق بائعة الكعك ما جرى معها ولكنها علمت أنّ هذه الفتاة صاحبة قلب طيب، فباعت الجوهرة وصنعت معملًا من الكعك وصارت تعين الفقراء وتبعث في كل يوم لكل عائلة كيسًا من الكعك يكفيهم مؤونة سؤال الناس.

فعلمت سلوى أن تلك الفتاة كانت تستحق الخير الذي حصل معها وتستحق أن يعينها الإنسان، ولا بدّ لمَن فرج الله عنه في الدنيا أن يفرج على الآخرين ويعطيهم مما أعاطه الله ويؤثرهم على نفسه ولو كان به خصاصة.

قصة عن ايثار الصحابة

كثيرة هي المواقف اتي ظهر فيها إيثار الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ولعل أعظم تلك المواقف ما حدث مع ذلك الرجل حينما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيف فلما بعث إلى نسائه يسألهنّ شيئًا من الطعام للضيف فقالوا ليس عندنا إلا الماءن نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويد البشر وما في بيته إلا شربة الماء فجعل يسأل عمّن يأخذ هذا الضيف عنده.

فتبرع واحد من الأنصار رضي الله عنهم وكان الأنصار في طبعهم حمية للضيف وقد ظهر ذلك لما استضافوا المهاجرين رضي الله عنهم، فلما أخذ ذلك الضيف إلى البيت قال لامرأته ان تركم ذلك الضيف فقالت له: ليس عندي سوى قوت صبياني، ما أصعب ذلك الموقف حينما تقول الأم أن ليس عندها سوى قوت الأولاد ولكن الرجل تبرع وهو ضيف رسول الله عليه الصلاة والسلام فما كان بعد ذلك إلا أن:

“قال: هيِّئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونوِّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيَّأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونوَّمت صبيانها، ثمَّ قامت كأنَّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنَّهما يأكلان، فباتا طاويين، فلمَّا أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ضحك الله اللَّيلة- أو عجب مِن فعالكما-، فأنزل الله: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”،  لقد نزل القرآن الكريم يتلو فعلتهما ويشهد بفلاحهما، لقد استطاع ان يؤثر ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه مع أنّه ربما هو بحاجة للطعام أكثر من الضيف.

وهذا يذكر بكرم الأنصار حينما استضافوا المهاجرين فاقتسموا بينهم وبين المهاجرين كل شيء حتى إذا كان للأنصاري امرأتان قال اختر إحداهما فاطلقها لكن ذلك أعظم الإيثار حينما يخرج الإنسان من حظ نفسه ومن رغبته بالتملك ويعلم أنّ الله تبارك وتعالى عنده أعظم من ذلك وخير من ذلك، عنده الكرم والفلاح وهو الذي وعد عباده المتقين أن إذا آثروا على أنفسهم سيكونون هم المفلحون.

مقالات قد تهمك

لقد اتبع القرآن الكريم أسلوب القصة في تعليم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وفي تعليم الناس كافة أسلوب الشريعة الإسلامية ومفاهيمها وفيمها وغير ذلك، وقد ظهر هذا في قصص نبي الله يونس وهود ويوسف وإبراهيم ويعقوب وغيرهم، واقتداء بذلك الأسلوب ىثرنا وضع بعض القصص وذكر بعض من المقالات عن ذلك:

إلى هنا يكون قد انتهى مقال قصة قصيرة عن الايثار باللغة العربية والاجنبية مع نماذج من ايثار الصحابة ونكون قد تلكمنا فيه عن معلومات واسعة وهامة وجميلة عن قصص الصحابة رضون الله تعالى عليهم بالإيثار، وما معنى أن يكون الشخص مؤثرًا على نفسه، وما هو الإيثار كما ذكرت بعض القصص المناسبة لذلك.