كم مقدار زكاة الأرض وما أنواع زكاة الخارج من الأرض

كم مقدار زكاة الأرض وما أنواع زكاة الخارج من الأرض
كم مقدار زكاة الأرض

كم مقدار زكاة الأرض وما أنواع زكاة الخارج من الأرض في الإسلام، من المعلومات التي يجب على المسلمين التعرف عليها حتى يتمكنوا من إخراج الزكاة وفق أحكامها الصحيحة، وعلى المسلم الإحاطة بمثل هذه المعلومات حتى لا يقع فيما لا يرضي الله تعالى نتيجة جهله بالأحكام المتعلقة بالزكاة، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن زكاة الأرض في الإسلام، ونتعرف على مقدار زكاة الأرض وأنواع زكاة الأرض، بالإضافة إلى أنواع زكاة الخارج من الأرض ومقدارها وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل متعلقة.

زكاة الأرض في الإسلام

لقد أوجب الله تعالى الزكاة في الإسلام على المسلمين في أنواع عديدة من الأموال التي يمتلكونها، والزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، ولذلك تأخذ أهمية كبيرة بين المسلمين ولا يجوز للمسلم أن يقصر في أدائها، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”،[1] وقد أوجب الله تعالى الزكاة على العروض التجارية وهي كل ما أعده المسلم للتجارة والبيع وتحصيل الربح، وتدخل ضمن ذلك الأراضي المعدة للتجارة والبيع وتحقيق الربح كما أشار العديد من الفقهاء في الإسلام، ولكن تختلف أحكام زكاة الأرض حسب وضع الأرض ونية الشخص من امتلاكها وما إلى هنالك من شروط أخرى.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج الزكاة قبل وقتها وما هي شروط الزكاة في الإسلام

كم مقدار زكاة الأرض

إنَّ مقدار زكاة الأرض في الإسلام يختلف بحسب الأرض وحسب الغاية التي يمتلكها صاحبها من أجلها ونيته في ذلك، وفيما يأتي سوف يتمُّ إدراج أنواع زكاة الأرض وأحكام زكاة الأرض بشكل مفصل:[3]

زكاة الأرض المعدة للسكن

ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم في الإسلام ومنهم فقهاء المذهب الحنفي والشافعي والحنبلي والمالكي إلى أنَّه من يمتلك أرضًا أو عقارًا من أجل البناء أو السكن فليس فيها زكاة ولا تجب الزكاة على الأرض في هذه الحالة، وقد استند الفقهاء في هذا الحكم على عدة أدلة قوية وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليسَ علَى المُسْلِمِ في فَرَسِهِ وغُلَامِهِ صَدَقَةٌ”،[4] ويشير هذا الحديث إلى أنَّ كل ما يمتلكه الإنسان من أجل التملك والانتفاع به ليس عليه زكاة طالما لم يقصد به التجارة والبيع وتحقيق الربح، حيث أنَّ الزكاة تجب على الأشياء المعدة للتجارة لا الاقتناء، والبيت والأرض المعدة للسكن تدخل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

زكاة الأرض الزراعية

لا تجب الزكاة في الأرض التي يخصصها المسلم للزراعة، مثلها مثل الأرض التي يمتلكها للسكن والانتفاع بها، ولكن تجب الزكاة في ما يخرج من هذه الأرض من مزروعات، أمَّا الأرض نفسها فليس فيها زكاة في هذه الحالة، إذ أنَّ الزكاة تجب في الأرض المخصصة للبيع وتحقيق الربح، وقد استند العلماء في هذا الحكم على قوله تعالى في سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ”،[5] وتوجد أحكام عديدة لزكاة ما يخرج من الأرض.

زكاة الأرض المعدة للاستثمار

إنَّ الأرض المعدة للاستثمار مثل الأرض التي يرغب الشخص ببناء مبنى عليها من أجل تأجيره، أو من أجل إقامة بناء لمشروع معين ليس فيها زكاة، لأنَّ الزكاة تجب على الشيء نفسه الذي يحقق الربح والذي يخصص للتجارة، فالأرض المخصصة للاستثمار وليس للبيع والتجارة ليس عليها زكاة، مثلها مثل المعدات التي يمتلكها الشخص في مشروعه لا تجب فيها الزكاة وإنما تجب على البضائع والأموال النقدية فقط والتجارة التي سوف يقيمها على هذه الأرض عندما تبلغ النصاب ويحول الحول عليها.

زكاة الأرض المعدة للتجارة والبيع

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ الأرض المعدة للبيع والتجارة تجب فيها الزكاة، ويشترط في ذلك النية، فإذا اشترى المسلم الأرض وكانت نيته في ذلك التجارة والبيع والشراء فتجب فيها الزكاة، وقد استند الفقهاء على الحديث الذي ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى”،[6] كما دلَّ على ذلك الحديث الذي ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليس في العُروضِ من زَكاةٍ، إلَّا أنْ يرادَ به التِّجارةُ”،[7] فالأرض تصلح للبيع والتجارة مثل بقية السلع والأغراض، فإذا ما تمَّ اقتناء الأرض من أجل تقليب المال وزيادة الربح وجبت فيها الزكاة، ولكن إذا تردد الإنسان في كون الأرض للبيع أو الاستثمار أو الإيجار لا تجب فيها الزكاة، ومقدار زكاة الأرض هو 2.5 % من إجمالي سعر الأرض بعد أن يحول الحول عليها وحسب سعرها في نهاية الحول، ولذلك تختلف قيمة الزكاة كل عام حسب سعر الأرض في نهاية الحول.

شاهد أيضًاخمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب

حكم زكاة الأرض التي تركت لوقت الحاجة

لا تجب الزكاة في الأرض التي اشتراها صاحبها من أجل الاحتفاظ بها لوقت الحاجة، لأنَّها مثل الممتلكات الخاصة التي يمتلكها الإنسان ويقتنيها، ولا تجب الزكاة إلا في الأرض التي يعدها صاحبها للتجارة ويعقد النية على ذلك، أمَّا الأرض التي يمتلكها لنفسه أو من أجل إقامة بناء عليها أو من أجل الاستثمار والزراعة فليس عليها زكاة كما سبق، وقد سُئِل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى عن ذلك فأجاب بقوله:[8]

“العروض إنما تجب الزكاة في قيمتها، إذا أعدت للتجارة، والأرض والعقارات والسيارات والفرش ونحوها عروض لا تجب الزكاة في عينها، فإن قصد بها المال أعني الدراهم بحيث تعد للبيع والشراء والاتجار، وجبت الزكاة في قيمتها، وإن لم تعد كمثل سؤالك فإن هذه ليست فيها زكاة”.

زكاة الأرض الزراعية على صاحبها أم على مستأجرها

إذا كان المقصود من ذلك زكاة الأرض نفسها المخصصة للزراعة فإنَّها لا تجب فيها الزكاة كما سبق، لأنَّها ليست من ضمن العروض التجارية، وغير معدة للتجارة ولا للبيع، وأمَّا ما يخرج من الأرض من منتجات زراعية فإنَّ زكاتها تقع على الشخص الذي يزرعها سواء كان صاحبها نفسه أو شخصًا آخرًا استأجر الأرض لزرعتها والاستفادة منها، وهذذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أهل العلم، وخالف في هذا الحكم الإمام أبو حنيفة فقد ذهب رحمه الله تعالى إلى أنَّ الزكاة تجب على صاحب الأرض لأنها تشبه الخراج، وقد رد الفقهاء على أبي حنيفة بأنَّ الزكاة تجب على الزرع نفسه وليست على الأرض ولذلك تجب على من يزرع ويستفيد من الزرع، وأشار ابن قدامة المقدسي إلى ذلك بقوله: “ومن استأجر أرضا فزرعها , فالعشر عليه دون مالك الأرض ، وبهذا قال مالك , والثوري , وشريك , وابن المبارك , والشافعي , وابن المنذر”.[9]

شاهد أيضًامن شروط وجوب الزكاة في الذهب والفضة

ما أنواع زكاة الخارج من الأرض

يعتقد كثير من المسلمين أنَّ زكاة ما يخرج من الأرض يقتصر على الزروع فقط، ولكنَّ ذلك غير صحيح إذ أنَّ كل ما يخرج من الأرض سواء كان من الزروع أو الثروات والكنوز الأخرى تجب فيه الزكاة، وفيما يأتي سيتم ذكر أنواع زكاة ما يخرج من الأرض مع بعض التفاصيل عن كل من هذه الأنواع:[10]

زكاة الحبوب والثمار

إنَّ أشهر ما يخرج من الأرض وتجب فيه الزكاة هي الثمار والحبوب، وتشير الحبوب إلى كل ما يتم ادخاره من المنتجات الزراعية مثل الشعير والقمح والعدس والحمص وغيرها، وأمَّا الثمار فتشمل الزبيب والتمر، وقد اعتمد الفقهاء في وجوب زكاة هذه الزروع على قوله تعالى جلَّ من قائل: “وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”،[11] وتختلف مقدار زكاة الزروع حسب طريقة سقايتها، وأما نصاب زكاة الزروع والثمار تبلغ خمسة أوسق حسب الحديث، ويساوي هذا 653 كيلو غرام تقريبًا.

زكاة الركاز

يشير مصطلح الركاز إلى كل ما كان مدفونًا في الأرض من دفائن قديمة وكنوز وما إلى هنالك، فقد يجد بعض الأشخاص في أرضه كنزًا يحتوي على مجوهرات من الذهب أو الفضة، وقد أطلق على هذه الكنور اسم ركاز لأنَّ صاحب هذا الكنز ثبته في الأرض أي ركزه، وقد أوجب الإسلام في هذه الدفائن الخمس من قيمتها أي 20 %، وذلك لما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “العَجْماءُ جَرْحُها جُبارٌ، والبِئْرُ جُبارٌ، والمَعْدِنُ جُبارٌ، وفي الرِّكازِ الخُمُسُ”،[12] ولا يشترط في الركاز نصابًا ولا أن يحول الحول عليه، وإنما يزكي بالخمس ويحتفظ بالباقي لنفسه.

زكاة المعادن

وقد يستخرج المسلم من أرضه بعض المعادن الثمينة مثل الحديد أو الياقوت أو الذهب وهي غير الكنور المدفونة من قبل أشخاص آخرين وإنما مما هو مخلوق وموجود فيها، أو مثل النفط أيضًا، وهذه زكاتها مثل زكان الأموال، إذ يجب أن تبلغ النصاب وهو  85 غرام من الذهب أو 595 من الفضة، ويزكي المسلم عنها بربع العشر وهو 2.5 % من قيمة ما يستخرجه إذا بلغ النصاب.

شاهد أيضًا: الاصناف التي تجب فيها الزكاة ، شروط استحقاق الزكاة

كيفية إخراج زكاة الزرع

إنَّ زكاة ما يخرج من الأرض من الزرع تشمل زكاة الحبوب وزكاة الثمار، ويكون مقدار زكاة الزورع والثمار كما أشار الفقهاء على ثلاثة أوجه وذلك حسب طريقة سقايتها وفيما يأتي سوف يتم التفصيل في ذلك:[13]

  • مقدار زكاة الزروع 10 %: يكون مقدار زكاة الزروع العشر عندما تسقى هذه الزروع على مياه الأمطار والأنهار فقط، دون أية تكلفة من قبَل صاحبها، وقد ثبت ذلك في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ”.[14]
  • مقدار زكاة الزروع 7.5 %: يكون مقدار زكاة ما يخرج من الأرض من الزرع 7.5 % عندما تسقى من مياه الأمطار ومن مياه البئر التي يتكلف الإنسان في نضحها، أي بين الماء الذي من دون كلفة والماء الذي فيه كلفة، ويمكن أن يقدِّر المسلم أية مياه سقى بها الزرع أكثر ويزكي حسب المياه الغالبة، وإذا كان مقدار السقاية مجهولًا يزكي بالعشر لأنَّه الأصل في الزكاة.
  • مقدار زكاة الزروع 5 %: يكون مقدار زكاة الزرع نصف العشر أي خمسة % عندما تسقى على المياه الذي فيه كلفة مثل مياه الآبار الجوفية التي تستخرج عن طريق آلات، وهذا تخفيف عن المسلم لأنَّه سوف يتكلف على الزرع في السقاية وما إلى هنالك.

هل يجوز خصم التكاليف قبل دفع زكاة الزروع

اختلف الفقهاء في حكم خصم التكاليف قبل إخراج زكاة الزروع، ولكن ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم ومن ضمنهم أئمة المذاهب الأربعة الإمام مالك وأبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى أنَّه لا يجوز خصم التكاليف في إخراج زكاة الزروع، وإنما يتم إخراج الزكاة من كامل كمية المحصول الذي حصل عليه المسلم من الزراعة، ولكن ذهب بعض الفقهاء إلى أنَّه يجوز خصم التكاليف ومن ثمَّ إخراج الزكاة عن الكمية المتبقية إذا بلغت النصاب، وأجاز ذلك ابن عمر وابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وقد يكون هذا الرأي اعتمد على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعل في زكاة ما سقي دون كلفة 10 % وما سقيَ بكلفة 5 % مع اعتبار التكلفة وخصمها، ولكن يجب على المسلم ان يأخذ بالأحوط وألا يخصم التكاليف إذا اضطر إلى ذلك والله أعلم.[15]

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كم مقدار زكاة الأرض وما أنواع زكاة الخارج من الأرض وتعرفنا على زكاة الأرض في الإسلام، كما تعرفنا على أنواع زكاة الأرض في الإسلام، وعلى الأرض التي تجب فيها الزكاة والأرض التي لا تجب فيها الزكاة، وعرفنا على من تجب الزكاة على صاحب الأرض أم المستاجر وغير ذلك من الأحكام والتفاصيل المتعلقة بزكاة الأرض.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 8، صحيح
  2. ^ wikiwand.com، زكاة، 15/04/2023
  3. ^ shamela.ws، الفقه الميسر، 15/04/2023
  4. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1463، صحيح
  5. ^ سورة البقرة، الآية 267
  6. ^ صحيح البخاري، عمر بن الخطاب، البخاري، 1، صحيح
  7. ^ تخريج سنن أبي داود، عبد الله بن عمر، شعيب الأرناؤط، 11، إسناده صحيح
  8. ^ binbaz.org.sa، حكم زكاة الأرض التي تركت لوقت الحاجة، 15/04/2023
  9. ^ islamqa.info، على من تكون زكاة الأرض المستأجرة للزراعة ؟، 15/04/2023
  10. ^ shamela.ws، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، 15/04/2023
  11. ^ سورة الأنعام ، الآية 141
  12. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 6912، صحيح
  13. ^ shamela.ws، زكاة الخارج من الأرض، 15/04/2023
  14. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 1483 ، أورده في صحيحه وعلق عليه
  15. ^ islamonline.net، خصم التكاليف قبل تزكية الزروع، 15/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *