لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر

لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر
لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر

لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر هو السؤال الذي سنجيب عنه في هذا المقال، فصلاة العصر من الصّلوات الخمس التي كتبهنّ الله تبارك وتعالى على المسلم في اليوم والليلة، وصلاة العصر من الصلوات التي خصّها الله تعالى بالفضل والخير الكثير وذكرها في القرآن الكريم بآيةٍ خاصّة وسورةٍ خاصة، وجعل فيها الأجر العظيم، وعبر هذا المقال سنتعرّف على سنّة صلاة العصر وحكمها والسبب في عدم وجود سنّة راتبة لصلاة العصر.

لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر

لصلاة العصر سنّة قبليةُّ غير مؤكّدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا تعد ّمن السنن الرواتب، ولا توجد بعد العصر سنةٌ بعدية، لأنّه وقت نهيّ، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد نهى عن لصلاة من بعد أداء صلاة العصر إلى حين دخول وقت المغرب، وقد وردت بعض الأحاديث التي دلّت على أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان صلّى بعد العصر ركعتان، فسئل عنهما، فأجاب السائل بأنّ هاتان الركعتان هما قضاءٌ لسنّة الظهر البعدية، والتي انشغل عن أدائها ببعض الوفود، فقضاها بعد صلاة العصر ولا حرج في ذلك، لكن لا صلاة سوى تلك بعض صلاة العصر لأنّه وقت نهيّ، ولا تجوز الصلاة في أوقات النّهي، وأمّا عن السّنة القبليّة فقد ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان تارةً يصلّيها وتارةً يتركها، وتصحّ صلاتها ركعتان أو أربع، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم

حكم سنة صلاة العصر

سنّة صلاة العصر القبليّة من السنن المستحبّة للمسلمين، لكنّها ليست من السّنن الرواتب الخاصّة بالصّلوات، وإنّما هي من السنن غير المؤكّدة عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسّلام، فرسول الله كان يصلّيها أحيانًا ويتركها في بعض الأحيان، وقيل أنّه صلّى الله عليه وسلّم تارةً كان يصلّيها أربع ركعاتٍ وتارةً يصلّيها ركعتان، لذا يصحّ للمسلم أن يصلّيها أربعًا أو اثنتين، وقد نُقل في السّنة المباركة أنّ النبي كان يصلّي السنة بين الاذان والإقامة، وأنّ أدائها هو تهيئةٌ للنفس من أجل الخشوع والخضوع عند أداء الفريضة والوقوف بين يديّ الله سبحانه وتعالى، فالقول الراجح عند أهل العلم هو أنّ سنّة العصر القبليّة ليست من السنن الرواتب، إلّا أنّها سنة مستحبة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل تجوز صلاة الاستخارة بعد صلاة العصر

أحاديث عن مشروعية سنة العصر

قد وردت الكثير من الأحاديث النبويّة الصّحيحة التي تؤكد مشروعية سنة صلاة العصر القبليّة، والتي يُستحب للمسلم أداؤها بين الأذان والإقامة ليكسب بها الأجر العظيم من الله تعالى، ومن الأحاديث نذكر الآتي:

  • عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي قبلَ العَصرِ أربعَ رَكعاتٍ يفصلُ بينَهنَّ بالتَّسليمِ على الملائِكةِ المقرَّبينَ ومن تبِعَهم منَ المسلمينَ والمؤمنينَ”.[3]
  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “رحِم اللهُ امرأً صلَّى قبْلَ العصرِ أربعًا”.[4]
  • عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي قبلَ العصرِ رَكْعتينِ”.[5]

بهذا نصل للختام في مقال لماذا لا يوجد سنة لصلاة العصر، والذي تحدثنا فيه عن سبب عدم وجود سنةٍ بعدية لصلاة العصر، إلى جانب الحديث عن حكم سنة العصر القبلية والأحاديث التي تثبت مشروعيتها.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، لا توجد سنة بعد صلاة العصر، 09/01/2023
  2. ^ fiqh.islamonline.net، حكم سنة صلاة العصر، 09/01/2023
  3. ^ صحيح الترمذي، علي بن أبي طالب، الألباني، 429، حسن
  4. ^ صحيح ابن حبان، عبد الله بن عمر، ابن حبان، 2453، أخرجه في صحيحه
  5. ^ رياض الصالحين ، علي بن أبي طالب، النووي، 389، إسناده صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *