عناصر المقال
ليلة القدر خير من كم سنة وكم يعادل الأجر فيها من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الأشخاص، حيث ورد في القرآن الكريم ذكر ليلة القدر وأنها تعادل عددًا كبيرًا من الشهور، ويجهل البعض كم تعادل هذه الليلة المباركة، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن ليلة القدر، وسوف نتعرف على كم تعادل ليلة القدر بالشهور والسنين، وعلى كم يضاعف العمل فيها، إضافة إلى معرفة لماذا ليلة القدر خير من ألف شهر، وما إلى هنالك من معلومات أخرى.
ما هي ليلة القدر في الإسلام
ليلة القدر هي أعظم ليلة في السنة الهجرية في الإسلام، وهي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد دل على ذلك عدد كبير من الأحاديث الشريفة، حيث تتكرر ليلة القدر في كل عام هجري مرة واحدة فقط خلال الشهر الفضيل والذي هو أيضًا أفضل الشهور، فليلة القدر أفضل ليلة في أفضل عشر ليالي في أفضل شهر، وقد أنزل الله سورة باسم ليلة القدر وأشار فيها إلى هذه الليلة المباركة، فقد قال تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ”،[1] وتوجد كثير من الفضائل لها، وقد أبقى الله تعالى موعد ليلة القدر غامضًا وغير محددًا حتى يتحراها المسلم في العشر الأواخر، ويحرص على الاجتهاد في العبادة في جميع الليالي، ولا يقتصر اجتهاده عليها فقط، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تحري هذه الليلة في كثير من الأحاديث، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”،[2] والله أعلم.[3]
ليلة القدر خير من كم سنة
لقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن ليلة القدر ليلة عظيمة، وأشار إلى أنَّها تعادل ألف شهر، فقد قال جل من قائل: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”،[1] وهذا يعني أن ليلة القدر تساوي تقريبًا 83 سنة، حيث أن السنة هي 12 شهرًا، وعدد شهور 83 سنة يساوي 996 شهرًا، ولذلك فإنَّ ليلة القدر تساوي بدقة بالسنوات 83 سنة و4 أشهر.[3]
كم تعادل ليلة القدر بالشهور
إنَّ ليلة القدر كما أخبر الله تعالى تعادل ألف شهر، وهذا ما ورد في سورة القدر كما سبق، فهي من الليالي العظيمة المباركة، ولذلك فقد أكرم الله تعالى عباده بأن تكون ليلة عظيمة تعادل ألف شهر، إذا استغلها المؤمن وعرف كيف يفوز برضا الله تعالى، ويفوز بليلة القدر، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ذلك، فقد ورد في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ هذا الشهرَ قدْ حضَرَكُمْ ، وَفيهِ ليلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شهْرٍ ، مَنْ حُرِمَها فَقَدْ حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ، ولَا يُحْرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ”.[4]
لماذا ليلة القدر خير من ألف شهر
إنَّ ليلة القدر تعادل ألف شهر لأنَّها ليلة عظيمة نزل فيها القرآن الكريم، ولذلك فقد جعلها الله تعالى خير من ألف شهر أي ما يعادل 83 سنة، وذلك فضل منه تعالى على عباده المسلمين، حتى ينالوا فيها أجرَ عبادة ألف شهر، ويفوزوا برضاه، وقد ورد عن كعب رضي الله عنه أنه قال: “إن الله تعالى اختار الساعات فاختار ساعات أوقات الصلاة، واختار الأيام فاختار يوم الجمعة، واختار الشهور فاختار شهر رمضان، واختار الليالي فاختار ليلة القدر؛ فهي أفضل ليلة في أفضل شهر، ولأنه صلى الله تعالى عليه وسلم حث على العمل فيها”.[5]
كم يعادل اجر العمل في ليلة القدر
إنَّ أجر العبادات والطاعات وسائر الأعمال الصالحة في ليلة القدر تعادل أعمال أكثر من ألف شهر، فإذا ما عبد المسلم الله تعالى ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، فإنَّ العبادة في ليلة القدر أفضل من تلك العبادة، وقد سئل الشيخ بن عثيمين عن ذلك فأجاب: “أن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه جعل هذه الليلة في فضلها وكثرة ثواب العمل فيها خيراً من ألف شهر، بمعنى أن الإنسان لو عمل عملاً صالحاً ألف شهر، ليس فيه ليلة القدر، كانت ليلة القدر خيراً منه، لما فيها من الثواب العظيم الجليل والخير والبركات”، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على الفوز بها، وأشار الفقهاء إلى أن الحسنات تتضاعف في ليلة القدر كمًا وكيفًا.[6]
هل الذنب مضاعف في ليلة القدر
لقد أشار الفقهاء من أهل العلم إلى أنَ الذنب يضاعف في ليلة القدر، ولكن فقط من حيث الكيف وليس من حيث الكم، أي بمعنى أن عقاب الذنب يكون أكبر وأشد ولكن لا يزيد الذنب ولا يكون أكثر من ذنب، وهذا أيضًا في بقية أيام وليالي شهر رمضان، فقد ذهب الفقهاء إلى أن الذنوب تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، مثل يوم الجمعة أو شهر رمضان أو المسجد الحرام، ولذلك فمن أذنب في ليلة القدر فإنَّ ذنبه يبقى واحدًا، ولكن الله تعالى يضاعف له شدة العقاب، وقد ورد في كتاب مطالب أولي النهى ما مفاده: “وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود، وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية”.[7]
هل إحياء ليلة القدر يساوي عبادة 83 سنة
إنَّ إحياء ليلة القدر والأعمال والعبادات التي يقوم فيها المسلم خلال هذه الليلة تساوي أكثر من عبادة 83 سنة، فقد ذكر الله تعالى أنها خير من ألف شهر، ولم يحدد مقدار ذلك الخير في السورة الكريمة، فباب الزيادة مفتوح يضاعف الله تعالى فيه الأجر كما يشاء، ولذلك فإنَّ إحياء ليلة القدر والأعمال فيها، أفضل من عبادة 83 عامًا، حسب ما دلت عليه السورة الكريمة والأحاديث النبوية وأقوال الفقهاء من أهل العلم في الإسلام.[6]
مقالات قد تهمك
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ليلة القدر خير من كم سنة وكم يعادل الأجر فيها وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، وتعرفنا أيضًا على كم تعادل ليلة القدر بالسنوات، وعلى كم شهر ليلة القدر، وكم يضاعف الأجر في ليلة القدر، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.
المراجع
- ^ سورة القدر، الآيات 1-5
- ^ صحيح البخاري، السيدة عائشة، البخاري، 2020، صحيح
- ^ slamonline.net، فضل ليلة القدر وقتها وعلاماتها، 29/03/2024
- ^ صحيح الجامع، أنس بن مالك، الألباني، 2247، حسن
- ^ islamweb.net، تفسير الألوسي، 29/03/2024
- ^ binothaimeen.net، بيان معنى قوله تعالى : " ليلة القدر خير من ألف شهر "، 29/03/2024
- ^ islamqa.info، هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان، 29/03/2024
التعليقات