ما هو حكم قول زارتنا البركة عند مجيء ضيف

ما معنى زارتنا البركة

حكم قول زارتنا البركة

إنّ حكم قولُ زارتنا البركة جائز في حال أراد الشخص من ذلك البركة المعنوية أي أنّه يحصل خير بمجيئه بإذن الله، وهذه من عبارات المُجاملة التي تُقال للضيوف ولا بأس في قولها بإذن الله، أمّا في حال كان يقصد البركة المادية فإنّ ذلك يكون غير جائز، ولمّا سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن هذه العبارة أو عبارة تباركت علينا أجاب: ” قول العامة: “تباركت علينا” لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله -عز وجل- ، وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال: ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر”.^[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول الله يقرفك عند الغضب أو الكره

حكم قول زارتنا البركة ابن باز

ذكر الشيخ ابن باز في حكم قو زارتنا البركة:^[2]

“التبارك ما يصلح تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف: 54] لكن هذه من بركة فلان، إذا كان له أثر؛ لا بأس، مثل ما قال أُسيد: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي أبكر، أما تبارك فلان، هذا لا، يقال: تبارك الله رب العالمين، هذا اللفظ يقال على الله جل وعلا، وكلمة مُبارك، مثل ما قال الله عن عيسى: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ [مريم: 31] فلان مبارك إذا عرف منه الخير، وأن الله يُجري على يديه الخير يقال: مُبارك،  وقول الرجل للضيف: زارتني البركة إذا أراد بذلك أنه يرجو من الله البركة، أو أنت إن شاء الله مبارك، أو نحو هذا المعنى”.

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول ربنا ولك الحمد في الصلاة بعد الرفع من الركوع

هل يجوز قول هذا من بركات الله وبركاتك

لا تصح عبارة هذا من بركات الله وبركاتك لأنّ أولًا لا ُوضع حرف عطف بين الله جل جلاله وبين أحدمن العباد إلا ما وضعه الله في القرآن الكريم، وأمّا مسألة أن هذا الشيء أو قضيت هذه الحاجة ببركة فلان فإنّ هذا لا يجوز بل هو منكر من القول وزورًا، وقال أهل العلم في الحجة على ذلك:^[3]

“قول القائل ببركة الشيخ قد يعني بها دعاءه وأسرع الدعاء إجابة: دعاء غائب لغائب، وقد يعني بها بركة ما أمره به وعلمه من الخير، وقد يعني بها بركة معاونته له على الحق وموالاته في الدين، ونحو ذلك فهذه كلها معانٍ صحيحة، وقد يعني بها دعاءه للميت والغائب، إذ استقلال الشيخ بذلك التأثير أو فعله لما هو عاجز عنه، أو غير قادر عليه، أو غير قاصد له، متابعته أو مطاوعته على ذلك من البدع والمنكرات.. ونحو هذه المعاني الباطلة”.