ما هي الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين

ما هي الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين
الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين

ما هي الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين وهو موضوع هذا المقال، حيث تمتلك مملكة البحرين مجموعة من مصادر المياه، والتي تتمثل بالمياه الجوفية ومحطات تحلية المياه، وأيضًا محطات معالجة الصرف الصحي، كما تمتلك مجموعة كبيرة من المحميات الطبيعية والتي تمتاز بتنوعها المناخي والحيوي الجذاب، وتُعتبر من أبرز عناصر جذب السياح من مختلف دول العالم، ومن هذا المنطلق ومن خلال مقالنا عبر موقع تصفح، سوف يتم بيان مصادر الثروة المائية في البحرين، كما سيتم التطرق لأشهر المحميات الطبيعية فيي البحرين.

الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين

تهتم دولة البحرين بالحفاظ التام على الثروات الطبيعية المُختلفة، ومن أهمها الثروة المائية، حيث تعتبر بأنها عبارة عن  مجموعة من الموارد الطبيعية والتي تتوزع ما بين مصادر تقليدية كالمياه الجوفية، ومصادر غير تقليدية كمحطات تحلية المياه، وأيضًا محطات معالجة الصرف الصحي، قهي من الموارد المهمّة بالنسبة لكل كائن حي يعيش على الأراضي البحرينية، بينما تعتبر المحميات الطبيعية من أهم الأماكن في دولة البحرين والتي يتم من خلالها الحفاظ على حياة الحيوانات والنباتات التي قد تكون مهددة بالانقراض، وفيما يأتي سيتم بيان مصادر الثروة المائية وأهم المحميات الطبيعية في مملكة البحرين:

الثروة المائية في مملكة البحرين

تعتبر دولة البحرين بأنها من الدول العربية التي تعاني من نقص كبير في الموارد المائية، حيث إنّ حصة الفرد الواحد من المياه العذبة تعتبر من أدنى المعدلات في مختلف دول العالم، ولذلك تسعى الجهات المعنية في دولة البحرين بزيادة إمدادات المياه من خلال توسيع قدرة تحلية مياه البحر، وبالتالي يساهم هذا الأمر في زيادة نصيب الفرد من إجمالي توافر المياه، ومن خلال السطور القادمة سوف يتم استعراض الثروة المائية التي تمتلكها دولة البحرين:

البيئة البحرية

تعتبر مملكة البحرين من الدول التي تمتلك بيئة بحرية قوية، فهي تمتلك مجموعة متقاربة ومتجاورة من الجزر، ويصل عددها إلى 84 جزيرة، ومن أشهرها جزيرة البحرين الأم، وجزيرة المحرق، سترة، مجموعة جزر حوار، أم النعسان، أم الصبّان، النبيه صالح وغيرها من الجزر الصغيرة المتناثرة، حيث تشكل البيئة البحريّة حوالي 90.5% من إجمالي مساحة الأرض، ولا بدّ للإشارة بأنّ البيئة البحرية تضمن قسمين وهما البيئة الساحلية والبيئة البحرية المغمورة، وتشتمل البيئة البحرية المغمورة في المملكة على كل من الشعاب المرجانية الحية، ومجمعات الصخور المرجانية، ومهاد محار اللؤلؤ، مهاد الحشائش البحرية، مهاد الطحالب البحرية، القاع الطيني، القاع الرملي، والقاع الصخري

.كما تعتبر الثروة السمكية هي مصدر البروتين المهم في المملكة، والذي يتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي، كما يعتمد الكثير من سكانها في هذه البيئة على مهنة صيد الأسماك، والمهن ذات العلاقة، ويجدر بالإشارة إلى أنّ مياه البحر هي من الموارد المهمة للحصول على المياه، حيث يتم استخدامها بعد تحليتها لتعدّ مصدراً هاماً لمياه الشرب في المملكة.[1]

الموارد المائية التقليدية

هناك مصدر واحد للموارد المائية التقليدية في دولة البحرين، ألا وهو المياه الجوفية، حيث يعدّ المورد المعتمد عليه في البحرين للحصول على المياه، ويوجد نظامان يتم من خلالهما توفير المياه في البحرين، وهما كالآتي:[2]

  • طبقة الدمام: وتعرف بأنها نظام متجدد يحتوي على طبقتين الأولى معروفة بمحدوديتها بسبب ملوحتها الشديدة، فيتم استخدامها من قبل المزارعين، أما الطبقة الثانية فهي الطبقة الجوفيَّة الرئيسيَّة في البحرين، وقد تمّ تطويرها من الأحجار الجيرية والدلوميت شديدة التكسر.
  • طبقة الرس: وهي الطبقة الثانيَّة المعتمد عليها للحصول على المياه الجوفيَّة، فهي نظام غير قابل للتَّجديد ومائل للملوحة، فقد تمّ استخلاصها من خلال الجير الدولوميتي الطَّباشيري المتكسِّر.

الموارد المائية غير التقليدية

وهي عبارة عن مصادر يتم اللجوء إليها من أجل الحصول على المياه، وتحتاج إلى مجموعة من العمليات المتخصصة والمعالجة، ويتواجد مصدران للموارد المائية غير التقليدية في دولة البحرين، وهما كالآتي:[2]

  • محطات تحلية المياه: وهي من السياسات المعتمد عليها للحصول على المياه، حيث تعتمد مملكة البحرين على محطات تحلية المياه، والتي تعمل بتقنيات مختلفة منها التناضح العكسي والتقطير متعدد التأثير والتقطير الومضي، وقد وضعت الحكومة البحرينية خططاً رئيسية من أجل توفير المياه داخل الدولة وتقليل نسبة الطلب عليها، وقد أوضحت أنه من المتوقع بحلول عام 2030 سيزداد إجمالي إنتاج المياه المحلاة، وفيما يأتي سيتم بيان أهم محطات تحلية المياه الخاصة والحكومية في البحرين:
    • محطة سترة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
    • محطة رأس أبو جرجور.
    • محطة الحد.
    • محط ألبا.
    • محطة الدور.
  • محطات معالجة الصرف الصحي: تمتاز دولة البحرين بإمكانية معالجة الصرف الصحي، والذي يتمثل لإزالة جميع الملوثات من مياه الصرف الصحي البلدية، حيث تمتلك الدولة 11 محطة تهتم معالجة مياه الصرف الصحي، وبالتالي معالجة الحمل الزائد على المياه، أما المعالجة الثلاثية تتواجد في محطة واحدة أساسية وهي محطة توبلي، حيث تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي بالترشيح والتطهير وغيرها من العمليات لإعادة استخدامها، وبالتالي تساهم في ترحيل كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي التي تمّت معالجتها إلى البيئة المحيطة، ولكن هناك حمل المائي الكبير على المحطة، ولذلك في الفترة الأخيرة تهتم الدولة بإنشاء محطتي معالجة جديدتين، أحدهما في مدينة سلمان في الشمال الغربي والأخرى لمدينة خليفة في الجنوب الشرقي.

المحميات الطبيعية في البحرين

تعتبر المحمية الطبيعية في البحرين بأنها عبارة عن منطقة جغرافية معينة يتم تخصيها من أجل الحفاظ على الموارد البيئة الموجودة في المنطقة، سواء كانت نباتية أو حيوانية مهددة بالانقراض، ومنعها من التلوث بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى توفير الحماية من التعديات الإنسانية، وتحتوي البحرين على 44 محمية طبيعية، ومن أشهرها محمية العرين، ومحمية جزر حوار، ومحمية دوحة عراد، ومحمية خليج توبلي وغيرها من المحميات المنتشرة في المملكة، ومن خلال السطور القادمة سوف يتم بيان أشهر المحميات الطبيعية في البحرين:

محمية العرين

المميز في محمية العرين هو أنها تتمتع بمساحة تقدر بحوالي 35.4 كيلو متر مربع، وتتواجد بالتحديد في وسط غرب جزيرة البحرين، وتتمتع هذه المحمية بأنها تضم مجموعة واسعة من الحيوانات الفطرية النادرة والمميزة من الدرجة الأولى بما في ذلك وجود كل من النباتات والطيور الفريدة من نوعها، ومنهم حيوان المها العربي، وغزال الريم البحريني، ونبات المرخ، ويجدر بالإشارة إلى أنّ هذه المحمية تتكون من جزأين، وهما كالآتي:[3]

  • الجزء الأول: وهو الجزء المخصص للحفاظ على الحياة البريَّة في مملكة البحرين، ولا يسمح بالدخول إليها إلا للاختصاصيين ذوي الصلة بالبحث العلمي في هذا المجال، وتشتمل على جميع أنواع الكائنات المميّزة لبيئة البحرين الصحراوية من حيوان ونبات.
  • الجزء الثاني: وهو الجزء المخصص للحفاظ والإكثار من أنواع الحيوانات، والنباتات العربية، ويمكن للأشخاص زيارته على أن يكونوا بصحبة مرشدين مؤهلين.

محمية دوحة عراد

وهي من أجمل المحميَّات البحريَّة في مملكة البحرين، ومساحتها تُقدر بحوالي 0.44 كيلو متر مربع، ومن اللافت ذكره هو أنَّها تحتوي على بيئات المدِّ والجرز، وتضم عدداً من الكائنات الحيَّة المهمة كفصائل الطيور المائية المقيمة والمهاجرة، كما تحتوي على مجموعة من الأسمار والطحالب البحرية وملايين الكائنات الحية الدقيقة، وتمتاز هذه المحمية بأنها واحدة من أهم محميّات أشجار القرم الساحلية في مملكة البحرين، فقد تم زرعها بشكل مرتب ومدروس لتعزيز تماسك التربة، ويجدر بالإشارة إلى أنّه تمّ إنشاء متنزّه سياحي في هذه المحميّة، ويضم المتنزّه أكبر ممشى عام في مملكة البحرين، وأيضًا 4 جسور، وأماكن خاصة للأطفال، وحديقة عامة.[3]

محمية خليج توبلي

تعتبر من أشهر المحميات الطبيعيَّة في مملكة البحرين، وتقع في المنطقة الشَّرقية الشَّمالية من جزيرة البحرين، وقد اشتهرت بالتنوع الحيوي الكبير فيها، فهي تضم عددًا كبيرًا من الأسماك التجارية، والروبيان ومجموعة من الكائنات الحية البحرية، ومن اللافت ذكره هو أن المحمية يتواجد على سطحها شجر القرم الأسود، والسهول الطينية، وأيضًا مجموعة من الشواطئ الصخرية الفريدة، كما توفر المحمية ملجأً آمنًا لحوالي 45 نوعًا من الطيور المهاجرة، خاصة في الربيع والخريف، ويجدر بالإشارة إلى أنّ هذه المحمية تم اعتبارها محمية طبيعية خلال العام 1995 للميلاد، وقد تمّ العمل على وقف إعادة الإعمار والاستطصلاح فيها لمساحة 13.5 كيلومترًا مربعًا.[3]

محمية جزيرة مشتان

تعتبر من أشهر محميات مملكة البحرين الطبيعية التي تهتم في الحفاظ على الحياة البحرية، بالإضافة لأنها تعمل على تنمية الحياة الفطرية بشكل ملحوظ، وتقع شرق جزيرة البحرين، وقد تم العمل على تأسيسها خلال العام 2002 للميلاد، وتتمتع هذه المحمية بمساحة تبلغ ما يقارب 2.5 كم2، وعلى الرغم من صغر المساحة إلا أنها تتميز بالتنوع الحيوي، حيث يوجد بها العديد من النباتات البحرية المهمة، كما تضم عددًا كبيرًا من النباتات البرية المتحملة للملوحة، وهي تُعتبر جزءًا من التراث النباتي الفطري في المملكة، كما يتواجد فيها بعض الطيور مثل غراب البحر السوقطري.[3]

محميّة جزر حوار

المميز في هذه المحمية أنها تتمتع بمساحة تقدر بحوالي 340.04 كيلو متر مربع، وتتواجد بالتحديد على بعد حوالي 26 كيلومترًا جنوب شرق رأس البر بجزيرة البحرين، ويجدر بالإشارة إلى أنّ هذه المحمية تم اعتبارها محمية طبيعية خلال العام 1997 للميلاد، وقد تميزت هذه المحمية بأنها تضم شعابًا مرجانية متعددة الألوان، ومجموعة واسعة من الطيور المنقرضة والتي تعيش وتتكاثر في أوقات مختلفة، ومن أشهرها طائر “اللوه” أو غراب البحر السوقطري، والعقاب النساري أو الشماط، كما يتكاثر فيها عقاب السمك النساريَّة، إلى جانب صقر الغروب، وأيضًا تضم المحمية المياه الإقليمية المحيطة بجزر حوار أحد أكبر قطعان بقر البحر في العالم.[3]

مقالات قد تهمك

أسماء شركات خدمات التوصيل في البحرين وطرق التواصل معها شروط إقامة العمل في البحرين والاوراق المطلوبة وكيفية الحصول عليها
شروط إقامة العمل في البحرين والاوراق المطلوبة وكيفية الحصول عليها ما هي أشهر المنح الدراسية المجانية في البحرين للاجانب
لماذا سميت البحرين بهذا الاسم تكاليف شراء إقامة حرة في البحرين وكيفية الحصول عليها
أسعار الماجستير في جامعة البحرين وشروط التقديم والأوراق المطلوبة ما هو افضل بنك للقروض الشخصية في البحرين

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على ما هي الثروة المائية والمحميات الطبيعية في البحرين، فقد قمنا ببيان بعض المعلومات عن الثروة المائية والمحميات الطبيعية وأهميتها في مملكة البحرين، ثمّ قمنا ببيان أهم مصادر الثروة المائية في البحرين، والتي تتمثل بالمياه الجوفية ومحطات تحليى المياه، ومحطات معالجة الصرف الصحي، بالإضاةفة إلى البيئة البحرية، وأيضًا قمنا بإدراج أهم وأشهر المحميات الطبيعية في دولة البحرين، نرجو أن نكون قد وفقنا في كتابة هذا المقال وأن نكون حملنا لكم الفائدة والمتعة فيه.

المراجع

  1. ^ sce.gov.bh، البيئة البحريّة في البحرين، 19/10/2023
  2. ^ water.fanack.com، Water Resources in Bahrain، 19/10/2023
  3. ^ bahrain.bh، Natural Reserves، 19/10/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *