ما هي حروف الإخفاء الحقيقي

ما هي حروف الإخفاء الحقيقي ، إن لأحكام التجويد أثرًا بالغًا في تقويم قراءة المسلم للقرآن الكريم وجعلها تلاوة متقنة كما أُنزلت على رسولنا الكريم وكما تلقاها الوحي عن رب العزة تبارك وتعالى ولا شك أن من يبذل من عمره ووقته في مُدارسة القرآن وتدريسه له من المكانة ما لا يسبقه إليها أحد وقد جعل ربنا الماهر في القرآن له مقام الملائكة المقربين فهو مع السفرة الكرام البررة وهذا ما وصلنا عن الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام، ولذلك ارتأى موقع تصفح أن يتناول في هذا المقال حكمًا من أحكام التجويد بطريقة سهلة وبسيطة علّها تنال الفائدة المرجوة منها.

أحكام النون الساكنة والتنوين

إن النون الساكنة هي نون تخرج من طرف اللسان مع ما يحاذيه من فوق أصول الثنايا العليا باشتراك الخيشوم وكونها ساكنة فهي لا حركة لها وتكون في الاسم والفعل والحرف في وسط الكلمة أو آخرها وهي ثابتة وصلًا ووقفًا، أما التنوين فهي نون ساكنة زائدة عن بنية الكلمة تكون في آخر الأسماء النكرة وغير الممنوعة من الصرف وهي ثابتة وصلًا لا وقفًا، لفظًا لا خطًّا (أي تُنطق ولا تُكتب)، وللنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام:

الإظهار الحلقي

الإظهار لغة هو البيان، أمّا اصطلاحًا اخراج النون الساكنة أو التنوين من مخرجها من غير زيادة في الغنة ولا يمكننا القول من غير غنة لأن الغنة ترافق النون والميم في جميع حالاتها متحركة وساكنة مظهرة أو مدغمة أو مخفاة ولكن هناك مراتب للغنة والإظهار يأتي في المرتبة قبل الأخيرة وبعده المتحركة، وإن حروف الإظهار مجموعة في أول حرف من كل كلمة في الجملة التالية: أخي هاك علمًا حازه غير خاسر أي (ء – ه ع – ح – غ – خ) ويمكن أن تكون في كلمة أو كلمتين،وسبب الإظهار في النون والتنوين عند هذه الأحرف هو بُعد مخرج النون الساكنة أو التنوين عن هذه الأحرف الحلقية، فالنون والتنوين من طرف اللسان وحروف الإظهار الستة من الحلق، مثال: عَذَابٌ ألِيمٌ – يَنْهَوْنَ.

الإدغام

لغة: إدخال الشيء بالشيء ، اصطلاحًا: هو إدخال النون الساكنة أو التنوين في حرف من حروف الإدغام بحيث تصيران حرفًا واحدًا مشددًا من جنس الثاني وحروفها (يرملون) وويأتي الإدغام في كلمتين فقط ولا يأتي في كلمة واحدة أبدًا وحينما يجتمع نون ساكنة مع حرف من حروف الإدغام في كلمة واحدة سُمِّي ذلك إظهارًا شاذًّا مثال: (الدنيا – بنيان – قنوان – صنوان)، ويقسم الإدغام إلى نوعين:

• إدغام بغنّة: وهو إدغام بغنة كاملة مع النون والميم، وإدغام بغنة ناقصة مع الواو والياء وحروفه مجموعة بكلمة (ينمو) وتعطى الغنة بمقدار حركتين ويسمى الإدغام ناقص بغنة لذهاب الحرف أي النون والتنوين وبقاء الصفة وهي الغنة، مثال: شيئاً مَّذكوراً – مِنْ نَّاصرين – مَنْ يَّعْمل – جوعٍ وَّآمنهم.
• إدغام بغير غنّة كامل: وهو أن تدخل النون الساكنة أو التنوين في اللام والراء دخولًا كاملًا حتى لا يبقى منها شيء لا الحرف و لا الصفة أي الغنة. حرفاه (اللام والراء)، مثال:  ومنْ لَّمْ – ثمرةٍ رِّزقاً.

الإقلاب

لغة: تحويل الشيء عن حاله الطبيعي ، اصطلاحًا: هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا خالصة عند الباء مع مراعاة الغنة والإخفاء لأنه عند تحويل النون الساكنة أو التنوين إلى ميم ساكنة في المرحلة الأولى فإنه سيجتمع ميم ساكنة وبعدها باء وبالتالي نصادف حالة إخفاء شفوي وذلك في كلمة واحدة أو كلمتين وللإقلاب حرفًا واحدًا فقط وهو (الباء)، والميم تشارك الباء في المخرج والنون في الغنة، مثال: (أنبِئُهم – منْ بَعْد).

الإخفاء الحقيقي

لغة: الستر، اصطلاحًا: هو النطق للحرفين بحالة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول وذلك إذا اجتمع نون ساكنة أو تنوين وبعدها أي حرف من حروف الإخفاء ال خمسة عشر وجب إخفاء النون الساكنة مع بقاء غنة فيها ولم يُشَدَّد الحرف التالي وذلك لعدم قرب النون الساكنة أو التنوين من حروف الإخفاء بالدرجة التي اقترب فيها من حروف الإدغام ولعدم بعد النون الساكنة أو التنوين عن حروف الإخفاء بالدرجة ذاتها التي ابتعد فيها عن حروف الإظهار لذلك اعطي حكمًا متوسطًا بين الإظهار والإدغام، والغنة تسبق حرف الإخفاء أما في الإدغام فإنها تصاحب المدغم فيه.

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الفيل بهذا الاسم

ما هي حروف الإخفاء الحقيقي

إن حروف الإخفاء الحقيقي تتلخص في خمسة عشر حرفًا وهي الأحرف الباقية التي لم تكن حروف إدغام أو إظهار أو إقلاب ولقد اجتهد علماء المسلمين وعلماء التجويد بشكل خاص بجمع هذه الحروف الخمسة عشر في بيت شعري ليسهل حفظها وتطبيقها ومنهم الشيخ الجمزوري الأحرف في أوائل هذا البيت الشعري:

صِف ذا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا …. دُمْ طَيِّبًا زِدْ في تُقًي ضَعْ ظَالِمًا

أي أن حروف الإخفاء هي كالتالي: (ص – ذ – ث – ك – ج – ش – ق – س – د – ط – ز – ف – ت – ض – ظ) فحينما يأتي بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من هذه الحروف في كلمة أو كلمتين وجب إخفاء النون الساكنة أو التنوين بغنة وبدون تشديد للحرف الذي يليها من هذه الحروف ^[1]، إن غنة النون الساكنة عند ملاقاتها لأحد حروف الاستعلاء (ص ض ط ق ض) يفخم صوتها نحو ﴿ مِنْ طِيِن ﴾، ﴿ أَنْ صَدُّوكُمْ ﴾، ويرقق مع الحروف المستفلة نحو ﴿ وَمَنْ تابَ ﴾. ^[2]

السبب في الإخفاء عند هذه الحروف

إن النون الساكنة لها مخرجان مخرج لساني ومخرج خيشومي أي تخرج من طرف اللسان وغنتها تخرج من الخيشوم لذلك اتسعت في المخرج عند التقائها بأي حرف من أحرف الإخفاء فمنهم القريب منها ومنهم البعيد، وهي للأقرب أشد إخفاءً من الأبعد وهذا ما قاله مكي بن أبي طالب: “”.إن النون الساكنة لها مخرجان مخرج لساني ومخرج خيشومي أي تخرج من طرف اللسان وغنتها تخرج من الخيشوم، فاتسعت في المخرج عند اتساعها بحروف الفم فشاركتها في الإحاطة عندها””.، وما يكمل الصورة بشكل أوضح قول الدّاني: “”.هناك علّة أخرى وهي: أن النون الساكنة والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام، لذا يجب إدغامها فيهن من أجل القرب، ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار، لذا يجب إظهارها عندهن من أجل البعد، فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار أخفيا عندهن، فصارا لا مدغمين ولا مظهرين، إلا أن لإخفاؤهما على قدر قربهما منهن، وبعدهما عنهن فما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه””.. ^[2]

الفرق بين الإخفاء الحقيقيّ والإخفاء الشفوي

إن الإخفاء بشكل عام هو الستر لغة، أما اصطلاحًا: فهو ستر حرف بوجود حرف آخر بدون تشديد مع بقاء الغنة مكان الحرف المخفى وذلك لكِلا النوعين الحقيقي والشفوي ويختلف الإخفاء الحقيقي عن الشفوي بكون الإخفاء الحقيقي يكون في النون الساكنة أو التنوين حينما يأتي بعدها حرف من حروف الإخفاء الحقيقي الخمسة عشر والسابق ذكرها في هذا المقال في كلمة واحدة أو كلمتين، أما الإخفاء الشفوي فيكون في الميم الساكنة عندما يتبعها حرف الباء فقط ولا يكون إلا في كلمتين ويتلخص ذلك بكون الإخفاء الحقيقي تابع لأحكام النون الساكنة والتنوين أما الشفوي فيتبعلأحكام الميم الساكنة وكذلك الأحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين تأخذ مصطلح حقيقي مثلًا: (إخفاء حقيقي وإدغام حقيقي وإظهار حقيقي وإقلاب حقيقي) أما الاحكام المتعلقة بالميم الساكنة فتأخذ مصطلح شفوي وذلك لخروج الميم من الشفتين مثال (إخفاء شفوي و إدغام شفوي وإظهار شفوي). ^[3]

شاهد أيضًا: آيات السكينة مكتوبة كاملة pdf مع الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن للتحميل المباشر

ما سبب تسمية الإخفاء الحقيقي بهذا الإسم

إن سبب تسمية الإخفاء الحقيقي بهذا الاسم هو تحقّق الإخفاء بالنون الساكنة والتّنوين، مع إعطاء غنّة بمقدار حركتين إذا أتى بعدها حرف من حروف الإخفاء الخمسة عشر المجموعة في أوائل بيت الجمزوري: “”.صف ذا سنا كم جاد شخص قد سما… دم طيبا زد في تقى ضع ظالمًا””.، وذلك نتيجة لكون المسافة بين النون الساكنة وحروف الإخفاء متوسطة، فلا هي قريبة لتدُغم، ولا بعيدة لتُظهر، وإن علامة الإخفاء الحقيقي في القرآن الكريم هو تعرية النّون الساكنة من السكون، أما في التنوين فيكون بحركتين مُتتابعتيْن للتنوين، مع عدم تشديد الحرف التالي. ^[4]

مراتب الإخفاء الحقيقي

إن للإخفاء الحقيقي ثلاثة مراتب بحسب قرب مخرج النون الساكنة أو التنوين من مخرج هذه الحروف، وسنبين تفصيلا لذلك فيما يأتي: ^[4]

• أعلا مراتب الإخفاء: عند الطاء، والدال، والتاء، لقربهما جدا من النون والتنوين فى المخرج فجميعها من طرف اللسان .
• أدنا مراتب الإخفاء: عند القاف والكاف، لبعدهما جدا عن النون والتنوين فى المخرج فالنون من طرف اللسان أما القاف والكاف من أقصى اللسان.
• أوسط مراتب الإخفاء: عند الباقي من حروفه وهي (ص – ذ – ث -ج – ش –  – س – ز – ف –  – ض – ظ)، لتوسط المسافة بين مخرجها ومخرج النون الساكنة فلا هي بالقريبة ولا بالبعيدة.

شروط يجب الانتباه إليها في الإخفاء

من الشروط الواجب توافرها عند النطق بالإخفاء الحقيقي، ينبغي الإنتباه إليها حتى لا يلتبس الإخفاء الحقيقي بالإدغام أو الإظهار أو الإخفاء الشفوي، وهي كالآتي: ^[5]

• يجب الانتباه إلى عدم تشديد حروف الإخفاء لأن التشديد هي الصفة التي يتميز بها الإدغام عن الإخفاء.
• عدم إلصاق اللسان في الثنايا العليا عند إخفاء النون الساكنة والتنوين حتى لا تخرج مظهرة مصحوبة بغنة، وذلك بتجافٍ بين اللسان والثنايا العليا أي أن يجعل القارىء لسانه بعيداً عن مخرج النون قليلاً فيقع الإخفاء الصحيح المقصود.
• يتجلى الإخفاء الحقيقي عند التقاء النون الساكنة والتنوين بحرف من حروف الإخفاء، أما الإخفاء الشفوي فيكون بالتقاء الميم الساكنة بالباء فكلاهما يخرج من الشفتين.
• يجب الانتباه إلى تطبيق الإخفاء الحقيقي بأنه حالة متوسطة بين الإدغام والإظهار عار عن الشدة مع بقاء الغنة.
• يجب أن ننتبه إلى نوع الحرف المسبب للإخفاء إن كان حرف استعلاء أم استفال أي إن كان حرفًا مفخمًا أم مرققًا لأننا يجب أن نجهِّز للحرف المفخم مع الغنة قبل نطقنا به فتخرج غنة مفخَّمة والانتباه إلى ترقيق الغنة عند إخراج حرف مرقق مستفل.

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم

طريقة النطق لحروف الإخفاء

أمثلة عن الإخفاء الحقيقي

• الصاد: قال تعالى: “خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ”. ^[7]
• الذال: قال تعالى: “انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ”. ^[8]
• الثاء: قال تعالى: “إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا“. ^[9]
• الكاف: قال تعالى: “قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ“. ^[10]
• الجيم: قال تعالى: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ “. ^[11]
• الشين: قال تعالى: “لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ“. ^[12]
• القاف: قال تعالى: “قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ“. ^[13]
• السين: قال تعالى: “ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ”. ^[14]
• الدال: قال تعالى: “كأسًا دهاقا“. ^[15]
• الطاء: قال تعالى: “….فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”. ^[16]
• الزاي: قال تعالى: “فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا“. ^[17]
• الفاء: قال تعالى: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”. ^[18]
• التاء: قال تعالى: “وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”. ^[19]
• الضاد: قال تعالى: “وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا”. ^[20]
• الظاء: قال تعالى: “وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۖ لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا”. ^[21]

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم رواد موقع تصفح الكرام إلى نهاية مقالنا ما هي حروف الإخفاء الحقيقي ، ضمن سلسلة أحكام التجويد نرجو أن نكون قد وُفقنا بما طرحنا لكم ونسأل الله لكم المنفعة والقبول وأن تبلغوا منزلة أهل الله وخاصته.