ما هي عادات وتقاليد الزواج في مملكه البحرين

ما هي عادات وتقاليد الزواج في مملكه البحرين، تختلف عادات الأعراس وتقاليدها في البحرين من منطقة لأخرى وحتى من أسرة إلى أخرى، ولا تزال بعض الأسر وفية للأعراف القديمة لحفلات الزفاف، حتى إن بعض الناس لا يسمح بالمساس بأي منها، بينما يطالب آخرون بالتخلي عن كثير منها لغرابتها أو لما تتضمنه من إساءة لأحد العروسين، وفيما سيأتي سنتكلم عن عادات الزواج في البحرين، والتقاليد المتعبة في أغلب المناطق، متابعة طيبة نتمناها لكم.

عادات وتقاليد الزواج في مملكه البحرين

الزواج وحفلات الزفافا تعد من التقاليد المهمة في مملكه البحرين ويركز هذا الحدث على العرسان والأسرة والمجتمع، فيما يأتي ذكر لأبرز عادات وتقاليد البحرين في الزواج:

• تتزوج الفتاة في التقاليد البحرينية بعد موافقة والديها، وتتاح للفتاة فرصة رؤية العريس ولقائه قبل الزواج للتعرف عليه.
• قديماً كانت الفتاة تتزوج في سن المراهقة المبكرة، أما الآن فأغلب الفتيات يتزوجن في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات وذلك بعد إنهاء تعليمهن الجامعي والحصول على وظيفة.
• تستمر احتفالات الزفاف في البحرين عادةً لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
• يدفع العريس مهراً للعروس، وعادة ما تحتفظ به العروس لنفسها، أو تشارك به العريس في تجهيز البيت.
• يتم دعوة الكثير من الأقارب والمعارف والأصدقاء إلى حفل الزفاف، وقد تصل أعداد المدعوين إلى أكثر من 600 شخص.
• يتم إعداد وليمة ضخمة في حفل الزفاف إما ف الغذاء أو العشاء.
• تُقيم العروس حفل حناء، ويتم تزينها بالمجوهرات الذهبية وأشهرها القبقب وهو غطاء للرأس.

العادات والتقاليد في سن الزواج في مملكه البحرين

قديماً كان السن الذي يتم فيه تزويج الشباب الذكور في البحرين يبدأ من أربعة عشر عاماً وحتى عشرين عاماً، أما بالنسبة للفتيات فكان السن الذي يتم تزويجهن فيه يبدأ من سن تسع سنوات وحتى خمسة عشر سنة، حيث كان الشعب البحريني يعد الفتاة التي تجاوز عمرها خمسة عشر عاماً عانس، أما في أيامنا الحالية وبعد تطور الشعوب، وانتشار العلم والقضاء على الجهل، وزيادة الوعي لدى الناس، فقد أصبح سن الزواج المناسب للشباب الذكور يبدأ من سن 20 عاماً وحتى 26 عاماً، وبالنسبة للفتيات فالسن الذي يبدأ فيه تزويجهن هو ثمانية عشر عاماً وحتى خمس وعشرين عاماً، ولا تعد الفتاة عانساً إلا إذا تجاوزت سن الثلاثين.

العادات والتقاليد في اختيار شريك الزواج في مملكه البحرين

قديماً لم يكن للشاب أو الفتاة أي رأي في اختيار شريكه في الزواج ، فقد كان الاختيار يتم من قبل الأم أو الأب أو الخاطبة، أومن خلال العرف، حيث يتم تزويج الشاب من ابنة عمه أو ابنة عمته، أو ابنة خالته، أو ابنة خاله، ويتم حجزها له منذ الصغر وليس لأي من العروسين سبيل في رفض ذلك الزواج وخاصة الفتاة، وفي حال تمرد الشاب على أهله ورفض هذا الزواج وقليلاً ما كان يحدث، فغن ذلك قد يؤدي إلى حصول العداوة بين الأهل والأقارب، أما في أيامنا الحالية فإن للشاب الحرية في اختيار شريكته، وللفتاة الحرية في الموافقة أو الرفض على الشاب الذي يتقدم لخطبتها من أبيها، فالزواج يتم بعد الرضا الكامل لكلا الطرفين، وموافقة الأهل.

عادات وتقاليد الخطبة في مملكه البحرين

الخطوبة هي الخطوة الأولى للمقبلين على الزواج وهي ما زالت نفسها تقريبا في الماضي والحاضر حيث تتم الخطوبة من قبل العريس عن طريق الأم أو العمة أو الخالة أو الأخوات، حيث تذهب النساء إلى بيت أهل العروس لطلب يدها للزواج من الشاب، وعند حصول أهل العريس على الموافقة من قبل أهل العروس يذهب والد العريس ورجال العائلة إلى والد العروس؛ ليتم التفاهم بينهم على المهر ومصاريف الزواج جميعها، وهو ما يسمى لدى الشعب البحريني “المعادلة” بمعنى الاتفاق على شروط معينة.

عادات وتقاليد العقد أو الملجة في مملكه البحرين

الملجة أو الملكة في مملكة البحرين هي عقد القِران أو ما يسمى “عقد النكاح”، وتكون الملجة عن طريق أخذ موعد وتحديده مع رجل الدين أو الشيخ أو الوكيل الشرعي من قبل الدولة، وذلك باتفاق مسبق بين أهل العروسين، وبحضور الملأ والشهود، يتم أخذ الوكالة من العروس بالموافقة، ويكون عقد القران في ليلة الزينة أيّ المستحبة شرعاً، حيث يذهب العريس أو والده إلى شخص يسمى الحسّاب وهو الشخص الذي يقوم في البحرين بهذا العمل، حيث يكون هذا الشخص مميز جداً ومعروف بالحسّاب، حيث يختار ليلة الزينة، ويحددون موعداً لإجراء “الملجة”، ويتم فيها بعض الأمور منها قيام الشيخ بمجموعة من الأسئلة لوالد العروس مثل سؤاله عن قيمة المهر.

وفي مملكه البحرين في الزمن الماضي كان يتم عقد النكاح على يد بعض الشيوخ المعروفين، وكان الحضور لعقد القران يقتصر على والد العروس ووالد العريس، والشيخ والشهود، أما في زماننا اليوم في عقد النكاح فيتم دعوة جميع الأقارب والأهل والمعارف والأصدقاء وأهل الحي للحضور، ولهذا السبب أصبح عقد القران يجري في المسجد أو قاعات الاحتفالات إلا إذا كان مجلس بيت أهل العروس كبيراً بما يكفي فيتم فيه العقد، ولا يكتفي البعض بتقديم المرطبات فقط بل يتم عمل عشاء لجميع المدعوين في هذه المناسبة.

عادات وتقاليد مهور الزواج في مملكه البحرين

قديماً في مملكة البحرين كان يطلق على المهر اسم “قص”، والمهر كانت قيمته تتفاوت وتختلف حسب الحالة الاقتصادية السائدة  لدى الشعب البحريني، أما الآن في يومنا الحالي فإن مهر العروس لا يقل عن “1500 دينار بحريني”، ويكون ذلك بالإضافة إلى مجموعة من الشروط والاتفاقات على العديد من مصاريف وتكاليف حفل الزواج ومنها مصاريف الطباخ، وزينة العروس، والمَولد في ليلة الدخلة، وغيرها من الأمور، وكذلك يتم الاتفاق على العديد من الأمور منها اشتراط السكن المخصص للعروسين، وإكمال الدراسة، في حال اشترطت العروس إكمال الدراسة،  ويتم تقديم المهر في قماش أخضر اللون كما جرت العادة وذلك في ليلة الزينة.

عادات وتقاليد البحرين فيما بعد حفل الزفاف

في اليوم التالي لحفل الزفاف يذهب أبو العريس إلى بيت أهل العروس، ويأخذ معه هدية يطلق عليها لديهم “طروه”، وهي عبارة عن سمك، وفي نفس اليوم كذلك، تذهب النساء من أهل الزوج والجيران والأقارب إلى بيت العروس ومعهم بعض الطعام من خبز خمير وخبز النخج، وحلوى التوفة والمكسرات، والحلويات تكون محمولة في زبيل وتسمى قناطي، وتذهب النساء وهي تنشد الأناشيد، وتصفق وتغني على طول الطريق من الانطلاق من بيت أهل الزوج وصولاً إلى بيت العروس، ومن أشهر هذه الأناشيد الشعبية: “لو ما دلالك ما غنينا لك، وصبي ونشمي وانتقينا لك، لوما دلالك ما تعنينا ولا خطبنا لك ولا جينا”.

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي بين ما هي عادات وتقاليد الزواج في مملكه البحرين، وأيضاً عادات وتقاليد الخطبة في مملكه البحرين، وكما تحدث المقال أيضاً عن العادات والتقاليد في جميع ما يتعلق بأمور الزواج في مملكه البحرين من سن الزواج للعروسيين، وكيفية اختيار شريك الحياة، وكيفية عقد القران أو الملجة، والعادات في الاتفاق على المهر ومصاريف الزواج الأخرى، وأيضاً عادات أهل البحرين فيما بعد حفل الزفاف.