متى بني البيت الحرام ومن أول من بنى الكعبة المشرفة

متى بني البيت الحرام ومن أول من بنى الكعبة المشرفة
متى بنى البيت الحرام

متى بني البيت الحرام ومن أول من بنى الكعبة المشرفة من المعلومات التي يجهلها كثير من المسلمين، ولا بدَّ أن يتعرَّف المسلم على معظم المعلومات التي تحيط بدينه وأمور دينه، إذ أنَّ البيت الحرام هو قبلة المسلمين والمكان الأكثر قداسة في الإسلام على الإطلاق، وسوف نتعرف في هذا المقال على معلومات عن البيت الحرام، وعلى أول من بنى البيت الحرام في التاريخ، وعلى متى بني البيت الحرام، وسوف نتعرف على مراحل بناء البيت الحرام عبر التاريخ وعلى سبب تسمية البيت الحرام وغير ذلك من المعلومات المتعلقة به.

البيت الحرام في الإسلام

إنَّ البيت الحرام أو ما يسمَّى بالمسجد الحرام هو أعظم المساجد في الإسلام على الإطلاق، ويقع في مدينة مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية، ويحتوي المسجد الحرام على الكعبة المشرفة والتي يشار إليها بأنَّها أول بيت وضع للناس على وجه الأرض من أجل عبادة الله تعالى وذلك حسب ما ورد في كتب الفقه الإسلامي، وهي أعظم وأقدس مكان على سطح الأرض، كما أنَّ المسجد الحرام قبلة المسلمين في الصلاة، حيث يتوجه المسلمون في جميع أنحاء العالم باتجاه البيت الحرام عند كل صلاة، ويحجُّ إليه المسلمون في كل عام هجري في شهر ذي الحجة، ويعدُّ الحج من أركان الإسلام الخمسة لكل قادر عليه ومن هنا تأتي عظمة الكعبة المشرفة والمسجد الحرام في الإسلام.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت الكعبة بالبيت العتيق

متى بني البيت الحرام

إنَّ زمن بناء البيت الحرام بدقة غير معروف ولكن يرجع تاريخ بناء البيت الحرام إلى قبل زمن سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وذلك حسب المعتقدات الإسلامية، وقد ورد في كتاب الله تعالى قوله جلَّ من قائل: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”،[2] وقد دلَّت الآية الكريمة على أنَّ الكعبة المشرفة والتي يبدأ معها تاريخ بناء البيت الحرام أو المسجد الحرام أول بيت بنيَ على وجه الأرض.[3]

من أول من بنى الكعبة المشرفة

اختلف الفقهاء من أهل العلم في الإسلام حول أول من بنى الكعبة المشرفة، إذ يعتقد كثير من المسلمين أنَّ الملائكة هم أول من بنى الكعبة المشرفة، وذلك لورود كثير من الآثار الضعيفة حول ذلك، إذ لم يتم تحديد أول من بنى الكعبة في القرآن الكريم ولا أول من بنى الكعبة في الأحاديث الصحيحة، وكل ما ورد آثار هي عن بعض السلف فقط، وقد ورد في كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري للإمام بدر الدين العيني قوله: “واختلفوا في أول من بنى الكعبة، فقيل: أول من بناها الملائكة ليطوفوا بها خوفًا من الله حين قالوا: “أتجعل فيها من يفسد فيها”،[4] وقيل: أول من بناها آدم عليه الصلاة والسلام ذكره ابن إسحاق، وقيل: أول من بناها شيث عليه الصلاة والسلام”، كما يشير البدوي في منظومته إلى ذلك بقوله: “أبنية الكعبة فيما شهرهْ حماد سبعة وقيل عشرهْ، أولها الأملاك ثم آدمُ ثم الخليل وابنه فجرهمُ، ثم قريش بعدهم نجل الزبيرْ عبد الإله ثم حجاج المبيرْ”، والله تعالى أعلم.[5]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة

مراحل بناء الكعبة عبر التاريخ

وردت أقوال عديدة لدى المسلمين في تاريخ بناء الكعبة، وقد أشار الإمام النووي رحمه الله تعالى إلى أنَّ الكعبة بنيت على مراحل عديدة، بدأت بها الملائكة، ثمَّ تابع بها إبراهيم عليه السلام، وتشير الإحصائيات إلى أنَّ الكعبة أعيد بناؤها 12 مرة عبر التاريخ، وفيما يأتي سيتم إدراج مراحل بناء الكعبة بشكل مفصل:[3]

بناء الملائكة للكعبة المشرفة

أشار العديد من الفقهاء والمؤرخين المسلمين إلى أنَّ الملائكة هم أوَّل من بنى الكعبة، وذلك عندما قال لهم الله تعالى في كتابه العزيز: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ”،[4] فشعر الملائكة بأنَّهم أغضبوا الله تعالى بسؤالهم ذاك، فصاروا يطوفون حول العرش، فأراد الله تعالى أن يجعل لهم البيت المعمور حتى يطوفوا حوله، ثمَّ أمرهم ببناء الكعبة المشرفة على الأرض من أجل طواف أهل الأرض حوله كما يطوف أهل السماء.[6]

بناء سيدنا آدم للكعبة المشرفة

وردت أقوال عديدة تشير إلى أنَّ آدم عليه السلام هو أول من بنى الكعبة المشرفة، وإلى هذا القول ذهب ابن عباس رضي الله تعالى عنه إذ يقول: “فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ أَسَّسَ الْبَيْتَ، وَصَلَّى فِيهِ، وَطَافَ بِهِ آدَمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، حَتَّى بَعَثَ اللهُ الطُّوفَانَ”، وقد ورد هذا القول أيضًا في كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.[7]

بناء سيدنا إبراهيم للكعبة

ذهب بعض الفقهاء إلى أنَّ إبراهيم عليه السلام هو أول من بنى الكعبة مع ابنه إسماعيل عليه السلام، فقد ورد في كتاب الله تعالى قوله: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”،[8] وقد جمع بعض الفقهاء بين الأقوال المختلفة، وأشاروا إلى أنَّ سيدنا إبراهيم عليه السلام رفع القواعد التي كان قد وضع أساساتها نبي الله آدم عليه السلام، وقد أشارت بعض الأقوال إلى أنَّ نبي الله آدم بنى الكعبة حتى اندرست وقت الطوفان، فجاء إبراهيم عليه السلام بعد ذلك وأعاد بناءها مرة أخرى.[3]

بناء قريش للكعبة قبل الإسلام

تشير بعض الأقوال إلى أنَّ بناء الكعبة بقي على حاله، إلى أن أعيد بناؤها على يد قبيلة قريش قبل الإسلام، وكان ذلك بعد عام الفيل بنحو من 30 عامًا، فقد وقع حريق كبير كان بسبب محاولة امرأة في الجاهلية تبخير الكعبة فاشتعلت النار فيها وتسبب ذلك بضعف بنائها، وبعد فترة جاء سيل حطَّم بعض الأجزاء من بناء الكعبة المشرفة، فقامت قريش بإعادة بناء الكعبة، وقد اتفقوا ألا يدخل في بنائها إلا كلُّ مالٍ طيب، فلم تكفهم الأموال الموجودة معهم، فاضطروا إلى إنقاصها من جهة الحجر ثلاثة أمتار، ثمَّ رفعوا بناء الكعبة إلى 8.64 مترًا بعد أن كان 4.32 مترًا، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ قصي بن كلاب جد النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من سقف الكعبة المشرفة قبل بناء قريش لها بفترة طويلة.[3]

بناء الكعبة في عهد الرسول

لم تتم إعادة بناء الكعبة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أعيد بناؤها كما سبق قبل الإسلام بفترة قصيرة وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام شابًا يبلغ من العمر 35 عامًا، وبعد أن اتفقت قريش على بناء الكعبة اختلفوا في الشخص الذي يضع الحجر الأسود واختلفت بطون قريش حول من سوف يرفعه، وكاد أن يقع فيما بينهم اقتتال حول ذلك، ولكنهم اتفقوا على أنَّ أول رجل يدخل عليهم يحكم بينهم، فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار إليهم بأن يوضع الحجر على ثوب يرفعه زعماء القبائل جميعهم، وبعد ذلك يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه مكانه، وحلت المشكلة فيما بينهم.[9]

بناء عبد الله بن الزبير للكعبة

عندما تولى يزيد بن معاوية الخلافة بعد والده، رفض عبد الله بن الزبير مبايعته، فأرسل يزيد جيشًا لقتاله، واستطاع الجيش أن يحاصر مكة المكرمة ويسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان، وراح جيش يزيد يرمي الزبير ومن معه في الكعبة بالمنجنيقات، فأصيب المسجد الحرام والكعبة المشرفة، ورمى المسجد بالنار أيضًا ما أدى إلى احتراقه، ولكن توفي يزيد في تلك الأثناء فاضطر الجيش أن يعود إلى الشام، وبويع عبد الله بن الزبير بالخلافة في مكة، وقرر هدم الكعبة وإعادة بنائها مرة ثانية، وقد بناها على قواعد إبراهيم عليه السلام، وقد غير ابن الزبير في بناء الكعبة حسب ما كان قد سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “قالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليْسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه. قالَ: فأنَا اليَوْمَ أَجِدُ ما أُنْفِقُ، وَلَسْتُ أَخَافُ النَّاسَ، قالَ: فَزَادَ فيه خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ حتَّى أَبْدَى أُسًّا نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، فَبَنَى عليه البِنَاءَ، وَكانَ طُولُ الكَعْبَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا زَادَ فيه اسْتَقْصَرَهُ، فَزَادَ في طُولِهِ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَجَعَلَ له بَابَيْنِ: أَحَدُهُما يُدْخَلُ منه، وَالآخَرُ يُخْرَجُ منه”،[10] ولذلك أعاد بناء الكعبة على هذا النحو ووسَّع المسجد الحرام وجعل مساحته 10 آلاف متر مربع وكان ذلك في السنة الخامسة والستين للهجرة.[9]

بناء الحجاج للكعبة المشرفة

أرسل عبد الملك بن مروان جيشًا للقضاء على عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة، بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي، وبعد أن ضمَّ جيش الحجاج قوة كبيرة مؤهلة توجه لحصار مكة في موسم الحج، ونصب المنجنيقات على جبل قعيقعان وجبل أبي قبيس وفي نواحي منطقة مكة كلها، وتحصن ابن الزبير في المسجد الحرام، فصارت المنجنيقات تقصف المسجد الحرام والكعبة المشرفة، فأدى ذلك إلى احتراق الكعبة، فخرج ابن الزبير للقتال مع جماعته، ولكن قتل ابن الزبير في هذه المعركة مع جميع أتباعه، فسيطر الحجاج على مكة المكرمة، فهدم الحجاج الكعبة وأعاد بناءها على نفس بناء قريش في السابق، وأزال ما زاده عبد الله بن الزبير، وهذا بأمر عبد الملك بن مروان إذ أمره أن يسد الباب الغربي لها وأن يهدم ما زاده ابن الزبير من حجر، وتمت التوسعة الرابعة للمسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أيضًا في سنة 91 هجرية.[9]

آخر بناء للكعبة في العهد العثماني

حدثت تصدعات لجدران الكعبة في عهد السلطان أحمد الأول العثماني، وكان يرغب في إعادة بناء الكعبة، ولكن علماء الدولة العثمانية منعوه من ذلك، وأشار عليه المهندسون أن يعمل نطاقين من النحاس الأصفر المطلي بالذهب، واحد من الأعلى وآخر من الأسفل، ولكن الكعبة لم تصمد كثيرًا، فقد حدثت أمطار كثيرة وقعت بسببها سيول عظيمة في المسجد الحرام، ووصلت المياه إلى نصف ارتفاع الكعبة، فتمَّ إخراج ما في المسجد الحرام من كتب وغيرها، ومات عدد كبير من الناس في هذه الواقعة، وسقطت جدران عديدة منها، وأمر السلطان مراد الرابع فإعادة بنائها بسرعة، فتمَّ إصلاح المسجد وترميمه بالكامل وفرشت أرضه بالحصى، وتمَّ ترميمه في ذلك العام الذي كان يوافق تاريخ 1630م وكان هذا آخر إعادة بناء للكعبة.[9]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة داخل الكعبة

لماذا سمي البيت الحرام بهذا الاسم

لقد أطلق الله تعالى على الكعبة اسم البيت الحرام، فقد ورد في كتاب الله تعالى قوله: “جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”،[11] وقد أضافه إلى نفسه في بعض الآيات كنوع من التعظيم والتشريف على لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد سمي البيت الحرام بهذا الاسم لأنَّ الله تعالى حرمه وعظمه، كما أنَّه حرم القتل فيه وحرم الصيد فيه أيضًا.[12]

فضائل البيت الحرام في الإسلام

وردت كثير من الفضائل للمسجد الحرام ومكة المكرمة، وقد ورد بعضها في كتاب الله تعالى وبعضها في الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي سيتم إدراج أهم فضائل الكعبة والبيت الحرام بشكل مفصل:[13]

  • إنَّ الكعبة المشرفة والبيت الحرام أول بيت وضع على سطح الأرض، فقد قال تعالى: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”.[2]
  • إنَّ البيت الحرام حرَمُ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث عن أبي شريح العدوي أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ مَكَّةَ حرَّمَها اللَّهُ تعالى ولم يحرِّمها النَّاسُ ولا يحلُّ لامرئٍ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ أن يسفِكَ بِها دمًا أو يعضدَ بِها شجرةً فإنْ أحدٌ ترخَّصَ لقتالِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيها فقولوا لَه إنَّ اللَّهَ أذِنَ لرسولِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يأذن لَكَ وإنَّما أذِنَ لي فيها ساعةً منَ نهارِ وقد عادت حرمتُها اليومَ كحرمتِها بالأمسِ وليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ”.[14]
  • المسجد الحرام دار أمن وأمان واطمئنان، فقد قال تعالى: “إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.[15]
  • الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في بقية الأماكن.

شاهد أيضًا: دعاء دخول الحرم ورؤية الكعبة

مراحل بناء الكعبة عبر التاريخ pdf

كثير من الناس يرغبون الحصول على ملف مراحل بناء الكعبة عبر التاريخ بصيغة pdf من أجل الاحتفاظ بهذا الملف على الهاتف المحمول والرجوع إليه في أوقات لاحقة، أو من أجل الاستفادة منه في إعداد دراسة عن بناء الكعبة وغير ذلك من الأغراض، ويمكن الوصول إلى ملف مراحل بناء الكعبة عبر التاريخ pdf من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال متى بني البيت الحرام ومن أول من بنى الكعبة المشرفة وقد تعرفنا على البيت الحرام وبعض المعلومات حوله، كما تعرفنا على مراحل بناء البيت الحرام عبر التاريخ، وفضائل البيت الحرام وسبب تسمية البيت الحرام بهذا الاسم، وعلى أول من بنى البيت الحرام والكعبة المشرفة وغيرها من المعلومات المتعلقة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، المسجد الحرام، 01/05/2023
  2. ^ سورة آل عمران، الآيات 96-97
  3. ^ wikiwand.com، الكعبة، 01/05/2023
  4. ^ سورة البقرة، الآية 30
  5. ^ islamweb.net، أول من بنى الكعبة المشرفة، 01/05/2023
  6. ^ shamela.ws، نهاية الأرب في فنون الأدب، 01/05/2023
  7. ^ shamela.ws، نهاية الأرب في فنون الأدب، 01/05/2023
  8. ^ سورة البقرة، الآية 127
  9. ^ marefa.org، الكعبة المشرفة، 01/05/2023
  10. ^ صحيح مسلم، السيدة عائشة، مسلم، 1333، صحيح
  11. ^ سورة المائدة، الآية 97
  12. ^ islamweb.net، سبب تسمية الكعبة بالبيت الحرام، 01/05/2023
  13. ^ islamweb.net، فضائل المسجد الحرام، 01/05/2023
  14. ^ صحيح الترمذي، أبو شريح العدوي، الألباني، 809، صحيح
  15. ^ سورة البقرة، الآية 126

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *