مسؤولية الأب بعد الطلاق وواجباته تجاه أبنائه وتجاه طليقته

مسؤولية الأب بعد الطلاق وواجباته تجاه أبنائه وتجاه طليقته
مسؤولية الأب بعد الطلاق

مسؤولية الأب بعد الطلاق وواجباته تجاه أبنائه وتجاه طليقته، فالأب هو الذي يحمل على عاتقه الواجب الأكبر في الأسرة في سد حاجات الأولاد المختلفة، فالأب هو الراعي وهو الكافل وهو القيّم والمعيل للأسرة، والطلاق المشروع في حال حدوثه فإنه لا يسقط واجبات الأب تجاه أسرته، فعلى الأب أن يعمل وأن يكد وأن يتعب ليعيل أولاده ويقيم أودهم ويكفيهم احتياجاتهم، وعبر هذا المقال سيتم تسليط الضوء على مسؤوليات الرجل بعد الطلاق التي يتحملها تجاه أولاده وطليقته.

مسؤولية الأب بعد الطلاق

إن الطلاق أمرٌ مشروعٌ في الإسلام لأسبابه الشرعية، كأن تستحيل القدرة على الإكمال في الحياة الزوجية ونحو ذلك، وهو حل الرابطة الزوجية بين الرجل والمرأة، وبالرغم من أن العلاقة الزوجية والرابطة بين الزوج وزوجته تنفك وتنحل بالطلاق، إلا أن واجبات الرجل تجاه أبنائه خصوصًا وتجاه طليقته لا تنتهي بمجرد الطلاق، فقد قال تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}.[1] فالرجل مأمور بالمعروف والإحسان كبداية، ويشتمل الإحسان المعاملة والسلوك والبذل المادي والعطاء، وأوجب الإسلام على الرجل العديد من الواجبات المادية للمطلقة في أول طلاقها، ثم تأتي المسؤوليات الأخرى تباعًا بحسب الأحوال والظروف وبحسب وجود الأبناء من عدمه، وفيما يأتي سيتم بيان مسؤوليات الأب بعد الطلاق تجاه طليقته وأولاده.[2]

شاهد أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية

الحفاظ على العلاقة الطيبة بالأم

إن الكثير من حالات الطلاق التي تقع تحول العلاقة بين الرجل وطليقته إلى حربٍ شعواء ومن خلالها يقوم كل طرف بتحريض الأبناء والناس على الطرف الآخر، وكذلك يقوم بتشويه صورته ونشر إشاعات سيئة عنه، وهذا الأمر خاطئ كليًا وهو يعود سلبًا على الأطفال، فمن واجب الأب أن يقوم بتهدئة النفوس وتخفيف حدة التوتر بينه وبين طليقته حتى لو انتهت العلاقة الزوجية، وذلك من أجل أطفاله، فرؤيتهم للأب يحافظ على علاقة جيدة بالأم فلا يتكلم عنها إلا بخير أمامهم ولا يكلمها إلا بخير سيقوم ذلك سلوكهم النفسي ويجعلهم في أمنٍ وسكينة، وكذلك هذه المسؤولية تقع على عاتق الأم كما تقع على عاتق الأب، فالأم مسؤولة عن ذكر الأب بكل خير أمام أطفاله ووصفه بأفضل الأوصاف وعدم التطاول عليه وذكره بسوء، وهذا الأمر يجعل الأطفال في إدراك لتقدير الذات وتقدير الآخرين واحترامهم.

التواصل مع الأبناء بشكل منتظم

عند الطلاق سيغيب أحد الأبوين بشكل دائم أو متقطع عن الأبناء، وفي الغالب يكون الأب هو الذي يغيب، وذلك في حال بقي الأبناء مع الأم في حضانتها وتربيتها، وما يفعله الكثير من الآباء الذين يطلقون زوجاتهم من الغياب عن الأبناء بشكل طويل أو بشكل دائم يؤثر بطريقة سلبية على الأطفال، فمن واجب الأب المطلق لزوجته أن يكون في حياة أبنائه بطريقة منتظمة، وأن يقابلهم بشكل منتظم وأن يساهم في حياتهم اليومية، كتوصيلهم للمدارس وإرجاعهم للبيت، وأن ينظم أوقاتًا يخرج مع أطفاله ويتناول معهم الطعام، ويخرجهم في مناسبات ترفيهية، وممارسة الرياضة معهم وحتى في العطلات والأعياد لا بد أن يكون معظم وقته مع أبنائه، ومن أهم وأسهل وسائل التواصل مع الأبناء هي الاتصال بهم بشكل دائم عن طريق الهاتف وبرامج التواصل الحديثة التي باتت في متناول كل شخص، لأن الأطفال لو لم يتواصل الأب معهم على الدوام ويرونه ويراهم فهم سيشعرون بالفراغ وبالنقص الذي تركه غياب الأب، وسيشعرون أن الأب تخلى عنهم وأهملهم.

الالتزام بالنفقة والأمور المادية

إن الكثير من الآباء يعتقد أنه بطلاقه لزوجته فإنه لا واجب مادي تجاه أبنائه يقع على عاتقه، لكن هذا الأمر خاطئ تمامًا، فمع الالتزامات الشرعية التي يقضيها الشرع للمطلقة وللأبناء الذين هم في حضانتها، فإن من حسن أخلاق الأب وكرمه ومروءته أن يغدق على أولاده وطليقته بالمال، وأن يتكفل بكل احتياجات الأبناء من مأكل ومشرب وأي أغراض لأي أمر يحتاجها الطفل، وعلى الأب أن لا يقصر على الأم والأطفال بالنفقة الشرعية فيؤديها بكمالها وزيادة، حتى مصاريف الدراسة والدواء والمرض والطبابة وغيرها، كل هذه الأمور يحتاجها الأبناء، ومن الضرر والخطأ الكبير منعها عنهم، واعتبار أن الأم هي المسؤولة عن تدبير هذه الأمور، فالحياة بطبيعتها قاسية على الرجال في هذا الزمن، فكيف بامرأة تربي أطفالًا ستتمكن من تلبية احتياجاتهم المادية، وعلى الأب أيضًا أن يغفل عن نفقة المسكن فقد لا تملك الأم مكانًا تسكن فيه، فمن واجب الأب ومسؤوليته أن يؤمن أبناءه وأمهم في مسكنٍ لائق سواءً إيجارًا كان أو ملك له، ومن واجب الأم كذلك أن تبدي سعادتها وعدم تذمرها مما يقدم الأب ويتكفل من النفقة وغيره.

تلبية حاجات الأبناء العاطفية

إن مرحلة الطفولة من أهم المراحل في تكوين الإنسان نفسيًا وجسديًا، ففيها تتطور قدرات الطفل وتتفتح مواهبه، والأسرة الناجحة هي الوسيلة الوحيدة التي تقوم بتشكيل الطفل، فلو تفككت الأسرة بالطلاق فإن الأب يحمل مسؤولية تجاه أبنائه والأم كذلك، أما دور الأب ومسؤوليته تجاه حاجيات الأبناء النفسية والعاطفية بعد الطلاق يكون عن طريق العطف والمحبة والأمان، فعلى الأب أن يكون مدركًا وواعيًا لحاجيات الطفل العاطفية، كحاجته بالشعور بالأمن والطمأنينة والتقدير والحب والثقة بالنفس والحاجة لإنشاء وبناء علاقات اجتماعية، وهنا يكمن دور الأب في منح الأطفال هذه الأشياء باستمرار، فيكون على دراية بما يحتاجه أطفاله من رغبات ودوافع ولو عجزوا عن التعبير عنها، وعلى الأب أن يكون بعيدًا كل البعد عن جعل الأبناء ضحية للعنف بينه وبين طليقته، أو أن يكون مسرحًا يؤذي به الأم، فتنحية الأبناء عن أي صراع مهما كان مهم للغاية، ويقدم الأب الدعم النفسي ومشاعر الأمان التي يحتاجها الطفل بعد انفصال والديه ومعها يشعر بعدم الأمان الدائم.

شاهد أيضًا: حكم الطلاق قبل الدخول ، هل يجوز إرجاع المطلقة قبل الدخول بها

مسؤولية الأب تجاه أبنائه الرضع بدفع أجرة الرضاعة والحضانة

واجبات الأب تجاه أولاده لا تسقط عنه بمجرد حصول الطلاق، بل هي دائمة، وقد أكّدت الشريعة الإسلامية عددًا من الواجبات المالية على الأب بعد الطلاق، والتي منها النفقة المالية والتي سببها الرضاع، والنفقة المالية التي سببها الحضانة، وتفصيلها كما يأتي:[3]

  • أجرة ونفقة الرضاع للمطلقة: فالزوجة المطلقة شرعًا تستحق أجرة إرضاعها للأطفال بعد طلاقها، وتكون نفقة الرضاع وأجرته عامان باتفاق أهل العلم، وهذا في الطلاقين الرجعي والبائن، وذلك لقوله سبحانه: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. [4] وبعد العامين لا تكون هذه النفقة واجبة على الطليق.
  • نفقة الحضانة للأطفال: أوجب الإسلام على الزوج دفع أجرة حضانة أطفاله لطليقته، وذلك عند جمهور أهل العلم، ولا فرق في حال كان الطلاق بائنًا أو رجعيًا وحتى في حال انتهاء عدتها، وهذه النفقة يقدرها القاضي باعتبار عدد من الأمور كحال الأب المادية وحال الأم والحاجيات المترتبة لتربية الأولاد، وأجور المثل أي العاملات في الحضانة، وهدف هذه النفقة كفاية الأم عن الخروج للكسب بهدف التفرغ للاهتمام والرعاية والعناية بالأطفال، وهاتين النفقتين واجبتين على الرجل، وما زاد عليه فهو خير له ولأبنائه ودليلٌ على كرمه وحسن خلقه.

شاهد أيضًا: ما هو الطلاق البائن ، أنواع الطلاق البائن في الإسلام

مسؤولية الأب تجاه طليقته بالنفقة عليها خلال فترة العدة

كذلك من مسؤوليات الأب في الإسلام في حال وقوع الطلاق، وهي من المسؤوليات الواجبة، مسؤولية الطليق تجاه طليقته وأم أولاده في فترة عدّتها الشرعية، والتي قدرها الإسلام بثلاث حيضاتٍ كاملاتً للواتي يحضن، وثلاثة قروء للواتي لا تحضن، وحتى تضع حملها للحوامل، فقد ضمن الإسلام للمطلقة كفايتها من كل شيء في عدتها ومكوثها في بيت زوجها في العدة، فلها المهر كله دون نقص لو كان المطلق هو الرجل دون اتفاق مع المرأة، ولها المتعة، ولها نفقتها من المطعم والمشرب، والمسكن والكسوة، فلا يختلف الأمر في النفقة عليها بين زواجها وبعد طلاقها في العدة، وقد أوجبت الشريعة الإسلامية هذه المسؤولية على الزوج والذي هو الأب لأنه المالك لحق الطلاق، ولأن المرأة ممنوعة من الزواج برجل آخر في هذه الفترة، وقد وردت الكثير من الأدلة الشرعية التي تدل على وجوب النفقة على المعتدة من الأب أو الزوج الذي هو الطليق، كقوله تعالى في محكم تنزيله: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}.[5] وهي آية تتكلم عن الزوج وما يقدمه لطليقته من مال في عدتها والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: بحث جاهز كامل عن الطلاق ، ملخص بحث عن الطلاق

مسؤولية الأب تجاه أولاده بتعليمهم وتربيتهم بعد الطلاق

إن من الحقوق المترتبة للأبناء على الأبوين عمومًا وعلى الأب خصوصًا التعليم والتربية السليمة، وهذا الحق لا يسقط بطلاق الأبوين، بلا على الأب أن يعلم أولاده كل ما يحتاجون إليه من العلوم الدنيوية والدينية، فيعلمهم أحكام الطهارة والعبادات المفروضة، والآداب الإسلامية والأخلاق الحسنة، ويحرص على أن يقوم بنفسه على تعليمهم هذه الأمور، ويعلمهم تلاوة القرآن وحفظه، وعلى الأب أن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بتعليم الأطفال القراءة والكتابة، فإهمال الأب لتعليم الأولاد سيبقيهم في حالة أمية وجهل أو حتى ضعف بالتحصيل العلمي وصعوبة في الاستمرار في المشوار التعليمي، فإهمال الأب لهذا الجانب يجر الشقاوة على حياة الأبناء، فالتعليم حق للأبناء وواجب على الآباء ولا يحق لهم التهاون فيه أبدًا نظرًا لما في إهماله من عواقب وخيمة، وكذلك في الجانب التربوي، فالأبناء سيقتبسون الأخلاق من الأب بشكل كبير جدًا فهو القدوة الأولى في هذا الجانب، لذلك على الأب أن يزكي طفله بالخلق النبيل ويطهره من كل خلقٍ ذميم، وتعليمه الاحترام والتقدير وشكر الله، وتأسيسه على التربية الإسلامية الصحيحة التي تضمن له نشأة قويمة وسليمة.[7]

شاهد أيضًا: مستحقات الزوجة بعد الطلاق ، حقوق المرأة بعد الطلاق في الإسلام

مسؤولية الأب عن تربية أولاده إسلام ويب

أكّد موقع إسلام ويب على أن تربية الأولاد واجبة على الأبوين سواءً الأب أو الأم وهذا الواجب لا ينتهي بالطلاق، بل هو مستمر ما دام هنالك نفس يخرج من الجسد، وهذه التربية السليمة القويمة بها ينجو الأطفال في الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.[8] فمن ترك تربية أولاده فقد أساء إليهم إساءة كبيرة وسيُسأل الأب عن أولاده يوم القيامة وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه فالأميرُ الَّذي على النَّاسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرَّجلُ راعي أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بَعْلِها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم وعبدُ الرَّجلِ راعٍ على مالِ سيِّدِه وهو مسؤولٌ عنه فكلُّكم راعٍ، كلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه”.[9] فعلى الأب أن يقوم بما يقدر من تأديب الأولاد ويعلمهم الصلاة والفرائض والأخلاق الحسنة وغير ذلك من الخير.[10]

إلى هنا، نصل إلى نهاية مقال مسؤولية الأب بعد الطلاق، والذي فصّل في واجبات الأب تجاه طليقته وأولاده بعد الطلاق، وبيّن الواجبات المادية والواجبات في التربية والتعليم والرعاية النفسية والجسدية بالأولاد.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
متى تنتهي مسؤولية الأب؟
لا تنتهي مسؤولية الأب مهما طال الزمان ومهما حصل بين الأب والأم ومهما كبر الأبناء فمسؤوليته تجاه أبنائه مستمرة إلى أن يموت.
هل الأب مسؤول عن أبنائه البالغين؟
كل إنسان مسئول عن أهل بيته، فالأب مسئول عن أولاده، والأم مسئولة عن أولادها، من جهة تربيتهم الإسلامية، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر وإلزامهم بالحق، وتركهم ما خالف شرع الله ومن ذلك أمر الصلاة، فإنها عمود الإسلام، فالواجب على الأب أن يعتني بأولاده وهكذا الأم.
ما هو حكم الأب الذي لا يسأل عن أولاده بعد الطلاق؟
الرجل الذي لا ينفق على أهله وأطفاله بعد طلاقه لزوجته مضيع للأمانة، وهو مُرتكب لإثمٍ كبير.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة، الآية 231
  2. ^ alukah.net، مسؤوليات الرجل بعد الطلاق، 01/03/2023
  3. ^ islamweb.net، حقوق المرأة المطلقة وأولادها، 01/03/2023
  4. ^ سورة البقرة، الآية 233
  5. ^ سورة الطلاق، الآية 7
  6. ^ dorar.net، المَطلَبُ الأوَّلُ: نَفَقةُ المُطَلَّقةِ الرَّجعيَّةِ وسُكناها في العِدَّةِ، 01/03/2023
  7. ^ alukah.net، من مسؤوليات الأب (سد حاجات الأولاد الفطرية والمعاشية) ، 01/03/2023
  8. ^ سورة التحريم، الآية 6
  9. ^ صحيح ابن حبان، عبد الله بن عمر، ابن حبان، 4491، أخرجه في صحيحه
  10. ^ islamweb.net، مسؤولية الأب عن تربية أولاده في حضانته أو حضانة الأم، 01/03/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *