مظاهر عقوق الوالدين ، عقوبة عقوق الوالدين 

مظاهر عقوق الوالدين ، عقوبة عقوق الوالدين 
مظاهر عقوق الوالدين

مظاهر عقوق الوالدين، يعد عقوق الوالدين سبباً من أسباب الغم والهم وضيق الرزق وعدم التوفيق في الحياة الدنيا وهو من الكبائر التي يعاقب عليها الله عز وجل بالعذاب الشديد في الأخرة وقد حذرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من هذه المعصية في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لذلك أعزاءنا زوار موقع تصفح سنتحدث في هذا المقال عن مظاهر عقوق الوالدين سائلين المولى عز وجل أن يبعدها عنا وعنكم وأن نكون من البارين بوالدينا وإياكم.

مفهوم عقوق الوالدين 

العقوق في اللغة العربية مشتق من العق وهو القطع، ومعنى العقوق: هو كل فعل أو قول أو عمل يصدر عن الولد يتأذى به أحد الوالدين مثل مخالفة الوالدين فيما يأمران به من المباح وسوء الأدب في القول والعمل معهما، وعقوق الوالدين من شرور الذنوب وكبائرها وقد قرنه الله تعالى مع الشرك[1] فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال : ” أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ. [وفي رواية]: وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: ألَا وقَوْلُ الزُّورِ، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ”.[2] ومما لا شك فيه أن نهاية عقوق الوالدين وخيمة وعاقبته شديدة وهو من الذنوب التي توجب العذاب في الحياة الدنيا قبل الآخرة  فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ”.[3]كما أن العقوق هو أحد الأسباب التي قد تحرم العبد من دخول الجنة وتكون سبباً في دخوله النار، عن  عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى”.[4]وقد انتشرت ظاهرة عقوق الوالدين بكثرة في الأعوام الماضية في المجتمعات العربية وذلك بسب التأثر بالثقفات الغربية وعاداتها السيئة والبعد عن الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة وقدّ عدّ الأسلام عقوق الوالدين من الذنوب الكبائر في الدين إلى جانب الشرك بالله وقول الزور وتوعد الله تعالى مرتكبها بالعذاب الشديد في الدنيا والأخرة.

مظاهر عقوق الوالدين

إن لعقوق الوالدين مظاهر عديدة وأشكال كثيرة لا يمكن حصرها ولا عدها، فكما أن للبر صوراً وأشكال كثيرةً فإنّ للعقوق صوراً وأشكال أخرى وكل فعل ضد أفعال البر هو من العقوق، ومن أبرز أشكال العقوق ما يأتي:[5]

العقوق في الكلام والمخاطبة

ولهذا النوع أشكال وأنواع كثيرة وكل نوع منها له تفصيل، فأيّ قول يمكن أن يؤذي الوالدين أو يجرح مشاعرهما أو يسيء إليهما فهو من العقوق حتى أبسط الكلام الذي هو كلمة ” أف” هي صورة من صور العقوق ويدخل في هذا الباب أيضاً رفع الصوت على الوالدين والرد عليهما بغضب ومجادلتهما والصراخ بوجهيهما، وأغلب مظاهر العقوق الكلامي تندرج تحت الآية الكريمة {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا}[6] لذلك على المسلم أن يتحرى الأدب في الحديث مع الوالدين وأن يتجنب رفع الصوت أمامهما وأن يحسن إليهما بالقول قدر المستطاع تجنباً للوقوع في العقوق.

شاهد أيضاً: حديث عن بر الوالدين ، أحاديث عن فضل الوالدين وبرهما بعد موتهما

إلحاق الضر بهما

وأيضاً يدخل في هذا الباب العديد من مظاهر الأذى النفسي أو الجسدي التي يمكن أن تؤذي الوالدين، وأبشع مظاهر العقوق التي تندرج ضمن هذا الباب هي التطاول على الوالدين بالضرب أو الأذى، وبعض العاقين من ضعيفي الدين والعقيدة يتطاولون على آبائهم بحجة نهيهم عن المنكر وحثهم على العبادة ونهي الوالدين وحثهم بالضرب والتطاول مرفوض تماماً لأن الإسلام أمر بإطاعة الوالدين وإن كانا من أهل المعاصي فقد قال تعالى :{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.[7]

إحراجهما

وصور الإحراج التي يسببها الأبناء للآباء كثيرة ومن هذه الصور عدم الاستئذان وعدم مراعاة آداب الحديث أمامها ورفع الصوت عليهما أمام الناس ومجادلتهما وتكذيبهما وجلب الخزية والعار لهما عن طريق إيذاء الناس وارتكاب المعاصي والفواحش، وتعييرهما بعيوبهما وخاصةً وقت الكبر ومن العجيب أن بعض الأبناء يعيّر والديه بما احتملاه منه أعواماً عديدة وينسى مقدار العيوب التي تحملاها والمشقات التي تكبداها سنين طويلة إلى أن صبح كبيراً واعياً.

عدم الإنفاق عليهما ومساعدتهما 

فالإنفاق على الوالدين واجب وهو جزء من رد الجميل، فقد أنفق الوالدان على الأبناء سنين طويلة ويستحب الإنفاق على الوالدين وإن كانا مقتدرين، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: ” جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ إنَّ أبي اجتاحَ مالي فقالَ أنتَ ومالُكَ لأبيكَ وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ أولادَكم من أطيبِ كسبِكُم فَكلوا من أموالِهم”[8]، ونرى الكثير من الأبناء اليوم في مجتمعاتنا قد هجورا آباءهم وأمهاتهم وتركوا الإنفاق عليهم حتى احتاج الآباء إلى الجمعيات الخيرية أو مآوي العجزة. وأيضاً من واجب الأبناء مساعدة الوالدين في جميع الأعمال التي يقدرون عليها والتقاعس في أداء الواجبات المنزلية وإلقاءها على عاتق الأبوين هو أيضاً من صور العقوق.

شاهد أيضاً: فوائد بر الوالدين في الدنيا ، أهمية بر الوالدين

الإعراض وعدم الطاعة 

وأيضاً من مظاهر عقوق الوالدين الإعراض عنهما وهجرهما والامتناع عن زيارتهما أو الحديث معهما وأيضاً عدم إطاعة أوامرهما فالإنسان المسلم يجب أن ينقاد إلى تنفيذ أوامر والديه فينفذ ما يأمرانه به ويبتعد عما ينهيانه عنه إلا إن كان في ذلك مخالفة لأوامر الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومن بر الوالدين أن يستأذن الولد أوبويه في كل أمر من أموره وأن يستشيرهما ويأخذ برأيهما كالاستئذان في السفرالطويل، وطاعتهما في اختيار الصحبة ومرافقة فلان وعدم مرافقة فلان، حتى في الطاعات ففي صيام التطوع على سبيل المثال فضلّ الكثير من العلماء بر الوالدين على الصيام فإن خشي الوالدان على صحة والدهما وأمراه بعدم الصيام فعليه أن ينتهي.

التخلي عنهما وقت الكبر

وهو ما بتنا نراه كثيراً للأسف في مجتمعاتنا العربية فما إن يبلغ أحد الوالدين أو كليهما الكبر يسارع أبناؤهم إلى إرسالهم إلى مأوى العجزة أو عزلهم في منزل منفصل أو ترك منزلهم والسكن بعيداً عنهم وعدم زيارتهم والإنفاق عليهم والنظر في حاجياتهم وتفضيل الزوجة والأولاد عليهم.

سب الوالدين

وهو من أبشع صور العقوق أن يعتدي الولد على والديه بالضرب أو السبّ أو الشتيمة وبالرغم من فظاعة هذا الفعل وعدم قدرة عقل الإنسان العاقل على تصوّره إلا أنه موجود للأسف ومنشتر ليس فقط في المجتمعات الغربية بل في المجتمعات الإسلامية أيضاً، ولسبّ الوالدين شكل آخر هو جلب المسبة إليهما عن طريق سب الناس، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ” إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ. قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ”.[]

شاهد أيضاً: تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة

أسباب عقوق الوالدين

هناك العديد من الأسباب التي قد تودي بصاحبها إلى العقوق نذكر منها :[10]

  • عقوق الوالدين لوالديهم: فكما تدين تدان فأحيانًا يكون عقوق الأبناء من مظاهر عقاب الله تعالى للعاقين لوالديهم فيجعل الله جزاءهم في الدنيا أن تكون ذريتهم من العاقين أيضاً.
  • الجهل: إنّ جهل الإنسان بعواقب العقوق في الدنيا والأخرة وما يترتب عليها من عقاب الله قد يقوده للعقوق والعياذ بالله .
  • سوء التربية: وهذه تقع على عاتق الوالدين في تثقيف أولادهم وتعليمهم درب التقوى والصلاح وتعليمهم مكانة الوالدين في الإسلام.
  • التفرقة في المعاملة بين الأولاد: يؤدي هذا الفعل إلى بغض الأبناء لوالديهم وقطيعتهم  وزرع التفرقة والبغضاء  بين الأبناء.
  • الصحبة السيئة للأولاد: فكما يقال: “قلي من تصاحب أقل لك من أنت”. فالأصدقاء والأصحاب لهم دور كبير في سلوك أصحابهم فإن كان الصديق من رفاق السوء جر صديقه لإرتكاب المعاصي والتمرد على والديه.
  • سُوءُ خُلُقِ الزوجة: فإذا كانت الزوجة ذات أخلاق سيئة فإنها تتسبب في العديد من المشكلات بين الزوج ووالديه ولا تقوم بتربية الأولاد التربية الصحيحة. 
  • الدلال الزائد وسوء التربية: إن الدلال المفرط في الصغر من قبل الوالدين يؤدي إلى سوء الأخلاق والتمرد في الكبر.

حكم عقوق الوالدين

إن عقوق الوالدين حرام وهو من الذنوب الكبائر وهذا الحكم بالإجماع،[11] فقد حرم الله تعالى عقوق الوالدين صراحةً في القرآن الكريم في قوله تعالى: { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.[12]والدليل من السنة على تحريم العقوق وأنه من الكبائر هو من حديث عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكْرةَ، عن أبيه رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:”  أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ. [وفي رواية]: وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: ألَا وقَوْلُ الزُّورِ، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ”.[2]وعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ -أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ- فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ -أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ، قالَ شُعْبَةُ: وأَكْثَرُ ظَنِّي أنَّه قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ”.[13]

عقوبة عقوق الوالدين 

إن عقوق الوالدين من الذنوب العظيمة التي يعجّل الله فيها العذاب للإنسان في حياته الدنيا قبل الآخرة، وقد حذر الله تعالى في كتابه العزيز من عقوق الوالدين وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً في العديد من الأحاديث الشريفة وتوعد فيها للعاق بأنواع العذاب ومن العواقب المترتبة على العقوق ما يأتي:[14]

  • اللعن لمن لعن والديه: إن كان هذا العقوق هو سبٌّ لأحد الوالدين أو كليهما أو جلب المسبة لهما فإنّ ذلك لعنةٌ على العاق، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ملعونٌ مَنْ سبَّ أباهُ ، ملعونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ ، ملعونٌ مَنْ ذبَحَ لغيرِ اللهِ ، ملعونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخومَ الأرضِ ، ملعونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طريقٍ ، ملعونٌ مَنْ وقعَ على بهيمَةٍ ، ملعونٌ مَنْ عمِلَ بعمَلِ قومِ لوطٍ”.[15]
  • تعجيل العقاب على العقوق في الدنيا: فعقوق الوالدين من الذنوب التي توجب العذاب الدنيوي قبل الأخروي، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:” كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ”.[3]
  • دخول النار: فالعقوق من الذنوب التي تحرم صاحبها من دخول الجنة وتودي به إلى النار والهلاك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ” رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ”.[16]
  • الدعوة على الولد العاق مستجابة: فإذا دعا أحد الوالدين على ولده العاق فإنّ هذه الدعوة أقرب إلى الإجابة إن كانت من نابعةً من قلب من يدعوها من أحد الوالدين، وعلى المسلم أن يحذر كل الحذر من مخاصمة الأهل أو مجادلتهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ ؛ دَعوةُ المظلومِ ، ودعوةُ المسافرِ ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ”.[17]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا مظاهر عقوق الوالدين والذي تعرفنا فيه على مفهوم عقوق الوالدين وبعضاً من مظاهره الكثيرة وأشكاله العديدة ثمّ تعرفنا على حكم بر الوالدين في الإسلام وبعض العواقب المترتبة على عقوق الوالدين في الدنيا وفي الآخرة وفي ختام مقالنا نسأل الله أن يحفظ آباءنا وآباءكم وأمهاتنا وأمهاتكم وأن يجعلنا بارين بهم محسنين لهم وأن يجلعنا عنده وعندهم من المرضيين.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
ما هي كفارة عقوق الْوَالِدَيْنِ؟
إن عقوق الوالدين من الذنوب الكبائر، وكبائر الذنوب لا تمحى إلا بالتوبة الصادقة والإقلاع عن الذنب، والندم، والعزم على عدم العودة إليه من جديد، والله أعلم.

المراجع

  1. ^ kalemtayeb.com، العقـوق، 01/02/2023
  2. ^ صحيح البخاري، أبو بكرة نفيع بن الحارث، البخاري، 6273، صحيح
  3. ^ صحيح الأدب المفرد، أبو بكرة نفيع بن الحارث، الألباني، 459، صحيح 
  4. ^ صحيح النسائي ، عبدالله بن عمر، الألباني، 2561، حسن صحيح
  5. ^ kalemtayeb.com، من مظاهر العقوق، 01/02/2023
  6. ^ سورة الإسراء ، الآية 23
  7. ^ سورة لقمان، الآية 15
  8. ^ صحيح ابن ماجه ، عبدالله بن عمرو، الألباني، 1870، صحيح
  9. ^ صحيح البخاري ، عبدالله بن عمرو، البخاري، 5973، صحيح
  10. ^ kalemtayeb.com، أسباب العقوق، 01/02/2023
  11. ^ dorar.net/feqhia، حُكمُ عُقوقِ الوالِدَينِ، 01/02/2023
  12. ^ سورة الأنعام ، الآية 151
  13. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 5977 ، صحيح
  14. ^ ar.islamway.net، عاقبة عقوق الوالدين، 01/02/2023
  15. ^ صحيح الجامع، عبدالله بن عباس، الألباني،5891، صحيح
  16. ^ صحيح الترمذي، أبو هريرة ، الألباني، 3545، حسن صحيح
  17. ^ صحيح الترمذي، أبو هريرة، الألباني، 1905، حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *