من هم يأجوج ومأجوج وما هي قصتهم

من هم يأجوج ومأجوج وما هي قصتهم
من هم يأجوج ومأجوج

من هم يأجوج ومأجوج وما هي قصتهم، هو ما يرغب العديد من المسلمين بالاطلاع عليه ومعرفته، فكثيراً ما تدور حولهم العديد من الحكايات الغريبة وتنتشر عنهم العديد من المعلومات، وقد ذكرت قصة يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم، بأنهم قوم مفسدون في الأرض، فمن هم يأجوج ومأجوج؟ وهل اقترب ظهورهم؟ ومن هو ذو القرنين؟ وقد اختلف المفسرون والعلماء في كل من يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وذي القرنين، وغير معلوم هل يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ سلالة بشرية أم ضرب من الخلائق لهم أصول مختلفة؟ وهل مدلول الآيات رمزي أم حرفي؟ وهذا ما سنتعرف عليه ضمن مقالنا الآتي.

من هم يأجوج ومأجوج

هم أمتان كثيرتا العدد، من ذرية آدم عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَام وهم من ذرية يافث بن نوح عليه السلام، كانوا في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، يعيشون وراء السد الذي بناه الرجل الصالح ذو القرنين، وذلك حماية للعباد من شرهم وكيدهم، وخروجهم يعتبر من علامات الساعة الكبرى، ويخرجون بعد موت الدجال الذي يقتله سيدنا عيسى -عليه الصلاة والسلام-، فيفر الناس من شرهم وتخريبهم إلى الجبال ويتحصنون في البيوت، فيلجأ سيدنا عيسى -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من المؤمنين إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء وهم متحصنون في جبل الطور، فيرسل الله -عز وجل- عليهم النغف وهو داء الدودة الحلزونية حيث تتغذى هذه الدودة على الأنسجة والأعضاء الحية لجسم الكائن الحي، فيدخل النغف من أنفهم فيقتلهم، ويموتون عندها موتة واحدة، والله عز وجل أعلم.[1]

شاهد أيضاً: قصة ولادة يأجوج ومأجوج ، موعد خروج يأجوج ومأجوج

قصة يأجوج ومأجوج مختصرة

ورد ذكر قصتهم في القرآن الكريم، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة الكهف: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً}،[2]وهذه الآيات تشرح قصة يأجوج ومأجوج وتبين أنهم قوم عاثوا في الأرض فساداً وشراً بالقتل وأخذ الأموال وغير ذلك، حتى جاء الملك الصالح ذو القرنين فاشتكا الناس إليه أمر يأجوج ومأجوج وظلمهم، وطلبوا إليه أن يبني سداً بينهم وبين يأجوج ومأجوج يحميهم من شرهم، فاستجاب ذو القرنين لطلبهم لما فيها من المصلحة ولم يأخذ منهم أجرة على ذلك وشكر ربه على تمكينه واقتداره، قأقام ردماً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً وقوة، فحصر يأجوج ومأجوج بذلك الردم تحت الأرض ودفع شرهم عن البلاد والعباد، وذكر الله – سبحانه وتعالى- بقاء قوم يأجوج ومأجوج محصورين بالسّد إلى وقتٍ لا يعلمه إلا هو قال الله – سبحانه وتعالى-: { قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.[3]

من هم يأجوج ومأجوج ومتى سيخرجون

هم قوم مفسدون في الأرض أقام ذو القرنين عليهم سداً منيعاً منعهم من الخروج، وهذا السد ما زال قائماً إلى يومنا هذا، وقد أخبَرنا رسول الله -صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم- عن إفسادِ وشر يأجوج ومأجوج في الأرضِ، وعن خروجِ يأجوجَ ومأجوجَ في آخِرِ الزَّمانِ قرب قيام الساعة ويقع خروجهم بعد نزول عيسى عليه السلام وهزيمته للدجال، حيث يخرجون من وراء السد الذي بناه ذو القرنين، ففي الحديث الشريف يحكي أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: “إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ يحفُرونَ كلَّ يومٍ حتَّى إذا كادوا يَرونَ شُعاعَ الشَّمسِ قالَ الَّذي عليهم ارجِعوا فسنَحفرُهُ غدًا فيعيدُهُ اللَّهُ أشدَّ ما كانَ حتَّى إذا بلَغت مُدَّتُهم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم علَى النَّاسِ حفروا حتَّى إذا كادوا يَرونَ شعاعَ الشَّمسِ قالَ الَّذي عليهِم ارجِعوا فستحفُرونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ تعالى واستَثنَوا فيعودونَ إليهِ وَهوَ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيحفُرونَهُ ويخرجونَ علَى النَّاسِ فيُنشِفونَ الماءَ ويتحصَّنُ النَّاسُ منهم في حصونِهِم فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجِعُ عليها الدَّمُ الَّذي اجفَظَّ فيقولونَ قَهَرنا أهْلَ الأرضِ وعلَونا أهْلَ السَّماءِ فيبعثُ اللَّهُ نَغَفًا في أقفائِهِم فيقتلُهُم بِها قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ لتَسمنُ وتَشكَرُ شَكَرًا من لحومِهِم”،[4]وقد جاء في القرآن الكريم في سورة الأنبياء ما يدل على خروج يأجوج ومأجوج وكثرة عددهم وسرعتهم عند قيام الساعة وبعث الناس من قبورهم للحساب، حيث قال الله عز وجل: {حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}.[5]

شاهد أيضاً: كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام

اشكال يأجوج ومأجوج

هم رجالٌ مفسدون في الأرض أقوياء جداً لا يُمكن لأحدٍ قتالهم، كثيري العدد، أمّا بالنسبة لأشكالهم فقد ورد في السنّة النبوية عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تقومُ السَّاعةُ حتى تُقاتِلوا قومًا صِغارَ الأعيُنِ، عِراضَ الوُجوهِ، كأنَّ أعيُنَهم حَدَقُ الجَرادِ، كأنَّ وُجوهَهمُ المَجانُّ المُطْرقةُ، يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، ويَتَّخِذونَ الدَّرَقَ حتى يَربُطوا خُيولَهم بالنَّخلِ”،[6]وفي هذا الحديث نرى أن يأجوج ومأجوج يَصنَعونَ نِعالَهم مِنَ الشَّعَرِ، أو أنَّهُم يُطِيلُونَ شَعَرَهم حتَّى تَصيرَ أطرافُه عِندَ أرجُلِهم بمَوضِعِ النَّعلِ مِن طُولِه، وأنَّ وُجُوهَهم كالمَجَانِّ المُطْرَقَةِ، والمَجانُّ هي التُّروسُ مِنَ الجِلدِ، التي تُستَخدَمُ في اتِّقاءِ ضَرَباتِ السَّيفِ في الحَربِ، والمُطرَقةُ الغَليظةُ التي رُكِّبتْ طَبَقةً فَوقَ أُخرى، والمُرادُ أنَّ وُجوهَهم غَليظةٌ مُستَديرةٌ كَثيرةُ اللَّحمِ، ومِن صِفَتِهم أنَّهم صِغَارُ الأعْيُنِ، وذُلْفُ الأُنوفِ، أي: في أُنوفِهم قِصَرٌ مع استِواءِ الأرنَبةِ وغِلَظِها، ولَرُبَّما انطَبَقَتِ الأوصافُ على التَّتارِ والمَغولِ، الذين اجتاحوا العالَمَ الإسلاميَّ في مُنتَصَفِ القَرنِ السابِعِ الهِجريِّ؛ لِلأوصافِ الخِلْقيَّةِ الدَّقيقةِ التي وَصَفَهم بها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهُم قد حارَبوا أهلَ الإسلامِ وقَضَوْا على الأخضَرِ واليابِسِ في بُلدانٍ كَثيرةٍ، وأشاعوا الرُّعبَ والخَوفَ بيْنَ النَّاسِ، كأنَّهم يَأجوجُ ومأجوجُ، وقدْ دَخَل كثيرٌ منهم بعْدَ ذلك في الإسلامِ.

صفات يأجوج ومأجوج ابن باز

لم يتحدّث الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه- عن صفاتهم بشكل خاصّ، ولم يصدر في شأنّ ذلك أي فتوى، ولكنّ الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- عندما سأل عن حقيقة يأجوجَ ومأجوجَ وما هو موقفهم الحالي في عالمنا المعاصر وما دورهم فيه؟ أجاب كالآتي: “هم من بني آدم ويخرجون في آخر الزمان، وهم في الشرق من جهة الشرق، وكان الترك منهم فتركوا وراء السد وبقي يأجوج ومأجوج من وراء السد، والأتراك كانوا خارج السد، فالمقصود أن يأجوج ومأجوج هم من شعوب الجهات الشرقية، الشرق الأقصى، والظاهر والله أعلم أنهم في آخر الزمان يخرجون من الصين الشعبية وما حولها؛ لأنهم تركوا هناك من حينما بنى ذو القرنين السد صاروا من ورائه من الداخل وصار الأتراك والتتر من الخارج، فهم من وراء السد والله جل وعلا إذا شاء خروجهم على الناس خرجوا من محلهم إلى الناس وانتشروا في الأرض وعثوا فيها فساداً، ثم يرسل الله عليهم نغفاً في رقابهم فيموتون موتة حيوان واحد في الحال إذا أراد الله عليهم بعدما ينتشرون في الأرض يرسل الله عليهم جنداً من عنده مرضاً في رقابهم يموتون به، ويتحصن منهم عيسى عليه الصلاة والسلام والمسلمون؛ لأن خروجهم في وقت عيسى بعد خروج الدجال وبعد قتل الدجال ، وبعد نزول عيسى عليه الصلاة والسلام. نعم”.[7][]

شاهد أيضاً: مكان سد يأجوج ومأجوج وحقيقتهم

كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام

لم يرد في كتاب الله – سبحانه وتعالى- أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي ذكر عن طعام يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وقد جاء العديد من الروايات حول طعامهم ولكنه لم يتم التثبت من مدى صحتها ودقتها، فقد قيل بأنَّهم يزرعون ويحصدونَ رغم حصارهم بالسّد، ويأكلون مما يزرعون، وقيل أيضاً أنهم يأكلون جثث الحيوانات الميتة، وقيل أيضاً أنهم يتغذون على جثث موتاهم، وكل هذه كما ذكرنا روايات لا دليل على صحتها، ومن الجدير بالذّكر أنّ معرفة هذه الأمور ليس فيها فائدة للبشر، ولو كانت مفيدة لأخبرنا بها الله -عز وجل- بها، لذا من الأفضل أن يكتفي المسلم بمعرفة أنّ يأجوج ومأجوج قوم من بني آدم، فقد خلقهم الله -تعالى- وشكلوا فتنة في الأرض، وحبسهم ورا السد، وسيخرجون في آخر الزمان في زمن نزول عيسى عليه السلام، وأنهم عند خروجهم سيأكلون الأخضر واليابس. [8]

حقيقة يأجوج ومأجوج 

كثرت الروايات حول يأجوج ومأجوج ولكن حقيقة يأجوج ومأجوج هي ما ورد في القرآن الكريم وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، وبالتالي فإنّ يأجوج ومأجوج هما أمتان من بني آدم عليه السلام تعيشان الآن وراء السد الذي بناه ذو القرنين، فإذا جاء آخر الزمان واقتربت الساعة  وخرج الدجال ثم قتل على يد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام، بعدها يأتي دور خروج يأجوج ومأجوج على الناس، وهم أصحاب قوة لا تقاوم، وأعداد كثيرة لا تحصر، فأذاهم شديد، وضررهم بالغ، ولا يد لأحد على مقاومتهم، فيفر الناس منهم إلى الجبال، أو يتحصنون في بيوتهم ويلوذون ويلجئون إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع، ويصيب نبي الله عيسى عليه السلام ما يصيب الناس من الهول والعنت، فيؤمر بأن يخرج بعباد الله إلى الطور، ويتحصن بعباد الله في جبل الطور، وهناك -أي على جبل الطور- يرغب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء عليهم، فيستجيب الله له، ويرسل عليهم النغف، فيدخل النغف من أنفهم فيقتلهم، فيموتون موتة واحدة، ثم يطهر الله سبحانه وتعالى الأرض من نتنهم.[9]

شاهد أيضاً: لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

مكان سد يأجوج ومأجوج

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة مكان سد يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الحقيقي، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- قصّة سدّ يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف ولكنه لم يذكر عز وجل في الآيات الكريمات مكاناً محدداً لسد يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، أو حتى أيّ تفاصيلٍ تدلّ على مكانه وشكله، وقد تباينت الآراء حول موقع سد يأجوج ومأجوج، وما جاء به بعض المفسرون لم يكن جازمًا وقاطعًا، وقد أورد معظم المفسرين أمثال القرطبي والطبري عن ابن عباس أنَّه قال: “سد ذو القرنين في بلاد الترك ويقع بجوار أرمينيا وأذربيجان” ويذكر البعض الآخر أنَّ مكان السد هو وراء الصين، ويقول آخرون أنّه في جورجيا في جبال القوقاز بالقرب من أذربيجان وأرمينية، وقال الألوسي: “ولعله قد حال بيننا وبين ذلك الموضع مياه عظيمة”، وهذا الكلام منطقي جداً إذ يُمكن أن يكون السد مغموراً بالماء، حيث غُمرت العديد من القرى بالردم، أو الحرق، وقد اكتشف بعضها، والبعض الآخر لا يزال مخفياً إلى الآن مثل موقع إرم ذات العماد، وبالتالي فإنَّ ما على المؤمن معرفته هو أنّ سد يأجوج ومأجوج موجود إلى الآن، وسيبقى موجوداً حتّى يأتي وعد الله سبحانه وتعالى، ويُدك سد ذي القرنين دكاً، ويخرج يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ منه، وذلك بعد خروج الدجال، وبعد نزول عيسى عليه الصلاة والسلام، والله سبحانه وتعالى أعلم.[10]

وبهذه السطور نكون قد عرفنا من هم يأجوج ومأجوج وما هي قصتهم، ومتى سيخرجون، وما هي قصة يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ بشكل مختصر، وتعرفنا أيضاً على حقيقة يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وعلى اشكالهم وصفاتهم، وكيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام، وما هو مكان سد يأجوج ومأجوج، وغيرها من المعلومات المتعلقة بيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
ماذا يأكل يأجوج ومأجوج الان؟
لا يوجد أيّة روايات مذكورة عن ماذا يأكل يأجوج ومأجوج الآن سوى بعض الأخبار التي لا سند لها ولا يُعرف مصدرها والتي تفيد أنّهم يأكلون جثث موتاهم، ويأكلون جثث الحيوانات التي تموت معهم، فيأجوج ومأجوج اسمان أعجميان أو عربيان مشتقان من المأج وهو الاضطراب، أو من أجيج النار وتلهبها.
ماذا يفعل يأجوج ومأجوج بالناس يوم القيامة؟
إن يأجوج ومأجوج قوم مفسدون وقد جاء في القرآن الكريم أنهم سيظهرون يوم القيامة ويقومون بإفساد الأرض والقضاء على كل ما يقابلوه من بشر وحجر ونبات وحيوان حيث قال الله سبحانه وتعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}.(سورة الأنبياء آية 96-97)
يأجوج ومأجوج هل هم من البشر؟
إنّ يأجوج ومأجوج هم أمتان من ذرية سيدنا آدم عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَام وهم من ذرية يافث بن نوح عليه السلام.
ماذا قال الرسول عن يأجوج ومأجوج؟
عن زينب أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: "اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وجْهُهُ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه وعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أوْ مِئَةً قيلَ: أنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: نَعَمْ، إذَا كَثُرَ الخَبَثُ".

المراجع

  1. ^ shamela.ws، يأجوج ومأجوج، 14/02/2023
  2. ^ سورة الكهف، آية 94-97
  3. ^ سورة الكهف، آية 98
  4. ^ صحيح ابن ماجه، أبو هريرة، الألباني، 3314، صحيح
  5. ^ سورة الأنبياء، آية 96-97
  6. ^ تخريج المسند لشعيب، أبو سعيد الخدري، شعيب الأرناؤوط، 11261، صحيح
  7. ^ binbaz.org.sa، حقيقة قوم يأجوج ومأجوج، 14/02/2023
  8. ^ youtube.com، كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام | الشيخ مصطفى العدوي، 14/02/2023
  9. ^ islamweb.net، نبذة حول يأجوج ومأجوج، 14/02/2023
  10. ^ islamweb.net، لا يعرف على التحديد مكان سد ذي القرنين، 14/02/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *