عناصر المقال
- 1 مفهوم النجاح الوظيفي
- 2 شروط النجاح الوظيفي
- 2.1 تحديد الميول المهنية
- 2.2 وضع الخطط والأهداف
- 2.3 التعلم المستمر ومواكبة التطور
- 2.4 العمل على تطوير المهارات والخبرات
- 2.5 إدارة الوقت
- 2.6 حب العمل
- 2.7 العمل ضمن فريق
- 2.8 المبادرة واستغلال الفرص
- 2.9 تقييم الأداء بشكل دوري
- 2.10 الاحترام
- 2.11 الصدق والأمانة وتحمل المسؤولية
- 2.12 الالتزام بالمواعيد
- 2.13 تجنّب ارتكاب الأخطاء
- 2.14 الاهتمام بالمظهر والأناقة الشخصية
- 3 موضوع عن شروط النجاح الوظيفي
- 4 مقال عن النجاح الوظيفي
- 5 موقف الشركات المعاصرة من النجاح الوظيفي
- 6 المراجع
موضوع عن شروط النجاح الوظيفي، النّجاح هو غاية الطامحين، وهدف المتفوّقين ووجهة المجتهدين، وهو الدافع الذي يقود الفرد للعمل بجد للوصول إلى أهدافه وتحقيق آماله، وتحقيق النجاح في العمل من أهم الأهداف التي يسعى كل فرد، فمنهم من ينجح في تحقيق أهدافه ومنهم من يفشل، وللنجاح أسباب وخطوات للنجاح الوظيفيّ إذا قام الموظف بالالتزام بها سيصل إلى النجاح لا محالة، وهو ما سنعرّج عليه في مقالنا هذا.
مفهوم النجاح الوظيفي
يُعرّف النجاح بتحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات، والنجاح الوظيفي هو وصول الفرد إلى المكان الذي خطط له على طول المسار المهني الذي يرسمه منذ صغره، وتحقيق مستوى جيد من الاستقرار الوظيفي والمادي والاجتماعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي من العمل الذي يعمل به ويشعر فيه بالسعادة والرضا والانتماء، والقدرة على فهم واستيعاب متطلبات العمل وامتلاك المهارات الكافية واللازمة لتأدية الواجبات المهنية بكفاءة وفعالية.
فمجرد الحصول على دخلٍ عالٍ لا يعدّ من صور النجاح الوظيفي إذ لم يكن الموظف يشعر بالسعادة والرضا ويحبّ العمل الذي يقوم به ولديه الطموح للاستمرار والتطّور وتعلّم كل جديد، وكذلك فإن محبّة العمل والراحة النفسية دون تحقيق الحد الأدنى من متطلبات المعيشة لا يعدّ نجاحًا، وفي كلتا الحالتين يجدر بالموظف إمّا أن يغيّر الجهة التي يعمل لديها أو يبحث عن عمل آخر ويتّبع مسارًا مهنيًا مختلفًا.[1]
شروط النجاح الوظيفي
الآن سنذكر شروط النجاح الوظيفي والتي تعد بمثابة الأركان التي تقوم عليها الحياة المهنية الناجحة، والتي تمكّن الأفراد من الوصول إلى أهدافهم وتحقيق غاياتهم، وهي كالآتي:[2]
تحديد الميول المهنية
وذلك بتحديد الميول والتوجّهات المهنية والرغبات واختيار المسار المهني بناءً على تلك الرغبات، والابتعاد كليًّا عن الاستماع إلى آراء الناس واقتراحاتهم المختلفة والمتعددة والتي تُدخل الفرد في دوّامات الاختيار، وتشتت ذهنه وتبعده عن التركيز في اختياره، فلكلّ إنسانٍ توجّهات وميول مختلفة عن الآخر، ومن أساسيات تحقيق النجاح الوظيفي أن يختار الفرد الوظيفة التي تناسب ميوله واهتماماته، وتشعره بالسعادة والرضا والأمان.
وضع الخطط والأهداف
بعد أن يتم تحديد الميول والرغبات المهنية يجب تحديد المسار المهني الذي يتوافق مع تلك الميول والرغبات، ثمّ وضع أهداف واضحة وصريحة وقابلة للتحقيق مع تحديد القيود الزمنية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ووضع الخطط المفصّلة في كيفية تحقيق تلك الأهداف.
التعلم المستمر ومواكبة التطور
فبيئة الأعمال اليوم شديدة التعقيد، والتغيرات التكنولوجية المتسارعة تفرض حالةً من الاستنفار والتأهب لمواكبة التقدّم والتأقلم مع التقنيات الجديدة كلّ يوم، وجميع الشركات حول العالم تتجّه نحو استخدام التقنيات الجديدة وتسعى لاستقطاب أصحاب الخبرة في هذه التقنيات، لذلك من الضروري جدًا للموظّف الناجح متابعة التعلّم واكتساب المهارات باستمرار لمواكبة التقدم والتطور.
العمل على تطوير المهارات والخبرات
إنّ اكتساب المهارات التي تفيد في مجال العمل لا يقلّ أهمية عن التعلّم، فأصحاب المهارات الخاصّة والنادرة هم الأكثر طلبًا من قبل الشركات، والأوفر حظًا من الناحية المادية، ولهم معاملةٌ خاصّة واهتمام خاص من قبل الشركات.
إدارة الوقت
الوقت هو المورد الأهم في حياة الإنسان، والقدرة على إدارة الوقت بشكل فعال مهارة لا يتقنها إلا الناجحون، واستثمار الوقت أهم من استثمار المال، لأنه يساعد على تحديد الأولويات وترتيب المهام والالتزام بالمواعيد وعدم هدر الوقت في الأمور غير المهمة، وبالتالي استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت لتنفيذ الأعمال الضرورية.
حب العمل
وهو شرط أساسي للنجاح، ويعود أساس حب العمل إلى النجاح في تحديد الميول والتوجهات المهنية والرغبات، فإذا تمّ تحديد الرغبات بشكل صحيح وتم رسم المسار المهني ووضع الأهداف والخطط بدقة، فإن الموظف سيشعر بالرضا في كل يوم من حياته المهنية وسيحب عمله الذي اختاره بناءً على رغباته.
العمل ضمن فريق
من أكثر المهارات المطلوبة على مستوى العالم ويكاد لا يخلو أي وصف وظيفي من هذا الشرط، فالتعاون أساس النجاح، والعمل الجماعي يساعد على إنجاز المهام بسرعةٍ أكبر وفعاليةٍ أعلى، ويمكّن من حلّ المشكلات وتصحيح الأخطاء وتقسيم المهام وتجزئة الأعمال وتدارك نقاط الضعف وترميمها.
المبادرة واستغلال الفرص
ونعني بالمبادرة استباق الأحداث وتوقع المشكلات قبل وقوعها، فالموظف الناجح لا ينتظر وقوع المشكلات ثم يسعى إلى حلّها وإنما يبحث ويحاول الكشف عن المشاكل وتدارك الأخطاء قبل وقوعها، ويسعى إلى تعليم غيره والتعلّم من غيره، ولا يتردد في المشاركة في أي نشاطٍ قد يؤدي إلى تطوير مهنته أو خدمة الجهة التي يعمل لديها، ويعمل على استغلال الفرص الوظيفية التي قد تسهم في زيادة علمه وإغناء معرفته وإكسابه مهاراتٍ جديدة، ويُقدِم على تجريب كل جديد وتعلّم كلّ مفيد خلال مسيرته المهنية.
تقييم الأداء بشكل دوري
ويقصد بتقييم الأداء مقارنة الأداء الفعلي مع الأداء المرغوب، وهذا التقييم مطلوب في كل خطوة يسير بها الموظف على طول المسار المهني، فإذا كان الوضع الحالي مطابقًا للخطط الموضوعة فإن الفرد يستمر في السعي ويتابع رحلته المهنية كما خطط لها، وإن اختلف الوضع الحالي عن الوضع المخطط له أو المرغوب به فعليه أن يتدارك التقصير ويستكشف الأخطاء ويردم الفجوات ويعمل بجد أكثر للعودة إلى المسار الصحيح على طريق النجاح.
الاحترام
وتتضمّن مهارات التواصل مع الآخرين والتفاعل الإيجابي في المجتمع والتحلّي بالأخلاق الفاضلة والتعاون والاحترام والتصرّف بإيجابية واللباقة في الحديث والتعاملات، إضافةً إلى مساعدة الآخرين وعدم السخرية والاستهزاء، وعدم التصرف بشكل لا يليق.
الصدق والأمانة وتحمل المسؤولية
“من ارتضى الأجر، فليتقن العمل”، ولكي ينجح الموظف في عمله يجب أن يكون صادقًا وأمينًا، وقادرًا على تحمّل المسؤولية، وعليه أن يكون كتومًا ولا يفشي أسرار العمل أو الجهة التي يعمل لديها لأي أحد وبأي شكل، لكي لا تقع تلك المعلومات في أيدي الشركات المنافسة فيكون سببًا ليس فقط في تدمير عمله وخسارة وظيفته، بل وأيضًا في تضرر الشركة التي يعمل لديها وخسارتها.
الالتزام بالمواعيد
الالتزام بالمواعيد دليلٌ على الاحترام والتقدير والقدرة على تحمل المسؤولية، وتسهم في كسب الثقة وتحسين صورة الموظف أمام إدارته وزملائه وعملائه، وتساعد على تنظيم الأعمال وترتيب المهام واختصار الوقت وتقليل الضياع.
تجنّب ارتكاب الأخطاء
وتعني محاولة تقليل عدد الأخطاء إلى الحد الأدنى، والتعلّم من الأخطاء السابقة وتدوينها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الوقوع فيها مرّة أخرى، فكل إنسان يخطئ ويتعثر ويفشل ولكن الأهم من تجنب الأخطاء هو التعلم منها وتداركها وتجنب الوقوع بها في المرات القادمة.
الاهتمام بالمظهر والأناقة الشخصية
ويقصد بها أناقة المظهر واللباس والرائحة العطرة فهي تزيد الثقة بالنفس وتدفع إلى العمل، وتكسب احترام الناس وتقديرهم، وتعطي انطباعاً جيداً عن صاحبها، وتمنحه قوة إضافية ودافعا كبيرًا للتقدم والنجاح.
شاهد ايضًا: شروط النجاح الوظيفي في العمل
موضوع عن شروط النجاح الوظيفي
مقدمة موضوع: كثيرون هم الأشخاص الذين يدخلون إلى سوق العمل في كل يوم، لكلٍّ منهم أهدافٌ وطموحاتٌ عديدةٌ ومتنوعة ومسارٌ مهني مختلف عن الآخر، والمسار المهني يعبّر عن اختصاص العمل ويتضمّن مجموعة الوظائف التي يمكن للفرد أن يشغلها وأن ينتقل بها تسلسليًا خلال مسيرته المهنية.
فبعض هؤلاء الأشخاص ينجحون بالوصول إلى أهدافهم ويحققون الاستقرار الوظيفي والأمان المادي والرضا النفسي، والجزء الآخر لا يصل إلى تحقيق كل ما خطط له وتجده يتخبط في مهنته ولا يشعر بالرضا أو السعادة، أو لا يستطيع تحقيق الاستقرار المادي الذي يغطي تكاليف حياته واحتياجاته.
عرض موضوع: تتعدد شروط النجاح الوظيفي وتلازم الموظف طوال مسيرته المهنية من قبل دخوله إلى سوق العمل وحتى لحظة تقاعده، ولكي نكون أكثر دقّة فإنّ هذه الشروط تختلف مع اختلاف المرحلة الزمنية التي يعيشها الموظف في مسيرته المهنية، ففي المراحل المبكرة من حياة الفرد يجب أن يحدد ميوله وتوجّهاته المهنية، ثم يقوم بوضع الخطط والأهداف المهنية، ويبدأ بالعمل الجاد لاكتساب المعارف والمهارات اللازمة للحصول على العمل الذي رغب به، وفي مرحلة ما قبل دخول الفرد إلى سوق العمل يجب عليه أن يركز على التحصيل العلمي الأكاديمي وحضور الدورات التأهيلية وتعلم اللغات الأجنبية والانخراط في الأعمال التطوعية واستكشاف المواضيع والبحث عن المعلومات ثم تجهيز السيرة الذاتية والتقّدم بها إلى الشركات والمناصب الوظيفية التي تتناسب مع ميوله وتوجهاته.
وبعد أن يقضي الموظف فترةً زمنيةً في العمل الذي بدأ به يبدأ بالتأسيس والتخطيط الفعّال لمستقبله المهني حيث يقوم بإعادة تعريف أهدافه وتوجّهاته ويكتشف إمكاناته وقدراته الفعلية، ويستطيع تقييم نفسه بشكلٍ موضوعي وهل هو قادرٌ على إكمال السير في المجال الذي بدأ به أولًا، وهذه هي المرحلة الحرجة في الحياة المهنية إذ يحتاج الموظف إلى مواكبة عجلة التطور التكنولوجي والاقتصادي والتأقلم مع التغيرات المستمرة، والمثابرة على التعلم واكتساب المعارف والمهارات، وتتزامن هذه المرحلة من حياة الموظف مع تأسيس حياته الاجتماعية والأسرية.
ويتطلّب ذلك منه قدرًا عاليًا من التنظيم والترتيب والالتزام، وتستوجب هذه المرحلة شروطًا عديدة منها التعلم المستمر وتطوير المهارات والخبرات وإدارة الوقت والالتزام بالمواعيد وحب العمل ومهارات التفاعل مع زملاء العمل والكوادر الإدارية ومهارات العمل ضمن فريق والمبادرة واستغلال الفرص وتقييم الأداء بشكل دوري والبحث عن الفجوات لردمها وتجنّب ارتكاب الأخطاء بالإضافة إلى مهارات التواصل والأناقة الشخصية.
وفي المرحلة التالية ينتقل الموظف إلى مرحلة تسمى مرحلة النمو والنضج المهني وتترافق هذه المرحلة بمشاعر قلقٍ ناتجةٍ عن إحساسه بحالة طوارئ نتيجة وصول الأجيال الشابّة إلى المنافسة الوظيفية والتي قد تحلّ محلّه، ويشعر فيها بالانكماش الوظيفي، فضلاً عن الضغط الناتج عن الواجبات الأسرية والعائلية وتتطلّب هذه المرحلة قدرًا كبيرًا من الثقة بالنفس والطموح والإيجابية للاستمرار في المسيرة المهنية وتستمرّ حتى نهاية حياته المهنية.
يعدّ اختيار المهنة من أوائل المواضيع والأفكار التي تشغل عقول الأفراد منذ صغرهم، كيف لا وهي المكان الذي سيقضي به الإنسان أغلب حياته، وهي السبيل إلى الدخول في الحياة العملية وكسب الشخصية الاجتماعية واحترام الآخرين وتحقيق الدخل المادي الذي يعين على تحمّل تكاليف الحياة. فهل كل الذين يطمحون يصلون إلى ما يطمحون إليه؟.
خاتمة موضوع: وفي النهاية نذكّر بأنّ صعود القمم يحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب والتحدي، والوصول إلى النجاح الوظيفي يتطلب التزاما جديًّا بالشروط التي ذكرناها لأنّها السبيل إلى رسم الطريق الصحيح، من تحديد الميول والاتجاهات مرورًا بمراحل التأسيس للبدء بالعمل، وصولًا إلى المراحل المتوسطة المليئة بالمنافسة والتحدّي، وبذلك فإن هذه الشروط تشكل بمجموعها الأركان الأساسية والدعائم التي يبنى عليها النجاح الوظيفي والإخلال بشرط أو أكثر من هذه الشروط سيؤدي بهذا البناء إلى اختلالٍ في التوازن والذي قد يؤدّي بدوره إلى الانهيار وفشل الوصول إلى الأهداف المطلوبة.
شاهد أيضًا: كلمات ذات علاقات دلالية بقضايا العمل والعمال
مقال عن النجاح الوظيفي
لقد أدّت التغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية وما نتج عنها من تغيّر في المفاهيم المهنية والوظيفية في بيئات الأعمال إلى ضرورة إعادة النظر في تعريف مفهوم النجاح والتطور الوظيفي، فلم يعد النجاح الوظيفي يعني فقط الحصول على أي وظيفة وتحقيق عائدٍ ماديّ محددٍ بفترةٍ زمنيةٍ معينة، ولا مجرّد العمل لكسب مكانةٍ اجتماعيةٍ أو تكوين الشخصية الاجتماعية، بل أصبح النجاح الوظيفي يعرّف بأنّه تحقيق التوافق والانسجام بين كلٍّ من السعادة والرضا الوظيفي عن العمل الذي يشغله الفرد والعائد الماديّ الذي يحققه، والمكانة الاجتماعية التي يرى نفسه بها ويراه المجتمع بها.
وتحقيق النجاح في الحياة المهنية يعدّ من أهم الإنجازات التي يحققها الفرد في حياته لما تواجهه فيها من عقباتٍ وصعوباتٍ وتحدياتٍ فضلًا عن أنّها تستمر على فترةٍ زمنيةٍ طويلة تمتد إلى عشرات السنين، وتحقيق النجاح الوظيفي يعدّ أيضًا من مصادر الأمان لأنه مصدر الدخل المادي للفرد وعائلته على اعتبار أن الحاجات المادية هي من الحاجات ذات الأولوية التي يسعى الإنسان بفطرته لإشباعها، كما أنه يُكسب الثقة بالنفس والرضا والسعادة وملء الوقت بما هو مفيد، والهدف الأسمى والأعلى من النجاح الوظيفي هو قدرة الموظف الناجح بعلمه وخبرته ومهاراته على تيسير مصالح الناس وقضاء حاجاتهم وخدمة مجتمعه والمساهمة في بناء الوطن وتقدمه.
شاهد أيضًا: أفضل بنك يعطي فوائد على الودائع في السعودية.. 8 بنوك شهيرة
موقف الشركات المعاصرة من النجاح الوظيفي
إن البحث والتنقيب عن الموظف الناجح هو من أكثر الأمور التي تشغل اهتمام إدارة الموارد البشرية في الشركات والمنظمات، التي تسعى وبكلّ طاقتها على استقطاب أصحاب المهارات العالية والخبرات النادرة والمؤهلات العلمية والفنية التخصصية، بالتوازي مع اهتمامها بالمهارات الرشيقة التي تتضمن مهارات التواصل ومهارات العمل ضمن فريق وسرعة التعلم واستمراريته، والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة والكبيرة، والقدرة على التأقلم ومواكبة التغير والإبداع ومهارات القيادة، فإذا دقّقنا قليلًا في بطاقات الوصف الوظيفي التي تطرحها الشركات اليوم لاستقطاب العاملين الجدد سنجد أنه يكاد لا يخلو أي وصفٍ وظيفيٍّ من طلب المهارات الآنفة الذكر.
ليس ذلك فحسب بل في الآونة الأخيرة زاد اهتمام وتركيز المنظمات والشركات المعاصرة على إدارة المهن والمسارات المهنية للعاملين لتنمية الدوافع لديهم من خلال متابعة تقدّمهم المهني وتقييمه، وتقديم الاستشارات المهنية لهم، وتصميم برامج تدريبيةٍ وتأهيليةٍ عالية المستوى تساعد على تنمية قدراتهم وتكسبهم مهاراتٍ جديدة.
وتعمل على صقل خبراتهم وإغنائها وذلك بهدف زيادة قدرتهم واستعدادهم للتكيُّف مع التغيرات التي قد تطرأ على البيئة المهنية ومواجهة التحديات التي تُعيق تقدمهم، وتمكينهم من حل المشكلات وإزالة العقبات التي قد تقف في طريقهم. وبذلك نجد أن نظرة الشركات المعاصرة للنجاح الوظيفي هي نظرة إيجابية، فهي تشجّع الناجحين وتساعدهم في تحقيق النجاح الوظيفي وتحقيق أهدافهم المهنية والتي بدورها ستخدم مصالح الشركة وتنعكس بشكل إيجابي على عمليات الإنتاج وتحقيق المكاسب المادية وغير المادية.[3]
وفي نهاية مقالنا موضوع عن شروط النجاح الوظيفي فقد تعرفنا على مفهوم النجاح الوظيفي وذكرنا شروط النجاح الوظيفي في العمل وأوردنا موضوعًا ومقالًا عن النجاح الوظيفي وعرفنا على نظرة الشركات والمنظمات المعاصرة من النجاح الوظيفي والموظف الناجح.
المراجع
- ^ forbes.com، Definition Of Career Success And Why So Few People Ever Experience It، 09/12/2021
- ^ briantracy.com، 6 Tips to Enjoy Career Success، 09/12/2021
- ^ منشورات الجامعة الافتراضية السورية2021، إدارة الموارد البشرية،ص 283-285
التعليقات