عناصر المقال
- 1 هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة
- 2 ما هو تعريف الأضحية
- 3 هل يجوز للمرأة أن تضحي بدل زوجها
- 4 هل تجزئ أضحية المرأة عن نفسها وعن أهل بيتها
- 5 هل يجوز الاشتراك في الأضحية بين الزوجين
- 6 فضل الأضحية للمرأة
- 7 محظورات الاضحية للنساء
- 8 شروط الأضحية للمرأة
- 9 مشروعية الأضحية
- 10 الحكمة من مشروعيّة الأُضحية
- 11 متى ينتهي وقت الاضحية
- 12 هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب
- 13 كيفية توزيع الأضحية
- 14 سنن ذبح الأضحية
- 15 مقالات قد تهمك
- 16 المراجع
هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة، حيث شرع الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين رجالاً ونساء الأضحية بهدف التقرب إليه، ويكون ذلك في أول أيام النحر وحتى آخر أيام التشريق، وقد أجمع الفقهاء على مشروعية الأضحية، وكما أنّها تُعد من العبادات ذات الفضل العظيم والثواب الجزيل، وفضل الأضحية عظيم سواءً أكان ذلك للرجل أو للمرأة، وفي مقالنا الآتي سنبين لكم هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة، وسوف نعرف هل يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية للزوج والزوجة، وهل يجوز أن تضحي الأم عن أولادها وهل يجوز للمراة أن تضحي عن أهل بيتها وغير ذلك من التفاصيل.
هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة
يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة إن أرادت الزوجة أن تهب من مالها الخاص لزوجها ما يتمكن به من شراء الأضحية، ويكون هو المضحي، ويشرك أهل بيته في الثواب، فتنال هي أجر ذلك لما فيه من تعاون على الطاعة، وتوثيق الصلة بينهما، وكذلك يجوز أيضاً أن تشترك الزوجة مع زوجها في ثمن الأضحية، بقصد مساعدته على شرائها، لأنه لا يملك مالاً كافياً، وفي حال كانت المرأة مقتدرة وأرادت أن تضحي عن نفسها وتجعل ثواب هذه الأضحية عنها وعن أهل بيتها فيدخل الزوج في ذلك فلا حرج في ذلك أيضاً، وكذلك يجوز بأن يهب الزوج للزوجة مالاً، وتكون الأضحية لها، وتشرك زوجها في الثواب، والثواب أصالة يكون للمضحي، وأما الآخر فيدخل تبعاً. [1]
ما هو تعريف الأضحية
هناك تعريفان للأضحية أحدهما تعريف لغوي والآخر تعريف اصطلاحي، وفيما يأتي توضيح لهذين التعريفين: [2]
- الأضحية لغة: يطلق تعريف الأضحية في اللغة على ما يُضحى به، وجمعها هو الأضاحي.
- الأضحية اصطلاحًا: الأضحية في الاصطلاح الشرعي هي ما يذبح المسلم من بهيمة الأنعام وذلك ضمن شروط مخصوصة وضمن زمن مخصوص، وذلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك وعلى وجه التقرب والتعبد إلى الله سبحانه وتعالى، والأنعام المجزئة شرعاً هي الإبل والبقر والغنم، وتبدأ الأضحية في يوم عيد الأضحى بعد صلاة العيد وتمتد إلى آخر أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
هل يجوز للمرأة أن تضحي بدل زوجها
الأضحية مشروعة لكل من الرجل والمرأة، فإن كانت الزوجة غنية وتملك القدرة على الأضحية فإنه يستحب لها ذلك، و تجعل أضحيتها عن نفسها وعن أهل بيتها، فيدخل في ذلك زوجها، وأما إذا رغبت الزوجة بأن تضحي عن زوجها بحيث تكون الأضحية له فلا بد لها من أخذ إذنه بذلك؛ لأنه لا تجوز النيابة عن الغير في العبادة إلا بإذنه سواءً كان النائب رجلاً أم امرأة، ولأنّ الأضحية عبادة، والعبادة لا بد لها من نية والله سبحانه وتعالى أعلم، [3] وكذلك يمكن للزوجة أن تخرج من خلاف أضحية غير المنفق على البيت عن أهله أن تعطي لزوجها المال فيشتري به أضحية يقوم بذبحها عنه وعن أهل بيته، فعندها يتشاركون في ثوابها، وفي حال كان الزوج هو المنفق على أهل بيته، ولا يستطيع أن يتكفل بثمن الأضحية يجوز للزوجة أن تهبه من مالها وتساعد زوجها في شراء الأضحية فلا حرج في ذلك، وذلك لأنّ فضل الأضحية عظيم وثوابها كبير، ولا ينبغي أن يفرط المسلم بها إذا كان موسراً، فالأضحية سنّة مؤكدة، وقد قال بوجوبها بعض أهل العلم.[4]
هل تجزئ أضحية المرأة عن نفسها وعن أهل بيتها
مما لا شكّ أن فيه أن فضل الأضحية عظيم، فلا ينبغي التفريط بها لمن كان موسراً، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد قال بعض العلماء بأنّها واجبة على كافة المسلمين، ويجوز للمرأة التي لا تعد منفقة على أهل بيتها أن تشرك أهل بيتها في أضحيتها، ويشهد للقول بالجواز عموم الأدلة، فعن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا فيكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ” كانَ الرَّجلُ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُضحِّي بالشَّاةِ عنهُ وعن أَهلِ بيتِهِ فيأْكلونَ ويَطعَمونَ ثمَّ تباهى النَّاسُ فصارَ كما ترى”. [5]وهذا الحكم عام للرجل والمرأة على حد سواء. [6]
هل يجوز الاشتراك في الأضحية بين الزوجين
إن الأصل في الأضحية هي أن تكون من الزوج أو رب الأسرة المنفق عليها، وهو الذي يقدم الأضحية عن نفسه وعن زوجته وأولاده وأهل بيته جميعًا، ولا يجب على الزوجة أن تقوم بشراء أضحيةً من تلقاء نفسها أو من مالها فذلك غير واجب عليها، ولكن في حال رغب الزوجان بالاشتراك في ثمن الأضحية فلا مانع من ذلك، حيث يدفع الزوج نصف القيمة، وتدفع الزوجة النصف الآخر، ويشترك الزوجان في الأضحية من باب التعاون والمساعدة ولا حرج في ذلك وكن تكون الأضحية إذا كانت الغنم عن شخص واحد ويشترك الجميع في الأجر، فقد لا يستطيع الزوج دفع ثمن الأضحية وحده، وتستطيع الزوجة مساعدته، وقد أجاز الفقهاء هذا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز أن يشرك المضحي غيره في الأضحية في الأجر، وقد ورد عن ابن القيم رحمه الله تعالى قوله: “وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته، ولو كثر عددهم، كما قال عطاء بن يسار: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون. قال الترمذي: حديث حسن صحيح”، والله أعلم.[6]
فضل الأضحية للمرأة
الأضحية من العبادات التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- للتقرب إليه في أول أيام النحر، وحتى آخر أيام التشريق، وهي من العبادات ذات الفضل لاعظيم والثواب الجزيل، وفضل الأضحية كبير سواءً أكان ذلك للرجل أو للمرأة، ومن فضل الأضحية نذكر ما يأتي: [7]
- الأضحية شعيرة من شعائر الله وفي أدائها تعظيم لشعائر الله -سبحانه وتعالى- حيث جاء في القرآن الكريم في قول الله عز وجل: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [8]
- في الأضحية ادخار للأجر والثواب واتّباع لهدي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسنته، حيث جاء عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنه قال: “خَطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ، قَالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه”.[9]
- الأضحية هي تقرب لله سبحانه وتعالى وهي من أعظم العبادات التي قد يفعلها المؤمن، ومن أفضل الطاعات التي يقدمها، وقد قرن الله -سبحانه وتعالى- الذبح بالصلاة في مواضع عديدة في كتابه العزيز؛ وذلك بهدف الحثّ على فعلها، ولبيان عظيم شأنها، ومنزلتها الرفيعة، كما جاء في قول الله عز وجل: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}. [10]
- الأضحية سبب في إدخال الفرح والسرور على أهل بيت المضحي، فالأضحية لها دور في التوسعة على أهل البيت والنَّفس وإكرام الجيران والتَّصدق على الفقراء والمساكين.
- في الأضحية تعويد للنفس على الإنفاق في سبيل الله -سبحانه وتعالى- وفيها صبر على الطاعات، وتقديم طاعة الله ومحبته على أهواء النفس وشهواتها.
- في ذبح الأضاحي مبالغة من المسلم في الإقرار بما أمر به الله -سبحانه وتعالى- وأخبر به عن خلق الأنعام لمنفعة المرء، وقد أذن بذبحها وأكلها للناس وهذا من نعم الله عز ومجل علينا.
محظورات الاضحية للنساء
إذا أرادت المرأة الأضحية فعليها أن تلتزم بما يجب على الرجل فهما في هذا سواء وتمتنع المرأة والرجل عن عدة أمور منذ دخول شهر ذي الحجة ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يستحب لمن أراد أن يضحي سواء كان رجلاً أو إمرأة أن لا يزيل شيئاً من شعره ومن أظفاره في عشر ذي الحجة حتى يضحي، وذلك لما روته أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ”، [11]وقد قال الإمام السيوطي -رحمه الله-: “من أراد أن يضحي فلا يقلم من أظفاره ولا يحلق شيئاً من شعره في عشر الأول من ذي الحجة، وهذا النهي عند الجمهور نهى تنزيه والحكمة فيه أن يبقى كامل الأجزاء للعتق من النار وقيل للتشبيه بالمحرم”، وأما فيما يتعلق بغسل الشعر وتمشيطه فيجوز للمرأة التي تريد الأضحية أن تغسل شعرها وتمشطه، فهذا ليس من القص والتقصير في شيء، وكما يجوز لها أن تلبس ما تشاء من اللباس، وفيما يتعلق بالتطيب ومعاشرة النساء فلا تحرم ولا تكره على من أراد الأضحية، وإنما الكراهة مخصوصة بقلم الأظفار وقص الشعر وذلك لحديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: “لَقَدْ كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْىِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ”، [12]وعلى كل حال: لو قلم المضحي أظافره أو قص شعره فالأضحية صحيحة ومقبولة. والله تعالى أعلم. [13]
شروط الأضحية للمرأة
يتعلق بالأضحية العديد من الأحكام والشروط التي لا تصح الأضحية إلّا بها ولا تقبل إلا بها، وهذه الشروط هي نفسها للرجل والمرأة ولا يختلفان عن بعضهما فيها، ونذكر منها ما يأتي: [14]
- الشرط الأول: أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي: الإبل والبقر والأغنام، فلو ضحى المؤمن بغيرها حتى ولو كان أغلى منها ثمناً فإنها لا تكون أضحية.
- الشرط الثاني: أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحدد شرعاً وهي في الإبل: خمس سنوات، وفي البقر: سنتان، وفي الماعز: سنة واحدة، وفي الضأن: نصف سنة، والدليل ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”. [15]
- الشرط الثالث: أن تكون الأضحية سليمةً من العيوب المانعة من الإجزاء، لأن هناك عيوباً تمنع من إجزاء البهيمة ولو كانت من بهيمة الأنعام، وقد بينها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الوارد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: “سألتُ البراءَ بنَ عازبٍ ما لا يجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ قامَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصابعي أقصرُ من أصابعِه وأناملي أقصرُ من أناملِه فقالَ أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى قالَ قلتُ فإنِّي أكرَه أن يَكونَ في السِّنِّ نقصٌ قالَ ما كرِهتَ فدعهُ ولا تحرِّمهُ علَى أحدٍ”. [16]
- الشرط الرابع: أن تؤدى الأضحية في الوقت المحدد لها، أي من ذبح قبل وقت الأضحية فلا أضحية له، ومن ذبح بعد انتهاء المدة فلا أضحية له، ووقت الأضحية هو من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، أي أن المدة كاملة مقدارها أربعة أيام.
- الشرط الخامس: نية التضحية حيث يشترط على المضحي أن ينوي بالأضحية التضحية لله سبحانه وتعالى، فلو نوى غير ذلك فهي لا تعتبر أضحية.
مشروعية الأضحية
لا يوجد خِلافَ بين الفقهاء على مشروعيَّة الأُضحِيَّة، فهي من أعظم شعائر الدين الإسلامي، وكما أنها شعيرة من شعائر نبي الله ابراهيم -عليه الصلاة والسلام- والذي أُمِرنا باتِّباعه، ويوجد في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة والإجماع العديد من الأدلة على مشروعية الأضحية، وفيما يأتي بيان لهذه الأدلة: [17]
- الأدلة من القرآن الكريم: الأضحية داخلة في النُّسك المقرون في الصلاة في قول الله سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}، [18][]وأيضاً في قول الله عز وجل: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}. [10]
- الأدلة من السنة النبوية الشريفة: ما جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال أنّه: “ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا”.[19]
- الإجماع: قد واظَب خُلَفاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه على الأُضحِيَّة أثناء حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعدَ وَفاته أيضاً، وكذلك المسلمون من بعدهم في سائر الأعصار والأمصار، وذلك يدَلَّ على مشروعيَّة الأضحية في الكتابُ والسنَّة والإجماع.
الحكمة من مشروعيّة الأُضحية
شرع الله -سبحانه وتعالى – الأضحية لعدة أسباب وهي كثيرة نذكر أبرزها فيما يأتي: [20]
- في الأضحية امتثال لأوامر الله عز وجل، وتطبيقاً لأحكامه.
- الأضحية تمثل تقوى وشكر الله -سبحانه وتعالى- على نعمه وكرمه.
- التعبد والتقرب إلى الله عز وجل، لأن الأضحية ون أعظم القربات لله سبحانه وتعالى.
- التوسعة على الفقراء والمساكين.
- إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الاقتداء بسيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل -عليهما الصلاة والسلام- في طاعتهما لله سبحانه وتعالى.
- تعود الأضحية بالخير الوفير والنعم العظيمة على صاحب الأضحية وعلى المسلمين جميعاً.
متى ينتهي وقت الاضحية
تعدّدت آراء علماء الدين في الوقت الذي ينتهي فيه ذبح الأضحية، ويمكن تلخيص أقوالهم فيما يأتي: [21]
- الحنفية والمالكية والحنابلة: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أنّه ينتهي وقت الأضحية مع غروب شمس اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجّة، وبذلك تكون أيّام الذَّبح هي: اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من شهر ذي الحجّة، ويعد أفضل وقت للذَّبح عند الحنابلة والمالكيّة هو اليوم العاشر من ذي الحجّة، أي هو يوم النَّحْر.
- الشافعية: يرى جمهور الشافعية أنّه ينتهي وقت الأضحية بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وأيّام النَّحْر هي: يوم العيد، وأيّام التشريق الثلاثة، أي اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجّة.
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب
يجوز للمضحي أن يوزع الأضحية على الأقارب والأصدقاء، وكما يجوز له أن يجعل الأضحية كاملة لأهل بيته، ويجوز له أن يتصدق بها جميعها على الفقراء والمحتاجين، فالله سبحانه وتعالى لم يحدد ما يأخذ المضحي من الأضحية وما يعطيه للفقراء، فقد جاء في الآية الكريمة في قول الله عز وجل: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [22][]وفي آية أخرى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } [23] وعليه فإنّ المشروع للمؤمن في أضحيَّته أن يأكل ويُطعم، فإذا أخرج الثلث ووزعه للفقراء وأكل الثلثين مع أهل بيته، فلا بأس ولا حرج في ذلك، ولو أخرج أقلَّ من الثلث كفى ذلك، وإن أعطى الفقراء أيضًا من جيرانه وأقاربه؛ فلا بأس، فالأمر في هذا واسعٌ، والحمد لله. [24]
كيفية توزيع الأضحية
تعدّدت آراء الفقهاء في بيان كيفيّة توزيع وتقسيم الأُضحية شرعاً، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، وهي كما يأتي: [25]
القول الأول: قول الحنفية والحنابلة | ذهبوا إلى أنّه يستحب تقسيم الأُضحية إلى ثلاثة أقسام وهي ثُلثٌ للفقراء، وثُلثٌ للمُضحّي، وثُلثٌ للإهداء، وقال الحنفيّة إنّ الأفضل للمُضحّي إن كان مُوسِراً أن يتصدّق بالثُلثَين، ويأكل الثُّلث من الأضحية. |
القول الثاني: قول الشافعية | ذهبوا إلى أنه من الأفضل توزيع لحم الأُضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي القليل فقط منها. |
القول الثالث: قول المالكية | ذهبوا إلى عدم وجود قِسمةٍ محددة في توزيع الأُضحية، فالمُضحّي له الحُرّية الكاملة في تقسيمها، وتوزيعها كما يشاء فيأكل منها ما يشاء، ويتصدّق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، ويوزّع الأضحية على الأقارب، وقد استدلّ المالكية بما جاء عن ثوبان مولى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ”. [5] |
سنن ذبح الأضحية
ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العديد من سنن ذبح الأضحية والتي يجب على المسلم الالتزام بها عند ذبحه للأضحية، ونذكر أبرز هذه السنن فيما يأتي: [26]
- أن يقوم المضحي بشحذ الشفرة المراد الذبح بها بشكل جيد.
- إمرار أداة الذبح على عنق الأضحية بقوة وذلك ذهاباً وإياباً بهدف جعل عملية الذبح أسهل وأيسر على الأضحية.
- استقبال القبلة، وإضجاع االأضحية نحو القبلة.
- التسمية عند الذبح وذلك بقول: “بسم الله”.
- التكبيرعند الذبح وذلك بقول: “الله أكبر”.
- أن يذبح المضحي الأضحية بنفسه إن استطاع.
- أن يشهد المضحي ذبح الأضحية.
مقالات قد تهمك
هل يجوز مساعدة الأب في ثمن الأضحية | هل يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية |
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية | هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب |
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال، وقد وضحنا لكم فيه هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة، بالإضافة إلى بيان بعض الأحكام المهمة التي تتعلق بشروط الأضحية للمرأة، وما هي المحظورات لمن أرادت أن تضحي، وقد عرفنا هل يجوز الاشتراك في الأضحية من الغنم وهل يجوز للمرأة أن تضحي بدل زوجها كما عرفنا هل تضحي المرأة الغنية عن زوجها وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل متعلقة أخرى.
المراجع
- ^ islamqa.info، هل يصح أن تشترك الزوجة مع زوجها في ثمن شراء كبش أضحية العيد ؟، 08/06/2024
- ^ alukah.net، تعريف الأضحية وحكمها، 08/06/2024
- ^ islamqa.info، هل تضحي المرأة الغنية عن زوجها؟، 08/06/2024
- ^ islamweb.net، أضحية المرأة هل تجزئ عنها وعن أهل بيتها، 08/06/2024
- ^ صحيح ابن ماجه، أبو أيوب الأنصاري، الألباني، 2563، صحيح
- ^ shamela.ws، أضحية المرأة هل تجزئ عنها وعن أهل بيتها، 08/06/2024
- ^ islamweb.net، فضل الأضحية وثوابها، 08/06/2024
- ^ سورة الحج، آية 32
- ^ صحيح البخاري، البراء بن عازب، البخاري، 968، صحيح
- ^ سورة الكوثر، آية 2
- ^ صحيح مسلم، أم سلمة أم المؤمنين، مسلم، 1977، صحيح
- ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 5566، صحيح
- ^ aliftaa.jo، حكم قص الشعر والظفر لمريد التضحية، 08/06/2024
- ^ aliftaa.jo، ما هي شروط الأضحية، 08/06/2024
- ^ صحيح مسلم، جابر بن عبدالله، مسلم، 1963، صحيح
- ^ صحيح أبي داود، عبيد بن فيروز الديلمي، الألباني، 2802، صحيح
- ^ dorar.net، ذَبحُ الأضْحِيَّةِ، 08/06/2024
- ^ سورة الأنعام ، آية 162
- ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك، البخاري، 5565، صحيح
- ^ saaid.net، بحث عن الأضحية
- ^ islamqa.info، وقت ذبح الأضحية، 08/06/2024
- ^ سورة الحج، آية 28
- ^ سورة الحج، آية 36
- ^ binbaz.org.sa، ما المشروع في توزيع الأضحية؟، 08/06/2024
- ^ saaid.net، كيفية توزيع الأضحية، 08/06/2024
- ^ islamweb.net، فصل في سنن الذبح وآدابه سواء الأضحية وغيرها، 08/06/2024
التعليقات